الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

251 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

henawy1 

التخطيط والليونة أفضل السبل لحياة ناجحة

واجهة المشكلات في بدايتها ولا تتركها حتى تكبر ويصعب حلها

القاهرة - إسلام أحمد:

تصوير - رمضان إبراهيم:

قال الدكتور عمرو الحناوي، استشارى الطب التكميلي وخبير التنمية الذاتية وعلوم العقل الباطن، إنّ الطب التكميلي مكمل أساسي للطب الدوائي ولا يغني عنه، ويعتمد في الأساس على رفع الطاقة الإيجابية والروح المعنوية لدى المريض.. وأشار خلال حواره مع "الوعي الشبابي" إلى أن الشاب يجب أن يضع لنفسه هدفًا منطقيًا، وأن يصر على الوصول إليه، وكذلك وضع خطط مرتبطة بها، والابتعاد عن الإحباط، والتوكل على الله والإيمان بأن الله سيرزقه من حيث لا يحتسب.

حصلت على دكتوراه مهنية في استراتيجيات التدريب والإرشاد الحديثة.. ما أبرز تلك الاستراتيجيات؟

أولًا، حصلت على الدكتوراه بتقديم بعض الأبحاث في مجال عملي، وهذه ليست موجودة في كل التخصصات. اعتدنا على التدريب دائمًا يكون مبنيًّا على التلقين، لكن التدريب الحديث مبنيٌّ على التفكير، وكيف أجعل الذي أمامي يستخدم عقله؛ لأن الحفظ ليس فكرة منطقية في الوقت الحالي، فالتفكير وربط الأحداث ببعضها البعض هو ما يتطلبه العصر، وهناك علم ندرسه يعتمد على تسريع وتيرة القراءة، وألا "يسرح" القارئ في أثناء ذلك، وكيف يلخص ما قرأه، وتعليمه طريقة الاستيعاب.

وفكرة التدريب تأتي لأن الأرض تئن من وجود التعساء، فهناك فارق بين من يريد أن يكون أفضل شخص في الكون واختياراته في الحياة، فإذا استوعب الأمور خطأ سيحصل على نتيجة خطأ.

ومن خلال التدريب هناك من يسعى للعلم، وآخر للحصول على شهادة، وهناك من يظن أن الدورة أو المحاضرة ستحل كل مشاكله في الحياة، لكن هناك من لا يعرف أي شيء عن نفسه، ودورنا تعريفه كيف يدير حياته، وهو ما يسمى "مدرب الحياة"؛ عن طريق طرح بعض الأسئلة والاختبارات، وعن طريقها أصل للشيء الذي يجيده ذلك الشخص، وبالتالي أرشده للطريق السليم، وأن يكون مستمتعًا بما يفعله.

أطلعنا على كيفية معالجتك بالطب التكميلي؟

الطب التكميلي ليس في غنى عن الطب الدوائي، بل مكمل له، فمن يعاني من مرض ويتناول دواءً، يأتي دوري لتسريع قابلية جسده للاستجابة إلى تلك الأدوية من خلال رفع الطاقة الإيجابية؛ مما يعني رفع المناعة، علاوة على الروح المعنوية. لكن الإشكالية أن كثيرين في هذا المجال يدّعون أنهم قادرون على حل كل شيء دون استثناء.

والمعالجة أولها معتمد على "الابتسامة في وجه أخيك صدقة"، وكذلك تدور هالة حول الإنسان، هي تمثل مراكز عصبية، ومنها طاقة كهربائية ومغناطيسية، وبشفائها يشفى الجسم المادي للإنسان، فهي عبارة عن موجات سالبة وموجبة وتفرز من خلال طاقة من الجسم، وهو مثل مساج للجسم لكن دون لمسه.

وأعلم المريض كيفية التعامل مع الماضي ويتصالح معه، ويتخلص من كل آلامه، ويستخدمه لكي يتعلم ألا يتألم، وخلال الجلسات يمكن الاستعانة بأصوات من الطبيعة مثل موج أو عصافير أو موسيقى هادئة، حتى يكون في حالة انتباه تسمى "ألفا"، حيث يتم له تنويم إيحائي، حالة ما بين اليقظة والنوم، أعتمد فيها على مخاطبة العقل الباطن لمحاولة حذف أي أفكار تتسبب في السلوكيات السلبية في الإنسان.

وكذلك أعتمدُ على تعليم الشخص كيف يتعامل مع نفسه، فـ"الطريق الذي لم تسلكه بعد هو الذي بداخلك"، فمن يعرف كيف يتعامل مع ذاته سيتعامل مع أي شيء آخر، ويكوِّن علاقات اجتماعية ناجحة ويوصل رسالته، ويعرف كيف يتعامل مع الضغوط ويقود فريق عمل، ويكتسب ثقة في نفسه، وذلك عن طريق الثقة في قدارته التي وهبها له الله، فالإنسان لن يستطيع الوصول إلى أي شيء إلّا إذا كان لديه هدف، فهناك شخص يسير في إطار المشكلة وآخر يسير في إطار حلها، وبحث الخيارات والتفضيلات والأولويات للتخلص منها، لكن من يعش الماضي دائمًا سيظل حيًّا فيه، لأنه لا يرى إلا السلبيات، إذ إنّ الإنسان "بما يفكر"، ويجب الأخذ بالأسباب والتوكل على الله.

والتنمية البشرية بمثابة مساج للعقل، والإنسان يحتاج دائمًا للتحفيز باستمرار، وتوصيل المعلومة للناس بشكل غير تقليدي، وليس فرض إطار بعينه عليهم.

اشرح لنا معنى التنويم الإيحائي.. وكيف يتم؟

الإنسان لديه أربع درجات من الانتباه: اليقظة، عقل باطن، مرحلة النوم، ومرحلة بينهما تسمى "دلتا"، مثل الذي يستغرق في التفكير في أحلام أو ذكريات من الماضي أو غيرها، والتنويم الإيحائي هو الوصول لحالة ذهنية معينة، ما بين اليقظة والنوم. أزرع في العقل الباطن عن طريق المناقشة والحديث معه مجموعة من السلوكيات الإيجابية مثل الثقة في النفس، حب قيمة العمل، الإبداع، فلا حياة بلا عمل أو حب، وإذا لم يساعدني الشخص أو إذا اختلفت مع عقيدته أو مبادئه لن يستجيب معي، فلا بد أن يكون بالفعل يريد الوصول إلى حل وتحقيق أحلامه.

ما العوامل التي تساعد على الإقناع والتأثير في الآخرين؟

هناك علم كامل يسمى تنويمًا ضمنيًا وبراعة فم، ويجب أن نعلم أن الإقناع غير التأثير، فالإقناع يعتمد على التعامل مع العقل أمّا التأثير فيستهدف القلب والمشاعر والأحاسيس عن طريق المعالجة النفسية، وذلك يعتمد على دراسة الشخص الذي نتعامل معه جيدًا، ومعرفة كيفية الوصول إلى قلبه، وماذا يحبه ويفضله، للدخول له عن طريق ذلك بتوليد ألفة وعنصر مشترك، فبوجود الألفة كل شيء يمكن أن يحدث، علاوة على الثقة.

henawy3

ما أفضل السبل لضمان حياة أسرية مميزة؟

أولًا يجب تخطيط الحياة، وخلال فترة الخطوبة، يجب الاتفاق على ما سيتم بعد الزواج، والطريقة التي سيسلكانها بينهما، وعدم الاقتصار على الحب فقط، وتحديد طموحاتهما في الحياة، وأيضًا لا مانع من وجود تنازلات بينهما حتى تسير الأمور، فعندما أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى لفرعون قال له: "فَقُولَا لَهُقَوْلًالَيِّنًالَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُأَوْ يَخْشَى"، كذلك قوله تعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِرَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"، فما بالنا بالتعامل مع الزوجة، والأطفال، وهناك أسلوب في التربية يسمى الثواب والعواقب، يعتمد على توضيح ثواب فعل شيء بعينه للطفل وعواقبه، بعيدًا عن التأثير عليه بالعقاب، حتى لا يصاب بالهلع وعدم الثقة في نفسه، ويجب التوعية، وبذلك يكون لديه استقلالية في قراره ويعلم أن أخطائه ستؤذيه هو.

تصف نفسك بمدرب حياة.. ماذا يعني ذلك؟

أضع خطة للشخص حتى يعرف القدرات الموجودة بداخله، وتحديد أول خطوة يجب علاجها أو تطويرها، وبالأساس أعتمدُ على إدارة تلك الخطة، وأحلل شخصيته وسماته وطباعه، ومن خلال هذه الأشياء أصل إلى نقاط القوة والضعف لديه، فالإنسان له قيمة في الحياة، ويجب ألا يتنازل عنها؛ فالملائكة سجدت له، ونفخ الله فيه من روحه، كما ضرب الله مثلًا بالشخص الإيجابي والسلبي، بقوله تعالى: "وَضَرَبَ اللهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَىءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"، فبذلك أوعّي الشخص للأشياء المتميز فيها، وبأيهم يبدأ.

henawy4

كيف ينمي الشاب نفسه ويستغلها أفضل استغلال؟

يجب أن يضع هدف منطقي ويصر على الوصول إليه، ووضع خطط مرتبطة بها، والابتعاد عن الإحباط، والتوكل على الله والإيمان بأن الله سيرزقه من حيث لا يحتسب، لكن يجب الأخذ بالأسباب، ومعرفة أن الله له حكمة وعلمًا لا نعلمه في كل شيء يحدث لنا، وحسن الظن بالله.

وكيف يدير الضغوط التي يعاني منها ويحولها لطاقة إيجابية؟

الضغوط منشأها التغيرات، وبالتالي يجب أن نعلم أن الحياة لا تكون دون ضغوط، ويجب علينا معرفة كيفية التعامل معها، ومواجهة المشكلات في بدايتها وعدم تركها حتى تكبر ويصعب حلها، والمشكلة تكمن في الوعي، فكلما وعي الإنسان التغلب على الشيء سيكون سببًا في النجاح، وهناك مهارات حياتية من خلالها يعرف الشخص التعامل مع كل ما تأتي به الحياة من سلب أو إيجاب، أبرزها: التعامل مع الضغوط، الثقة بالنفس، تقدير الذات، إدارة الوقت، مهارات التعلم السريع.

ماذا يعني العلاج بخط الزمن؟

هو مثل من توفى والده منذ عدة أعوام وكلما مر عليه ذلك الوقت يمر بحالة نفسية سيئة، فبذلك يتم الفصل بين تلك الروابط ليتجاوز تلك الذكرى؛ عن طريق وضعه في حالة استرخاء، والنقاش معه ومحاولة المرور به من تلك الحالة وأن يتخيل وضعه دون تلك الأزمة، ليتجاوزها.

henawy5

كيف ندير حياتنا؟

تكمن في إدارة الوقت وتحديد الأولويات، والهدف في حياتنا، والتفكير فيما يجعل حياتنا أفضل.

ما أبرز التأثيرات التي يعاني منها الشاب في الوقت الحالي؟

الفراغ وانعدام الثقة في القدوة، خاصة فيما نشهده من تجريح في كل قدوة، وما يوجد في مواقع التواصل الاجتماعي من احتقان، والاتزان يأتي من خلال دورات التنمية البشرية، وتعلم المهارات، خاصة في وجود انعدام الهدف، وانتقال نتائج سلبية من خبرات الآخرين، وعدم الثقة بالنفس.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال