الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

259 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

z1

محمد خالد: الرجل بطبعه يعشق التجدد وهذا لا يتحقق إلا مع القوية الجريئة

حسام علي: بل ستظل الضعيفة الخجول الخيار الأفضل للرجل الشرقي

أحمد أشرف: اعشق الجريئة وهناك فرق بين الجرأة المبتذلة والطبيعية

د.فاطمة: الدراسة تتوافق مع المجتمعات الغربية.. والعربيات أصبحن أكثر انفتاحًا

د.طارق: الرجل لم يعد راغبًا في ضعيفة تكون سببًا في إحباطه وتراجع معنوياته

د.أمينة: الشرائح المجتمعية الأقل وعيًا ما زالت تكرِّس مفهوم الطاعة العمياء للرجل

د.سامية: أولويات اختيار الرجل الشرقي لشريكة حياته تختلف تمامًا عن الغربي

ريهام عاطف - القاهرة

نشأنا وتربينا على أن المرأة الخجول الضعيفة، هي التي تستحوذ على قلب الرجل وتتربع عليه؛ لتمثل على مدار سنوات، دافعًا لكثير من الرجال للارتباط بها، على عكس الجريئة قوية الشخصية، والتي يتوجسون خيفة منها ولا يفكرون فيها كرفيقة درب؛ لأنهم عادة يفضلون ذوات الأقل نفوذا وسلطة بدلًا من قويات الشخصية وذوات المراكز الاجتماعية والوظيفية المهمة، إلا أن دراسة حديثة قلبت هذا الموروث الاجتماعي، وأثبتت أن أكثر من 90 بالمائة من الرجال باتوا يحبون المرأة الجريئة، وأن قوة الشخصية ونعومتها في آن واحد هي التي تجذب الرجال.. لنتابع..

"المرأة الضعيفة ليست دائمًا مصدر جذب للرجل الشرقي".. هكذا بدأ حديثه محمد خالد (52 عامًا) موضحًا: على الرغم من كون حواء الضعيفة شخصية سهلة، إلا أن الرجل بطبعه يعشق التجدد، وهو ما لا يتحقق إلا مع ذات الشخصية القوية والجريئة، والتي تستطيع أن تعبر عن كل ما بداخلها دون خوف أو حذر، كما أن القوة والجرأة صفتان يعبران عن امرأة ذات شخصية مستقلة تعرف جيدًا ماذا تريد، وكيف تحقق ما تريد، دون أن تعتمد على الرجل ليحققها لها.

الخيار الأفضل

أما حسام علي (26 عامًا) فكان له رأي آخر، حيث يرى أن المرأة الضعيفة الخجولة ستظل دائما هي الأفضل لأي رجل شرقي يبحث عن الجمال الداخلي، فهي التي تستطيع أن تستحوذ على قلب الرجل؛ لتشعره دائمًا برجولته وقوته حينما يشعر بضعفها واحتياجها الدائم له، فالتبعية في حد ذاتها عشق خاص لدى كثير من الرجال ممن يبحثون عن الأنوثة الحقيقية، على عكس الأخرى ذات النفوذ والمكانة المستقلة، سواءً في حياتها الشخصية أو العملية، فهذه لا يشعر الرجل معها بمكانته أو أهميته في حياتها، كما أن للخجل والحياء الطبيعي بريقًا خاصًا أيضًا، ولا يمكن أن نلغيه كرجال عند اختيار شريكة الحياة، بشرط ألا يتحول لخجل مرضي ساذج، يمحى معه كيان المرأة وتتوه من خلاله ملامح شخصيتها، فذلك النوع من الخجل غير مطلوب ويهرب منه أي رجل مثقف وواعٍ.

98466 1379402859.jpg

جرأة بلا ابتذال

أما أحمد أشرف (28 عامًا) فيعشق الجريئة التي لا تترك مسافة بينه وبينها في علاقتهما؛ لتنجح في التعبير عن كل ما يدور في داخلها في أي وقت تختاره، دون أن تخشى شيئًا، موضحًا أن هناك فرق بين الجرأة المبتذلة والأخرى الطبيعية، فهناك كثيرات جريئات بطبعهن، لكنهن يحافظن على احترامهن وحيائهن في الوقت نفسه، فلهذه المرأة جاذبية خاصة، كما أن المرأة القوية بمعنى الواثقة في نفسها وذات شخصية مستقلة هي الأكثر جذبًا، بشرط ألا تتحول إلى السيطرة والرغبة في قيادة العلاقة وإلغاء شخصية الرجل، فهذه الشخصية القوية غير مستحبة ولا يميل أي رجل شرقي للارتباط بها.

مواصفات الاختيار

إلى ذلك، ترى خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية د.فاطمة الشناوي أن طبيعة المجتمعات العربية عمومًا، والشرقية خصوصًا تقدس الرجل بشكل كبير، وتعطيه من الحقوق ما لا تعطيه للمرأة، وهو ما يختلف تمامًا عن المجتمعات الغربية؛ لذلك من الطبيعي أن تخرج نتائج الدراسة بما يتوافق مع ثقافة تلك المجتمعات، فالرجل الغربي يختار الجريئة ذات الشخصية القوية التي تستطيع أن تعتمد على نفسها دون أن تلجأ إليه؛ لأن ثقافة مجتمعاتهم لا تفرق بين الرجل والمرأة، وتحتم على الجميع الاعتماد على النفس دون الخضوع لأي شخص آخر مهما كانت صلة القرابة، وهو على عكس الرجل الشرقي الذي تفرض عليه ثقافة مجتمعه أن يختار شريكة الحياة المنطوية والخجولة والخاضعة تمامًا له؛ لأنه تربى منذ صغره على أن المرأة هي التي تلبي احتياجاته وتطيع أوامره، وفي المقابل عليه أن يحميها وتعتمد عليه في كل أمر صغير أو كبير، فالولد منذ صغره تعود من أسرته أن تخدمه شقيقته، سواء الكبيرة أو الصغيرة، فهو الآمر والناهي لها، وعليها أن تطيع أمره منذ نعومة أظافره، كما أن هناك كثير من الأسر التي تجبر الفتاة على أن تخضع لأوامر شقيقها وإن كان الصغير؛ لأنه هو الرجل، لذلك من الطبيعي أن ينشأ على هذه المفاهيم، وتترسخ في ذهنه، وتصبح مواصفاته الأولى عند اختيار شريكة حياته.

وتضيف الشناوي: ليس الرجل فقط هو من يتربى على هذه الثقافة، فالفتاة أيضا تتربى منذ ولادتها على أن تخضع للرجل ولرغبته سواء والدها أو شقيقها أو زوجها المستقبلي، بل إن هناك كثيرًا من الأمهات يحثنّ بناتهن على أن يتظاهرن بالخجل والهدوء، حتى وإن كانت شخصيتهن غير ذلك؛ لأنها الطريقة الوحيدة كي تستميل بها قلب الشاب وتدفعه للارتباط بها.

فالتربية الخاطئة لكل من الولد والفتاة أسهمت بشكل كبير في سيطرة تلك الثقافة الذكورية على المجتمع، فالمرأة العربية الآن أصبحت أكثر انفتاحًا وتحررًا، مقارنةً بالفترات السابقة وهو ما دفع الكثيرات الثورة على تلك الأوضاع ورفضها في علاقتهن بأزواجهن، بينما ما زال يحتفظ أغلب الرجال بتلك الثقافة، ما كان سببًا في ارتفاع نسبة الطلاق أخيرًا.

مواجهة صعوبات الحياة

أما أستاذ الطب النفسي جامعة عين شمس د.طارق عكاشة، فيرى أن هناك بعض من الرجال يفضلون الارتباط بالمرأة القوية التي تستطيع أن تدير المنزل وتواجه المشكلات وتسانده جنبًا إلى جنب بقوة وصمود، فمثل هذه المرأة يسهل الاعتماد عليها، ودائمًا ما تكون عاملًا مساعدًا في دفع حياتهما إلى الأمام، لتكون مكملة لنجاح الرجل الطموح، على عكس الضعيفة التي لا تقدر أن تواجه معه صعوبات الحياة، وتكون سببًا في إحباطه وتراجع معنوياته.

شرائح أقل وعيًا

من ناحية أخرى، تؤكد أستاذة علم النفس التربوي د.أمينة كاظم، أن المجتمع تغير كثيرًا، فأصبحت السيدات يشغلن أعلى المناصب، ويأخذن حقوقهن الثقافية والاجتماعية كاملة، إضافةً إلى أن المرأة أصبحت أكثر استقلالية ماديًا، ما أسهم إلى حدٍ كبير في تقليص تلك الثقافة الهشة، لكن لا يمنع أن هناك بعض الشرائح المجتمعية الأقل تعليمًا ووعيًا ما زالت تكرس مفهوم الطاعة العمياء للرجل؛ لنجده ما زال يبحث عن تلك السيدة التي أعتاد أن يراها منذ صغره مع والدته وشقيقته، فالأخرى صاحبة الكيان المستقل والشخصية الواضحة مرفوضة من ذلك الرجل الذي يراها لا تناسبه كزوجة وأم لأولاده.

قصور تربوي

أخيرًا، تؤكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر د.سامية الجندي، أن هناك قصورًا واضحًا في تربية الأسر الشرقية لأولادها الذكور، وترسيخ بعض المفاهيم والثقافة الخاطئة في أذهانهم، فالولد منذ صغره يُعامل على أساس أنه رب المنزل المستقبلي، فتعطيه أسرته الامتيازات التي تفرقه عن شقيقته الفتاة، بل هناك أسر في بعض الشرائح الاجتماعية محدودة الوعي، تفرق في نصيب كلٍ من الفتاة والولد من الطعام؛ ليأخذ نصيبًا أكبر منها لأنه الرجل، وهناك من لديهم إناثًا ويتمنون علانية لو كانت تلك الإناث ذكورًا.

أما بالنسبة لنتائج الدراسة، فتضيف الجندي أن أولويات اختيار الرجل الشرقي لشريكة حياته تختلف تمامًا عن تلك الموجودة في المجتمعات الغربية، فالرجل الشرقي يهمه في المقام الأول الجمال الشكلي قبل الجمال الداخلي؛ لأننا كمجتمع عربي ننتقص إلى حدٍ كبير وجود الجمال بين النساء العربيات، مقارنةً بنموذج المرأة الغربية، والتي يراها الرجل الشرقي النموذج المثالي للجمال، فدائمًا أول ما يخطر في باله حينما يريد خطبة فتاة أو مقابلة عروس أن يسأل عما إذا كانت جميلة شكلًا أم لا؟ ثم يأتي بعد ذلك مستوى أخلاقها وأخلاق أسرتها وشخصيتها.

وبالنسبة للشخصية، فبلا شك تستحوذ الشخصية الضعيفة والخجولة على قلب أي رجل شرقي مقارنة بالأخرى، خاصةً إذا كان الزواج قائم على صورة تقليدية أو تتدخل والدته أو والده في اختيار شريكة الحياة المناسبة له، فهنا دائمًا تكون ذات الشخصية القوية مرفوضة من قبل الأسرة الذين يختارون وفقًا لمعاييرهم.

إلا أن هناك بعض الرجال يفضلون اختيار تلك التي تكملهم وتكتمل بها شخصيتهم، فإذا كانت شخصيته ضعيفة فسيميل إلى ذات الشخصية القوية؛ لتعوض النقص الذي يفتقده، بينما ذوى الشخصيات القوية ومحبي السيطرة بلا شك يختارون العكس تمامًا، ذوات الشخصيات الضعيفة والاتكالية.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال