- الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 12:35
- كتب بواسطة: admin1
✍ د. محمد أحمد العزب - أستاذ العقيدة المشارك بجامعة العقيدة العالمية:
مما استقر في الشريعة أن التكليف بالعبادة لازم للإنسان لا يمكن الانفكاك عنه، إذ هو غاية وجود الإنسان، فقد قال الله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى} (القيامة:36). قال الشافعي رحمه الله: «مهملا لا يؤمر ولا ينهى» (1)، ولو ترك الإنسان بلا تكليف لكان خلقه عبثا، يستوي في خلقه بالدواب التي سخرت له، وهو أمر لا يقع أبدا، قال الله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} (المؤمنون:115). قال القرطبي: «مهملين كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب عليها» (2).