السبت، 27 يوليو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

الدكتور أحمد زكي عاكف وتأديب العلم

د. محمود صالح البيلي - دكتوراه في الأدب والنقد: قيض الله سبحانه وتعالى للعربية من الكتاب من جمع ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

329 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

هذا ديننا

large 1238

د. مسعود صبري:

ضجت المجلات العلمية والمراكز الطبية بالحديث عن علاج الشيخوخة ومنعها، وقد دفعت طوائف من الناس آلاف الأموال أملا في أن يؤخروا الشيخوخة أو يمنعونها، لكن مؤخرا امتنعت شركات الأدوية عن تمويل أبحاث علاج الشيخوخة؛ استنادا إلى أن كل الأبحاث التي كتبت، بالأموال التي صرفت؛ لم تفد في علاج الشيخوخة، وأنه من الأولى إغلاق هذا الباب في الطب والعلاج.

وهذه النتيجة التي توصل إليها الأطباء من كون الشيخوخة لا تعالج، وجدت في السنة النبوية من أكثر من ألف وأربعمائة عام، ولو عُمل بها، لوفرت على العالم ملايين الدولارات التي أنفقت بلا طائل، فكل دارس للشريعة، وعالم ببعض مبادئه يدرك تلك النتيجة التي توصل لها العلماء بعد سنوات من الجهد وإنفاق والمال، وهي أنه: لا علاج للشيخوخة.

وهذا يشير إلى الإعجاز النبوي في عالم الطب، والحديث الذي أشار إلى هذه الحقيقة الطبية هو قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح من حديث الترمذي وغيره: " إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم" .. يعني الشيخوخة.

وهذه الحديث يحمل حقيقتين في الطب:

الحقيقة الأولى: لا علاج بلا مرض:

 أن كل الأمراض التي يصاب بها الإنسان يمكن أن يتداوى منها، لأن القاعدة أن الله تعالى خلق الداء والدواء، وهذا يفتح آفاقا للعلماء في الطب، من البحث عن الدواء، وأن الدواء مخلوق موجود، ولكن مطلوب البحث والكشف عنه، مما يعطي دفعة قوية للأطباء في اكتشاف كل الأمراض، وهذا الفكر الراقي يجعل الأطباء غير محجمين عن الاختراعات والاكتشافات الطبية للعلاج، لأن عندهم القاعدة التي تقول: لا داء إلا له دواء.

الحقيقة الثانية: الشيخوخة لا علاج لها:

 إن الشيخوخة ليست مرضا حتى يعالج، فالشيخوخة لا تتغير، فهي أقصى الكبر، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها مع الأمراض؛ لأنه مع هذه السن تكثر أمراض الإنسان، فيتعالج الإنسان من الأمراض التي تصيبه مع الشيخوخة، لا أن يترك نفسه بغير علاج، لكن هذا التداوي خاص بالأدوية دون الشيخوخة نفسها.

تعريف الشيخوخة في الطب:

و الشيخوخة في الطب  معناها إصابة الأعضاء الجسدية بالضعف وإصابتها بالتدهور.

فالشيخوخة تقدم في العمر يصيب الإنسان فيحدث خللا وتلفا في عملية النمو، فيحدث فقدان الخلايا لقابلية الانقسام فلا يتجدد، فيضمر وينتهي رويدا رويدا.

وكان أول من تنبه لظاهرة الشيخوخة كعلم مستقل، الطبيب الفرنسي شاركوت عام 1881م، ولكن هذه المعلومة العلمية من الطبيب الفرنسي لم يتبعه الأطباء فيها، إلا أنه أعيد الحديث عنها في القرن العشرين، لكنَّ بيعَ الوهم دفع شركات الأدوية بإنفاق أموال طائلة لظن الوصول إلى علاج، محاولين طمس حقيقية نبوية وقرآنية، من أن الشيخوخة لا علاج لها، وهو ما قاله الله تعالى في قوله:

 (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) الروم :54.


الشيخوخة في الفقه:

ولقد عرف الفقهاء الشيخوخة ووضعوا لها حدا، وجعلوا لها أحكاما خاصة، فالشيخوخة والهرم تشمل:

الشيخ الفاني , وهو الذي فنيت قوته , أو أشرف على الفناء , وأصبح كل يوم في نقص إلى أن يموت .

و العجوز , وهي المرأة المسنة .

ومن رحمة الله تعالى بالرجل الشيخ والمرأة العجوز إن أسقط عنهما الصيام، إذا كان الصوم يجهدهما ويشق عليهما مشقة شديدة، كما قال تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]

كما ذهب بعض الفقهاء إلى سقوط الجزية عن الكتابي إن أصيب ببعض العاهات منها الشيخوخة.

قال القرطبي: "قال علماؤنا: الذي دل عليه القرآن أن الجزية تؤخذ من المقاتلين... وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجال الأحرار البالغين، وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبين على عقولهم والشيخ الفاني".

ومن أحكام الشيخوخة تقدير وتوقير كبار السن والمسنين، والتعامل معهم برحمة ورفق، ويسطر الإسلام في قانونه النبوي نصا يوجب على المسلمين التعامل بالرفق واللين معهم، فهي من رحمة الإسلام، فأخرج أحمد والترمذي عن ابن عباس – رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر".

وسيظل العلم يثبت لنا تلك الحقائق الكبرى المسطورة في القرآن، لكن لا ينتبه إلى قيمتها إلا بعد قرون عديدة، مما يدل على صدق هذا الكتاب وأنه كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت: 41، 42]، فالقرآن كتاب الحقائق لا الأباطيل.



22252225

هاني إسماعيل محمد :

لم يحظ فن من فنون الأدب العربي بكثرة الدراسات وتنوعها، سواء القديمة منها أو الحديثة، مثلما حظي الشعر العربي، وخاصة الجاهلي منه، إذ يعد المرجع الموثوق به لأساليب العرب البلاغية والبيانية والمصدر الأصيل لمفرداتهم اللغوية وطرقهم التعبيرية، فضلا عما يحويه الشعر العربي من مآثر العرب ومفاخرها، وأحداث أيامها ووقائعها، فهو الوثيقة الرسمية الأولى التي دونت تاريخ العرب الوجداني والاجتماعي منذ بزوغ الجنس العربي ونبوغ عقليته.

يفسر لنا هذا مدى احتفاء القبائل العربية بالشعراء الذين كانوا بمثابة المتحدثين الاعلاميين أو الرسميين لقبائلهم، فهم الذين يعبرون عن آراء قبيلتهم وتوجهاتها وينافحون عن جنابها وحرماتها، وهذا ما أكده ابن رشيق في عمدته فقال:

«كانت القبيلة من العرب إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها، وصنعت الأطعمة، واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر كما يصنعن في الأعراس، ويتباشر الرجال والولدان، لأنه حماية لأعراضهم، وذب عن أحسابهم، وتخليد لمآثرهم، وإشادة بذكرهم، وكانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد، أو شاعر ينبغ فيهم، أو فرس تنتج»(1).

وكما احتفت القبيلة العربية بالشعراء وأشعارهم احتفى المفسرون على اختلاف توجهاتهم وتباين مناهجهم بالشعر، وقاموا بتوظيفه في تفسير النص القرآني الكريم وكشف ما فيه من غريب الألفاظ وغامض المعاني، فالقرآن نزل بلسان عربي مبين، ومن ثم كانت معرفة اللغة وأسرارها شرطًا أساسيًا من شروط من يتصدر للتفسير «وروى البيهقي في الشعب عن مالك قال: لا أوتى برجل غير عالم بلغة العرب يفسر كتاب الله إلا جعلته نكالا»(2)، وقال أبوالليث: «وأما من لم يعرف وجوه اللغة فلا يجوز أن يفسره إلا بمقدار ما سمع فيكون ذلك على وجه الحكاية لا على وجه التفسير»(3).

ويؤكد هذا الشاطبي في موافقاته فيقول:

«إن القرآن نزل بلسان العرب على الجملة، فطلب فهمه إنما يكون من هذا الطريق خاصة، لأن الله تعالى يقول: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا}، وقال {بلسان عربي مبين}، وقال: {ولو جعلناه قرآنا أعجميًا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي}، إلى غير ذلك مما يدل على أنه عربي وبلسان العرب، لا أنه أعجمي أو بلسان العجم، فمن أراد تفهمه فمن جهة لسان العرب يفهم، ولا سبيل إلى تطلب فهمه من غير هذه الجهة»(4).

ومع بداية ظهور التفسير بدأ الاهتمام بالشعر في فهم المفردة القرآنية ودلالتها اللغوية، وذلك نظرا لما يتضمنه الشعر من ثراء لغوي، ولما يحتويه من خصائص الأسلوب العربي المبين، «فقد كان المفسرون من علماء اللغة الذين يحرصون على حفظ الشعر وقراءة الدواوين ودراستها حتى ذكر الواحدي انه درس اللغة ودواوين الشعراء على شيخه العروضي»(5).

وتشير المصادر إلى أن حبر الأمة عبدالله بن عباس  "رضي الله عنه"  ورد عنه كثيرًا من الشواهد الشعرية في تفسير آي الذكر الحكيم، يقول عكرمة: «ما سمعت ابن عباس فسر آية من كتاب الله عز وجل إلا نزع فيها بيتًا من الشعر، وكان يقول: إذا اعياكم تفسير آية من كتاب الله فاطلبوه في الشعر، فإنه ديوان العرب»(6).

وعن سعيد بن جبير قال: «سمعنا ابن عباس يُسأل عن الشيء من القرآن فيقول فيه كذا وكذا، أما سمعتم الشاعر يقول كذا وكذا»(7)، وعنه أيضا وعن يوسف بن مهران أن ابن عباس، «قال: إذا تعاجم شيء من القرآن، فانظروا في الشعر، فإن الشعر عربيّ، ثم دعا ابن عباس أعرابيًا، فقال: ما الحرج؟ قال: الضيق. قال: صدقت»(8).

وعلى الرغم من كثرة هذه الروايات التي وردت عن ابن عباس في هذا الباب إلا أن هناك بعض الروايات التي تفيد بأن قصب السبق كان لعمر بن الخطاب  "رضي الله عنه"  فهو أول من لفت الأنظار إلى أهمية الشعر في فهم القرآن الكريم وغريب ألفاظه، فقد روي عنه أنه سُئل على المنبر عن قوله تعالى: {أو يأخذهم على تخوف} فقال له رجل من هذيل التخوف عندنا التنقص، ثم أنشده.

تخوّف الرجل منها تامِكا قَرِدا

كما تخوف عود النَّبْعَة السَّفَن

فقال عمر: أيها الناس تمسكوا بديوان شعركم في جاهليتكم، فإنه فيه تفسير كتابكم(9).

ومع أن هذه الدعوات صدرت من الرعيل الأول من صحابة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بيد أن فريقًا من المفسرين انصرف عن «الولوج في الشواهد الشعرية لتفسير الآيات القرآنية حذرا من الزلل لاسيما في كتاب الله»(10)، وقد ذكر السيوطي أن الفضل بن زياد نقل عن الإمام أحمد رحمه الله «أنه سئل عن القرآن، يمثل له الرجل ببيت من الشعر؟ فقال: ما يعجبني فقيل ظاهره المنع»(11)، وهذا يفسر لنا عزوف بل إنكار فريق من المفسرين الاستشهاد ولو ببيت من الشعر مفرد في تفاسيره.

وما عزف المفسرون عن الشعر إلا ورعا وكراهة أن يُصرف معنى من معاني القرآن إلى غير مقصوده، وفي هذا يقول السيوطي: «الكراهة تحمل على صرف الآية عن ظاهرها إلى معان خارجة محتملة يدل عليها القليل من كلام العرب، ولا يوجد غالبا إلا في الشعر ونحوه، ويكون المتبادر خلافها»(12).

ومع هذا نجد أن هذا الاتجاه الذي تورع عن توظيف الشعر العربي في فهم النص القرآني لم يكن اتجاهًا سائدا بل كان محدودًا، وعلى العكس من ذلك كان معظم المفسرين ومن قبلهم النحويون يلجأون إلى الشواهد الشعرية لتفسير غريب ألفاظ القرآن، ويصرح بذلك ابن الأنباري بعدما ذكر دور ابن عباس في الاستشهاد بالشعر في الرد على مسائل نافع بن الأزرق عن مواضع في القرآن فيقول: «فيه دلالة على بطلان قول من أنكر على النحويين احتجاجهم على القرآن بالشعر، وأنهم جعلوا الشعر أصلا للقرآن، وليس كذلك، وإنما أراد النحويون (وعلى إثرهم المفسرون) أن يثبتوا الحرف الغريب من القرآن بالشعر، لأن الله تعالى قال:{ إنا أنزلناه قرآنا عربيا} وقال تعالى: {بلسان عربي مبين} (13).

وقد قال أبوهلال العسكري في صناعتيه وهو ينوه إلى فضائل الشعر: «من ذلك أيضا أن الشواهد تنزع من الشعر، ولولاه لم يكن على ما يلتبس من ألفاظ القرآن وأخبار الرسول شاهد»(14).

وهذا القول يلفت انظارنا إلى قضية الطعن في الشعر العربي، والجاهلي منه خاصة، كما رأينا في كتاب الدكتور طه حسين «في الشعر الجاهلي»، فالطعن في المصدر الرئيسي والمنبع الأول للغة القرآن الكريم يعد طعنًا صريحًا في القرآن الكريم وطعنا في شواهدها التي عول عليها المفسرون(15)، حيث أراد الطاعنون من مستشرقين وتلامذتهم أن يطعنوا في القرآن ومعانيه «عن طريق خافت الضوء هو الشعر، حتى لا تحدث ضجيجًا أو صياحًا يفسد عليها هدفها الذي تسير فيه حتى تصل إلى غايتها الخطيرة، وهي تقصد أساسًا إلى محاربة القيم الإسلامية وإزاحة فكرة الأصول الثابتة»(16)، عبر التشكيك في شاهد القضية الرئيسي، الشعر العربي الذي وصفه ابن رشيق في عمدته: «بأكبر علوم العرب، وأوفر حظوظ الأدب، وأحرى أن تقبل شهادته، وتمتثل إرادته»(17)، ومن قبله وصفه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب  "رضي الله عنه"  بأصح علوم العرب حين قال: «كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه»(18).

ومن الأمثلة الموضحة لمدى توظيف الشعر في كشف غموض الدلالة اللفظية والتراكيب اللغوية في السياق القرآني ما جاء في تفسير القرطبي لقوله تعالى: {إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم} أي قعر النار، ومنها منشؤها ، ثم هي متفرعة في جهنم، طلعها أي ثمرها، سمي طلعها لطلوعه، كأنه رؤوس الشياطين قيل: يعني الشياطين بأعيانهم، شبهها برؤوسهم لقبحهم، ورؤوس الشياطين متصور في النفوس وإن كان غير مرئي، ومن ذلك قولهم لكل قبيح هو كصورة الشيطان، ولكل صورة حسنة هي كصورة ملك، ومنه قوله تعالى مخبرًا عن صواحب يوسف: {ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم} وهذا تشبيه تخييلي، روي معناه عن ابن عباس والقرظي، ومنه قول امرئ القيس:

أيقتلني والمشرفي مضاجعي

ومسنونة زرق كأنياب أغوال

وإن كانت الغول لا تعرف، ولكن لما تصور من قبحها في النفوس، وقد قال الله تعالى: {شياطين الإنس والجن} فمردة الإنس شياطين مرئية، وفي الحديث الصحيح: ولكأن نخلها رؤوس الشياطين وقد ادعى كثير من العرب رؤية الشياطين والغيلان، وقال الزجاج والفراء: الشياطين حيات لها رؤوس وأعراف، وهي من أقبح الحيات وأخبثها وأخفها جسمًا.

مع بداية ظهور التفسير بدأ الاهتمام بالشعر في فهم المفردة القرآنية ودلالتها اللغوية

---

الهوامش

1- ابن رشيق: العمدة 1/65.

2- السيوطي: الاتقان في علوم القرآن 2/444.

3- السابق: 2/447.

4- الموافقات: 2/305.

5- الشاهد الشعري في تفسير القرآن عبدالرحمن الشهري ص 209.

6- التبريزي، شرح حماسة أبي تمام 3/1.

7- القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 41.

8- تفسير الطبري: 690.

9- الموافقات: 2/321.

10- المفسرون واهتمامهم بالشعر العربي: د.أحمد حمد سليمان الصقعبي، مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، ع 83 ديسمبر 2010، ص 31.

11- الإتقان للسيوطي: 2/444.

12- السابق: نفس الصفحة.

13- البرهان في علوم القرآن للزركشي: 1/397.

14- الصناعتين لأبي هلال العسكري: 1/43.

15- انظر تفصيل الطعن في الشعر والرد عليه في الشاهد الشعري للدكتور الشهري ص 212 وما بعدها.

16- أنور الجندي: مقال الحداثة، مجلة منار الإسلام الإماراتية، عدد ربيع الأول 1406هـ.

17- العمدة: 1/16.

18- طبقات فحول الشعراء للجمحي: 1/24.

 

د. بدران بن لحسن :

كل دارس لابن عاشور -عليه رحمة الله- يدرك الخط الفكري الذي تموقع فيه. ولا يجد من له أدنى تأمل صعوبة في معرفة أن الخط الذي أسس له كل من الشاطبي وابن خلدون -عليهما رحمة الله- قد اجتمعت روافده في ابن عاشور. فإذا كان الإمام الشاطبي رائدا أكبر في مبحث المقاصد على مستوى العالم كله، فإن الإمام ابن عاشور هو مستأنف هذه الريادة في عصرنا الحديث (1).

د. الجيلالي سبيع :

وصف النبي  " صلى الله عليه وسلم"  في الحديث العظيم الذي رواه مسلم في صحيحه السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله بالرجال، والرجل مصطلح يحمل معاني القوة والأمانة والصدق والحلم والأناة، وفي إشارة لطيفة لأحد العلماء

فإن عدد المنعمين تحت ظل الرحمان ثمانية، لكن صار العدد سبعة لأن الحب في الله صهر المتحابين فيه فصارا رجلا واحدا وذاتا واحدة، وهذا ملحظ مهم يختصر مآل الصدق في محبة الغير بقصد طلب وجه الله تعالى.

زيد سلطان :

من اتهامات بعض الكتاب والمثقفين في الغرب او حتى من بعض الكتاب العلمانيين في بعض الدول العربية والاسلامية، أن الاسلام اغفل مفهوم المواطنة في الدولة التي اقامها، وكان فيها تمايز بين سكانها المسلمين وغيرهم من اصحاب الديانات والمذاهب الاخرى، إذ حددت مفهومي المواطنة والهوية على اساس الانتماء للدين الاسلامي فقط.

وهم بذلك يتغافلون او يغيبون حقائق التاريخ التي تدحض مصادره ووثائقه هذا الادعاء، وتؤكد على بطلانه، بل هي تشير إلى أن البناء الاول للدولة الاسلامية حين كانت في طورها الجنيني، قد تم تأسيسه على مفهوم المواطنة من خلال تحديد هوية الانتماء للدولة لجميع رعيتها من خلال تحديد الحقوق والواجبات.

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

تربية إبداعية لأبنائك.. كيف؟

رويدا محمد - كاتبة وباحثة تربوية: يعرف الإبداع بأنه النشاط الإنساني المختلف عن المألوف، والذي يؤدي ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال