الأحد، 28 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

198 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

hejab0010

سعاد بعوش:

  إن معرفة المشكلات التي يعاني منها الناس واحدة من الطرق التي نستطيع بها الدخول إلى العوالم السريّة الصامتة في أيّ مجتمع، ومعرفة خباياه وما يحدث داخل زواياه، وإن معايشة هموم وواقع شريحة ما من هذا المجتمع الذي ننتمي إليه ونشعر بمسؤولية المساهمة في إصلاحه، وقيادته نحو الاستقامة التي تعود عليه بالخير في الدنيا والآخرة، لهي السبيل إلى معالجة هذا الواقع بالشكل المناسب لتوفر المعطيات الكافية من أجل رؤية شاملة للحقيقة وتصور واقعي للحل.

وإذ أتابع المشكلات والحلول في الصحف على اختلاف اتجاهاتها وأهدافها، وحصص الفتاوى أو المجتمع على القنوات أو حتى على شبكة الإنترنت، منذ أزيد من خمسة عشرة سنة، كمجرد اهتمام ثمّ كهمٍّ دعويٍّ أتعرف من خلاله على واقع النساء والفتيات وما يعانين منه، وعايشت بعضها عن قرب، وقد ذهلت مرات عديدة من شدّة ما علمت، وما وقفت عليه من مآسي وأحزانٍ تهد الجبال الرواسي في حياة كثير من الفتيات المسلمات، فكان أوّل سؤال يتبادر إلى ذهني بعد قراءة أو معايشة أيّ مشكلةٍ بصورة تلقائية، وأردده بيني وبين نفسي بحرقة وألمٍ هو: أيـن أمّ هذه الفتــــاة؟ 

أين أمّ هذه الفتاة في اللحظات الوئيدة التي كانت فيها هذه البنت تقترب من الخطأ؟ وأين هي حين كانت ترتكب الخطأ؟ وأين هي حين كانت تغرق في ظلمات الخطأ؟ وأين هي حين كانت ابنتها تعيش عواقب خطئها، وتتألم ليل نهار في صمت قاتل وتتمنى الموت في اللحظة الواحدة ألف مرة ؟

فكم من فتاة مسلمة، منحها الله عزّ وجلّ لأمٍّ مــا، نعمة وأمانة، وكانت كالوردة المتفتحة في أجواء الربيع، وكالنحلة النشيطة في الجد والاجتهاد، تخالجها أحلام وأمنيات، وتدفعها في دروب الحياة الهمّة والطموح، تستحق أن تبنى عليها آمال الأمّة الإسلامية، وهي تتطلع إلى غدٍ أفضل كبنت بارّة إيجابية، وزوجة صالحة تصون زوجها وتحفظ مجتمعها في أسرتها، وأمّ مسؤولة قرة عينها أن تربي أبنائها بالطّريقة الصحيحة التي تصل بهم إلى بر الأمان، أضحت ذابلة من غير عطرٍ أو نسيم، لأنها ضاعت في محيط لم تكن له اليد الفاعلة في تربيتها وتوجيهها ورعايتها، أو هو – أصلا- اليد الفاعلة في انحرافها وذبولها.

•وكم... وكم من فتاة  مسلمة خسرت مستقبلها العلمي، وتبدّدت مواهبها وضاعت مؤهلاتها لعيش حياة كريمة، وفقدت ثقتها بنفسها وتراجعت عن أداء دورها الحقيقي والممكن في الحياة، بسبب تجربة قاسية أو رفقة سيئة قادتها إلى الطريق الخطأ، أو مفاهيم  واعتقادات خاطئة تكوّنت لديها، كانت قد استمدتها من مصادر مختلفة في غفلة ممن حولها وخاصة أقرب الناس إليها «أمها»، وغياب الاهتمام الجادّ وروح المسؤولية الحقيقية.

كم من فتاة مسلمة ظنت الزواج عواطف ومشاعر ورومانسية لا تنتهي، ودخلت الحياة الزوجية جاهلة بأبسط أبجدياتها ففشلت منذ اللحظات الأولى، وخابت في العيش تحت جناح زوج يحبها ويحميها، وتكوين أسرة ناجحة، لأنها لم تتعلم في بيت أهلها -لا قدوة ولا تلقينا – كيف تكون زوجة صالحة، حسنة الأخلاق، طيبة القلب، صبورة وقوية الشخصية، تعتبر الحياة كتابًا مفتوحًا تتعلم من أبوابه وفصوله كل يوم درسًا جديدًا، فتتحدى الصعاب وتصبر على تجاوز العقبات إلى أن تحقق النجاح، فتجرعت مرارة الطلاق وهي لا تزال في ربيع العمر وصارت «مطلقة»، ويا لها من كلمة قاسية، فاضطربت الحياة من حولها وربما كانت سببًا في عذاب ولد أو بنت... وأروقة المحاكم تروي ألف قصة وقصة عن هذا الموضوع خاصة في السنوات الأخيرة.

كم من صبية بريئة جرفتها رياح الرذيلة تحت أستار الحب فخدعت وتلاعب الطائشون بمشاعرها، فباتت ليالي طويلة تذرف الدمع وتتجرع من الندم كؤوسًا، وربما وقعت في الحرام وما أكبره من حرام إنها فاحشة الزنا؛ فنالت غضب الله العزيز الجبار، واستحقت عقابه، وصارت في عين نفسها رخيصة بلا كرامة، وحتى بعد الخطأ الكبير لم تعرف أي طريق يقود إلى الصواب، فربما حملت من خطيئتها وأجهضت جنينها فماتت أو قتلت روحًا فإذا الجريمة تصير جرائم والكبيرة كبائر.. أو ضاعت في دروب الظلام، وأهلها في خبر كان.

•كم من فتاة مسلمة هي اليوم ساذجة التفكير، غافلة، متبرجة، مولعة بالموضة، عاصية لله، تغوي شباب المسلمين، وتضيع نفسها في اللهو والعبث من لقاءات محرمة واتصالات مشبوهة، وسلوكيات بعيدة عن العفة والعزة، محرومة من نعمة الطمأنينة والسعادة في رحاب الإيمان واستشعار نعمة الحجاب وغض البصر، وقيمة الحياء والطهر والعفاف... سلبيّة لا تعرف للإيجابيّة أيّ معنى، وفي ذلك خسارة كبيرة لها ولمجتمعها ولأمّتها.. من حيث أنها سيفوتها خير كثير وهي على تلك الحال، ثمّ إن فسادها سيتجاوزها إلى غيرها عن طريق الاقتداء بها من قبل الفتيات، أو إعانة الشيطان على فساد الشباب وهذا غيض من فيض...

وإن سألنا عن السبب في ضياع فتيات المسلمين فإننا نجد عدة جهات لها اليد في ذلك من غير شك، بداية بالمحيط الأسري والاجتماعي الذي نشأن فيه، كما قال الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان منا

على ما كان عوّده أبوه

ثمّ المدرسة بمناهجها التربوية وسياساتها التعليمية، فالأمّة بما غيّبت شرع الله في شتى الجوانب، وما سمحت به من مصادر الانحراف والفساد وخاصة الإعلام، فله يد فاعلة جدًا في هدم الأخلاق.

وإذا كان الوالدان هما المسؤول الأول عن تربية البنت ورعايتها باهتمام وأمانة، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لَّا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم: ٦).

وقول النبي [: «ما من مولود إلّا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..» (1).

فإن الأمّ على الأخص أكثر مسؤولية، لأنها لم تكلف بالنفقة على زوجها وأولادها، ولا تدفع إلى ذلك إلّا لضرورة ملحة، وإنما كلّفت أولًا وأساسًا برعاية البيت وتربية الأبناء في دور تكاملي أصيل بين الآباء والأمّهات، لا توجد صورة أمثل منه في تكوين الأسرة، وقد قال النبي [: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول، والرجل راع على أهله وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول» (2)

والأمّ هي المسؤولة الأولى بحكم أنها المحضن الأول الذي ينشأ فيه الأولاد، ونظرًا للوقت الذي تقضيه مع أبنائها ، فهي التي  ترعاهم وتعتني بطعامهم وشرابهم ونومهم واستيقاظهم وكلامهم، وفي أثناء ذلك هي تعلمهم وتبني عقولهم وشخصياتهم وتساهم إلى حدٍ كبير في صناعة عاداتهم، وسلوكياتهم، واعتقاداتهم، وكيفية تفكيرهم، إما بطريقة مباشرة مقصودة الهدف أو غير مباشرة عن طريق الاقتداء بها، فحتى سن التمدرس وإلى حد كبير فيما بعده تعتبر هي أكثر الناس تعاملًا معهم، وأكثرهم التصاقًا بهم، فهي أكبر مصدر لما يتعلمون، لذلك  أشاد الإسلام بالزوجة الصالحة ونبه العلماء والمصلحون إلى خطورة دور الأمّ في تربية الأجيال، وضرورة تعليمها وإصلاحها وإعدادها جيدًا لهذه المهمّة العظيمة، فمستقبل الأمم وازدهارها مرهون بأبنائها وشبابها، فقال الشاعر في البيت المشهور:

الأمّ مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعبًا طيب الأعراق

ومسؤولية الأمّ تزداد أكثر على تربية بناتها، لأن البنت أقرب ما تكون من أمّها منذ ولادتها وإلى يوم أن تزف إلى زوجها وحتى وهي زوجة، فهي قريبة من أمّها ظاهرًا وأكثر تقليدًا لها واقتداء بها، ومن ثمّ أمكن لها أن تربيها التربية الصحيحة وتبنيها شيئًا فشيئًا، لتعيش حياتها على استقامة وتحميها من مهاوي الانحراف والاضطراب والضياع، لذلك رحت أتساءل أمام قصة كل فتاة وأنا أقرأها أو أسمعها أو أراها عن قرب، أين أم هذه الفتاة؟ أتراها غارقة في ترتيب البيت وتنظيفه وتحضير الأكل والشرب بأنواعه في أوانه ومن غير تأخير، أو مهتمة بجمع المال ليعيش أبناءها أحسن حالًا وغفلت كلاهما عن أكبر دور وأخطر مهمة، ستسأل عنها أمام الله تعالى وأمام المجتمع والأمّة وهي تربية أبنائها كما ينبغي اعتقادًا وتفكيرًا وأخلاقيًا ونفسيًا.

وقد تظن أمّ ما أن تحميلها المسؤولية عن أخطاء ابنتها أمر مبالغ فيه لأنها قدمت لها الكثير ولكنها لم تجد النتيجة، فإن ذلك ما تظنه هي، ولا شك أن ما قدمته لها لم يكن كافيًا أمام تحديات خارجية كبيرة من إعلام فاسد مفسد، وصحبة سيئة ساحبة، وواقع لا يشجع على الاستقامة والإيجابية والنجاح، ومن خلال النقاط الآتية يمكن لكل أمّ أن توفّر أسباب الأمور السابقة:

•أن تبدأ هذه الأمّ رحلة الرعاية وابنتها لاتزال جنينًا في بطنها، فتخلص النية لله عزّ وجلّ في إنجابها، وتدعوه أن يوفقها في تربيتها، وأن يجعلها صالحة تعبده في كل سكناتها وحركاتها ويجعلها من أهل جنته.

•أن تقرأ الكتب في تربية الأطفال وتسمع وتشاهد البرامج التربوية النافعة تكوينًا لنفسها، وتأهيلًا لها للقيام بأكبر مهمّة وهي بناء إنسان.

•أن تستقبل ابنتها بالأذان والإقامة كما سن لنا النبي [، والذكر والدعاء حتى يتركها الشيطان وينصرف عنها، وما في ذلك أيّ عناء أو مشقة، وتشكر الله على نعمته وتستشعر قيمة الأمانة التي وضعت بين يديها بريئة لاحول لها ولا قوة.

•أن تتعهدها بالتربية الحسنة والتأديب من صغرها، ولا تترك الأمور تمشي كيفما كانت بحجة أنها صغيرة، فلكل مرحلة أهميتها الخاصة وطرق وأساليب المعاملة التي تخصها، وكما قال ابن القيم:  أرض الفطرة رحبة قابلة لما يغرس فيها، فإن غرست شجرة الإيمان والتقوى أورثت حلاوة الأبد، وإن غرست شجرة الجهل والهوى فكل الثمر مر (3).

•أن تصلح نفسها وتتوب إلى الله خالقها من ذنوبها ومعاصيها كل مرة، لتكون قدوة صالحة لابنتها ويوفقها الله في تربيتها، فمعية الله الخاصة تكون من نصيب عباده المؤمنين الصالحين والمتقين وذلك سر التوفيق والنجاح لهم، وأيضًا حتى لا يكون فساد الأبناء عقوبة من الله تعالى للآباء والأمّهات على ذنوبهم ومعاصيهم، وترك شؤونهم دون توفيق ولا حفظ.

•أن تجعل تربية ابنتها أولوية الأولويات أكثر من الطعام والشراب واللباس..، وتضع تصورًا واضحًا لمعالم البنت التي تريد أن تكونها ابنتها، مراعية أوامر الله ونواهيه، فقد تسامحها ابنتها لأنها فرطت في شيء من طعامها وشرابها أو حتى أنها عاشت فقيرة، ولكنها لن تسامحها إذا فرطت في تربيتها فوجدت نفسها وقد تطبعت بأخلاق سيئة جعلت منها كثيرة المساوئ والأخطاء.. وما أشق تربية النفس في الكبر.. وما أروع أن يجد المرء نفسه على أخلاق عالية تجعله ناجحًا في الحياة، قريبًا من الله تعالى، محبوبًا عند الناس من غير أن يتكبد عناء في تربية نفسه وتقويمها، ولكن علم ذلك كله وهو صغير لا يعي.

•أن تعمل على إيجاد علاقة حميمية ملؤها الحب والثقة والمرح والسعادة بينهما منذ الصغر، لأن ذلك ما ينبغي أن يكون، ثمّ طلبًا لصداقتها وسهولة التأثير فيها ومعرفة الأسرار والخبايا التي يمكن أن تقتحم حياتها خاصة في مرحلة المراهقة.

•أن تحصّن ابنتها بالأذكار المشروعة وتحفّظها إياها شيئًا فشيئًا، وتذكّرها بها دائمًا بأسلوب شيّق، فكثير من أذكار الصباح والمساء جعلها الله تعالى سببًا لحمايته وحفظه من شرور الإنس والجن.

•أن تربطها بكتاب الله قراءةً وترتيلًا وحفظًا، وتصلها بدروس المساجد التي تناسب سنها، وتشجعها على المشاركة في المسابقات القرآنية والثقافية المختلفة إشغالًا لها بالمعالي.

•أن تعوّدها الحشمة والحياء والستر والعفاف، حتى إذا وصلت سن التكليف وجدت الالتزام باللباس الشرعي محببًا إلى نفسها، سهلًا ميسرًا، وابتعدت عن التبرج وترفعت عن الولع بالموضة والجري ورائها بكل أنواعها وأشكالها.

•أن تتعرف إلى صديقاتها وتدعوهن إلى البيت، وتساهم في إرشادهن وتوجهيهن بكل حب وإخلاصٍ، وتقدم لهن الهدايا وتحفزهن على الأخلاق الحميدة، وتربط لهن السعادة دائمًا بطاعة الله ورضاه، وتفعيل الإيمان باليوم الآخر في حياتهن، فتكون بذلك دعوتهن إلى الخير والهدى فلها أجرها من الله وصنعت لابنتها مجالًا مؤتمنًا من جو الصداقة الرائعة والنافعة.

•أن تكون لديها عادة القراءة مند الصغر لفائدة القراءة العظيمة ولتستعين بالكتب في تربيتها وتوجيهها وبناء شخصيتها، عن طريق إهدائها الكتب التي تناسب مراحل عمرها وتدعم ميولتها المقبولة وتوجهاتها.

•أن تشجعها على ممارسة هواياتها، وتعطيها فرصة الحديث عمّا تريده، فتمدحها على أفكارها وتحفّز إيجابيتها، وتعلمها أن ديننا دين رائع لأنه دين العمل والإنجاز والهمة العالية والقوة بكل مظاهرها، وتقدم لها بعضًا من النماذج النسائية المسلمة التي كان لها أثر في مجالها.

•أن تجنبها الكسل والرغبة في الراحة المفرطة، بإشراكها في أشغال البيت التي تناسب سنها وإعطائها الفرصة للإبداع في ذلك، وتشجيعها وشكرها ومدحها أمام والدها وإخوتها وصديقاتها حتى تنشأ على النشاط وحب العمل وتحمل المسؤولية، وتتمتع مستقبلًا بالثقة بالنفس وتتمكن من اكتساب الخبرة فتبدع في بيتها وذلك وجه من أوجه النجاح المتعددة.

•أن تربيها على الأخلاق الحميدة من شجاعة وصبر وكرم ووفاء وعزة نفس، وانشغال بمعالي الأمور وترك لسفاسف الأمور وما لا يعنيها، وتلك ذخائر يحتاجها المرء في الحياة ويفلح بفضلها يوم الحساب... فليس أثقل في الميزان من حسن الخلق.

•أن تكون صارمة معها في بعض المواقف التي تستحق ذلك، فالأمّ أكثر معرفة بالصواب والخطأ، وأن لا تكون ضعيفة أمام مطالبها وتصرفاتها حتى يتسنى لها قيادتها نحو الأفضل لها.

•أن تتمسك بالدعاء وتحرص عليه، فإن كان لامرأة ما عذرًا في عدم القيام بنقطة ما من النقاط السابقة فإنها لا عذر لها في الغفلة عن الدعاء، لقوة تأثيره وسهولة القيام به، فعلى كل أمّ أن تتوجه إلى الله عزّ وجلّ في كل يوم وتتحين أوقات الاستجابة، وتوفر لها أسبابها من الأكل الحلال والتوبة من الذنوب ودوام الذكر وحضور القلب، فتدعو لابنتها وسائر أولادها بالحفظ من كل سوء، والصلاح والتوفيق لما فيه رضا الله تعالى والسداد، وأن يجعلهم من أهل جنته، ويجنبهم عذاب القبر والنار، وتتوسل وتلح عليه فإنه وليّ ذلك والقادر عليه.

الهوامش

1-صحيح البخاري، كتاب النكاح، حديث رقم 5188.

2-صحيح البخاري، كتاب الجنائز، حديث 1385.

3-ابن القيم الجوزية، الفوائد، تحقيق: سليم بن عيد الهلالي، مكتبة الرشد ناشرون، ط3، 1426هـ - 2005م، ص64.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال