الأربعاء، 15 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

50 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

54

بقلم - منى صلاح:

استشارية صحة نفسية بالطاقة الحيوية ومدربة ومعالجة بالطاقة

للطاقة سر عظيم في الكون، فالنور طاقة والشعور طاقة والروح طاقة، وأسرار الطاقة لا نهاية لها، تؤثر فينا ونتأثر بها، وتؤثر في علاقتنا مع بعض ويتأثر معنا الكون؛ فيمتلأ بالطاقات التي تعود علينا من جديد. وكذلك فالألم طاقة والمرض طاقة والشفاء طاقة والفرح طاقة؛ فهناك طاقة تشفينا وهناك طاقة تمرضنا.

الإجازة الصيفية موسم ينتظره الجميع، خاصة الطلاب، بعد عام دراسي شاق، وكذلك الأمهات بعد عناء وتعب المذاكرة مع الأولاد. الإجازة ليست فقط للراحة؛ بل لاستغلالها في أمور ترقق من أنفسنا، ولفعل أمور كنا نعجز عن القيام بها بسبب كثر الأعمال والأشغال، ونحن كذلك لا نجعلها جميعها تسلية ولا جميعها مجهودات صعبة؛ بل الموازنة بين الاثنين.

وفي كثير من الأحيان نجد أن أولياء الأمور وأبناءهم غير راضين عن الإجازة؛ فكيف نحسن استغلالها إذا ونستفيد جميعًا بمختلف مراحلنا وأدوارنا من الإجازة؟!

أولًا، أن يكون هدفنا في أي شيء نفعله "الاستمتاع"، وأن يكون الفعل ذاته ممتعًا؛ وهذا الاستمتاع يعني أننا نعيد شحن طاقة الجسم، ولا بد أن نضع "نية" لعملنا؛ لأن "النية" تشعرنا بالسعادة خلال العمل وتخفف من الإحساس بالضغوط والثقل.

كما علينا التفكير خارج إطار الدراسة: فمثلًا قراءة كتاب بنية الاستمتاع، أو حتى الخروج مع الأصدقاء والتنزه والسفر والندوات والبرامج التدريبية، وكلما كان الإنسان بسيطًا في تعاملاته وفي سبيل تحقيق أهدافه فإن استمتاعه يكون أكثر وأعلى، وعلينا أيضًا أن نتفنن في عمل الأشياء الإيجابية.

ـ كيف نستغل الإجازة الاستغلال الأمثل؟

1. وضع الهدف وتحديده. فوجود الهدف يدفع الإنسان إلى التخطيط بما يسهل الوصول إليه، عن طريق اختيار خطوات قصيرة المدى سهلة المنال وأكثر فعالية. وألا نضع أهدافًا تستمر إلى ما بعد الإجازة حتى لا نستشعر أننا لم نحقق شيئًا إيجابيًا، وقد ينشأ عن ذلك شعور سلبي بالإحباط.

2. تجنب سوء التخطيط. ففي بعض الأحيان يدخل المرء الإجازة الصيفية وفي ذهنه هدف معين، لكنه لا يجد التخطيط المناسب. فمثلًا يعقد العزم على قراءة سلسلة معينة من الكتب دون أن يحدد كيفية قراءتها وأوقاتها وآليتها؛ ما يقلل من فائدتها ويخلّف فوضى أثناء السعي إلى تحقيق الهدف، وبالتالي ينتج الملل واليأس! 

3. تجنب تعدد الخيارات والالتزامات. ربما يكون الهدف تم تحديده، وقد يكون هناك تخطيط؛ إلا أن البعض يقحم نفسه في أهداف وخيارات ومشاغل أخرى لن يتمكن من التوفيق بينه. لذا علينا أن نتعلم كيفية الجمع بين النقاط المتعارضة في الوقت وفي الجهد المبذول لتحقيقها؛ وألا نحمل النفس مالا طاقة لها به؛ حتى لا تؤثر سلبًا على الحصيلة الكاملة لما سنجنيه من الإجازة.

4. عدم التفكير في الترفيه فقط. التفكير في الراحة أمر مطلوب، وكذلك التفكير في الترفيه؛ إلا أن الهدف من الراحة والترفيه هو إعادة ترتيب الأوراق وإعادة التخطيط للمستقبل، وكذلك تقييم النفس في كل خطواتها؛ ومن ثم متابعة: هل تغيرت إلى الأفضل أم إلى الأسوأ أم ماذا حدث لي؟

5. أن يبحث كلٌّ عن موهبته. بحيث لا تنتهي الإجازة إلا وقد نمى وطور كل شاب وفتاة، كل كبير وصغير، من موهبته؛ ليستفيد منها في بناء مستقبله.

الراحة

ولأن طاقات البشر مختلفة، فإن لكل إنسان جهدًا مبذولًا، وهذا الجهد تلزمه راحة معينة لشحن الجسم بالطاقة من جديد؛ ولذا يتعين على الإنسان الراحة والنوم الجيدين.

فالنوم يشحن الجسم بالطاقة (عن طريق امتصاص الطاقة من الكون) وعندما ينام الإنسان طبيعيًا من 6 إلى 8 ساعات يوميًا ويستيقظ يشعر بالراحة لأن الجسم يُخرج طوال هذه الفترة كل الطاقة السلبية من كل الخلايا ويعيد شحنها بطاقة إيجابية.

ولذلك ينصح بعدم الأكل قبل النوم مباشرة؛ لأن الجسم في هذه الحالة ينشغل بهضم الطعام ولا يستطيع أن يخرج الطاقة السلبية، وبالتالي لا يشحن الجسم طاقته الإيجابية؛ ومن ثم يشعر الشخص بأن جسمه متعب ومرهق.

كيف أشحن طاقتي؟

عن طريق الاستمتاع بما نفعل والحب والفرح، وكلما حاولنا الاستمتاع قدر الإمكان كنا أكثر إيجابية ويقلل الإحساس بالألم، سواء كان نفسيًا أو جسديًا، لأن هرمون الدورفين يفرز الإحساس بالسعادة؛ ولذلك فإن الخشوع من أعلى درجات الاستمتاع، وقد قال الله تعالى "وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين"،  لأن الخاشع يكون مخلصًا مستمتعًا بعبادته، ولا يشعر أنها ثقيلة على النفس.

وعلى سبيل المثال: إذا أحسنا استغلال ما تبقى من رمضان وشحنّا أنفسنا بالطاقة الإيجابية التي تغذي الروح وبالتالي تؤثر إيجابيًا على كل مجهودات الإنسان بعد.

أيضًا، استجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحضور صلاة العيد؛ فإنها تشحن طاقة الفرح داخل الإنسان بسعادة من حوله فـ"من جاور السعيد يسعد".

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال