الأحد، 05 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

343 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

د.محمد هاني إسماعيل 

لم أتعرض لأي عراقيل في أمريكا بسبب ديانتي أو أصولي العربية

صحتك في آيتين: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا)..(كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)

اقترابي من حياة والدي المهنية وحبه للعلم والمعرفة جعلني أقتدي به كطبيب

الجامعات العربية ينقصها الموارد ووسائل التقدم العلمي والتحسين الذاتي المستمر لتحقق التميز

كاليفورنيا- محمد عبدالعزيز يونس:

مثال حي للشباب العربي الناجح والمتميز والقادر على إجبار الآخر على احترامه والانحناء أمام تميزه وعلمه، استطاع أن ينتقل من نجاح إلى نجاح وأن يحظى بمكانة مرموقة بين أطباء الولايات المتحدة الأمريكية، وقدم خلال مسيرته العديد من الأبحاث العلمية، إضافة إلى إشرافه على برامج لمكافحة التدخين والكحوليات، وله اهتمامات بالعلاج من خلال التغذية الصحية السليمة.. هذا هو الدكتور المصري الشاب محمد هاني إسماعيل، الحاصل على البورد الأمريكي في الأمراض الباطنية وماجستير في الصحة العامة من جامعة لوما ليندا، كما يقوم بالتدريس لطلبة جامعتي لوما ليندا وكاليفورنيا، ويقدم أبرز نصائحه عبر السطور التالية لقراء "الوعي الشبابي".

 

د.محمد هاني إسماعيل، اسمح لنا أولًا أن نتعرف إليك وإلى تجربتك المتميزة كطبيب؟

تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة ١٩٩٩، وبعد سنة الامتياز غادرت إلى الولايات المتحدة، حيث تخصصت في الأمراض الباطنية في مدينة نيويورك وحصلت على البورد الأمريكي في الأمراض الباطنية، وكان اتجاهي لإضافة تخصص الصحة العامة والطب الوقائي هو تجربة الدراسة في مصر والولايات المتحدة ومعاناة الطبقات الفقيرة من انتشار أمراض يمكن الوقاية منها إذا توفرت المصادر التعليمية والاجتماعية والاقتصادية لتقديم فرص أفضل في الحياة، مع صحة جيدة عن طريق الوقاية المبنية على معرفة سليمة، ولهذا انتقلت إلى كاليفورنيا وحصلت على الماجستير في الصحة العامة من جامعة لوما ليندا وتخصصت أيضًا في الطب الوقائي وحصلت على البورد الأمريكي في هذا الفرع من الطب.

ما طبيعة تخصصك؟ وكيف أصبحت أحد أبرز المعالجين به في الولايات المتحدة الأمريكية؟

أعملُ في مؤسسة كايزر للتأمين الصحي، التي تعتبر من أكبر وأفضل نظم الرعاية الصحية على مستوى الولايات المتحدة وأشاد بدورها الرئيس أوباما، وعملي في القسم المختص بجنوب كاليفورنيا الذي فيه أربعة ملايين من المشتركين وثلاثة عشر مستشفى حديث جدًا، وعملي إكيلنيكي سريري في ٩٠% من الوقت و10% من وقتي مخصص للبحث العلمي، واهتمامي أساسًا هو علاج الأمراض الناشئة عن أسلوب حياة لا يناسب الصحة، مثل التدخين، وهو أحد أهم اهتماماتي، ودرست وتدربت في هذا التخصص مع أشهر طبيبة على مستوى العالم، أيضًا أتعامل مع مرضى السكر والسمنة المفرطة المرضية وأساعدهم على اتباع نظام غذائي أثبت تأثيره في التعامل مع هذه الأمراض الخطيرة، كما أُشرف على برنامج مكافحة التدخين والكحوليات في جنوب كاليفورنيا. وبالنسبة إلى الأبحاث، فقد نشر لي بحثان وجاري العمل مع فريق من الأطباء والمساعدين في أربعة أبحاث أخرى، ونشر لي فصل في كتاب عن التغذية الصحية السليمة وأثرها في علاج السكري، كما أقوم بالتدريس لطلاب كليات الطب والنواب في جامعة لوما ليندا وجامعة كاليفورنيا، وأيضًا أقوم بأعمال إدارية إضافة إلى أعمالي الأخرى.

د.محمد هاني

• كونك عربيًا ومسلمًا،. هل كان الطريق أمامك ميسرًا للتحصيل العلمي والمنافسة وتبوء أرفع مكانة في مجالك في المجتمع الأمريكي أم تعرضت إلى عراقيل؟

في تجربتي الشخصية لم أتعرض إلى أية عراقيل بسبب الأصل أو الديانة.

ما أبرز الأطروحات التي تتبناها في مجالك وفي طب المناعة والحساسية؟

يوجد لدي اقتناع تثبت صحته يومًا بعد يوم، وهو أن الأسلوب الحياتي السليم يقي الإنسان من حوالي ٨٠% من الأمراض المزمنة، والتغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة وتجنب التدخين الإيجابي والسلبي والامتناع عن تناول الكحوليات من الوسائل المؤكدة للوصول والمحافظة على صحة جيدة، وأضيف أنني لست متخصصًا في فرع الحساسة والمناعة لكنني ألقيت آخر محاضرة في مؤتمر لهذه التخصصات عن تأثير التدخين وطرق مساعدة المرضى على التخلص من هذه العادة القاتلة والمسؤولة عن أمراض صدرية كثيرة.

 

• تهتم أيضًا بالغذاء الصحي وتعتبره السبيل لصحة أفضل.. فما نصائحك في هذا الشأن؟

النظام الغذائي الذي أنصح به مرضاي والغالبية العظمى منهم من غير المسلمين هو التحكم في كمية الطعام، ثم تجنب الأغذية والمنتجات الضارة. وبالنسبة إلى الشعوب الإسلامية، أوضح ما أنصح به من خلال العلم وأيضًا من القرآن الكريم الذي تأثرت به إلى درجة قصوى، فقد نصحنا الله سبحانه وتعالى بعدم الإسراف في تناول الطعام، والإسراف هنا خطير جدًا على الصحة، وعلينا أن نتذكر الآية الكريمة من سورة الأعراف التي تنصحنا بعدم الإسراف في تناول الطعام (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا)، وهنا تبرز أهمية شرب الماء، والنصيحة الأخرى من القرآن الكريم هي أن نتناول الطيب فقط من الغذاء، وهذا ما تعلمته من سورة البقرة (كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)، فمثلًا الدخان نبات لكنه غير طيب وضار، فعلينا تجنبه، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الوسيلة الأخيرة لعلاج السمنة المرضية المفرطة هي جراحات مختلفة هدفها تصغير حجم المعدة حتى يشعر المصابون بالشبع من كميات مناسبة، وهذا ما نصحنا به القرآن الكريم بشأن عدم الإسراف.

• هل دراستك الطب اختيار أصيل منك أم تأثرت بكون والدك من مشاهير الأطباء العرب في أمريكا؟

لا شك أن اختياري لدراسة الطب كان لوالدي فيه دور كبير، وأذكر أنني في المرحلة الثانوية حصلت على منحة لدراسة الهندسة المعمارية في جامعة ميامي الشهيرة، لكن اقترابي من حياة والدي المهنية وحبه للعلم والمعرفة ورؤيتي لبعض نتائج عمله جعلني أختار دون تراجع دراسة الطب، لتبدأ رحلة طويلة وشاقة زادت من إعجابي وتقديري لحياة والدي المهنية.

12120089 10208380785537749 1024689079673269342 o

ما رأيك في كليات الطب في العالم العربي؟ هل تمكِّن خريجيها من التميز؟

أولًا أوضح أنني فخور بدراستي الأولية للطب في جامعة مصرية، وأضيف أنني تعرفت على العديد من الأطباء المتميزين جدًا في الولايات المتحدة وهم من خريجي كليات عربية مختلفة. لكن، إذا كانت الجامعات العربية تعاني بشكل عام من عدم التميز في البحث العلمي مقارنة بالغرب فإن ذلك سببه نقص الموارد والوسائل اللازمة للتقدم العلمي، ومنها التحسين الذاتي المستمر، ولنا أن نتذكر الدكتور أحمد زويل العالم الفذ الذي حصل على نوبل لأبحاثه التي أثرت على الحضارة والتقدم الإنساني وقال إن الفضل يعود إلى روح الفريق وحرية التفكير والبحث العلمي، وهذا هو الطريق الرئيسي للتقدم.

• ما أهم نصائحك للشباب الباحث عن النجاح والتميز؟

أنصح من يبحثون عن التقدم والتميز بأن يكون عندهم مشروع أو حلم أو هدف، وفي سبيل تحقيقه عليهم الاستعداد لعمل شاق ورحلة لا تنتهي، وتقبّل بعض النتائج غير المرضية، ومعرفة الأسباب لتلافيها في المستقبل، والإصرار المستمر على تحقيق الهدف وتقبل النقد والاطلاع المستمر على الجديد في مجال التخصص، وألخص بمثلنا المعروف: "من جد وجد".

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال