الأربعاء، 01 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

307 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

هذا ديننا

20

د. محمد سعيد باه :

نسوق هنا استهلالا، مقولة حكيمة لابن الأثير الذي نعت بها التاريخ بأنه: «معاد معنوي يعيد الأعصر وقد سلفت.. لولاه لجملت الأنساب»، وأما ابن خلدون فقد جاءت عبارته على هذا النحو: «فن التاريخ عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية» (1)؛ وهو ما يجعلنا نعبر عنه بمصطلح العصر كونه أطول فيلم شاهده البشر على الإطلاق وأبرز نقيصة فيه أن بعض مقاطعه مدبلجة والبعض الآخر قد لعب فيه مقص الرقابة والذي يبقي على رونقه ويحافظ على نصاعته غالبا ما يكون في أسطر باهتة.

تشتد العلة القادحة، لأن مخ التاريخ رواية مسندة وحكاية مهذبة، حين يتعلق الأمر بنا نحن الذين كان الأجدر بنا أن نكون أكثر صونا لجوهره، وأدق فهما لمنعرجاته، وأرشد استنتاجا من دروسه وعبره، وأصلح توظيفا لإفرازاته؛ لو لم يكن قد غام إلى حد يقرب من الانطماس.. ذلك النهج السديد الذي خطه لنا كتاب الله وهو يمهد لسرد أحد أكثر فصول التاريخ جذبا وتأثيرا من خلال دعامتين يصبح التاريخ بدونهما أسمالا بالية يتدثر بها أولئك الذين وصفوا بأنهم ممن «لا تاريخ لهم» (2):

{نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ  إِنَّهُمْ ...} (الكهف:13).

ننطلق من هذه المقولة «لولا التاريخ لجملت الأنساب»، لنناقش إشكالية «التاريخ» من زاوية رصد علل قد تكون ساهمت في شل قدرتنا على صون ثم توظيف تاريخنا الذي يمثل أضخم صفحات الحضارة البشرية وأشدها نصاعة على الإطلاق، رغم أن هذه الصفحة قد تعرضت من التشويش ما لو وقع على غيرها لكانت قد تمزقت شذر مذر واختفى آخر سطر فيها.

لا يمكننا أن نديم النظر في العلل التي عرت تاريخنا دون أن نمرر النظر ولو يسيرا على مصدره الأم والمنبع الأصل، مضموما إلى ما وثقه كتاب الله من أحداث جسام هزت مرارا الموكب البشري وهو يرشد سير المجتمع الإيماني الذي كان ينشأ على مكث، ألا وهو السيرة النبوية التي شكلت مصدرا للإلهام لأجيال تلاحقت طيلة كل هذه القرون التي مضت ونحن نعارك الأمم ونبدل في تركيبة الحضارات ونقترب من حقائق ديننا أحيانا فنسمو ونسود ونتجافى حينا فتنتكس راياتنا وننكفئ.

رغم الجهد المستأنف الذي ظلت الجهابذة يبذلونه من أجل تحرير صفحات السيرة العطرة، حتى ما سطره بعض المعاصرين أمثال المباركفوري الذي قارب الكمال في صحة الإسناد والاتساق، فإن النظرة المنعكسة على محيا من ينظر فيها (إذا لم يكن ممن استقر الإيمان بصدق الرسالة في قلبه) قد تصطبغ بقدر غير يسير من الشك والتساؤل، وذلك حين يجد تلك الصفحات الغالبة على سطور الكتاب تحت عنوان يكاد يختزل العناوين الأخر «غزوة..»، ووصل طغيان هذا الخط على بقية الخطوط درجة أصبحت بها بقية الوقائع في بناء المجتمع وتحديد ملامح شخصية الأمة ورسم معالم حضارة متصلة بالسماء وانتشال الإنسان من حمإ الرذيلة الفكرية والرداءة السلوكية.. مجرد خيط رفيع لا يكاد يعثر عليه الباحث حتى ولو أمعن النظر وأصاخ السمع، لأن هدير المعركة العسكرية المزعومة والمتصلة من البعثة للحظات الوداع يحجب كل مشهد أخاذ ويطغى على كل صوت ندي.

لمعالجة هذا الزوغان في تعاملنا مع التاريخ في عمومه وفي الشق الخاص بالسيرة النبوية الشريفة نحتاج إلى صياغة منهجية جديدة تصلح في منطلقاتها الكلية وفي رؤاها التصورية وفي آلياتها التطبيقية إلى إعمال الرؤية الجديدة التي هدي إليها بعض مجددي هذا العصر من عمالقة الإسلام الذين استعادوا لهذه السيرة العطرة بعض رونقها حين أعادوا بناء المصطلح الأم في باب تناول السيرة ووظفوا «فقه السيرة» (3) وتعاملوا مع ذلك الكم المتراكم بقدر عال من سمو الهدف ودقة النظرة؛ ما جعلهم يختزلون المسافة الزمنية الفاصلة بين الحقبتين ودفع الجماهير المتعطشة إلى الأنموذج الصالح إلى الانعطاف نحو السيرة مجددا بعد حقب من الهجران تحت مفعول التشكيك.

أميل إلى القول بأنه لو كان السابقون أو اللاحقون قد عنوا باستقصاء المسار المنهجي للأبعاد التاريخية في المسيرة البشرية الجامع بين المطالب الثلاثة (صون، فقه، توظيف)، والذي يرسمه القرآن الكريم عبر عشرات السور بدءا بالصفحة الأولى لهذا التاريخ والتي كتبت سطورها في الملإ الأعلى، لو تم ذلك ما لحق بتاريخنا كل ما لحق به من عطب على شاكلة قص ولصق إلى أن طال هذا الغبش الكثيف بعض مصادرنا، وربما بسبب ذلك، أن يجهد المستشرقون خيلهم ورجلهم في حملة للتشكيك لم يشهد التاريخ الفكري مثلها.

فإذا تصفحنا الكتاب الكريم ونحن نبحث عن صفحات التاريخ وجدنا حشدا من السور والآيات تتناول مسائل التاريخ من زوايا عديدة، حيث نعثر إلى جانب سرد الأحداث مع إيراد دقائق مطوية لن تجد لها آثارا إلا بين دفتيه، نجد القوانين الحضارية في صرامتها والتي ظلت تسري على الأمم لن تحابي أحدا ولن تستثني أمة، وفي مقابل الدفع إلى استخلاص العبر يعنى الكتاب الكريم بقضية المنهجية التاريخية، ثم يخرج التناول من المألوف حين يسرد علينا القرآن التاريخ القادم بصرامة تضاهي تلك التي ينتهجها وهو يحكي وقائع الماضي المنصرم في تتابعها وتشابهها أو تضاربها.

من أكثر النماذج تجلية لهذا المنحى في كتاب الله ذلك التشخيص التاريخي للعلل التي غالبا ما تنخر في الحضارات البشرية ساعة تبلغ ذروة السؤدد فينتشر في مضاربها ثقافة الترف التي تبدأ في أوساط محصورة قبل أن تصبح ظاهرة متفشية (4) وتتوقف عن العطاء الذي هو الوقود الحقيقي لكل حضارة ويكون ذلك لحظة ميلاد فترة تآكل الأجهزة المحركة لخطوات الأمة الممكنة ثم يعقب ذلك التحطم الذي عبر عنه القرآن الكريم على طريقته الخاصة بـ: «سوط عذاب».

إن كون الأمة الإسلامية تملك إرثا من أنفس ما في أيدي البشر من لدن أبيهم حقيقة راسخة نحن في غنى عن الانتصار لها بحجة أو شاهد، لكن الذي يعكر هذه المفخرة يكمن في الطريقة الفجة التي تعاطينا بها مع هذا الميراث الضخم الذي آل إلينا حيث لا يزال تاريخنا الإسلامي بين لوحات مطمورة وأخرى مشوشة يجعلنا الجهد الذي يتحتم أن نبذله لقراءته نفضل الزهد فيه؛ ما يجعله مرتعا لغلمان يجتزئون نصا هنا ويبترون واقعة هناك ثم يبنون على ذلك أوهاما تكبر حتى تغطي وجه الحقيقة.

أما السؤال الذي ظل يقض المضجع طيلة الانهماك في رص هذه الأسطر فلا يعدو القول:

أنّى لهذه الأمة الشاهدة أن تستعيد إدارة عجلة التاريخ البشري في الاتجاه الصحيح؟

الهوامش :

1- مقدمة كتاب «العبر..».

2- وصف استخدمه شيخ حامد كن المفكر ورجل الدولة السنغالي المسلم، وهو يتحدث عن العالم الغربي يوم التقى بالمسلمين وهم «يحملون العالم فوق أكتافهم» على حد تعبيره.

3- كما فعل كل من الشيخين/ محمد الغزالي والبوطي في مؤلفيهما التجديديين.

4- وهي الثقافة التي تتحدث عنها الآية الكريمة: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا } (الإسراء:16).

11 25 2015 9 33 38 AM

د. مسعود صبري :

التاريخ حافظة الأمم، وسجل الزمان، به يعرف أخبار من غبر، وأحوال من مضى، ويستمد منه الناس معالم القوة لحاضرهم، وآفاق البقاء لمستقبلهم، ولذا، فقد كانت عناية الأمة به حاضرة، والأمر فيه كما قال ابن خلدون في مقدمته: «فن التاريخ فن عزيز المذهب، جم الفوائد، شريف الغاية، إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم. والأنبياء في سيرهم. والملوك في دولهم وسياستهم. حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا، فهو محتاج إلى مآخذ متعددة ومعارف متنوعة وحسن نظر وتثبت يفضيان بصاحبهما إلى الحق وينكبان به عن المزلات والمغالط؛ لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل ولم تحكم أصول العادة وقواعد السياسة وطبيعة العمران والأحوال في الاجتماع الإنساني ولا قيس الغائب منها بالشاهد والحاضر بالذاهب فربما لم يؤمن فيها من العثور ومزلة القدم والحيد عن جادة الصدق».

ولأهمية التاريخ، فقد حفل القرآن الكريم به كثيرا، حتى إنه يكاد ينال منه النصيب الأكبر والحظ الأوفر، وهو تنبيه إلهي لنا لإدراك أهمية التاريخ في حياة الأمم عامة، وفي حياة تلك الأمة المحمدية خاصة.

وقد تنوع ما ذكره القرآن الكريم من تاريخ عبر آياته، فمنه ما كان تاريخا للأنبياء - عليهم السلام - فقد ذكر قصص آدم وإدريس ونوح، وهود، ولوط، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وشعيب، وأيوب، وذي الكفل، ويونس، وموسى وهارون، وإلياس، واليسع، وداود، وسليمان، وزكريا، ويحيى، وعيسى، ثم ختم بهم بمحمد صلوات الله عليهم أجمعين، كما ذكر القرآن قصصا تاريخية لغير الأنبياء، منها ما كان ذكرا لتاريخ بعض الجماعات، كأصحاب الأخدود، وأهل الكهف، وأصحاب الجنة، وأصحاب الفيل، ويأجوج ومأجوج، ومنها ما كان ذكرا لتاريخ بعض الأفراد، منهم من كان مؤمنا، كمؤمن آل فرعون، وذي القرنين، وملكة سبأ، والعبد الصالح مع موسى عليه السلام، ولقمان، وطالوت وغيرهم، كما كان منهم من كان كافرا، كقارون، وجالوت، وأبي لهب وامرأته، أو عاصيا كصاحب الجنة، ونحوهم.

وهي إشارة من القرآن الكريم في العناية بتدوين التاريخ بأنواعه، من التاريخ السياسي، والتاريخ الاجتماعي، وهو الذي غفل عنه كثير من المؤرخين.

مقاصد التاريخ في القرآن

وقد اعتنى القرآن الكريم بذكر تاريخ الأمم والأنبياء وذكر قصص بعض الجماعات والأفراد لمقاصد مهمة، منها:

أولا- الاعتبار

من جميل مقاصد القرآن الكريم فيما يورده من قصص التاريخ وفلسفته أنه تحدى حيز السرد والحكاية إلى ما وراءها من الدروس والعبر، والوقوف وراء الحدث تحليلا ونقدا وإدراكا ليتخطى الحدث ذاته إلى مقصوده من أخذ العبرة، وهذا ما يفصح عنه القرآن من بيان أحد مقاصد التاريخ فيه، {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ  مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } (يوسف:111)، فالقرآن يلفت الانتباه إلى «العبرة التاريخية» وهي العبور من الحدث وعدم الوقوف عنده مليا بالانشغال في تفاصيله إلى الوقوف على جذوره، حتى نصل إلى إدراك أسباب الحادثة، ثم تطبيق تلك الحادثة على ما يشابهها من حوادث متكررة، والاستفادة منها في واقعنا المعاصر، بل وفي استشراف المستقبل أيضا، ومن هنا كان التاريخ أحد كواشف خلود القرآن، وأنه ليس نصا تاريخيا، وإن احتوى حوادث تاريخية لا للوقوف عليها بل للاستفادة منها في غيرها من الحوادث التي لا تنتهي، وذلك من إعجاز القرآن.

ويلفت القرآن الانتباه إلى أن الوصول إلى مقصد «العبرة التاريخية» له شروط، أهمها: القائم بالكشف عن مقصد «العبرة التاريخية»، وهو جودة آلة التفكير من العقل (لأولي الألباب)، فليس كل أحد قادرا على اكتشاف العبرة التاريخية، وأن الوصول إلى تلك العبرة يجب أن يصل إلى حد الحقيقة لا مجرد الخرص والظن: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى}، وأنه يجري مجرى السنن التي وضعها الله تعالى في الكون والحياة {وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ}، وأن العبرة التاريخية واضحة جلية تضيء للناس طريقهم حتى يعرفوا إلى أين هم صائرون، وفي أي اتجاه يخوضون: {وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى}، فهناك الهداية التاريخية التي تنير للأمة مسالكها ودروبها، ولذا، فهي تهديهم إلى الرحمة، {هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } وتلك الرحمة لا تكون إلا للمؤمنين الصادقين.

ثانيا- التعاون الإنساني

إن الاطلاع على التجارب البشرية السابقة، وسبر أغوارها، والوقوف على الحوادث المتنوعة لها في مجالات الحياة، ليدفع المسلمين إلى اعتبار مقصد التعاون الإنساني، وأنهم لم يجيئوا لهذه الأرض - مفضلين على غيرهم بما أوتوا من الكتاب - ليعيشوا وحدهم، ولا أن يتسلطوا على غيرهم، ولا أن يسمحوا لغيرهم أن يتسلطوا عليهم، بل يدركون أن الحياة الدنيا مبنية على التعاون بين بني آدم جميعا، لأن الله تعالى أكسبهم الأرض مسلمهم وكافرهم، وأن في طيات ذكر تاريخ الأمم السابقة ما يحمل من أسباب الحياة الكريمة وبيان أسباب انهدام الحضارات وتلاشي نزول العذاب، وقد أكثر القرآن الكريم من تنبيه المسلمين إلى ما حصل لمن قبلهم، فذكر عشرات الآيات مقرونة بـ «من قبلهم»، و: «من قبلكم» و: «من قبل»، ليربط المسلمين بتاريخ الأمم جميعا، وأنه يجب التفريق بين ما هو عقدي لا يمكن التنازل عنه، ولا التقارب فيه، ولا اعتباره واحدا، وبين الاشتراك والتعاون على الأرض التي جعلنا الله تعالى جميعا فيها شركاء لتحقيق المصالح الدنيوية، وقد جاء الحث بالتعاون في سياق الحديث عن الخلاف بين المسلمين والمشركين، {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا  وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى  وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ  وَاتَّقُوا اللَّهَ  إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة:2)، وقد جاء الأمر بالتعاون على البر، والبر اسم جامع لكل خير، والخير غير ممنوع عن الناس أيا كانت عقائدهم.

ثالثا- إثبات صدق النبوة

إن التاريخ الذي جاء به محمد  " صلى الله عليه وسلم"  في القرآن، لهو أكبر دليل على صدق نبوته، فمحمد بن عبدالله  " صلى الله عليه وسلم"  الذي نشأ في مكة أميا، لم يذهب إلى معلم، ولم يعرف عنه أنه قرأ أو كتب كتابا أو رسالة، أو قال شعرا كما هو معهود قومه وعشيرته، لكنه يأتي بنصوص تخبر عن تاريخ الأمم السابقة، بما لم يكن يعلمه العرب، ويغيب عن كثير ممن كان يعيش معه في زمنه؛ لهو دليل على صدق نبوته، وأنه ما كان حديثا يفترى، فالإعجاز التاريخي - كما ذكره السيوطي - هو ما انطوى عليه من أخبار القرون السالفة والأمم البائدة، والشرائع الدائرة ممَّا كان لا يَعْلَمُ منه القصَّة الواحدة إلّا الفذُّ من أحبار أهل الكتاب، الذي قطع عمره في تعلُّم ذلك، فيورده رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  على وجهه، ويأتي به على نصِّه، وهو أُمِّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب.

رابعا - علاج أمراض الأمم

إن النظر في تاريخ الأمم السابقة ليس ضربا من الماضي، وأن تلك هي حدوده الموقوف عندها، ذلك أن السنن الكونية في الشعوب والأمم واحدة، وأن تجارب الإنسان متكررة، وكما يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه «نظرات في القرآن» (95-98): «فالإنسان هو الإنسان - من مائة قرن خَلَتْ إلى مائة قرن يلدها المستقبل المنظور أو أكثر - لن تتغيَّر طبيعته، ولن يتبدَّل جوهره؛ لذلك فقد حفظ القرآن قصص الأوَّلين مع أنبيائهم، وجدَّد على الناس ذكرها بعدما طَوَتِ الليالي أصحابَهَا؛ ليُدَاوِيَ بها عِلَلا متشابهة، وقد كثرت القصص لتحصي جملة كبيرة من الأمراض الاجتماعيَّة، وتستأصل جرثومتها بصنوف العِبَر وشتَّى النُّذُر».

خامسا- تعلم الثبات على الحق

إن القصص القرآني بما يحويه من تاريخ الأمم السابقة وما حدث لها من حوادث عبر الزمن، لهو زاد كبير للمؤمنين في الثبات على الحق، والحفاظ على الدين، باعتباره أحد مقاصد الشريعة الكبرى، وقد اختتم الله تعالى الحديث عن قصة هود عليه السلام في السورة التي سميت باسمه بقوله تعالى: {وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ  وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } (هود:120)، فجعل التذكير بتاريخ الأنبياء والصالحين من الوسائل المعينة على الثبات على الدين، وأن ما يلاقيه المسلمون من عنت وحرب وفتنة من أعدائهم هو من سنن الله تعالى في الصالحين، فيهون ذلك في نفوسهم، ومن جميل ما ذكر القرآن أنه جعل الثبات محله القلب: {نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ}، ذلك أن الثبات على الدين من الحق الواجب اتباعه، وهو ذكرى للأمة حتى لا تنسى وتخالف سنن الصالحين عبر تاريخهم.

ويتكرر المعنى في سورة الأنعام، فيذكر الله تعالى رسوله بثبات الأنبياء على ما أوتوا من الشريعة والدين رغم ما لاقوه من تكذيب شعوبهم، لكنهم ما حادوا عن الحق، وصبروا على ما لاقوا من قومهم: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا  وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} ثم ختمت الآية باعتبار تلك القصص جزءا من التاريخ الذي يجب العناية به، والالتفات إليه، فقال: { وَلَقَدْ جَاءَك مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ } (الأنعام:34)، ولذلك نجد أن كثيرا من الناس قد يغير قلبه سماع بعض الحكايات متأثرا بها أكثر من الحديث المجرد، فهي كما قال الجنيد رحمه الله: الحكايات جند من جند الله عزوجل يقوي بها إيمان المريدين.

سادسا- معرفة سنن قيام الحضارات وهدمها

إن ما زخر به القرآن الكريم من ذكر قصص السابقين وتاريخ الأمم التي كانت قبلنا كان من أهم مقاصده معرفة السنن الكونية في بناء الحضارات وانهدامها، وزوال الممالك وبقائها، وهي عبر تمهد للأمة معرفة مواطن القوة ومواطن الخلل في مسيرتها الحضارية، بما يحفظ بقاءها وأسباب تماسكها الداخلي، وإدراك طبيعة العلاقة مع غيرها تعاونا وحذرا وجهادا وصدا للعدوان، وإعدادا لصد الخطر الذي قد يداهمها، ومد يد العون لغير المعتدين، والسعي والتعاون لبناء حضارة إنسانية راقية على منهج الإسلام، وذلك من خلال إعمال العقل فيما حفل به القرآن من تاريخ غيرهم، كما قال تعالى: {فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (الأعراف:176).

إن القرآن الكريم كتاب هداية في المقام الأول، لكنه حفل بالحديث عن كثير من العلوم الإنسانية، منها: علم التاريخ، وهو يؤسس لمنهجية رائعة في التعاطي مع التاريخ، وكيفية التأسيس له، والاستفادة منه، {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ  مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (يوسف:111).

0001220

الشفيع أحمد :

يدل كل موضوع ورد فيه لفظ سكن في القرآن الكريم على أمر هو على خلاف الاضطراب والحركة ، من ذلك قوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } (البقرة:35)، أي اتخذها مسكنا، وخصت الجنة بالسكن في تلك الآية وغيرها، لأن الجنة يعمها السكون أكثر مما تعمها الحركة.

وأيضا قوله تعالى: {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} (الأنعام:13)، بمعنى هدأ واستقر، والمراد سكن وما تحرك، وقوله تعالى: {وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} (الأعراف:189).

وقوله: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ} (يونس:67)، فكلها بمعنى السكون، وهو الهدوء والبعد عن الاضطراب وما هو في دلالته تلك، ولا يخرج عما قلنا قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } (البقرة:184)، والمسكين هو الذي أسكنته الحاجة وأذلته، وسمي بذلك لقلة تصرفه وحركته.

وكذلك قوله تعالى: {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ} (البقرة:61)، والمسكنة الخضوع، وهي بدورها مأخوذة من السكون. أي قلة الحركة بسبب الفقر، أو ما هو في مقامه في القوة على تقليل الحركة.

أما لفظ السكينة فهو وإن ورد بمعنى مفارقة الحركة والاضطراب في كل حالة عند الخوف أو الغضب أو الحزن إلا إنه يرد دائما بمعنى الطمأنينة والثبات. مما أدى لأن يوضع للسكينة تعريف أسهل وأبسط، فعرفت بأنها هي ما يجده القلب من الطمأنينة عند تنزل الغيب، فهي بالتالي نور في القلب يبعث على الاطمئنان والسكون.

يفيدنا التعريف السابق أن السكينة علوية المصدر، وليست ناشئة أو متولدة عن قوى القلب أو النفس، وإلا لكانت أخذت لها معنى هو أقرب إلى الوقار والوداعة منه إلى الطمأنينة.

لأجل هذا تطابق معنى السكينة مع الطمأنينة، بيد أن القرآن عندما استخدم لفظ السكينة ليعبر به عن طمأنينة القلب وثباته، لم يقف في حدود هذا المعنى وحده، بل تجاوزه إلى درجة أعطى فيها السكينة المعنى الذي صارت لموجبه لطفا إلهيا خالصا، خص به المؤمنين دون سواهم.

إن الذي جعل السكينة تنفرد بهذه الخاصية الفردية دون غيرها من الألفاظ قريبة الصلة بها في المعنى؛ مثل الطمأنينة والوقار، هي أنها كما قلنا منزلة من عند الله، ونزولها قد اقتضى أن تكون بمثابة التأييد والتقوية لعباده المؤمنين في حركتهم التعبدية.

اختلف الإسلاميون في ماهية السكينة بهذه الخاصية المتميزة، فمنهم من قال إنها روح من الله، ومنهم من قال إنها ملك يسكن في قلب المؤمن، ومنهم من رأى أنها ريح سريعة المرور، أي إنها أشبه بالإشعاع الإلهي الذي يفيض على القلب، فينعش بعد همود، ويسكن بعد اضطراب، ويقوى بعد ضعف.. وأمر كهذا يصعب تحديد ماهيته، وإن شعر وأحس به كل مؤمن عقب أي اضطراب يعتريه من سكون للمخاوف والأحزان.

والحق عزوجل ينزل هذه السكينة على عباده المؤمنين في حالتين.

الأولى: في حالة الاضطراب.

والثانية: في حالة التأييد والتقوية.

أما حالة الاضطراب فهي التي تنشأ نتيجة لموقف يجد فيه المؤمن نفسه عاجزا، لا حول له ولا قوة، فيحدث جراء ذلك العجز اختلال في قواه وارتباك في حركته، وتضارب في خواطره، وتردد في بواعثه ودوافعه، فيتولد من هذا كله الخوف والحزن، عندها تنزل السكينة على قلبه لتقضي على الاضطراب، ولتعطيه من القوة القلبية ما يساعده على التغلب على كل ما كان سببا في اضطرابه.

مثال ذلك قوله تعالى: { لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ  وَيَوْمَ حُنَيْنٍ  إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا  وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26)} (التوبة:25-26).

والمعنى أن الله تعالى أنزل السكينة على رسوله وعلى المؤمنين بعد أن عرض لهم الأسف والحزن والخوف حين وقوع الهزيمة بهم يوم حنين، فسكنت نفوسهم، واطمأنت قلوبهم، فازدادوا بها ثباتا وشجاعة، بحيث وجد الجميع أثر السكينة ملحوظا في تحول موقفهم المضطرب الذي لا ثبات فيه، إلى موقف فيه ثبات وشدة بأس، واطمئنانهم بعد هذا كله للكر بعد الفرار، ثم ظهرت آثار الموقف الجديد في هزيمة الكفار وتشتت شملهم.

ومن ذلك أيضا قوله: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا  فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى  وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا  وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)} (التوبة:40).

والمقصود هنا أن السكينة نزلت على أبي بكر الصديق  "رضي الله عنه" ، لأنه خاف على النبي  " صلى الله عليه وسلم"  من المشركين، فقال له رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  «إن الله معنا» بالنصرة والحفظ {فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } أي ألقى في قلبه ما سكن به من أن الكفار غير واصلين إليه، وأنهم لن يصيبوه بأذى.. حينئذ سكن جأشه وذهب روعه، وحصل له الأمن.

وأما حالة التأييد والتثبيت والتقوية فهي على العكس من الحالة الأولى، فلا نجد فيها الاضطراب، بل نجد فيها رضا وطمأنينة وتسليما بالحالة التي هو عليها، وهذه الحالة، أي: حالة الاطمئنان، ناشئة عن قلب المؤمن، لا واردة عليه، فتتحرك السكينة في هذه الحالة كجزاء له، فيثبت على ما هو عليه. ومثال هذه السكينة قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ  وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ  وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} (الفتح:4).

وهذه السكينة التي أنزلها الله على قلوب المؤمنين وفي الموضع المحدد لها، هي التي حصل بها من البصيرة والإيمان الحق ما تسكن معه النفوس، وهي بهذا إظهار لفضل الله على عباده المؤمنين، مما يعني أنها نعمة خالصة، بها يزدادون إيمانا على إيمانهم، ويقينا على يقينهم.

ومن ذلك أيضا قوله: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } (الفتح:18)

والمعنى أن الله تعالى عندما علم ما في قلوب المؤمنين من صدق النية والعزيمة على الوفاء بعهدهم إلى رسول الله  " صلى الله عليه

وسلم"  على السمع والطاعة، أنزل عليهم السكينة لتقوى بها قلوبهم حتى يقاتلوا بها عدوهم، فكانت سببا لفتح خيبر ومغانم كثيرة أخذوها عقب سقوط الحصن.

وعلى أي حال فإن السكينة في حال نزولها على قلب المؤمن تحدث أثرا واضحا في جسمه وفي نفسه، فأبرز ما تحدث في الجسم تلك الشارة الظاهرة التي تعرف بالوقار، والتي هي أقرب إلى الرزانة منها إلى اطمئنان الأعضاء، وإلى الحلم أقرب منها إلى ثقل البدن، لأن أثر السكينة في الجسم يكون للعقل وأحكامه أثر بارز فيها، وهي لأجل هذا زينة الجسم وجماله.

أما أثر السكينة على النفس، فالرفق الدائم والإطراق الذي لا وجوم فيه ولا تجهم، والغيبة الدائمة عن الخلق، غيبة لا غفلة معها ولا سهو، والشهامة التي لا طيش فيها ولا تهور، والإقبال الدائم على الخير، والنفور الطبيعي من الشر مهما قل

 أو كثر.

المراجع :

1- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، جار الله أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري، تحقيق علي

أحمد عبدالموجود، مكتبة العبيكان، الرياض، 1998م.

2- تفسير التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور، الدار التونسية تونس، دون تاريخ.

3- معجم المقاييس في اللغة، أبوالحسن أحمد بن فارس بن زكريا، تحقيق شهاب الدين أبوعمرو، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع- بيروت

1998م.

139 Training 

د.هشام أنور: واقع الجيل في معظمه لا يسر.. وهذا ما تحتاجه مناهجنا لتتميز

د.ثريا البدوي: نحتاج مناهج إبداعية تنمِّي قيم الحرية والمسؤولية والتميز

د.حمادة مسعود: يجب مواكبة النظم التعليمية لمتطلبات العصر وتطلعات المستقبل

شهاب غنيم: صناعة جيل المستقبل يجب أن تجمع بين المعرفة والتدريب

إسماعيل أحمد: تحقيق الارتقاء يتطلب ربط التعليم بحاجة المجتمع وتطلعاته

خالد الخليصي: الفضائيات والانفتاح غير المتزن وراء تدني أخلاقيات الجيل

القرشي: تحضين الشباب للاستفادة من إيجابيات التكنولوجيا وتجنب سلبياتها

القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس:

صناعة جيل عربي مسلم قائم على التفكر والتدبر والرؤى الإبداعية الخلاقة أمر ليس بالمستحيل، لكنه يحتاج إلى إرادة قوية، ومناهج تعليم قائمة على الإبداع والتفكير لا على التلقين والاستظهار، ومعلم نابه متمكن في مجاله، ومتقن في الوقت ذاته لاستخدامات التكنولوجيا العصرية، مع وجود حصانة إيمانية من خلال الأسرة والمؤسسات الدينية لدى الطالب ليتمكن من الاستفادة من إيجابيات التكنولوجيا دون الانزلاق إلى سلبياتها.. هذا ما يؤكد عليه متخصصون التقتهم "الوعي الإسلامي" لسؤالهم عن كيفية صناعة جيل المستقبل.. وماذا ننتظر منه؟

23436083435 

د.بسام شماع: التدوين يضعنا أمام مواطن القوة والضعف ومن ثم يمكننا من تنمية أسس القوة

د.مصطفى معوض: الاعتماد على العقل وعلم المقارنة وتحري الحقائق أسلم مسارات التأريخ

د.زكي البحيري: التأريخ بدأ في العصر العباسي وازدهر في القرن الثالث الهجري

د.عفيفي: كلما زاد وعي الإنسان زاد حرصه على تدوين التاريخ وفهمه والاستفادة منه

د.مجاهد الجندي: تاريخنا ظُلم.. والمستشرقون كتبوا عن أشياء تضر تاريخ المسلمين

د.عبد المقصود باشا: يجب الاستفادة من المستشرقين مصلحين ومفسدين ومخاطبتهم بلغتهم

القاهرة - إسلام لطفي، عبدالله شريف:

"اقرؤوا التاريخ، إذ فيه العبر .. ضل قوم ليس يدرون الخبر". دائمًا وأبدًا وكلما واجهت أمتنا نازلة نجد من يهمس في آذاننا أن اقرؤوا التاريخ، فمآسي الماضي هي عِبَر المستقبل، وسنن الله لا تتغير ولا تتبدل. وعدوك قديمًا هو ذاته عدوك الآن وغدًا، مهما تلوَّن وتقنّع، فإذا كانت قراءة التاريخ أمرًا لا غنى عنه، فكيف بتدوين التاريخ ذاته وتأصيله وتصويبه من الدخل والشوائب.. هذا ما ينبه إليه عديد من الخبراء وأساتذة التاريخ التقتهم "الوعي الإسلامي" ليضعونا أمام مسار صحيح في تدوين التاريخ وتصويبه، فإليهم.

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال