أمستردام - الوعي الشبابي:

لا يسبّب الطلاق ضغطاً نفسياً ودماراً اجتماعياً وتشرذماً للأسرة فحسب، بل يسبّب أيضاً الشيخوخة المبكرة بحسب دراسة هولندية جديدة نشرتها صحيفة دايلي ميل البريطانية.

أوضحت الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة المركز الطبي "غرونينجن" بهولندا أن الأفراد الذين يمرون بأحداث مزعجة يعانون من ضغط عصبي، يعمل على تدهور جينات الجسم.

وأكد الباحثون هذه النتبجة بعد تحليل شمل 1094 حالة من البالغين الذين تعرضوا لتجارب مريرة صعبة مثل الطلاق أو البطالة أو فقدان أحد أفراد الأسرة، وفقاً للصحيفة نفسها.

وقام الباحثون بقياس تأثيرات الأحداث العصيبة على جينات الجسم، وخاصةً التي تُسمي بالـ "تيلومير"، وذلك بعد 4 سنوات من تاريخ أخذ العينة ثم بعد 6 سنوات.

وفسرت الصحيفة أن هذه الجينات تتواجد في نهايات الكروموسومات التي تحمي الحمض النووي وترتبط مع تطور أمراض القلب والشرايين، بالإضافة إلى الزهايمر والسرطان.

وخلصت إلى القول إن التجارب العصبية، و أبرزها الطلاق، تؤدي إلى تلف الجينات والحمض النووي ما يجعل الفرد يظهر أكبر عمراً، وأكثر عُرضة للإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة.

من جانب آخر، يقول المستشار الأسري، عبدالرحمن القراش: "من المؤسف أن تكون بعض قضايا الطلاق ذات دواعٍ تافهة، ولكن أصحابها يرون من وجهة نظرهم أنها تعمل على استحالة العشرة والتأقلم وتحول دون السعادة ناهيك عمن يطلّق دون اللجوء للقضاء بل يكتفي برمي زوجته عند باب أهلها تكرّمًا منه أو يطردها للشارع مباشرة أو هي تخرج من تلقاء نفسها لأسباب تثير العجب ويمكن تقسيمها إلى تراكمية ولحظية".

وذكر القراش أن الأسباب التراكمية هي:

أولا: الطلاق بسبب الميول والتعصب الرياضي، والسياسي.

ثانيا: الطلاق بسبب شخير أحد الزوجين الدائم.

ثالثًا: الطلاق بسبب النسيان المتكرر للمناسبات الخاصة كعيد الزواج أو الميلاد.

رابعًا: الطلاق بسبب رائحة الأقدام أو الفم أو التعرّق الزائد دون بحث عن العلاج من قبل.

خامسًا: الطلاق بسبب رفض الزوج شراء بالونات وورود، أو شراءعطر نسائي.

سادسًا: الطلاق بسبب الضحك على موقف ظريف وقع فيه أحد الزوجين. 

وأضاف القراش، أن الزوجين في هذه النوعية من الطلاق يجهلان أو يتجاهلان ما يترتب على الطلاق من جرح نفسي في نفس الرجل والمرأة على حد سواء، ومن تأثير اجتماعي سلبي خاصة في حال وجود أبناء.

وأكد أن على الزوجين الجلوس سويًا ليتدبرا أسباب المشكلة دون أن يلقي أيهما المسؤولية على الآخر، وهذا الحل ينجح في حالة نضج الطرفين نضجًا كافيًا، وهو بمثابة مراجعة ذاتية للعلاقة الزوجية وإعادتها إلى مسارها الصحيح دون تدخل أطراف خارجية، فالحياة لا تخلو من أوجه الاختلاف والتباين الفكري والنفسي، ولكن عندما نفشل في تجاوز الخلافات تتحول مع الوقت إلى صراعات، لهذا نحتاج أن نتعلم مهارات أساسية في كيفية حل الصراع حين ينشأ حتى لا يهدد حياتنا واستقرارنا، وهذه المهارات تكون من خلال القراءات والدورات المتخصصة والمبسطة، ويجب إدراك أن للأطفال حق في العيش بين الأبوين مهما كان الخلاف، فبقاؤهما أولى من افتراقهما.

• اليمنيون يحاربون العنوسة ...
• مثلثات أسرية
• "أخوات شهرزاد الخليجيات" يستشرفن ...
• "أم الإمارات": احموا أبناءكم من ...
• "الحب".. على طاولة العلم!