الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

250 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 hany esmael

أقول للشباب: احلموا ثم احلموا حتى يصبح الحلم واقعًا

لا أمل في تحسن أوضاع جامعات تسيطر عليها عقول تعادي الإبداع

الفياجرا النسائية خطر مرعب أحذِّر منه.. والولادة القيصرية ليست موضة

التصوير بالنسبة لي هو شكل آخر للحالة الشعرية بدون كلمات

علاج المشكلات النفسية عند الحامل بنفس أهمية علاجها جسديًا

القاهرة – محمد عبدالعزيز:

هو موسوعة طبية فذة في مجاله، خاض رحلة طويلة على طريق التميز والإبداع من طبيب شاب تخرج في جامعة القاهرة ليبحث عن الجودة في كبرى جامعات العالم، وحقق فيها نجاحات كبيرة جعلته من نخبة الأطباء في تخصصه في مجال أمراض النساء والتوليد.. وبعد رحلة عطاء طويلة جاب فيها بلاد الشرق والغرب قرر أن يستكمل مسيرته بتنمية هوايته في مجال التصوير.. هذا هو د.هاني إسماعيل كروان والذي كان لـ"الوعي الشبابي" معه هذا الحوار.

  • من القاهرة إلى أمريكا ومن أمريكا إلى القاهرة.. رحلة إصرار وإنجاز في عوالم الطب والفن.. كيف يلخِّص لنا د.هاني إسماعيل هذه المسيرة الطويلة؟

الهجرة الى الولايات المتحدة كانت محاولة لتحقيق حلم الحياة الذى كان مستحيلا في الوطن الأم، وهناك تعلمت الطب كما يجب أن يُمارس، والحياة كما نحلم أن نعيشها، ويحتاج الأمر إلى كتاب طويل لشرح رحلة العمر التى لم تنته حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، وإذا أردتُ أن ألخِّص فأقول إن مصر هي وطني الأم الذى يعيش داخلي، والولايات المتحدة هي وطني الثانى الذي أعيش فيه، ولكل منهما أفضال لا يسهل حصرها.

أما رحلتي مع الفن فبدأت في شوارع السيدة زينب، وتبلورت على سور الأزبكية، وارتقت في متحف المتروبوليتان الخرافى في نيويورك، ثم اللوفر في باريس الفريد من نوعه، حتى وصلت إلى مرحلة ممارسة الطب كفن، واللجوء للفن لعلاج آلامي وآلام مريضاتي، وبالنسبة لي الحياة فن والفن هو الحياة.

  • يروق لك كثيرًا أن تصف بعض الأطباء في مصر والعالم العربي بـأنهم يمارسون الطب أشبه بالمشعوذين.. هل هو نقص خبرات أكاديمية أم أن البعض يصفون أنفسهم بألقاب ودرجات لا يتصفون بها على أرض الواقع؟

الطب فى الدول العربية فى محنة قديمة، وما زال صامدًا بفضل الأطباء من الغرب، والأمور أو الأشياء تقيَّم تبعًا لمعايير ومقاييس يسير عليها أو يحترمها العالم المتقدم، ولا نعرفها في بلادنا، وللتبسيط الأمر أقول توجد كرة قدم في الدول العربية لا تصمد أمام مقارنة مع نظيرتها في الدول الأوروبية، وهكذا الحال مع الطب، والضحايا الذين يدفعون ثمن غرور أطبائنا خاصة من يُعرفون ظلمًا بالأساتذة، هم مرضانا الذين لا يخلو منهم بيت فى العالم العربي، ومثلا نجد الأثرياء والمشاهير يسافرون إلى الخارج لعلاج الصداع، بينما الأمراض الخطيرة عند البسطاء تُترك لتلاعب مشاهير أطباء الشاشات، وتُترك الأمور للبركة، ولا مكان للعلم في غالبية الأماكن، وللأسف انتشر الدجل والنصب العلني.

  • تتخصص في مجال النساء والتوليد.. فما الجديد في هذا المجال؟

بعد الاعتزال الإرادي لتخصصي في جراحة أمراض النساء لم أعد أتابع الجديد في التخصص أو في الطب بصفة عامة بسبب تفرغي لأمور غير طبية مثل التصوير، لكن الحديث ظهرت فياجرا النساء وهي أقراص أجازتها أخيرًا هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، ومن وجهة نظري ورغم عدم توفر المعلومات الكافية أعتقد أنها خطيرة جدًا، لأنها تعمل على مراكز وخلايا في المخ، وهنا ترتبك كيمياء المخ ويكون الخطر مرعبًا خاصة وأنها مُخصصة أساسًا للسيدات فى عمر القرب من توقف الدورة الشهرية، حيث يعاني المخ أصلا من درجات مختلفة من الارتباك، ولذلك أحذِّر منها، وأؤكد أنها لن تُحقق ما تهدف إليه.

  • هل صارت الولادة القيصيرية موضة.. ومتى تكون ضرورية؟

الولادة القيصرية لم ولن تصل إلى درجة الموضة، لكنها أحيانًا تكون السبيل الوحيد إلى إنقاذ حياة الأم والجنين، وهناك حالات نعرف مقدمًا أن الولادة القيصرية ستكون أكثر أمانًا مثل زيادة وزن وحجم الجنين داخل الرحم كحالات السكرى أثناء الحمل، وبعض الأطباء يكون أسهل لهم اختصارًا وتنظيمًا إجراء الولادة القيصرية، وعلى أي حال وبشكل شخصي يكاد يكون عامًا أقول إن الولادة القيصرية أفضل للمرأة، لكن لا يمكن تطبيقها في كل الدول خاصة الفقيرة، والاولادة الطبيعية لا مفر من أن تحدث تهتكات في عضلات وأنسجة الحوض، وهذا يؤثر سلبًا على نواحى صحية ونفسية لن أخوض فيها الآن، واثناء ترأسي أحد أقسام النساء والتوليد في استراليا كنت أسمح للحامل أن تختار طريقة الولادة، وأوافق على القيصرية، واقتنع معظم الأطباء في المدينة بطريقتي وأصبحت عادية.

  • بماذا تنصح الأم التي تخوض تجربة الحمل لأول مرة؟

أهم نصيحة وآخر نصيحة هي المتابعة الطبية المنتظمة في أقرب وقت من اكتشاف الحمل، واتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، ثم نصيحة مهمة تتعلق بمحاولة حل أي مشكلة نفسية، وهذا أمر مهم جدًا، فأي مشكلة حتى لو كانت قبل الزواج لا بد من حلها، لأن المشاكل أو الحالات النفسية السلبية تمهد لحدوث اكتئاب ما بعد الولادة، وأحيانًا ما يكون ذلك مدمرًا، وهنا أنصح الأطباء بالاهتمام بالناحية النفسية والتعاون مع طبيب نفسي عند اكتشاف أي حالة نفسية تعاني منها الحامل، ونحن في عصر لا يكفي فيه الرعاية الجسدية، بل يجب أن نهتم إلى أقصى درجة بالحالة والصحة النفسية، وإلا سيكون فشل الطبيب مضمونًا.

  • ترى أن الشهادة الأكاديمية التي يحصل عليها خريج الطب مجرد بداية.. فبماذا تنصح شباب الأطباء الذين يبحثون عن التميز؟

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، ورحلة الطب لا تنتهي أبدًا من حيث استمرار التعليم والاطلاع الدائم، والشهادة هي خطوة في رحلة تبدو مرهقة ولا نهاية لها، لكنها عند عشاق مهنة الطب وعلومه وفنونه متعة لا مثيل لها.. استمروا في التعلم واطلبوا العلم ولو كان في المريخ!

  • ماذا ينقص الجامعات العربية لتخرج علماء متميزين في مختلف المجالات.. الإمكانات أم الإرادة.. أم ماذا؟

الجامعات العربية جميعًا ينقصها الإبداع الفكري والعلمي ولذلك لم تقدم شيئًا مذكورًا أفاد البشرية، ومهما كان عدد الشهادات والأبحاث المقلدة وأحيانًا المنقولة نقل مسطرة فالجامعات العربية تنهار تدريجيًا لاسيما بسبب التحكم الصارخ في إدارتها واختيار هيئاتها، وفي أحيان كثيرة أرى أنه لا أمل في تحسن أوضاع الجامعات العربية طالما تسيطر عليها عقول تعادي وتقاوم بل وتقتل الإبداع.

  • د.هاني إسماعيل طبيب بدرجة فنان.. أم فنان بدرجة طبيب؟

الدكتور هاني اسماعيل إنسان يبحث داخله عن التعايش مع فنان فطري يعيش داخل كل إنسان، وبالنسبة لي مارست الطب على أنه أولا وأخيرًا أجمل أنواع الفن خاصة وتخصصي هو المرأة التي أرى أنها كل المجتمع وليس نصفه، فهى من أنجبت النصف الآخر ثم إن المرأة هي رمز الجمال، ولا فن بدون جمال.

  • هل يحتاج الفنان إلى أن يفهم سيكولوجية الأشياء من إنس وحيوانات وطيور وجمادات وغيرها كي يبدع في التقاطها؟

السيكولوجية أو الجانب النفسي هو أساس كل شيء في الحياة وأنا لا أعرف أي جانب للحياة بعيدًا عن علم النفس أو السيكولوجية، والفن أصلا هو نقل فنان بشكل أداة أو أخرى لشعور نفسي ذاتي داخله، منقول للمتلقي، ولا أعرف أي مدرسة أو أسلوب فني من حياة الإنسان أيًا كان عمره وثقافته وخلافه إلا والنفس فيه هي الركن الأساسي، ولا أعرف الفرق بين الحالة النفسية والحالة الفنية، حتى أن هناك عظماء في كل فروع الفن قدَّموا أروع أعمالهم رغم المعاناة من حالات نفسية يسميها البعض عن جهل أو عمد بالمرض النفسي أو العقلي، ولا أعرف حتى الآن ما هو أصلا المرض العقلي!!

  • حدثنا عن هوايتك في فن التصوير وسر شغفك به؟

التصوير بالنسبة لي هو شكل آخر للحالة الشعرية بدون كلمات، وبدون قواعد أو نظريات، وهو حاليًا يأخذ كل ما تبقى من العمر الذي انتهى الجزء الأعظم منه، ولم يبق سوى القليل، وأنا لا أمسك الكاميرا لأنني احتضنها كعاشق، ومهما كانت دقة الكاميرا والعدسة فأنا أصوِّر بأغلى عدسة عندي وهى العين، والديجتال هو عقلي ومشاعره ورؤيته وتفسيره لما تراه عيناي، وأشعر بالخجل وأنا أصف التصوير بكلمات قليلة لا توفيه قدره الفنى، والكاميرا مجرد فرشاة رمزية نرسم بها الضوء الذى هو توأم اللون.

  • بصفة عامة.. بماذا تنصح الشباب؟

للشباب أقول لابد من الحلم.. من لا يحلم لا يعيش والحلم يبدأ ولا ينتهى والمعرفة أهم وسيلة لتحقيق الحلم، والمعرفة لا أقصد بها شهادات معينة لكن المعرفة في كل فروعها والتخصص محبوب ومتاح أمامكم في عصر المعلومات والشبكة العنكبوتية الجميلة، كل فروع العلم والمعرفة، وأكرر الحلم والحلم ثم الحلم وحتى يصبح واقعًا.

لقطات إبداعية بكاميرا د.هاني إسماعيل:

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال