الخميس، 02 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

411 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

276303 000

حوار- محمد ثابت توفيق :

الدكتور محمد يونس الحملاوي، أستاذ هندسة الحاسبات بكلية الهندسة جامعة الأزهر، قامة علمية عربية وعالمية ، تشهد بهذا الموسوعات التي احتفت به، من موسوعة الشخصيات العالمية البارزة الأمريكية من عام 1991م حتى عام 1999م، وموسوعة الشخصيات العالمية البارزة في العلم والهندسة الأمريكية أيضا من عام 1992 حتى عام 1999م، وعدد آخر من الموسوعات الإنجليزية والأمريكية، اللائقة بعلمه ونيله أعلى الدرجات العالمية في مجال نادر كان الأسبق إليه في عصره، إذ نال ماجستير الهندسة الكهربائية، هندسة الحاسبات، من كلية الهندسة بجامعة جنت ببلجيكا، ودكتوراه هندسة الحاسبات من نفس الكلية عام 1976م، بعنوان نظام حاسب دقيق قياسي بإمكانات تشخيصية، فيما آثر أن يتجه بعلمه لخدمة لغته وأمته عن علم ودراية، فنال دبلوم الدراسات الإسلامية من معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة عام 1994م، ثم بكالوريوس الدراسات العربية والإسلامية من الجامعة الأمريكية المفتوحة بأمريكا عام 2004م، ومع عضوية الهيئات والمؤسسات والجمعيات العربية والعالمية أسس الجمعية المصرية لتعريب العلوم، وما يزال أمينها العام حتى اليوم..كما نال جائزة خدمة الدعوة والفقه الإسلامي عبر بحثه تعريب العلوم سبيل عملي للنهوض باللغة العربية الفصحى، المشرف عليها مجلس الدولة المصري عام 2002م.

وفي هذا الحوار يفتح الدكتور الحملاوي صدره لـ (الوعي الإسلامي) عبر حوار ضاف عن مسيرته العلمية، وحبه للغة العربية، والفجوة التقنية التكنولوجية بين الوطن العربي والغرب اليوم، والاختلاف الجوهري بين الحضارتين العربية الإسلامية والغرب الآن، وسبل نهوض أمتنا من أزمتها اليوم.

مسيرتك التعليمية المميزة بدأت من مصر، واختيارك الدقيق داخل قسم هندسة الكهرباء بكلية الهندسة من جامعة عين شمس، والتى التحقت بها عام 1963م .. ويحمل من الصعوبة حينئذ الكثير.. ترى هل كان ذلك لأسباب معينة؟

- في الحقيقة إن والدي، رحمة الله تعالى عليه، كان له تأثير كبير في حياتي، فمحبتي الشديدة له، القائمة على عدم تدخله في اختياراتي، عمق من محبتي له، وأحببت السير على خطاه، فقد ولدت عام 1947م في العاصمة القاهرة بمستعمرة الري بالأميرية، لأب يعمل مهندسا بوزارة الأشغال العمومية، ينتمي لأسرة عربية هاجرت إلى مصر مع الفتح الإسلامي لها، وتدرجت في التعليم مع نمو محبتي الشديدة له، وهو الأمر الذي أحب الهمس به في أذن كل والدين، اجعلوا أبناءكم يحبونكم، وهيئوا لهم سبل التفوق، ولا تتدخلوا بقسوة في اختياراتهم، أكبرت في أبي عدم توجيهه لي، فسرت على دربه، والتحقت بالقسم الذي ذكرته حتى تخرجت منه عام 1968م، ولم يكن هناك قسم حاسب آلي آنذاك، فصممت على استكمال المسيرة في قسم الحاسب الآلي عبر التعليم العالي، إذ إن المسيرة التعليمية كانت قد بدأت فعليا بالنسبة لي بتخرجي، رغم عملي في وزارة المواصلات تكليفا من الدولة آنذاك، ولم يثنني عملي هذا عن آمالي العريضة، بل استطعت بتوفيق من الله تعالى استثماره.. عبر ما كان يعرف بالجهاز المركزي للتدريب في مصر آنذاك، وعبر دراستنا كمهندسين بالجهاز، وبالتالي نلت عبره منحة من المجلس البريطاني لدراسة دبلوم في إنجلترا عام 1972م، وبعدها حصلت على منحة من جامعة جنت ببلجيكا، وكانت تخص الحاسبات الدقيقة، وكانت قد اخترعت فعليا عام 1972م، فيما نلت الدكتوراه عام 1976م.

حلم النهضة

ألم تستهوك الحياة في الغرب حيث المسيرة التعليمية المميزة هذه، وسبلها، كما أعلم، كانت مهيأة تماما لك؟

- عملت بالفعل في ألمانيا الغربية كمستشار لشركة عالمية رائدة في نفس مجال الدكتوراه الخاص بي، وبخاصة في المعالجات الخاصة بتلك الحاسبات، إلا أن حبي الشديد لبلدي وأمتي دفعني للعودة، فقد كان الهدف الأسمى من دراستي أن أساهم بعلمي في نهضة بلدي وأمتي، عبر التخصص النادر الذي درسته، بخاصة أن دولا انتشلها نفس التخصص من هوة التخلف لمسار التقدم من مثل: سنغافورة، تايوان، ماليزيا، وما يزال لدي أمل في أن يقود تخصصي أمتنا نحو آفاق التقدم...

عفوا.. لكن ماذا عن آفاق دخول أمتنا هذا المضمار من الأساس حتى يومنا هذا، وما آلية دور هذه التكنولوجيا في إحداث تقدم لبلادنا ومن ثم أمتنا؟

- بداية مع أسفي الشديد أقول إننا لم ندخل لهذا المضمار من الأساس، مضمار استخدام تقنيات الحاسب في الصناعات الإلكترونية الرقمية، عبر جميع الأجهزة الكهربائية وغيرها المستخدمة في حياتنا كلها، لتطويع تلك الأجهزة المستوردة غالبا من الغرب لاستخداماتنا، وتجاوز أمر البرمجيات الذي توقفنا طويلا عنده دون أن نصيب منه مبتغانا، وبالتالي توفير القدرة على الإنتاج في المصانع والهيئات وما شابه، وإتاحة المزيد من الاستخدام المناسب الفردي، والاستثمار المجتمعي الجماعي، في القطاع العام والخاص، فهذه التقنيات تدخل في الحاسبات كما تتدخل في عمل الثلاجة والغسالة والسيارة والمصانع، وهلم جرا، أي في حياتنا كلها فرديا، كما تدخل في الصناعات والمصانع جماعيا، ومن هنا يمكن استخدام كل هذه الأجهزة بل المصانع بذكاء وكفاءة أكبر، وهو الأمر الذي يحتاج منا إلى تعديل رقمي في المعدات حتى نستطيع الوصول إلى أقصى مدى مناسب لنا منها، وهو ما لن يفعله الغرب لنا عبر البرمجيات مع تركيزنا عليها طوال الوقت، إننا نحتاج للانتباه لما هو داخل الأجهزة وتطويره، لا لبرامج الكتابة فقط وما شابهها.. وهكذا فلا نحن حدثنا تلك الأجهزة بما يناسبنا تعديلا رقميا إلكترونيا يناسب التقنيات الدقيقة الحديثة العالمية، وانشغلنا بالبرمجيات فقط، وسبقتنا الهند مثلا، فيما كانت الفرصة متوافرة لدينا للحاق بهذا المضمار عبر شيئ من الإرادة، ولم تنتبه للأمر حتى القطاعات الخاصة في وطننا العربي، والأمر يتفاوت على المستويين العربي والإسلامي، لكن متوسطه غير مرض مع أسف شديد جدا.. ولكن هذا لا يمنع أن الباب مفتوح للحاق بهذه الصناعات، والفرصة متاحة، لكن الصعوبة تزداد كلما تأخرنا، وهو ما آمل ألا يحدث بإذن الله.

نظرية المؤامرة

البعض يرجع الأمر لفكرة المؤامرة الغربية من طرف خفي في البداية حيث لا يمدنا الغرب بالصناعات الثقيلة التي تكفل لنا التقدم التقني بخاصة في المجال الرقمي التكنولوجي للحاسب على النحو الذي أوضحته؟

- عفوا أريد أن أرد على السؤال بسؤال: ولماذا سيصدر لنا المنتج طريقة تصنيع سلعته هذه؟ فالسوق له قواعده، ومنها أن تشتري العدة أو السلعة لتستخدمها كما هي، لا أن يطورها المنتج لك، وأنت، بعد ذلك تستطيع أن تطور نفسك بنفسك، والعلم موجود في أشكال مختلفة، منها شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، والأمر لا يحتاج منك سوى الإرادة..

وفي الحقيقة فإنني لا أؤمن بفكرة المؤامرة هذه، فالأمر يتعلق بالمصالح، وتضاربها، بخاصة لدى أصحاب المصانع التي تدر دخلا خرافيا، فأصحابها ودولهم ينظرون إلى تطوير مصالحهم ليس إلا، لا خلق منافس لهم بإفشاء أسرار الصناعات المتقدمة، وهي أمور يجب أن نتفهمها إن لم نفهمها، نعم ليست كل المجتمعات ولا الأفراد كذلك، ولكنه النظام العام، وفكرة المؤامرة هذه تريحني من بذل المجهود، بل تجعلني أسلم بالفشل قبل بذل الجهد، والأمر غير هذا تماما، فسننجح عندما نريد ونبذل الجهد..

ولكن اسمح لي فإن أمتنا لما سادت العالم لم تنظر إليه هذه النظرة الاقتصادية النفعية الجامدة العامة، إلا لدى من رحم ربي منهم اليوم، بل أمدتهم بسبل نهضتهم من بعد و مهدت الدرب لهم.. وهو ما لا يفعلونه معنا ولا شيىء منه على مدار تاريخهم معنا...

- رزقني الله تعالى بتأليف 5 كتب علمية، و15 براءة تصميم، و300 بحث منشور، و303 مقالا منشورا في مؤتمر أو مجلة، أقول هذا لأن هذا الإنتاج لم يخص الصناعة أو تقنياتها فقط، بل تطرقت لمجالات مجتمعية وتنموية والإجابة عن هذا السؤال، في رأيي، تنبع من كون الحضارة الغربية تنطلق من أفق عقائدي خاص جدا نابع من (قانون أثينا) الذي يقول: إن من هم داخل أثينا يعاملون بقانون خاص بهم، عادل، وهو يختلف تماما عن القانون الذي يحكم به من هم خارج أثينا، وهو ما نجده، مع الأسف، في كثير من السلوكيات الغربية حتى اليوم، وأصبح من طبيعة تعاملاتهم معنا، وهذا لا يمنع أن هناك من ثاروا على هذا النهج من الغربيين ورأوا فيه ظلما بينا للبشرية، وأن المنجز البشري أكبر من أن يصاغ بهذه الطريقة، ومنهم أسماء كبيرة مثل الكاتب والمفكر نعوم تشومسكي، والراحل روجيه جارودي، وبرتراند راسل وتولوستوي، وغيرهم.. أما حضارتنا العربية الإسلامية فتعاملت بقيم عادلة عدلا مطلقا لأنها مستمدة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، في المقام الأول، وفي مقدمتها أن العدل مطلق وليس نسبيا مثل قانون أثينا، لذلك لم تعرف حضارتنا الاحتلال للآخر، ولا نهب الثروات، حتى إن النازية جاءت بنفس الفكر لكن برؤية أكثر آثينية وهي أن الجنس الألماني أفضل من الجنس الأوربي، فتمحورت النازية على نفسها أكثر..

أين هذا من عدالة وسماحة الإسلام في الأندلس، وفي نقل آفاق الحضارة للآخر، وإتاحة العلم للجميع إيمانا بأن الطرح العلمي يصب في صالح البشرية، وهو ما لا يقارن بقرار غربي اتخذ مؤخرا بعدم إتاحة المجالات العلمية الخاصة ببعض الصناعات المتقدمة لغير الغربيين.

ومع هذا كله أفلح الغرب في بث أعوانه في بلادنا من المثبطين والراغبين في استمرارنا على وضعنا الحالي وبث روح اليأس من إمكانية نهضتنا وتقدمنا؟

- هذا هو مبدأ العصا والجزرة الذي يتبع مع بعضنا للأسف فيثمر لمصالح خاصة، دون مراعاة لله ومن بعده الضمير، وكلها خطط ينشرها الغرب عبر بحوث استراتيجية للسيطرة على مجتمعاتنا، ولكننا للأسف لا نحسن قراءتها، وفي ظل تجديد الخيارات للسيطرة على مقدراتنا، يجيىء الخيار الثقافي المر الوجع على كل مخلص من أبناء أمتنا، وإن لم يستنكف عن نهجه البعض من أبناء أمتنا...

افتقادنا القدوة

عفوا أحب أن ننتقل لمحور آخر حيث يرى بعض مفكرينا أن شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) تغني اليوم عن التداخل مع الغرب لشرح قضايانا وتقديم فكرنا له.. فهل توافق على هذا الرأي.. وبالتالي كوننا نضيع فرصة لا تعوض في هذا المجال...

- إنني لأختلف مع أصحاب الرأي السابق تماما، فهناك فارق بين المعلومة الناتجة عن القراءة، وبين المعرفة الناتجة عن القدوة، فالأولى موجودة قد يجيد التعامل بها وكتابتها كل شخص، وقد عشت في الغرب فترة كافية ولمست مدى تقييمهم لواقعنا المعاش ورؤيته على حقيقته، فيما التعامل الحضاري الإسلامي يعمل في نفوسهم فعل السحر تماما وإن ظل بصور فردية، فلابد من قدوة يريهم تعاليم ديننا حية قوية تسير على الأرض، وهذا لا يعني توقفنا عن خطاب الغرب بقدر ما يعني اهتمامنا بالجانب العملي من هذا التعامل.

لغتنا والحاسب

ورحلة عشقكم للغة العربية الفصحى وأنت رائد في مزج الحاسب الآلي بها .. من أين بدأت .. وكيف ترى سبل نهضتنا من خلال تنميتها؟

- بدأت هذه المسيرة، بفضل الله تعالى، عام 1974م حينما كنت في بلجيكا أحضر للدكتوراه، حيث عملت مستشارا هندسيا للتعريب في شركة أمريكية مقرها الأوربي كان في بلجيكا، من خلال المشروعات البحثية التى تأتي إلى الجامعة تتعلق بالصناعة، وقد أحببت هذا الأمر وحرصت عليه حتى بعد مجيئي إلى مصر، ومن هنا احتاج الأمر لدراسة اللغة العربية ونيل شهادتين في الدراسات الإسلامية والعربية، ليستمر عملي في مجال تصنيع الحاسبات وتطبيق تقنياتها فى مصر، والترجمة الآلية من الإنجليزية إلى العربية.. وجاءت الجمعية المصرية لتعريب العلوم عام 1994م لتهدف إلى تعميق ممارسة اللغة العربية عبر العلوم المدرسة باللغة الإنجليزية في الجامعات، وبالتالي تعريب العلوم، وممارستها في الجامعات، ومن هنا شرفت بنيل جائزة خدمة الدعوة والفقه الإسلامي المصرية عام 2002م، وما زلت أرى أن تعريب التعليم والعلوم هو السبيل العملي للنهوض بممارستنا اللغوية، ومن ثم لغتنا العربية الفصحى، وأسهم في عقد مؤتمر سنوي وندوات عديدة في هذا المجال الذي يقربنا من تحقيق هويتنا، فالأمم المتحدة في تعريفها للهوية أقرت أن في مقدمتها اللغة لتعبر عن كيان وواقع، وهكذا عبر هذا الطريق وطرق أخرى أحاول أن أكون في ركاب من يسعون لنهضة وتقدم أمتنا...

سؤالي الأخير يتعلق بالطرق الأخرى لتحقيق نهضتنا وتقدمنا...كيف تقيم الموقف منها بوجه عام بخاصة في مجال تعريب الحاسبات؟

 - أؤكد أن انفصالنا عن قيمنا الحضارية أدى إلى موقفنا اليوم، إذ ليس لدينا مع الأسف منتج حضاري نقدمه، برغم أن قيم ديننا العظيم تدفعنا دفعا لنباري الغرب، ونساهم في التقدم العالمي، وديننا ليس دين تواكل، بل أمرنا أن نكون في صدارة الأمم، وهكذا يتقاعس الأفراد عن أداء دورهم اليوم، فتراوح الأمة مكانها، فلا تبرز الكتلة الحرجة اللازمة لأي نهضة، وبالتالي نكتفي بالبرمجيات، على ضعف مستواها فى الغالب وعدم تحقيقها لأية طفرات تقنية، في الحاسبات، ونترك مجال تقنيات عتاد الحاسبات الدقيقة في مجال الحاسبات وفي الزراعة والتجارة والطب والهندسة وغيرها، وللأسف فحتى البرامجيات الخاصة باللغة العربية لم ننتجها، بل ولم نوطنها ونصلح ما بها من أخطاء، وهذا مثال على عدم ترتيب الأوليات، وهو أمر متكرر في مجالات كثيرة، ويوم ندرك قيمة العمل الحضاري، وأثره، ونحسن ترتيب الأوليات، ولا نستهين بلب التقدم ومنه تقنيات الحاسبات الرقمية في مختلف المجالات، بل ونقتنع بضرورة اللحاق بالركب العالمي سريعا قبل أن يصعب الأمر علينا أكثر، مع غير ذلك من المجالات المختلفة الضرورية، مع التجويد فى مختلف الأعمال ومنها البرمجيات وأمثالها، ونعمل على تنمية لغتنا عبر تعريب التعليم والعلوم وغيرها، ونعطي هويتنا الاهتمام الواجب بها؛ نضع أقدامنا على أول الطريق الحضاري المناسب لهذه الأمة.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال