الجمعة، 29 مارس 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

382 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

  12511

الكويت – الوعي الشبابي:

تعتبر منطقة الخليج العربي من أكثر الأماكن نمواً في العالم، ليس من الناحية الاقتصادية وحسب، وإنما من مختلف النواحي، كتنامي السكان، ويتبع ذلك نمو مطرد في الوعي الثقافي والعلمي والاجتماعي، إذ بدأت مراكز البحث الدولية والمحلية تسجل بين الفينة والأخرى براءات اختراع بأسماء خليجية لأفراد ومؤسسات.

وفي الشق الثقافي؛ تتنامي الصناعة المعرفية بشتى قطاعاتها في الخليج، إثر تنامي قطاع التعليم بشكل مستمر، وهو ما أثر ـ وفق محمد صادق أمين في الخليج أونلاين ـ بشكل كبير على مستوى الوعي المجتمعي، فباتت المهرجانات الثقافية والشعرية ومعارض الكتب وغيرها زاخرة بالنتاجات المحلية، وأصبحت الكتابة فناً له أسماؤه الألمعية التي تنافس في عالم الكتابة والتأليف، فصار منها قامات تزاحم القاهرة وبغداد ودمشق.

وللمرأة الخليجية نصيب في هذا التطور، وهذا الحراك الثقافي والاجتماعي، فمن المعروف أن الأعراف الاجتماعية المتشددة كانت العائق الأكبر أمام مشاركة المرأة في صناعة الحياة، ولا زالت كذلك؛ غير أنها سجلت تقدماً وتطوراً في المفهوم والنظرة بسبب انتشار العلم، وتعزز مفاهيم الإسلام المعتدل الذي ينظر للمرأة على أنها جزء حيوي مشارك في صناعة الأمم وبناء الحضارة.

- الأدب النسائي

الأدب النسائي في الخليج العربي ليس بالأمر الجديد المستحدث، فقد عرف تاريخ الخليج أديبات كتبن قبل الثورة النفطية بأسماء مستعارة، وفي واقع الأدب الخليجي اليوم تحضر أصوات متميزة للنساء، لهن قضاياهن وطروحاتهن التي تثير الكثير من الجدل، وأصواتهن جعلت للمرأة الخليجية مكاناً مرموقاً بعد أن غاب صوتها في مجالات أخرى.

الروائية السعودية سميرة خاشقجي، بنت الجزيرة، تعتبر رائدة الرواية النسوية بروايتها الأولى (ودعتُ آمالي 1958)، والتي أتبعتها برواية (ذكريات دامعة 1961) و(بريق عينيك 1963) و(وراء الضباب1971) و(قطرات من الدموع 1973) و(مأتم الورد 1973)، بحسب تصنيف صحيفة "الخليج".

وبعد بنت الجزيرة جاءت روائيات كثيرات منهن صفية عبد الحميد برواية (عفواً يا آدم 1968)، وفاطمة العلي (وجوه في الزحام 1971)، وهند باغفار ورواية (البراءة المفقودة 1972)، وعائشة زاهر أحمد (بسمة من بحيرات الدموع) 1979.

ثم أخذت الظاهرة تتسع وتكبر في عقدي الثمانينات والتسعينات، وصولاً إلى عقد الألفين الذي كان عقد انفجار الرواية النسوية الخليجية؛ لكثرة ما ظهر فيه من هذه الروايات، وأصبحت بعض العناوين الروائية النسوية تصيب من الذيوع ما لم يكن في الحسبان منذ سنوات قليلة مضت.

وما نشر في هذا العقد من هذه الروايات يقارب في عدده ما نشر في العقود الماضية، خصوصاً في الرواية السعودية التي هيمن عليها الصوت النسوي، وهذه الهيمنة سمة ربما لا تقتصر على السعودية وحدها، بل تعم الأدب السردي الخليجي كله.

ففي السعودية ظهرت رواية (حبي 2000) و(موقد الطير 2002) لرجاء عالم، و(بنات الرياض 2005) لرجاء الصانع، و(جاهلية 2007) لليلى الجهني، و(البحريات 2006) لأميمة خميس.

وفي الكويت ظهرت رواية (صمت الفراشات 2007) لليلى العثمان، و(سعاد 2005) لبثينة العيسى، وفي الإمارات (الجسد الراحل 2004) لأسماء الزرعوني، و(أوجه المرايا الأخرى 2006) لفاطمة السويدي، و(طروس إلى مولاي السلطان) لسارة الجروان 2008.

وفي سلطنة عمان برزت (منامات 2004) لجوخة الحارثي، وفي قطر (مهرجان الأيام والليالي 2001) لدلال خليفة.

وإلى الآن، لا يزال الكثير من النقد والتضارب في وجهات النظر حول تصنيف "الأدب النسوي" لكل ما تكتبه الأنثى، وهو تصنيف استحدثه نقاد الستينيات، يرى معارضوه أنه ارتبط بالنظرة العنيدة والأحكام المسبقة حول المرأة، ففي حين يصر النقاد على استخدامه ليميزوا هوية ما تكتبه الأنثى بشكل عام، نادت كثير من الأصوات أن التصنيف لا يصب في مصلحة الإبداع بشكل عام، كما أنه لا يصب في مصلحة المرأة بشكل خاص، محتجين بأن الأدب أساسه اللغة وقوة التخيل، فمن عرف كيف يتحكم فيهما ويصوغ منهما أبنية أدبية مبتكرة، استحق صفة الأديب أياً كان جنسه أو القضية التي يتناولها.

- الطرح والمحتوى

كتاب (الرواية النسوية الخليجية أنماط تعبير الكاتبات عن قضايا المرأة) للدكتور سمر روحي الفيصل، قسّم طروحات الرواية النسوية الخليجية إلى ثلاثة اتجاهات:

الأول نحا منحى "الاحتجاج النسوي التقليدي، وفيه عالجت الروايات قضايا المرأة من زاوية المقبول اجتماعياً، ولم تحاول الصدام مع المواضعات الاجتماعية، واكتفت بالاحتجاج الهادئ على الظّلم الاجتماعي الذي تتعرض له المرأة، ضمن معالجتها للظلم العام في المجتمع".

الثاني بحسب الباحث، ما أسماه بـ"الانقلاب الروائي النسوي حيث نزعت المرأة عنها رداء معالجة القضايا العامة الذي كانت تتستر به، وراحت تطرح قضاياها وتجاهر بثورتها متحدية المواضعات الاجتماعية".

أما الثالث، فأطلق الفيصل عليه تسمية "الذات والسرد الذاتي، وهو اتجاه السيرة الذاتية للشخصية الحقيقية للكاتب أو المتخيلة لبطل الرواية، وتمثله في الرواية الخليجية رواية (حلم كزرقة البحر) لأمنيات سالم، و(أوجه المرايا الأخرى) لفاطمة السويدي، و(منامات) لجوخة الحارثي".

ويرى نقاد أن هناك "طفرة روائية نسائية خليجية عبر الكثير من الروائيات الخليجيات كالسعودية رجاء الصانع صاحبة رواية (بنات الرياض) والبحرينية فوزية رشيد، وغيرهما من الرائدات في الشعر والقصة في دول الخليج الأخرى"، بحسب الناقدة البحرينية الدكتورة ضياء الكعبي، التي أشارت في حديث لـ"الجزيرة نت" إلى أن "الرواية تشكل جزءاً هاماً من العمل الإبداعي للمرأة الخليجية، إذ صورت من خلالها علاقتها بالمجتمع المحلي والسلطة الذكورية".

في حين أكدت المحاضرة في الجامعة العربية المفتوحة بمسقط، الدكتورة عائشة الدرمكية، أن "الكتابة النسوية بمنطقة الخليج في الوقت الحاضر لم تعد ذات خصائص نسوية، كما أن معالجتها لم تعد مقصورة على القضايا النسوية، إذ امتدت لتشمل قضايا أخرى مختلفة".

وترى أن "أبرز ما يواجه إبداع المرأة الخليجية هو التحدي الاجتماعي، فرغم تطور أعمالهن الأدبية فإن كثيراً من الكاتبات الخليجيات ما زلن يكتبن دون الإفصاح عن أسمائهن الحقيقية، حتى إن بعضهن يحذفن أسماء قبائلهن أو عائلاتهن إما تحرراً أو مراعاة لقيود اجتماعية".

ولا تخلو نظرة الناقدة السعودية ميساء الخواجا من جلد مبالغ فيه للذات، وهي تتحدث عن نتاجات بنات جيلها من الروائيات، فتقول: "اتجه عدد من الناقدات إلى وصف تلك التجارب الروائية بأنها قاصرة فنياً، وممتلئة بالخطابة والمباشرة، وأن ما امتلكته عدد من الساردات من جرأة ما هو إلا فرقعات لم تأت كمتطلب فني للعمل الروائي، بقدر ما جاءت محاولة للتنفيس والبوح الحريمي".

وتضيف في مقال تحت عنوان (الروائيات السعوديات في مختبر النقد النسوي) بجريدة "الحياة": "الموضوعات التي تناولتها الروايات النسائية السعودية حظيت بالاهتمام الأكبر، والدراسات الجادة التي حاولت تناول تلك الروايات بموضوعية ومن وجهة نظر أخرى قليلة".

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

محمد حسني عمران يكتب: الحنان وأثره في تربية الطفل

القاهرة – محمد حسني عمران: الأطفال هم مستقبل الأمة الواعد، وهم العناصر الفاعلة في المجتمع، ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال