الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

231 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

fshgrr 

لا أضرار للحجامة طالما استوفت شروطها العامة

الحجامة وقائية بالدرجة الأولى وعلاجية في المقام الثاني

لا بديل عن استشارة الطبيب المختص في هذه الحالات

القاهرة – محمد عبدالعزيز يونس:

تشهد عديد من المجتمعات العربية والإسلامية عودة واسعة النطاق إلى العلاج بالحجامة في كثير من الأمراض، ما دفع إلى الجدل بين الأوساط الطبية حول مدى فعالية هذه الطريقة العلاجية، ومحاذيرها، وفوائدها، والقائمين عليها.

وفي هذا الحوار نسعى للإجابة عما يدور من أسئلة حول هذا الموضوع، من خلال أحد المتخصصين والعاملين في هذا المجال، عبد الشافي حسن، الباحث في الطب الأصيل، والحاصل على العديد من الشهادات في العلاج بالحجامة من الأكاديمية المصرية للطب البديل والجمعية المصرية للطب التكميلي.

بداية أستاذنا الكريم نود التعرف إليكم.. وكيف كان اتجاهكم إلى مجال الحجامة؟

بداية، أود أن أوضح أن دراستي الأصلية هي ليسانس الدعوة الإسلامية من جامعة الأزهر بالقاهرة، أما اتجاهي للعلاج بالحجامة فلا خلاف على أهميتها مصداقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشَرْطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي".. ومن هذا المنطلق أردت إحياء هذه السنة التي يغفل عنها كثيرون هذه الأيام، إضافة إلى حُبّي الفطري للطب الأصيل أو الطب التكميلي، والتجربة الشخصية التي كانت نتيجتها مبهرة، وأهم هذه الأسباب تصديق حديث الرسول الكريم.

لكن، يتردد الإنسان في الاحتجام بسبب القائم عليه وما إذا كان مستوفيًا للشروط الصحيحة. فما أهم المواصفات التي ينبغي أن تتوفر في القائم على الحجامة؟

مما لاشك فيه أن الناس أعداء ما جهلوا، ومعظم الناس إلا من رحم ربي لا يعرف شيئًا عن الطب الأصيل، وعن الحجامة. فعدم معرفة الحجامة وفوائدها وأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو السبب الأول في تخوف البعض من الاحتجام، إضافة إلى بعض الممارسات الخاطئة من بعض الناس أصحاب المنافع المادية.

ومن أهم الشروط التي يجب توافرها في الحجام الصدق مع نفسه في خدمة الناس، وتقوى الحجام تفيد المُحتجِم، وكذلك العلم الكافي لممارسة هذا الدواء العجيب الشافي بأمر الله، ومتابعة كل ما هو جديد في هذا المجال، والاتصال بأكبر عدد من الحجامين والأطباء الممارسين لهذا العمل الطبي الفريد والذي أقر به كبار الأطباء في الشرق والغرب.

هل ترى رفض كثير من الأطباء للحجامة تخوفًا من عزوف الناس عنهم ولجوئهم إلى الحجامة، أم أن الأخطاء التي قد يقع فيها بعض الحجامين هي المبرر لذلك؟

بالتأكيد يرفض بعض الأطباء الحجامة خوفًا من عزوف الناس عنهم، ولعدم فهم العديد من الأطباء للحجامة وأسرارها التي من الممكن أن تساعدهم في علاج كثير من الأمراض. وفي هذا الجانب، أؤكد أن الحجام لا غنى له عن الطبيب، فالأطباء هم من يشخصون الحالة ويرشدون الحجام، لكن كثيرين من الأطباء يرفضون التعاون مع الحجام ليس تكبرًا منهم، إنما بسبب الممارسة الخطأ، فلماذا لا يتقدم الطبيب في هذا الأمر؟! ومما لا شك فيه سوف يكون أفضل من غيره، الموضوع تجاري بحت إذًا.

وبالمناسبة، هل الحجامة تناسب جميع الأمراض أم يتوقف عملها على أمراض معينة؟

الحجامة لم يتم توظيفها في علاج جميع الأمراض حتى الآن، ورغم تعدد علاجها لأمراض كثيرة، لكنها تكون عاملاً مساعداً في كثير من الأمراض.

هل هناك حالات ينبغي أن تستشير فيها طبيبًا متخصصًا قبل أن تقوم بالحجامة لمريض ما؟

نعم، من هذه الحالات الفيروسات الكبدية والسرطان. ولا بد أن نؤكد أن الطبيب هو المرشد في كثير من الحالات، وهذا للأمانة العلمية والشرعية.

البعض ينظر إلى الحجامة على أنها نوع من الدجل.. كيف ترد على هذا الادعاء؟

هذا الكلام عارٍ من الصحة. الحجامة علم وفن طبي بديع تحدث فيه كثير من الأطباء البارزين، وعلي سبيل المثال لا الحصر الدكتور أمجد هزاع والدكتور محمود شعراوي والدكتور عبدالناصر توحيد، وعلى رأس هؤلاء أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

هل تختلف طبيعة الحجامة بين الرجل والمرأة حتى في المرض الواحد؟

لم يُذكر أي اختلاف علمي من أي متخصص بين الرجل والمرأة في العلاج بالحجامة.

ما هي الأوقات التي ينبغي أن تُجرى فيها الحجامة؟ وهل إجراؤها في غير هذه الأوقات لا يعود بالنفع؟

توقيت الحجامة أمر مختلف فيه، لكن الصحيح أن الحجامة تجرى في أي وقت من الزمن إذا كان الإنسان يشتكي من مرض معين، أما إذا كان لا يشتكي من مرض معين فأيام 17 و19 و21 من الشهر العربي كما قال أهل العلم، وفي كل الأحوال الحجامة مفيدة جداً للجسم والحالة النفسية والجسدية.

هل يمكن أن تتسبب الحجامة في ضرر للمريض؟

لا تسبب الحجامة النظيفة أي ضرر يذكر، ولا توجد لها أي آثار جانبية. ولكن، يجب أن يلتزم الحجام بقواعد التحجيم المعروفة والنظافة العامة لكل ما يستخدمه من أدوات.

كيف يعرف المُحتجِم أن الحجامة تركت أثرًا إيجابيًا عليه؟

عندما يجد خفة في نفسه ونشاطًا غير معتاد عليه وانخفاض نسبة الشعور بالمرض.

هل يقتصر دور الحجامة على الجزء العلاجي، أم الوقائي أيضًا؟

لا يقتصر دور الحجامة على العلاج فقط، بل هي وقاية من الدرجة الأولى، فهي تساعد على تخلص الجسم من الدم الراكد والرواسب الفاسدة الموجودة فيه، وكذلك تنشيط الغدد الخاملة.

نصائح عامة تود توجيهها إلى الشباب؟

نصيحتي لكل شباب الأمة أن يعرفوا دينهم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تقوى الله تجعل لهم مخرجًا من كل أمر عسير.

التعليقات   

+1 #1 محمود النجار 2015-09-30 22:22
حوار رائع
بدايه طيبه
بالتوفيق إن شاء الله
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال