الخميس، 02 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

424 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

bahaa abdelmaged2 

على الكاتب أن يحرر عقله لتتفجر ينابيع إبداعه دون تصنيف

القاهرة- الوعي الشبابي:

أكد الكاتب وأستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس د.بهاء عبدالمجيد أن على المبدع أن يتحرر من التصنيفات النمطية لفعل الكتابة، مشيرًا إلى أن الكتابة هب نوع من التطهر، لكن في الوقت ذاته ليس كل ما يُكتب يجب أن يُنشر.. وأضاف أنه أكثر ميلا إلى الكتابة عن الذات وتجاربها وإسقاطاتها، كما تطرق إلى آخر أعماله الروائية، وكذا إلى سبب عزوفه عن أدب المدونات، إلى غير ذلك من التفاصيل نتعرف إليها عبر الحوار التالي.

تدور عديد من رواياتك حول دواخل النفس الإنسانية.. لماذا تنتصر لهذا النوع الأدبي؟

أميل إلى الكتابة الذاتية لأنها تناسب طبيعتي، حيث أستطيع فيها تأمل تاريخي الشخصي والعام، وأيضًا إمكانية البوح. معظم الأعمال الكبيرة لفرجنيا ووالف وجيمس جويس كانت تدور حول الذات المبدعة، وهي من سمات الحداثة.

يستخدم بعض الكتاب «التداعي الحر» بغرض عدم المساس بنصوصهم. هل يقصد بهذا ترك النص حرًا دون تهذيب؟

فكرة التداعي الحر داخل النصوص لا تعني أنها يجب ألا تهذَّب، بل ينبغي إخضاع أي نص للمراجعة والفحص. والحقيقة أن الترجمة من لغة أخرى لكتّاب استخدموا التداعي الحر صعبة للغاية، وأذكر أنني قابلت المترجم «جونسون رايت» الذي ترجم "عزازيل" و"ساق البامبو" وهي الروايات التي سبق وأن فازت ببوكر، وأخبرني أن جزئيات التداعي الحر داخل الروايات كانت أصعب شيء يترجمه داخل الرواية.

هل هناك روايات لا تناساها؟

من المؤكد أن هناك روايات لا زالت تؤثر فيّ ككاتب وناقد مهما مرت السنون، وذلك مثل رواية "هليوبليس" لدنيا زاد، و"عوليس" لجويس و"العمى" لسارماجوا.

ما الوقت الذي أخذته كتابة روايتك الأخيرة "خمارة المعبد"؟ ولما تأخرت في إصدار عمل جديد؟

أخذت روايتي "خمارة المعبد" وقتًا طويلا في كتابتها دام نحو 12 عامًا، وهو الأمر الذي لا أود تكراره في تجارب مشابهة، رغم أنني لازلت مقلًا جدًا في الكتابة، لأنني أنتظر لحظات الإلهام في الكتابة، فقد أكتب فقرة واحدة، وقد أكتب ألف كلمة، وأفكر حاليًا في التقليل من عملي الأكاديمي حتى أركز في الانتهاء من روايتي.

وقديمًا كنت أنتظر الإلهام، لذا أحاول الآن التدرب على الفعل العمدي للكتابة، لأنه أحيانًا يجبرنا على الكتابة نظرًا للحظات الكسل التي تجعلنا نؤجل أعمالنا.

bahaa abdelmaged1

تحرر

ما رأيك في التصنيفات الأدبية حول الرواية "نسوية، أدب الشباب، وغيرهما"؟

الكتابة الإبداعية ليس بها تصنيف، فأنا أكتب لأني إنسان يبدع، الكتابة الإبداعية تتطلب من الإنسان أن يتحرر العقل من خلفيته، وتتفجر ينابيع الإبداع عبر استجلاء التجربة واستدعاء الخبرات.

تقرأ في التراث والأدب الإنجليزي فما الذي يختلف بين الأدب العربي والإنجليزي؟ وهل هناك قراءات بعينها تشجعك على عودة الشغف إلى الكتابة من جديد؟

الأدب مادته الإنسان، وأعتقد أنه لا توجد اختلافات جوهرية إلا في المنظور والتلاقي لدى الأديب الغربي، خاصة في الفترة المعاصرة، فلديه الحرية أن يحكي دون خوف من سلطة أو قهر، أما هنا فكثير من المعوقات تمنع الأديب من الانطلاق.

هناك كتب عديدة مثل "ألف ليلة وليلة" ونجيب محفوظ دائمًا مصدر إلهام، هذا إلى جانب كتاب عرب، منهم سعود السنعوسي وسنان أنطوان وصمويل شمعون وغيرهم.

صف لنا طقوسك في الكتابة إذًا؟

لا توجد طقوس خاصة، حيثما يأت الخيال أكتب. ولكن، أنا في حالة استعداد وشحن طول الوقت، أنا لا أمارس مهنة غير الكتابة والقراءة.

تمارس النقد والكتابة.. فهل يتعارض الاهتمامان خاصة أن الناقد لا يستطيع الاستمتاع كثيرًا بالأعمال بسبب عينه الفاحصة؟

أحيانًا، خاصة أنني أستاذ جامعي والبحث والكتابة مهمان في عملي، لكني دائمًا ما أعتمد على الروح المبدعة، حتى في النقد، لكي يأتي عالم النقد موازيًا لعالم الإبداع.

لماذا يجذبك "تيار الوعي" بشكل خاص؟

لأنه يسمح للمبدع أن يبحر في عقل ونفس شخوصه ويخرج كل ما يدور في عقولهم دون تدخل كبير منه، في حالة انفعالية صادقة، وهذا هو غرض الفن، فـ"السيدة دالاوي" لفرجينيا و"ألف وعوليس" لجويس هما نموذجان لتيار الوعي، حيث المعرفة الكاملة بالشخصية وعالمها.

bahaa abdelmaged4

تطهر

برغم كونك من جيل الشباب..من الملاحظ أن التكنولوجيا لا تستهويك؟

لا أحب المدونات، لأنني أرى أنه ليس كل ما يكتب يستحق ينشر، بالطبع الكتابة نوع من التطهر، ولكني أرى أن بعض الأشياء يجب الاحتفاظ بها، كما أنني لا أحبذ وجود كتابتي نسخ pdf لأن الناشر إذا وجد نسخ الكتاب قد تحولت على الإنترنت فلن يتعاقد معي بطبيعة الحال فيما بعد، لذا أحارب وجود تلك النسخ، وأعمالي متوفرة في الكتب، ومن يردها عليه أن يتواصل معي لأساعده على الوصول إليها، خاصة أن القارئ إذا وجد النسخة على الإنترنت فلن يرهق نفسه في شرائها، ما سيضر الكاتب ودار النشر.

ألهذا أصبح كثير من الكتاب يهاجمون الفيس بوك ويقللون من استخدامه؟

بالطبع مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك صارت تسرق أوقاتنا بشكل كبير، إلا أنها لا زالت تفيد الكتاب، حيث إنها أفادتني بشكل خاص، إذ استطعت تكثيف كتاباتي، لأن رواد تلك المواقع يمقتون قراءة النصوص الطويلة، كذلك تعرفت على كل ما يهم فئات المجتمع المختلفة، والاطلاع على الأخبار نظرًا لأننا لم نعد نميل لقراءة الصحف التقليدية.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال