الخميس، 16 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

143 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

tt666678890

القاهرة – مصعب الخير:

"من يصدق أن العلاج بالحجامة يتم تدريسه في مناهج الطب في أمريكا كفرع مهم يسمونه (cupping therapy)؟!".. منذ قرابة 11 عامًا تساءل الدكتور أمير صالح، رئيس الجمعية الأمريكية للعلوم التقليدية والحاصل على البورد الأمريكي في العلاج الطبيعي ومستشار العلاج الطبيعي والطب البديل بالمستشفى السعودي الألماني، في حوار سابق، موضحًا شغف الغرب وتدريسهم لـ"الحجامة" ضمن مناهج الطب البديل وأن المسلمين مقصرون جدًا في إحياء هذه السنة.

وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية أبرزت مواقع صحفية عالمية أخبار استعانة لاعبي أمريكا المشاركين في بطولة ريو دي جانيرو بـ"الحجامة" لنيل ذهب الأولمبياد (http://bit.ly/2bghCTC)، وأن "الحجامة العلاج الجديد للاعبين الأمريكيين في أولمبياد ريو" (http://bit.ly/2aWzlR5)، وتساءلت: "لماذا تغطي دوائر حمراء كبيرة أجسام هذا العدد الكبير من الرياضيين؟"(http://bbc.in/2aRRihm).

بمشاركة 10500 رياضي من مختلف اللجان الأولمبية الوطنية يشاركون في الحدث الرياضي الدولي المتعدد "دورة الألعاب الأولمبية الصيفية" المعروفة باسم "ريو 2016"، المنعقد في البرازيل خلال الفترة من 5 وحتى 21 أغسطس 2016، ويتنافسون على حصد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.

وبعد حصد السباح الأمريكي مايكل فيلبس –يوم الأحد- الميدالية الذهبية التاسعة عشرة له في سجل مشاركاته بالدورات الأولمبية بسباق السباحة 4 × 100 متر تتابع ضمن منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، تساءلت مواقع: "ما سر حجامة مايكل فيلبس؟".

فوائد

وفق أبحاث طبية وآراء متخصصين عاملين بالحجامة، فإنها تعمل على التخلص من الدم الفاسد وتنشيط الدورة الدموية وتسليك الشرايين وتقوية الجهاز المناعي وتنظيم عمل الهرمونات وتنشيط المخ وتقوية الذاكرة والتخلص من آلام المفاصل.

وتعرف الحجامة بأنها عملية إخراج للدم من مواضع محددة على الجسم، من خلال إحداث جروح سطحية (خدوش) على الجلد وجمع الدم في المحجم، وتعالج أمراض السمنة وخشونة المفاصل وأمراض القلب والسكر والعقم وأمراض الكلى والكبد والحالات النفسية المستعصية، وكذلك آلام العضلات وآلام المفاصل ومشاكل الجلد، بما في ذلك الأكزيما وحب الشباب، واضطرابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد والالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، كما تم استخدامها كعلاج بديل لمرض السرطان.

كما تساعد مرضى السمنة في قطع الشهية وتفقد الأماكن التي توضع بها السموم الضارة وتخلّص الجسم من الكوليسترول الضار وترفع معدل الحرق.

أصل ديني

«سر بقائي في صحة جيدة خلال هذا العام، لقد كان أفضل من وسيلة أخرى انفقت عليها المال، إنها تحافظ على أجسادنا لفترة طويلة»، كان هذا تعليق لاعب الجمباز الأمريكي أليكس نودورو على صورة له أثناء وضع أكواب الحجامة على جسده، معلقًا: «الحجامة توفر الإغاثة من الآلام التي يسببها الجمباز»، كما ظهرت علامات الحجامة على اللاعب الأميركي ألكسندر نادور في اليوم الأول من ريو 2016 وينافس في لعبة حصان المقابض (The pommel horse) ضمن فريق الرجال.

وفيما قالت الـ«ديلي ميل» البريطانية إن فريق الولايات المتحدة يستخدم تقنية الشفاء القديمة تسمى الحجامة، تعود إلى الثقافة المصرية والصينية والشرق الأوسط وتعمل من خلال تطبيق أكواب زجاجية على الجلد على طول خطوط الطول من الجسم مع شفط الهواء وإخراج الدم الفاسد من الجسم لتحفيز تدفق الطاقة، وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا البيروانية" إن لاعبي البعثة الأمريكية المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو يلجؤون إلى "طريقة غريبة لعلاج الآلام"؛ إلا أن الحجامة ليست غريبة عن المسلمين.

فالحجامة من الأدوية النبوية و"قد تكون مما أقرّه أنبياء بعثوا للإغريق واليونانيين والصينيين وغيرهم قبل الإسلام، ولما بعث النبي أمر بالحجامة وأقرّها؛ بل إنه قد تداوى بهذا النوع من العلاج فاحتجم لألم في رأسه -وهي الشقيقة (الصداع النصفي)- وألم في ساقه، واحتجم من السم الذي وضعته له اليهودية"، وفقًا للدكتور أمير.

وللحجامة فوائد صحية كثيرة ودواء لكثير من الداء، فقد ثبت عند الترمذي عن أنس قال: قال رسول الله "إن أمثل ما تداويتم به الحجامة"، وثبت في السيرة أنه أتى بحجّام لأم سلمة رضي الله عنها وقال الرسول : "شفاء أمتي في ثلاث: شربة عسل وشرطة محجم وكيّ بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكيّ».

سر العلامات

وفي الوقت الذي تعجبت فيه الصحيفة البريطانية من سبب عمل الرياضيين المشهورين للحجامة، جاءت الردود من أجل البحث عن الراحة دون الحاجة إلى المنشطات المحظورة التي تؤثر على مستقبل أي لاعب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العلامات بسبب طريقة كؤوس الشفط، وهي أكواب من الزجاج الساخن لشفط الآلام وإدخال حرارة إلى الجسم.

ففي الحجامة توضع فوهة المحجم الواسعة (كؤوس الحجامة) على الجلد في مكان الحجم المختار، ثم يقوم الحاجم بخلخلة الهواء الذي بداخلها بواسطة إحراق قطعة صغيرة من الورق أو القطن بداخل المحجم، لتطبق الفوهة على الجلد (وأحيانا يستخدم الشفط ببعض الآلات بدل الطريقة السابقة) فيطبق المحجم على الموضع، ثم يترك لمدة 3 إلى 10 دقائق، بعدها يرفع ويشرط الموضع بآلة حادة نظيفة (كالمشرط الخفيف أو غيره) شروطًا صغيرة جدًا، لا يشعر بها المريض إطلاقًا، ثم يوضع الكأس مرة أخرى بنفس الطريقة السابقة حتى يمتلئ بالدم الفاسد الذي يخرج من العروق، ثم يرفع، وقد يعاد وضعه مرة أخرى عند الحاجة؛ وبعد الاكتفاء يرفع الكأس ويوضع مكانه ضماد جاف.

أنسب توقيت

في فتوى سابقة للدكتور محمد صالح المنجد، قال إن أحاديث توقيت الحجامة المنسوبة إلى النبي لم يصح منها شيء؛ بل إنها تجوز في كل وقت يحتاج فاعلها إليها، وأورد أنه جاء في كتاب "الفواكه الدواني" (2/338) من كتب المالكية أن الحجامة "تجوز في كل أيام السنة، حتى السبت والأربعاء؛ بل كان مالك يتعمد الحجامة فيها, ولا يكره شيئًا من الأدوية في هذين اليومين, وما ورد من الأحاديث في التحذير من الحجامة فيهما فلم يصح عند مالك رضي الله عنه".

وقد استحب كثير من أهل العلم عمل الحجامة في أيام السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين من الشهر القمري، اعتمادًا على عدة حجج؛ منها ما ورد بأسانيد صحيحة عن الصحابة رضوان الله عليهم، كقول أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان أصحاب النبي يحتجمون لوتر من الشهر".

أما من جهة الطب، فذكر قول العلامة ابن القيم -رحمه الله- بعد أن أورد أحاديث الحجامة في السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين: "وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء: أن الحجامة في النصف الثاني، وما يليه من الربع الثالث من أرباعه، أنفع من أوله وآخره، وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من أول الشهر وآخره".

ينصح الأطباء بعدم إجراء الحجامة للمرأة في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وكذلك حالات "سيلان الدم"؛ إلا في حالة إجرائها بدقة شديدة من قبل الطبيب المعالج، ولا تصلح كذلك لمن أصيب بمرض عقلي؛ لأنه قد يؤذي نفسه ويؤذي الطبيب. ولا ينصح إجراؤها في فترة الحيض والنفاس عند المرأة، وكذلك بعد العمليات الجراحية (في فترة النقاهة) وعند الإصابة بنزلات البرد وارتفاع درجة الحرارة.

أخلاق المسلمين في "الحجامة"

"من المؤسف، بل المحزن، أن نرى أطباء عربًا ينكرون هذا النوع من العلاج، في الوقت الذي أصبح علاجًا نافعًا للعديد من الأمراض الخطيرة في معظم عواصم العالم"، قال صالح وهو يوضح اندهاش الأساتذة الأمريكيين من الثراء الطبي الخاص بالحجامة في الطب النبوي. وينصح علماء ومفتون بأن يعمل من درس الطب أو التمريض على نشر هذه السنة، وأن يقوم بالحجامة حاذق عارف بالصنعة، وأن يستخدم المواد المعمقة الطبية، وأن يكون ممارسًا لها، ومراعاة نصائح الأطباء، ومراعاة الأوقات التي حددها الصالحون وفقًا لما عمل به النبي، ولا يطلب الحاجم مالًا، لكن لو أعطي يأخذ، فقد ثبت أن النبي كان يحتجم ويعطي الحجام دينارًا.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال