الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

291 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع


fb3e0e9aa77995542c72a1a590f80521b9ca5f40

خالد: عايرتني بعدم قدرتي على الإنفاق وطلبت الطلاق فألقيتها وابنتي من البلكون

بشرى: صفعني على وجهي فلم أدر إلا وأنا أردها صفعات متكررة تلقاها ذاهلا

العنف أقرب طريق لتدمير حياتك ووصول أطفالك إلى الاكتئاب ومن ثم الانتحار

 

القاهرة – ثناء مصطفى:

ماذا تفعلين حينما تنظري إلى مرآة غرفة نومك، تريدين أن تلقي نظرك اطمئنان على ملامحك الجميلة الرقيقة فتفاجئين بصورتك وقد استحالت شيطانا مريدا في أسوأ صوره، وأخوف أشكاله.. السؤال ليس استخفافا بعقلك ولا سخرية من شأنك.. لكنه حقيقة واقعة أمامنا لكنا نتغاضى كثيرا عن رؤيتها أو تصديق وجودها.. أنظري إلى الأمر من زاوية أخرى وستدركين الحقيقة، بيتك.. عش زوجيتك، الذي يفترض أنه واحة للحب والوئام والانسجام لكل أفراد الأسرة فإذا به قد تحول إلى حلبة صراع، يتقاتل فيه كل أطرافه، ويتفننون في النيل من بعضهم البعض.. هل اقتربت من حقيقة الصورة.. عيشي الواقع أكثر مع التفاصيل التالية.

ضاقت بي الدنيا ولم أدر بنفسي وأنا ألقي بأولادي وزوجتي من البلكون، فقد كانت كثيرة المشاكل بعد أن خسرت كل أموالي في البورصة.. بهذه الكلمات اعترف "خالد. ج" جواهرجي أمام الشرطة بقيامه بإلقاء زوجته وطفليه من الطابق الرابع. وكانت الشرطة قد تلقت إخطارا من المستشفى بوصول زوجة تدعى "نور. ك" 25 عاما، ربة منزل وطفليها خلود" عام و"نوال" 3 أعوام، وأن وراء الحادث زوجها الذي قام بإلقائهم من الطابق الرابع بعد ما زادت المشاكل بينه وبين زوجته بعد خسارته كل أمواله في البورصة.

الغريب أن المتهم أكد على حبه الشديد لزوجته وابنتيه، موضحا أنه تعرف إلى زوجته قبل 5 أعوام وأنه تزوجها بعد قصة حب بينهما لمدة سنة وأنجب الطفلتين "نوال" و"خلود" وكان يمتلك محل مجوهرات، ومنذ فترة جمع كل أمواله لاستثمارها في البورصة لكنه خسر كل شيء، وطلب من أصدقائه الوقوف بجانبه في الأزمة لكنهم تخلوا عنه، فحاول أن يعمل مرة ثانية في محل المجوهرات الذي يمتلكه لكن قلة المادة كانت عائقاً بالنسبة لي.

واستطرد قائلاً: كثرت طلبات "زوجتي" في الفترة الأخيرة وعندما طلبت منها الصبر عايرتني بعدم قدرتي على الإنفاق عليها وعلى أسرتي، وطلبت مني الطلاق فجن جنوني وحدثت بيننا مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قمت على أثرها بما فعلت وكنت أتمنى وفاتهم جميعاً حتى أخلصهم من عذاب الدنيا!!.

دموع القهر

"أنقذوني أو انتحر.. لقد سئمت الجدران التي تجمعنا والسقف الذي يظلنا.. ولو لا الأولاد ما احتملت طيلة التسعة أعوام الماضية".. بالطبع تتوقعون أن هذه العبارة الملتاعة لزوجة أضناها القهر والعذاب من زوج عنيف لا تعرف الرحمة طريقًا إلى قلبه، لكن الحقيقة نقيض ذلك تمامًا، فالعبارة انسابت تسابقها دموع القهر من شفتي زوج مقهور وقف أمام ضابط الشرطة الشاب الذي لم يدر أيضحك مما يسمع، أو ينعي زمن الرجولة ويترحم على تاريخ "سي السيد"..

وفي التفاصيل أوضح الرجل الأربعيني أنه تزوج قبل عشرة أعوام، كانت صديقة لشقيقته، تعارفا سريعًا وأعجبا ببعض، ولم يلتفت وقتها لقوة شخصيتها، وحدة ردودها.. لكن يومًا بعد يوم بدأ يدرك حقيقته المرة بعد أن "وقعت الفأس في الرأس"، أدرك أنه تزوج ليس الملاك البريء الذي تجسده ملامحها الطفولية، إنما جلاد لا تعرف الرحمة طريقًا إلى قلبه.. وبانكسار شديد أضاف الزوج: بدأت تكشر عن أنيابها بعد أن تعرضت لحادث سير أثر علي، فبدأت تتنمر لذكرياتنا الجميلة، بل وتمادت في غيها حتى فوجئت بها في أحد الأيام تصفعني.. لا أدري ما الذي منعني من مجابهتها، ربما خوفي على الأبناء، ربما حبي لها، ربما إدراكي لمعاناتها نتيجة الحادث الذي تعرضت له، المهم أنها تمادت في الأمر حتى بات أمرًا مألوفًا أمام الأبناء.. لكن أن تفعل ذلك في الطريق العام وأمام كل الناس فهذا ما لم أقوى على احتماله، وجئت أطلب حمايتي منها أو انتحر.

بالطبع لم يدر الضابط الشاب أي موقف يتخذ حيال دموع الرجل ومأساته مع زوجته، سوى أن يستدعيها ويأخذ تعهد بحسن معاملة زوجها، وعدم التعدي عليه مرة أخرى.

عينه زايغة

في الاتجاه ذاته، تعترف بُشرى حسين موظفة، بضرب زوجها، مبررة ذلك بسبب معاكساته المستمرة لبنات الجيران، وتؤكد أنها كانت تعتبره الزوج والأب والأخ حتى فوجئت بشكوى من عدد من بنات الجيران بقيامه بمعاكستهن مرارًا، وقررت في أحد الأيام وضع حد لهذه الشكاوى فاستأذنت من عملها للعودة إلى البيت في يوم أجازته، وبالفعل وجدته غارقًا في مكالمة ساخنة عبر الهاتف، وحينما عنفته على ذلك صفعني على وجهي، فلم أدر إلا وأنا أرد الصفعة صفعات متكررة تلقاها ذاهلا.. وبالطبع لم يكن في موقف يسمح له بإعلان ذلك لأنه يعرف كونه المخطئ الأساسي.

لسوء معاملتهما

بينما اختلقت طالبة بكلية الهندسة واقعة هجوم رجل وسيدة على شقتها، وسرقة المجوهرات ومبلغ مالي، بعد أن قاما بكتم أنفاسها وإجبارها على الإرشاد على مكان الأموال والمجوهرات وفرا هاربين بعد أن أشعلا النيران في الشقة، وذلك بسبب سوء معاملة والديها لها.

وكانت الشرطة البساتين تلقت إخطارا من النجدة بوجود حريق داخل شقة، وبانتقال رجال المباحث تم التقابل مع "رشا.م." 19 سنة طالبة بكلية الهندسة، والتي أكدت بأنها فوجئت فور استيقاظها بسيدة وشخص داخل الشقة، وبمشاهدتهما لها أسرع الرجل بكتم أنفاسها وإجبارها على إرشادهما على مكان المجوهرات والأموال بالشقة.

وكشفت التحقيقات عدم صحة البلاغ وأنه لم يتردد على الشقة أي شخص، وبإعادة مناقشة الطالبة عدلت عن أقوالها، واعترفت باختلاقها للواقعة، وأنها أشعلت النيران في باب الشقة، وعللت ذلك بسبب سوء معاملة والديها لها، وإهمالها، والتعدي عليها بالضرب أحيانا.

العنف وأسبابه

إلى ذلك، توضح الخبيرة الاجتماعية مؤمنة عبدالقادر، أن العنف الأسري هو نوع من الإيذاء النفسي أوالجسدي يمارسه أحد أفراد الأسرة على المتضرر، ما يفقده الأمان الأسري والراحة النفسية.. ويعتبر الجهل بأصول التربية من أهم أسبابه، فدائماما نسمع كثيرا من الآباء والأمهات يقولون: "أبنائي لا ينفع معهم إلاالضرب"، ومن الأسباب أيضا الضغط النفسي الذي يفرضه الزوج على زوجته بسبب بعضالمشاكل، ما يسبب التوتر للأم ويجعلها تضرب أبنائها.. ومن الأسباب أيضا عدم التوافق بين الزوجين، وسرعة الغضب وعدم كظم الغيظ، وقد نهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: "لا تغضب".. أيضا من الأسباب تدخل أهل الزوج أو الزوجة في كل صغيرة وكبيرة،وهذا ما يجعل الزوجين يثورون لأدنى سبب، ولا يقومون بحل مشاكلهم بأنفسهم بروية وعقلانية.. كذلك التقليد الأعمى.. وهذا سبب مهم، فمعظم الزيجات تحدثلها انهيارات بسبب التقليد إما من قبل الزوج أو الزوجة، فما يعجب شخص قد لايعجب الآخر، والأسلوب الذي يتعامل به شخص مع زوجته ليس بالضرورة صالحا للتعامل بين غيرهما.. ولا سبيل للقضاء على العنف الأسري إلا بالقضاء على هذه المسببات.

آثار سلبية

نفسيا، يؤكد د. أحمد فكري أستاذ الطب النفسي، أن العنف الأسري يؤثرسلباً في الحياة الزوجية خاصة على الأبناء مستقبلاً، حيث إن انتقال الصراع الزوجي من جيلإلى آخر ينتج عندما لا يتعلم الأبناء مهارات التحدث، وسلوكيات التواصل والتفاهم بسبب مشاهدتهم ومراقبتهم للخلافات التي تحدث بين آبائهم وأمهاتهم، وكيف يتعاملون بشكل سلبي.. مشددا على أن العنف خاصة تجاه النساء يخلق تأثيراً سلبياً في الأطفالوالمراهقين، مما يدفع البعض لاسيما البنات إلى كراهية الرجال وكراهية الحياةالزوجية، وبالتالي إرباك النسيج الاجتماعي.. لافتا إلى أن المشكلات المادية وصعوبات العمل، التي يتعرض لها الأب أو الأم، قدتدفع إلى ممارسة العنف على الأولاد. وفي بعض الأحيان تعتقد الأم التي قد تعرضتللعنف، أن ما تقوم به من عنف تجاه أولادها هو أمر عادي كونه مورس عليها سابقاً، وعليها أن تفعل الشيء نفسه. دون أن تدري أن العنف الأسري قد يتسبب خاصة مع الأبناء في حالات اكتئاب حادة قد تفضي إلى الانتحار.. لذلك ينبغي فتح صفحة جديدة من العلاقة السوية، وإبعاد شبح الخوف والعنف من المنزل، وإعادة الأمان والصفاء إلى الأبناء لضمان نشأتهم في مناخ صحي لا يفضي بهم إلى تكرار العنف في حياتهم الخاصة.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال