الثلاثاء، 30 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

366 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

9F81E7C48

للشكوى فن يجنبك التعرض لمواقف محرجة خاصة في المطاعم

اجعل مكان الاستجمام بمثابة واحة للسلام والهدوء النفسي

اختر وقتًا مناسبًا لزيارة المريض ولا تكثر عليه الأسئلة

الرياض – تهاني لعصيمي:

العلاقات البشرية تحتاج دومًا إلى أن تتوج ببعض اللمسات الرقيقة، التي من المستحيل أن تحكمها القواعد، بقدر صدورها من داخل الإنسان، والتي تصبح ـ مع الإكثار من ممارستهاـ إحدى السمات الأساسية في الشخصية، بل وجزءًا لا يتجزأ منها، وهذه قواعد عامة تعتبر ألف باء فن الإتيكيت، والتي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات في فن التعامل.

توجد عبارات للإعراب عن الامتنان والشكر بكل لغات العالم، والتي ينبغي على كل شخص أن يرددها عندما تقدمله خدمة أو دعوة أو هدية، لكن متى تكون كلمات الشكر واجبة، ومتى تكون اختيارية؟ وهل يتم تبادل كلمات الشكر شفهيًا أمكتابيًا؟

وهناك أكثر من طريقة للإعراب عن الشكر والامتنان، منها أن يكون ذلك إما في صورة شفهية ومباشرة لصاحب الهدية، أثناء تقديمه لنا. أو من خلال مكالمة تليفونية في اليوم التالي بعد تسلم الهدية. أو يكون الشكر في صورة كتابية. ومن المحبذ إتباع هذه الطريقة عند تسلم الهدايا عن طريق البريد، ورسالة الشكر مهمة لسببين: الأول لشكر مهديها إلينا، والثاني لطمأنته على وصولها وتسلمها. وتكون الرسالة إما في هيئة خطاب شكر بريدي، أو رسالة إلكترونية عن طريق الإنترنت.

إتيكيت الشكوى

حتى الشكوى تحتاج إلى إتيكيت وفن، أحيانًا نفاجأ برداءة الخدمة في أحد المطاعم مثلًا، فكيف نشكو من الخدمة السيئة؟ وهل يجب أن تكون الشكوى موجهة لمقدم الخدمة؟ أم لصاحب المكان والمسؤول عنه؟ وهل هذه الشكوى مباحة أم أنها تعرض صاحبها للمشاكل؟

دعونا نتفق أن من حقك أن تشكو الخدمة المقدمة لك، خاصة أنك تدفع مقابلًا لها، ولن تعرضك الشكوى لمشاكل، بل بالعكس فهي تحرج مقدم الخدمة، لكن عليك إثارتها بطريقة لا تعرضهم فيها للمشاكل... فحتى الشكوى لها قواعد وأصول يجب اتباعها، حتى لا تسبب الإحراج بشكل مباشر، وينبغي أنيتم ذلك بشكل هادئ لا يلفت انتباه الضيوف الآخرين إليه.

-ينبغي أن توجه شكواك أولًا إلى "الجرسون" أو مقدم الخدمة، الذي ارتكب الخطأ على وجه التحديد، وإذالم يصحح الخطأ من جانبه، عليك بالتوجه إلى رئيس الجرسونات، أو المسؤول عنحجرة الطعام، وعليك بالتفكير مرارًا قبل تقديم الشكوى الخاصة بعدم الاهتمام، وعدم السرعة في تنفيذ الطلبات، للتأكد من أن هذا التقصير ليس بسبب عدم قدرة النادل على أنيخدم أشخاصًا عديدين في وقت واحد، لأنه من الممكن أن يكون المطعم مزدحمًا، ويوجد نقص في الجرسونات لغياب أحدهم، ومع ذلك يبذل الجرسون أقصى ما في وسعه لإرضاء الزبائن، لكنه لا يستطيع نيل رضاء الضيوف كافة، فمن حقك أن تشكوه لكن دون إلقاء اللوم عليه كلية، لأنه سيكون بالطبع هو الآخر ليس سعيدًا بتقصيره، الذي لا يقصده أو يتعمده، لكنإذا كان يعمل ذلك بدافع عدم الأدب والكسل، فلابد أن ينقل ذلك إلى صاحب المطعم. وإذاكان الطعام نيئًا فلابد من استبداله، والأطعمة الباردة يجب أن تستبدل بأخرى مناسبة.

-وإذا لم تجد استجابة بعد شكواك المشروعة، ولم يتخذ رد الفعل المرضى لك،عليك بتقليل "البقشيش" أو لا تترك أيًا منه على الإطلاق، أو عدم الذهاب إلى هذا المطعم في المستقبل، وهذا أفضل رد فعل على الإطلاق.

إتيكيت الاستجمام

هناك إتيكيت للأماكن التي ترتادها بغرض الاستجمام والاسترخاء، سواء أكانت صالة ألعاب رياضية للمساج والتدليك، أو منتجعات صحية للاستشفاء. وعندما يفكر الإنسان في الاستجمام، فلا شك أنه يريد أن يبتعد تمامًا عن كل الهموم وكل ما يربطه بالعالم الصاخب والضوضاء، ولذلك علينا أن نراعي الأمور التالية:

- غلق التليفون المحمول، لأن المكان الذي تحاول الاستجمام فيه بمثابة واحة للسلام والهدوء النفسي.

- مراعاة الآخرين، حاول أن تكون مراعيًا للآخرين قدر الإمكان, فلا ترفع صوتك عند الحديث مع شخص آخر. اترك الفرصة لغيرك كي يتأمل ويسترخي، ويحقق نوعًا من السلام العقلي والفكري.

- حافظ على المواعيد، إذا كانت هناك مواعيد مسبقة بالاتفاق، عليك الالتزام بها. والاستفادة القصوى بالوقت هو الشيء المطلوب، فزيارتك تبدأ قبل 15 دقيقة من الميعاد المحدد، حتى تستطيع تبديل ملابسك، ثم الاسترخاء، ومعرفة ما ستقوم بعمله "جدول أعمالك".

- الأطعمة، لا تحاول إحضار أي نوع من الأطعمة، لأن المكان الذي ستذهب إليه سيقدم لك بالطبع بعض الوجبات الخفيفة أو المشروبات، إذا لم تكن هناك هذه الخدمة فالشيء المسموح به هو إحضار بعض الفاكهة الطازجة. 

- الأطفال، مثلها في ذلك مثل الأطعمة، الفارق الوحيد أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الاستثناء معهم، إلا الجلوس بجانبهم في المنزل!

- الملابس، ارتدي الملابس والأحذية المريحة لك، مهما كان نوعها، المهم الراحة، وليست الأناقة.

زيارة المريض

التعامل مع المريض، وزيارته يحتاج إلى قدر كبير من الشفافية، وهي من الزيارات التي قد تكون بدون موعد مسبق، وهي واجب إنساني تمليه رقة المشاعر نحو أواصر القرابة والصداقة، لكن هذه الزيارة لها قواعد وأصول ينبغي مراعاتها:

-الالتزام بالآداب العامة للزيارة، كأن تدُقَّ الباب برفق، وألا تُبهم نفسك، وأن تغُضَّ بصرك، وألا تقابل الباب عند الاستئذان.

- أن تكون العيادة في وقت ملائم، فلا تكونُ في وقت الظهيرة صيفًا، ولا في شهر رمضان نهارًا، إنما تستحبُّ بكرة وعشية، وفي رمضان ليلًا.

- أن تدنو من المريض وتجلس عند رأسه، وتضع يدك على جبهته وتسأله عن حالهوعمَّا يشتهيه.

-أن تكون الزيارة يومًا بعد يومٍ، وربما اختلف الأمر باختلاف الأحوال، سواء بالنِّسْبَة للعائد أو للمريض، فإذا استدعت حالةُ المريض زيارتَه يوميًا فلا بأس من ذلك، خاصة إذا كان يرتاح لذلك ويهشُّ له.

- اختر وقتًا مناسبًا للزيارة, فإذا وجدت المريض نائمًا فلا توقظه، فربما كانت هذه أول إغفاءة له منذ وقت طويل.

- لا تكثر بالأسئلة على المريض، حتى لا يرهق من كثرة الكلام، أو يشعر بالضيق من زيارتك.

- لا تنس أن تقدم هدية بسيطة ومناسبة له، "باقة من الزهور، علبة من الحلوى"، وإذا كانت تربطك به صداقة حميمة يمكنك أن تقدم إليه هدية خاصة، على أن تكون مناسبة، فمثلًا لا تقدم لمريض أجرى في عينيه عملية جراحية كتابًا لمؤلفه المفضل.

- لا تتحدث أمام المريض عن الأمراض التي أصابتك أو أصابت أصدقاء لك، وإذاكان لا بد من الحديث فليكن عن أشياء بعيدة تمامًا عن المرض أو المرضى.

-لكل امرئ الحق في كتم أسرار مرضه عن الآخرين, فإذا ما رغب في ذلك وكانت علامات المرض ليست بادية عليه بصورة كبيرة، تفضح نوع المرض، وأراد الاختباء وراء عبارات غامضة مثل: "أنا بخير، شكرًا  للسؤال عن صحتي" فلا تلح عليه في السؤال.

-لا تحاول الجلوس على حافة سريره، لأن أية هزة في فراشه ربما تؤلمه دون أن يفصح عن ذلك.

- ليس من المستحب أن تطلب من المريض الذي أجرى عملية جراحية الكشف عن موضع العملية، لأن في ذلك إيذاء لمشاعره من جهة، وإمكانية تلوث العملية منجهة أخرى، إضافة إلى أن بعض الموجودين ربما يصاب بالفزع من رؤية مكان الجراحة.

- إن زيارة صديق مريض "بينك وبينه سوء تفاهم أو خصام" فرصة مناسبة لإذابة الخلاف، وإعادة المياه إلى مجاريها بينكما، وينبغي تحاشي الحديث عن سبب الخصام، إنما عليك التصرف وكأن شيئًا لم يكن، وقدم له تمنياتك الصادقة بالشفاء، ففي ذلك خير سبيل لاستمرار صداقتكما.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال