السبت، 27 يوليو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

الدكتور أحمد زكي عاكف وتأديب العلم

د. محمود صالح البيلي - دكتوراه في الأدب والنقد: قيض الله سبحانه وتعالى للعربية من الكتاب من جمع ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

287 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

هى

obla252212

كمال عبدالمنعم :

الأسرة معناها في قاموس العربية : الدرع الحصينة، وهي المجموعة التي يربطها رباط وثيق لدرجة «الأسر»، وهو ما اشتق منه لفظ الأسرة أيضا، فكل فرد فيها لابد أن يلتزم التزام الأسير تجاه آسره، والآسر هنا ليس عدوا في حرب، وإنما القيم الفاضلة والمثل العليا

 التي أرشدنا إليها الكتاب والسنة في ديننا الإسلامي الحنيف.

ونبت الأسرة من بدايته- أعني الزوجين- قام على أساس من الحب والود والقبول المتبادل، ليحقق أركان الأسرة الناجحة التي بينها الله تعالى في قوله: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: 21)، وأكدت الأحاديث الشريفة على تلك الأركان، وما يوصل إليها، روى ابن ماجه في سننه عن أبي أمامة أن رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  قال: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله»، ولكن مع مرور بعض الوقت- قد يطول أو يقصر- من هذه الحياة الأسرية، نجد المشكلات تطفو على سطح تلك الحياة، وغالبية تلك المشكلات قد تكثر في أول سنة من هذا الزواج، ويرجع ذلك إلى أسباب، منها اختلاف طباع الزوجين اللذين لم يتوافقا بعد لقصر المدة التي جمعتهما، وقد يكون الخلاف بسبب مشكلات عالقة بينهما لم يتم حسمها قبل إتمام عقد الزواج، كعمل الزوجة مثلا، ومخالطة الزوجة لأهل الزوج في المعيشة من عدمه، وزيارة الزوجة لأهلها، وتوقيت ذلك، وكيفية إدارة الشؤون الاقتصادية لتلك الأسرة الوليدة، وغير ذلك مما يجدّ من أحداث قد تحتاج إلى المشورة من كلا الطرفين وإبداء الرأي، ويمكن أن يكون هناك طرف ثالث سوى الزوجين يُسهم في ظهور تلك المشكلات، ويكاد يتفق الجميع على أن الحماة (أم الزوج أو أم الزوجة) لها النصيب الأكبر في إذكاء روح الشقاق والخلاف في كثير من الأسر في مجتمعنا، ونتيجة لكل هذا يبدأ سلوك جديد في الطفو على سطح هذه الحياة الأسرية، ألا وهو سلوك العنف الذي قد يكون من طرف واحد، وفي الغالب يكون من الرجال، أو قد يكون متبادلا من الطرفين، حسب طبائع الأشخاص وما جبلوا عليه.

وإذا كان الكلام على العنف تحديدا في هذه السطور، فإنه يبدأ بالكلام الخشن، والوجه العبوس، والصوت العالي الذي يتبادله الزوجان، أو قد تكون الغلبة لأحدهما، ويتطور بعد ذلك إلى الشتم والسب واللعن والإهانة والإحراج، كل هذا في نطاق منزل الزوجية الذي قد يسمع به أهل الزوجين، أو ينجح الزوجان في جعله داخل جدران بيت الزوجية، وإن تم الأمر الأخير، فإن حل هذا الإشكال يكون سهلا، والعودة إلى الهدوء تكون أسرع، والندم على ما حدث يكون متبادلا، ويعتذر الطرفان، وتسير الحياة بطبيعتها في طريق البناء والاستقرار، أما إذا أفشيت الأسرار، وذاع خبر تلك المشكلات وهذا النزاع، فإن الخرق يتسع على الراقع، ويصعب رأب الصدع، ويحدث ما لا يحمد عقباه، لأن كل متلق لهذه الأخبار يتفاعل معها بطبيعته هو، وبالتالي تتعدد الرؤى ووجهات النظر، وردود الأفعال، والحلول المقترحة، وبالتالي يصعب الاتفاق على رأى واحد.

وقد يتصاعد العنف درجة في هذا الهرم، حينما يسيطر العناد على الطرفين، وبالتالي تتوتر تلك العلاقة، فتتخذ قرارات فردية أغلبها من الزوج، فيحرم زوجته من زيارة أهلها، ويلزمها بيت الزوجية فترة أطول، وبالتالي تتقطع أواصر المودة والمحبة بينهما، وتقطع صلات الأرحام، وكل هذا لم يأمر به ديننا الحنيف، فالزواج ينشئ علاقة «المصاهرة» التي من معانيها انصهار الأسرتين ليصيرا أسرة واحدة، تربطهما علاقة حميمة وقوية، فكيف نسعى لتفريقهما، وقطع العلاقات بينهما؟

إن بعض الرجال يتصف بالتسلط، وفرض الرأي بالقوة والعنف، بحجة أنه القوام على زوجته، سواء كان محقا، أو غير ذلك، ولا ننكر القوامة لأنها في دين الله وشرعه، ولكن ما مفهوم القوامة التي يحتج بها بعض الرجال من أجل إذلال الزوجة وحرمانها من حقوقها؟

قد يظن بعض الرجال ممن قل فهمهم في دين الله تعالى أن القوامة التي منحهم الله سبحانه إياها سيف مسلط على رقاب نسائهم، للتحكم فيهن تحكما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى ظلمهن وهضم حقوقهن، ولا ينكر أحد أن القوامة شرع من الله تعالى، قال سبحانه: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} (النساء: 34)، وقال تعالى: {وللرجال عليهن درجة} (البقرة: 228)، وقد روى أحمد وابن ماجه بسند حسن أن رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  قال: «لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها»، ورغم كل هذا فقد أمر الله تعالى الأزواج بحسن عشرة زوجاتهم فقال سبحانه: {وعاشروهن بالمعروف} (النساء: 19)، وروى أحمد والترمذي عن أبي هريرة  "رضي الله عنه"   أن رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  قال: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم»، والمسلم الصادق الملتزم بأحكام دينه الحنيف يستخدم هذه القوامة كسبيل إلى حسن المودة والعشرة بينه وبين زوجته، فيحسن التوجيه، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويصون عرضه، ويجنب أهله أماكن الفسق والفجور، ويحثهم على التستر والعفاف والوقار، كل ذلك في إطار من الرفق واللين والقول الحسن، حتى تؤتي النصيحة ثمارها، وتنفع الموعظة، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه.

وإنك لتعجب ممن تمتد يده إلى زوجته بالعنف، فيضربها ضربا مبرحا، لدرجة الإيلام والإيذاء، هذا لا يرتضيه عقل ولا دين، فإن المسلم ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء، وروى الإمام أحمد- رحمه الله- في مسنده عن معاوية بن حيدة  "رضي الله عنه"   قال: قلت يا رسول الله: نساؤنا ما نأتي منها وما نذر؟ فقال رسول الله  " صلى الله عليه وسلم" : «حرثك، ائت حرثك أنى شئت، غير أن لا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت، وأطعم إذا أكلت، واكس إذا اكتسيت، كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض، إلا بما حل عليها».

هذا العنف الذي يعتري الحياة الأسرية، يتأثر به الأبناء سلبا عند وجودهم، فلا يرى الأبناء والديهم إلا في شجار وعراك، وعنف متبادل، يصابون على أثره بالخوف والرعب والقلق، وقد يصل العنف إلى قمة هرمه بتفكك الأسرة وتشتتها، وانفراط عقد الزوجية والوصول إلى الطلاق الذي تنشأ معه المشكلات الموازية التي تخص الأبناء، فيعانون من غيبة المربي والناصح، خاصة إذا بحث كل من الزوجين عن شريك جديد لحياته، عله يعوض ما فات، أو يحقق معه سعادة غابت عن كل منهما في زيجة جديدة.

وإذا أردنا الإسهام في تجنب هذا العنف الأسري حتى لا نصعد إلى قمة هرمه، فلابد أن نذكر بأن البعد عن تعاليم ديننا، وغيبة الثقافة الدينية بشأن الأسرة، لهو السبب الأكبر في حدوث ذلك، ويعجبني الرجل الذي يلجأ قبل الزواج إلى عالِم يطلب منه النصح بشأن كيفية التعامل مع التي ستكون زوجته عما قريب، وما هي حقوقه وواجباته تجاهها، وماذا يفعل إذا حدث في الحياة مشكلة.. وما هي أقرب الطرق لحل المشكلات، وكذلك الزوجة لابد أن تبحث عن ناصح أمين لها، لتستقيم حياتها، ولتكون مهيأة لتلك الحياة الجديدة.

ولما كانت المشكلات الأسرية ظاهرة في المجتمع، فلابد للوعظ الديني أن يكون له دور، والإعلام له دور مماثل في ذلك، كذلك يمكن أن تتوافر بعض المراكز الأسرية الأمينة على الأسرار كي يلجأ إليها الزوجان عند تعثر الوصول إلى حل لمشكلة ما، بعيدا عن أهل الزوجين، ودرءًا لشبهة الميل وعدم الحيادية من أحدهما عند طرح بعض الحلول للمشكلات محل النزاع.

إن الوصول إلى قمة هرم العنف الأسري سهل، ولكن النزول منها يحتاج إلى وقت كبير، وإن نزل الطرفان (الزوج والزوجة) من هذه القمة لا ينزلان سالمين، بل لابد أن يكون لهذا العنف أثر كلما تناقش الطرفان في أمر ما.

وما أجمل خفض الجناح، والإعذار، وإقالة العثرة، والعفو، واللين، والمودة، والرحمة من أجل بقاء الجو الأسري خاليا من أي شائبة وعنف.

وأختم بما نصح الله به ورسوله حينما يصيب الإنسان وسواس شيطان يدفعه إلى الغضب والشر، وتكدير صفو الحياة، قال تعالى: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (فصلت: 36)، وفي الصحيحين عن سلمان بن صرد  "رضي الله عنه"   قال: كنت جالسا مع النبي  " صلى الله عليه وسلم"  ورجلان يستبان وأحدهما قد احمر وجهه، وانتفخت أوداجه، فقال النبي  " صلى الله عليه وسلم" : «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد» فقالوا له: إن النبي  " صلى الله عليه وسلم"  قال: «تعوذ بالله من الشيطان...».

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.. اللهم آمين.

  

200001200010

القاهرة - ريهام عاطف:

 الخوف ظاهرة طبيعية عند كل طفل، إلا أن هناك مخاوف قد تصل إلى حالة من الرهبة والفزع المرضي، ولعل خوف الأطفال من النوم بمفردهم مسألة تزعج الآباء والأمهات وتثير قلقهم، ليمثل وقت النوم بالنسبة للطفل وقت الرعب والخوف،

خاصة أن بعض الأسر تخصص موعدا محددا لنوم الطفل مهما كانت الظروف، حتى وإن كان منهمكا في اللعب، فبمجرد أن يأتي الوقت يجبر على ترك كل شيء بيده ويدخل لينام، وهو ما يزيد من اضطراباته الداخلية، ويزيد من حجم المشكلة،

فتصبح مسألة تعويده على النوم بمفرده مشكلة في حد ذاتها تحتاج من الأم إلى المزيد من الصبر والهدوء.

وهناك بعض الأمهات ممن لا يقدرن على مواجهة دموع أطفالهن في هذا الموقف، لاسيما إذا كان الطفل الأول للأسرة، واعتاد منذ صغره ألا يغادر سرير والديه، فيزداد إحساسه بالوحشة والغربة حينما ينتقل إلى مكان جديد لم يعهده، ما يزيد من

حيرة الآباء والأمهات في تحديد السن المناسب لتعويد الطفل على النوم وحيدا، والانتقال إلى غرفة مستقلة، دون أن يترك بداخله الآثار النفسية السيئة.

عامليه بعقلانية

وفي هذا الصدد، نصحت العديد من الدراسات الأمهات بضرورة فصل الرضيع عنها أثناء النوم، حتى يعتاد على ذلك، لكن على العكس أشارت دراسة بريطانية إلى ضرورة نوم الرضيع قريبا من صدر أمه؛ للتمتع بنوم أفضل مما لو نام بمفرده.

ونصحت الدراسة التي قام بها طبيب الأطفال «د.نيل بيرجمان»، أن ينام الطفل مع أمه حتى يبلغ الثالثة من العمر؛ لحماية قلبه الذي يجهد بصورة أكبر إذا ما نام بمفرده، مؤكدا على أن ترك الرضيع ينام بمفرده، يعرضه لمشاكل سلوكية في

المستقبل، وقد يتسبب في تأخر تطوير الدماغ.

جاءت هذه الدراسة نتيجة مخاوف من زيادة عدد وفيات الرضع في المهد، والتي عرفت بـ«متلازمة موت الرضع المفاجئ»، لحث الأمهات على عدم ترك أطفالهن ينامون في غرف مستقلة بعيدا عنهن.

وأكدت الدراسة أنه لكي يتمتع الطفل بنوم هادئ ليلا، لابد للأم من اتباع بعض النصائح منها:

1- ضعي روتينا يوميا للنوم، وذلك بإعطائه حماما دافئا، أو قص حكاية له، كما يساعد الالتزام بمواعيد معينة لنوم القيلولة والنوم ليلا على ضبط الساعة البيولوجية للطفل بالتعود على هذه الأوقات فيستغرق في النوم سريعا.

2- ساعدي الطفل على النوم بسرعة، وذلك بتجنب الأصوات المرتفعة عند نومه.

3- لا يحتاج الطفل إلى حجرة دافئة للنوم بها، كما أنه لا يوجد حرارة معينة تصلح للأطفال، لكن إذا وجدت أطرافه باردة فعليك تدفئته، ولا ينصح بتغطية الطفل بأغطية كثيرة، فقد تتسبب في إحداث بعض المخاطر.

4- ابقي بالقرب منه، كما يمكنك وضع سرير صغير لطفلك بعجلات في أي مكان في غرفتك، وعليك الاحتفاظ بسلة الحفاظات والملابس النظيفة لتغيير ملابسه.

وذكرت إخصائية الرعاية الأسرية «جوان نيجيتو»، أن تعامل الأبوين مع رفض الطفل للنوم بمفرده ينبغي أن يختلف حسب كل حالة، فإذا كان معتادا على النوم وحده، ثم طلب فجأة من أحد أبويه أو كليهما النوم معه، فعليهما إعادة النظر فيما

يسمحان للطفل بمشاهدته على شاشة التلفزيون أو ألعاب الفيديو، والذي قد يتسبب في عدم شعوره بالأمان، من خلال رؤيته لكوابيس تخيفه أو بسبب تخيله أشياء مرعبة، موضحة أن ما يتراءى لبعض الأطفال من صور مخيفة في الأحلام من

ديناصورات أو مخلوقات فضائية يبدو لهم حقيقيا، لأنهم يكونون في طور تعلم التمييز بين الحقيقة والخيال.

وأشارت إلى أن الطفل في هذه الحالة يكون في حاجة إلى حب الأبوين واحتوائهما، حتى يسترجع إحساسه بالأمان، ويتعود مجددا النوم بمفرده، ونصحت الآباء بتوجيه الطفل إلى مشاهدة الأفلام الكارتونية الهادفة، والتي تسهم في بناء شخصيته،

وتشعره بالقوة والأمان، لا الخوف وعدم الاتزان، كما نصحت كل أم بالتعامل بقدر من العقلانية والصراحة مع الطفل، فتعطيه الحلول التي تساعده على التخلص من شعوره بعدم الأمان، فلو كان يتخيل وحوشا في غرفته أو أشياء تخيفه، يمكنها أن

تعطيه جهاز إضاءة محمولا، يوجهه إلى المكان الذي يعتقده مصدر ظهور ما يخيفه، حتى يتأكد من أن ذلك مجرد تخيلات، وأن تمكث بجانبه حتى يخلد إلى النوم، ويجب عليها أولا أن تعرف سبب شكواه من النوم بمفرده، وتثقيفه بالمعلومات الخاصة

بالنوم، كأن تشرح له أن بعض الناس ينامون بسرعة، ويحتاج آخرون إلى نصف ساعة أو أكثر لحين الخلود للنوم، وأنه من الطبيعي أن يستيقظ المرء في الليل من 3 مرات إلى 5 مرات كل ليلة، وأن ما عليه عند الاستيقاظ ليلا، معاودة إغلاقأجفانه لإكمال نومه.

وحثت «نيجيتو» كل أبوين على تعويد أطفالهم الصغار على النوم باكرا كل مساء، وإلهائهم في النهار عن النوم، حتى لا تضطرب ساعة نومهم البيولوجية ويختل برنامجهم الروتيني، فالطفل يحتاج إلى قسط وافر من الراحة، ويمكن اللجوءلبعض الحيل لتعويده على النوم وحده ليلا ومن بينها:

1- منح الطفل وقتا كافيا لممارسة أنشطة هادئة تسبق النوم، وتجنيبه مشاهدة الأفلام المخيفة أو العنيفة التي لا تتناسب مع سنه، إضافة إلى تجنب الإكثار من الزيارات الليلية حتى لا يحرم من النوم باكرا كما اعتاد.

2- وضع برنامج روتيني ثابت، وتعويد الطفل على الالتزام به، فما أن يسمع دقات عقارب الساعة على الثامنة مساء مثلا، حتى يهرول إلى الحمام لغسل أسنانه بالفرشاة والاستحمام وارتداء لباس النوم، ثم لعب لعبة فيديو هادئة أو الاستماع إلى

القرآن الكريم قبل النوم، أو قراءة حكاية ما قبل النوم، ثم تقبيل أبويه قبل إطفاء أنوار الغرفة والخلود إلى النوم.

3- تغيير ديكور وتصميم غرفة نوم الطفل ودرجات إضاءتها من فترة إلى أخرى، ومحاولة أن تكون ألوانها هادئة حتى تساعده على الاسترخاء والنوم.

اعرفي سبب مخاوفه

إلى ذلك، يوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر د.هاشم بحري، أن خوف الطفل من النوم بمفرده، يرجع إلى أسباب يجب أن تعرفها الأم جيدا، لتعيد إليه الأمان النفسي الداخلي، فقد يكون ارتباطه الزائد بأمه، واعتياده على النوم بجانبها منذ

صغره، سببا فيما يشعر به من خوف حينما يطلب منه النوم بمفرده، ما يصيبه بالفزع وربما الصراخ أو البكاء ليستميل قلبها، وحتى تشعر أنه بحاجة إليها فتعود مجددا لتنام بجانبه، أو قد يكون اعتياده على مشاهدة أفلام العنف والرعب، أو وجود

شيء يخيفه من المدرسة أو أصدقائه سببا في إثارة خوفه، والذي غالبا ما يتجسد له عند بداية الدخول في مرحلة النوم.

وينصح «بحري» الأم أن تحاول أن تتقرب إلى طفلها وتشعره بالأمان النفسي والحنان طوال اليوم، وأن تتعرف على سبب مخاوفه التي تمنعه من النوم بمفرده، ولا مانع من أن تعود في الفترة الأولى إلى النوم بجانبه مرة أخرى؛ لتحكي له

قصصا مسلية وطريفة تطمئنه وتزيل مخاوفه، كما يمكنها أن تخصص له كشافا صغيرا ذا ضوء خافت في غرفته أو بجانب سريره؛ ليضيئه وقت النوم ليشعر بالأمان.

أشعريه بالأمان

أما أخصائية العلاج النفسي د.هبة الخازندار، فترى أن شعور الطفل بالخوف المرضي من النوم بمفرده يعود في الأساس إلى عدم إحساسه بالأمان، فقد تكون الأم منشغلة عنه طيلة النهار، أو أن والديه يتركانه فترات طويلة مع أشخاص غرباء، أو

يضربانه حينما يرتكب خطأ، فكل هذه الأمور تسهم في زرع الإحساس بالخوف وعدم الأمان بداخله، ما يجعله ينتظر بفارغ الصبر وقت النوم؛ لأنه في نظره الوقت الوحيد الذي يشعر فيه بالدفء والأمان في حضن أمه، لذلك من الطبيعي أن يقابل

فكرة النوم منفردا بمزيد من الخوف والفزع، بل أحيانا البكاء الهستيري.

وتضيف أن الأم يقع عليها العبء الأكبر في إزالة مخاوف طفلها، لذلك عليها أن تعوده منذ صغره أن يعتمد على نفسه، كأن تشجعه على خلع ملابسه بمفرده، وإعداد حقيبته المدرسية وحده، فهذه الأمور تسهم في زرع قيمة الاعتماد على النفس

5222558555

د. آندي حجازي:

هل مر بخلدك يوما لم ينزع بعض الأبناء نحو العنف تجاه إخوتهم؟ ولم يتعامل بعض الإخوة مع بعض بتنافر، وبغض أحيانا؟ أو لم يثور بعض الأبناء ضد الوالدين؟ ولم يعاني بعض الأبناء من التوتر والانفعالات الحادة في غالبية أوقاتهم؟ أو لم يلجأون إلى الصراخ ورفع الصوت؟ أو بالعكس ينزوون في جانب من البيت بلا تفاعل؟

كل تلك التساؤلات قد تكون إجاباتها ومحركها واحدا، وهو الغيرة بين الأبناء؛ فالغيرة شعور طبيعي فطري يولد بداخلنا، يؤجج فينا مشاعر معينة تجاه الآخرين، يبنى عليها الكثير من العلاقات الاجتماعية والسلوكيات والانفعالات.

وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «ما غرت على امرأة قط؛ ما غرت على خديجة من كثرة ما كان رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  يذكرها». فالغيرة أمر موجود في الطبيعة البشرية. وهي قد تكون إيجابية حميدة ومطلوبة، وقد تكون سلبية وضارة منبوذة! فتكون إيجابية مرغوبة حينما تولد تنافسا شريفا بين الأبناء أو بين الأشخاص الموجودين في المكان ذاته، كالذين يعملون في الشركة أو المؤسسة نفسها، فلولا الغيرة الحميدة بين أعضائها لما كان هناك إنتاج وتطور وتحسين وإبداع. ومن الغيرة الحميدة غيرة الرجل على زوجته وبناته لحمايتهن، وقد قال سعد بن عبادة  "رضي الله عنه" : «لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف، غير مصفح». فبلغ ذلك رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  فقال: «أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن» (صحيح البخاري، ج6).

أما الغيرة السلبية البغيضة فهي المدمرة للنفس، القاضية على الكثير من الجهود والسعادة والعلاقات الاجتماعية، وهي تعرقل صفو الإخوة في أحايين كثيرة؛ لأنها تؤدي إلى الحسد والحقد والغيبة والعنف والحزن. والغريب أن كلا نوعي الغيرة، الإيجابية والسلبية، نحن البشر من ندرب عليه، ونؤجج مشاعره بدرجات مختلفة!

والغيرة قد تتطور لتصبح من الأمراض النفسية أو القلبية التي تصيب الشخص، كالكذب والغش والتحايل والحسد، وضعف تقدير الذات.. وقد تبدأ من المراحل الأولى من العمر، مما يتسبب في سلب طاقة الشخص وفاعليته وحيويته، كالمرض حينما يسري في الجسد. والأسوأ أن تستمر مع الشخص سمة مميزة له، طوال حياته، فيصبح يعرف عنه أنه شخص كثير الغيرة من الآخرين، لا يحب الخير لهم، وأناني يحب الخير لذاته أو لأبنائه فقط، دون الآخرين، فيكرهه من حوله.

الأسباب المؤججة لمشاعر الغيرة بين الأبناء

السبب الأول: عدم العدل والمساواة

إن عدم المساواة بين الأبناء في التعامل، من قبل الوالدين، وعدم العدل معهم في كل النواحي، كالمساواة في نوعية الملابس والأدوات والحاجيات، وفي تقديم مشاعر الحب والحنان والتعاطف، وفي التقبيل والاحتضان والابتسام والنظرات الحانية، وفي الرعاية الجيدة، والعطايا والهدايا والمصروف، هي السبب الرئيسي والمحرك الأكبر لمشاعر الغيرة بين الإخوة، فشعور الابن بعدم العدل والمساواة بينه وبين إخوته في البيت يؤدي إلى ثورة نفسية تنشأ داخله، لإحساسه بالظلم. وبالتالي، يقرر الابن أن يقوم ببعض التصرفات الغاضبة أو الإجراءات التي يراها مناسبة لمعاقبة والديه، أو لإشعارهما برفضه لتلك التفرقة؛ فنلحظ بعض الأبناء يعبر بشكل صريح عن امتعاضه من هذه التفرقة، وقد يبدأ بتهديد الوالدين (خصوصا إن كان في سن المراهقة) بأنه سيفعل كذا، وسيفعل كذا إن لم يعاملاه كما يعاملان بقية إخوته، وغالبا ما ينفذ تهديداته إن لم يعمل الوالدان على تغيير أسلوب تعاملهما معه.

فتزداد مشاعر الغيرة حدة بين الأبناء كلما عمل الآباء على التفرقة بين الأبناء، فيزداد الشعور بالظلم، وتأخذ مشاعر الغيرة في التطور والنماء، وتؤثر سلبا على سير العلاقات الودية بين الإخوة في البيت، بل قد تكون الغيرة سببا لخلافات أبدية مستمرة بين الإخوة، وسببا في العداء والكراهية الدائمة.. وهل قتل قابيل هابيل إلا نتيجة مشاعر الغيرة التي جعلته يشعر بأن الله تعالى تقبل من هابيل قربانه ولم يتقبل منه! فما كان من غيرته إلا أن أفرغها في أمر عنيف لا رجعة فيه، ولا ينفع معه الندم، ألا وهو التخلص من أخيه، ليحمل وزره ووزر كل من قتل بعده!

السبب الثاني: المقارنة بين الأبناء

والمقارنة من أسوأ ما يفعله الوالدان، وقد تكون بين الأبناء بعضهم ببعض، أو أمام الناس بمدح بعضهم من دون بعض، فقد يمدح الأب أحد أبنائه دوما، أمام الأقارب والأصدقاء لتفوقه أو مهاراته أو لموهبة لديه أو لقدراته القيادية أو لجمال في شكله.. وفي المقابل، لا يذكر أي شيء إيجابي عن طفله الآخر، ويتكرر ذلك الموقف مرات ومرات، مما يشكل عقدا نفسية لدى الطفل المهمَل، تتحول مع الوقت إلى مشاعر غيرة وكراهية وعدوان، أو انعزال وقنوط. وأحيانا قد لا تتم المقارنة أمام الناس والأقارب والأصدقاء، بل مُوجّهة للطفل نفسه، بتوجيه التقريع إليه، بمقارنته بأخيه، فيقال له: «انظر إلى أخيك، إنه أفضل منك في دراسته، ناجح في عمله.. أو أكثر ذكاء ومهارة وإبداعا منك، وأنت لا تفلح في شيء!..»، مما يحطم قدراته، ويضعف ثقته بذاته، ومع الوقت يؤمن بما يقوله عنه والداه؛ فتضعف ثقته بنفسه، وتضمحل قدراته، وتزداد غربته عن أسرته ومجتمعه.

السبب الثالث: التفوق والتميز

وهو شعور الأخ بتفوق أخيه عليه في جانب معين، كتفوقه عليه في دراسته أو شكله وجماله الخَلقي، أو تميزه في مهاراته، أو مواهبه، كالرسم والرياضة، أو في محبة الآخرين له، أو تفوقه في عمله ورزقه.. مما يثير لديه مشاعر الغيرة، التي لو عولجت، منذ الصغر، بشكل جيد، لكان تعود الابن حب الخير لغيره، وتقبل الفروقات بين البشر، ولتعلم أن الكمال لله وحده، وأن لا أحد لديه كل شيء، بل كل إنسان يتفوق في جانب، ولا يتفوق في كل شيء، وعليه أن يحمد الله على كل حال، لا أن يحسد غيره.

< مظاهر الغيرة بين الإخوة (وقد تظهر واحدة منها أو أكثر)

أولا- الشجار والعراك بينهم

وهو من أوضح مظاهر مرض الغيرة وأعنفها، فبعض الأبناء، خصوصا الكبار منهم، قد لا يعبرون صراحة عن رفضهم للتفرقة وشعورهم بالغيرة من بعض إخوتهم، بسبب أسلوب والديهم في التعامل معهم، ولكن هذا يصبح باديا للعيان من خلال تصرفاتهم التي قد تؤدي إلى صراعات وتوترات نفسية في البيت، وعنف مع الآخرين، واعتداء على إخوته بالضرب والصراخ والشتائم.

ثانيا- البكاء والعناد

وغالبا ما يظهر لدى الصغار، فبكاء الأخ الصغير لأتفه الأسباب، وعناده، وضرب رأسه في الأرض أو بيديه، ورميه للحاجيات بعصبية.. كلها مظاهر تشير، في أحيان كثيرة، إلى مشاعر الغيرة لدى هذا الطفل، وأحيانا كثيرة تكون نتيجة ولادة طفل جديد في الأسرة، فيشعر كأنه أخذ مكانه.. فيبكي، ويعلو صراخه لأي سبب، مثل عدم تلبية طلباته بالسرعة اللازمة، أو لسقوطه على الأرض، أو لأخذ شيء من حاجياته. وكثيرا ما يحدث ألا تعرف الأم سبب هذا البكاء والعناد والنكد والفوضى التي يحدثها، ولكن لو راجعت سلوكياتها وطريقة تعاملها فستعرف.

ثالثا- الخجل والانطواء والعزلة عن أهل بيته

الانزواء وترك مخالطة الآخرين هما من أسوأ ما يصل إليه الابن، نتيجة الغيرة، ففي الوقت الذي يتصور فيه الوالدان أنه يلعب في غرفته وحده، ويمارس هواياته، فلا يقدمان له الاهتمام، وأنه هادئ ووديع... يكون هو يعاني من مشكلة نفسية بداخله، لا يعرف كيف يعبر عنها، وكيف يصارح والديه بما يجد، فتتفاقم وتتحول إلى عقد نفسية وحقد وكراهية للآخرين.. فإهمال الوالدين لطفلهما المنعزل خطير للغاية. ولا يعلم الوالدان أن الغيرة حين تصل إلى مستوى كبير تقضي على مرح الطفل ونشاطه وحيويته التي لا بد أن يتصف بها في مرحلة الطفولة، وأن لهذا الانطواء أثرا سلبيا على الطفل في المستقبل، حيث يصبح يخاف الاختلاط بالناس، مما يقلل ثقته بنفسه وبنجاحه في الحياة.

رابعا- مشاكل سلوكية ملحوظة

تظهر لدى الابن الذي تعتريه مشاعر الغيرة والغيظ سلوكيات ظاهرة للعيان، كقضم الأظافر، والتبول اللاإرادي، أو العبث في حاجيات البيت بفوضى، أو التظاهر بالمرض.. لمحاولة الحصول على الاهتمام والتقرب من الوالدين، وجذب انتباههما وعطفهما. ولكن للأسف كثيرا ما تبوء محاولاته بالفشل، نتيجة عدم إصغاء الوالدين لصوت طفلهما، ولعدم تحرك الجهاز العاطفي لديهما، والذي قد لا يتحرك بالدرجة نفسها لكل الأبناء! الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم مشكلة الغيرة بينهم، والتي تستمر حتى عندما يكبرون، فتكبر معهم مشاعر الغيرة والاستياء، وأحيانا الكراهية أو التباعد والجفوة بينهم، ويستمر الوضع حتى بعد أن يتزوجوا ويصبح لكل منهم بيت وأسرة! بل قد تزداد أكثر بعد ذلك.

< كيف أقــلل مشــاعر الغيــرة بين الأبنــاء؟

أيها الآباء والأمهات، حاولوا قدر الإمكان ما يلي: لتقليل مشاعر الغيرة بين أبنائكم، ولتعزيز ثقتهم بنفسهم والمحبة فيما بينهم:

1- العدل والمساواة بين الأبناء،

وهما السبب الأول والأخير والأهم لحل مشكلة الغيرة، فالعدل بين الأبناء في كل النواحي المادية والمعنوية هو المطلوب لوأد مشاعر الغيرة بين الإخوة، فلا تظهر الحب والحنان لطفل دون آخر، حتى وإن كان بحاجة، لمعاناته من مرض ما، أو إعاقة ما، أو مشكلة نفسية أو جسدية.. وكذلك لا تفرق في المعاملة أو العطايا.. إلا إذا أوضحت لهم سبب هذا الاهتمام وأقنعتهم به.

فلابد من إشعار كل ابن بالحب والحنان والتكريم والاحترام والمكانة، في الأسرة وفي قلب الوالدين، وذلك يكون قولا وعملا، خصوصا للابن الذي يعاني من اضطرابات سلوكية أو عصبية زائدة، أو من توتر وحالة نفسية.. وتذكر كيف توهّم إخوة يوسف عليه السلام أن أباهم قد أحب يوسف عليه السلام أكثر منهم، فآذوه، وحاولوا التخلص منه برميه في بئر عميقة مظلمة؛ {إِذْ قَالُوا لَيُوسُف وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا} (يوسف:8)، فاحذر من تصرفاتك ومشاعرك غير المتساوية.

2- وزع المهام والمسؤوليات بين أبنائك

شارك أبناءك جميعهم بعض المهام والمسؤوليات التي تشعرهم بالحب والاهتمام والألفة، وتزيد من ثقتهم بأنفسهم، وتدعم مسيرتهم في الحياة، فلا تجعل تلك المسؤوليات ملقاة على عاتق بعض الأبناء، دون الآخرين، بحجة أن هذا قادر وهذا غير قادر، أو هذا الكبير وهذا الصغير، وإلا فستكون أنت من يسبب التفرقة والغيرة بين أبنائك.

3- هيئ أبناءك لقدوم مولود جديد

لا تعط كل الحب للطفل الصغير، وتهمل الكبير، فهيئ الأخ الأكبر لتقبل قدوم المولود الجديد، وعلمه كيف يحبه، فمثلا عندما تشتري للمولود الجديد بعض الملابس، اشتر أيضا للإخوة الأكبر؛ لأنهم لابد أن يفسروا ما تفعله للصغير بأنك تحبه أكثر منهم، فيشعروا أن المولود الجديد قد أخذ مكانهم من حبكما واهتمامكما، فيحاول بعضهم إيذاءه أو إهماله وإنكار وجوده، كما فعل إخوة يوسف به.

4-استمع لأبنائك كلهم

استمع لجميع أبنائك ولآرائهم ومشاكلهم وأفكارهم، خصوصا المراهقين منهم، ولا تجعل استماعك مقتصرا على واحد منهم دون الآخرين، واحترم آراءهم، لأن الاستماع إليهم يزيد من ثقتهم بحبك لهم، ويقلل مشاعر الغيرة والحسد بين الإخوة، خصوصا إن كنت تفعل ذلك مع جميع أبنائك، وبجلسات تحاورية، أما إن كنت تستمع إلى بعضهم وتحترم مثلا آراء الكبير، دون الصغير، فإنك تؤجج مشاعر الغيرة والغيظ لديهم، فتكون أنت، أيها الوالد أو الوالدة، سببا للتفرقة بين أبنائك، وكراهية بعضهم لبعض!

5- ازرع الثقة والمحبة فيما بين أبنائك

تقع على الوالدين مسؤولية زرع المحبة المتبادلة بين الإخوة في البيت، فذكر ابنك دوما أن هذا أخوك، وهو جزء منك، وأنه يحبك، وأنك تحبهم بالمقدار نفسه.. وعلمه أن لدى إخوته مواهب معينة، كما أن لديه مواهب مختلفة، وأن عليه تحسين نفسه وتطوير مواهبه ومظهره وإنتاجه... مع تركيز الوالدين على تنمية موهبة كل ابن على حدة؛ لزرع الثقة بنفسه وبقدراته، فتتطور بدلا من أن تضمحل وتتلاشى، بمرور الزمن.

6- لا تقارن أبدا بين أبنائك

إن المقارنة بين الأبناء سبب رئيسي للغيرة، فلا تقارن أبدا بين ابنك وآخر أمام إخوته، ولا أمام الآخرين، ولا حتى في نفسك، لأن لكل ابن مواهبه وقدراته وطاقاته وميوله وأهدافه في الحياة، فالمقارنة بين الأبناء هي من أكثر الأسباب المحبطة التي تثير مشاعر الغيرة والحقد الدائم، فلا تقل: «ابني فلان أكثر ذكاء من الآخر، أو متى ستصبح مثل أخيك؟ أو أنت لا تتقن شيئا.. وانظر إلى أخيك وتعلم منه...» فهذه عبارات تقريع قاتلة للمواهب والقدرات ومشاعر الحب بين الإخوة، بل بالعكس ازرع الثقة النفسية في أبنائك بمدح كل واحد منهم على ميزاته وقدراته ومواهبه، واتق الله في رعاية أبنائك.

78uiy9867uy987

القاهرة - الوعي الشبابي:

تعتبر أفلام ديزني لدى كثيرين مثالًا للبراءة والنقاء، إلا أن ذلك لا يبدو صحيحًا مع مثل تلك الأمور والرسائل التي تحملها أفلامها، والتي من شانها إفساد جيل الأبناء:-

image of app on phone large

القاهرة - ثناء مصطفى:

لم تتوقف فوائد التكنولوجيا عند إضافه معلومات جديدة لنا أو سهولة تواصلنا مع بعضنا أو كشف الجديد لنا، ولكنها أيضًا يمكنها أن تعلمنا الكثير داخل منازلنا.

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

تربية إبداعية لأبنائك.. كيف؟

رويدا محمد - كاتبة وباحثة تربوية: يعرف الإبداع بأنه النشاط الإنساني المختلف عن المألوف، والذي يؤدي ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال