الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

256 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 1979701 638303792920399 6346194858638913847 n

القاهرة – خالد زكي:kaled zaky

لا ترتاح أمي كثيرا الى "خِلفة البنات"، ولا تخفي بُغضها لأي سيدة تلد أنثى، أعلنت ذلك أمامي مرات عديدة، وفي أكثر من مناسبة، فشلت كل محاولاتي لاقناعها بأن "البنت زي الولد"، وأن الأم ليست مسئولة عن تحديد نوع الجنين، حدثتها عن فضائل انجاب الاناث، قلت لها أن النبي صلي الله عليه وسلم روى عنه أنه قال: "خيركم من بكر بأنثى"..

أخبرتها أن الله تبارك وتعالى حين تحدث عن الانجاب بدأ بالاناث حيث قال فى محكم تنزيله :"يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور"، لكنها فى كل مرة كانت تضرب بكلامي عرض الحائط وتصر على أن "الولد سند"، وتختم حديثها معي بمثل شعبي تحفظه عن ظهر قلب "يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للمات".

بعد نقاشات مطولة فقدت الأمل فى امكانية تغيير وجهة نظر أمي فى "خلفة البنات"، وكانت هى قد اتخذت قراراها بأن "خير وسيلة للدفاع الهجوم"، كل يوم تطاردني بأخبار من نوعية أن جارنا يعاني الأمرين فى تجهيز بناته، أو أن فلان الفلاني يتمنى اليوم الذي يتخلص فيه من صداع ابنته ويسترها في بيت العَدَل، وحين كنت أقول لها أن ابنته جميلة و" 1000 مين يتمناها" .. كانت تعرض عني بوجهها قائلة : "البنت الحلوة نص مصيبة".

لم تكن أمي مهتمة فى بداية زواجى اذا ما كنت مرتاحا فى زواجى أم لا؟! كل ما كان يشغل بالها وقتها، وتلح في السؤال عليه "مراتك حامل ولا لسه"، للحقيقة لم يستمر سؤالها طويلا ففي أول زيارة لطبيبة النساء والولادة زفت الينا البشرى "مبروك المدام حامل"، لم تكن زوجتى تريد أن يعرف أحد الخبر، وكنت مؤيدا لها فى ذلك، لكننى لم أستطع اخفاء الأمر عن أمي.

"ويا ترى ولد ولا بنت" هكذا فجأتني بالسؤال حين أخبرتها بخبر الحمل، لم يكن لدي اجابة للسؤال قلت لها "اللى يجيبوا ربنا كويس" أجابت :"ان شاء الله ولد".

فى الزيارة التالية بشرتنا طبيبة النساء والولادة بغلام اسمه "آدم"، طارت أمى من الفرحة حين تأكدت أن حفيدها القادم "ذكر"، لكن فرحتها توارت خجلا بعد عام ونصف فقط من مولد "آدم"، بعدما عرفت أن زوجتى حامل في "أنثى"، اختفى فجأة شغفها بمتابعة أخبار الحمل، ولم تعد تهتم بالسؤال عن مواعيد الدكتورة، تجاهلت الأمر تماما وكأنها تريد أن تقول لى "مش عايزة أعرف أخبارها".

أمى مثلها مثل كثير من نساء الصعيد يعطين الذكور أهمية، ويفضلهن على البنات في كثير من أمور الدين والدنيا، هناك سهل أن تجد من يأكل ميراث أخته، وهناك أيضا لا يُحاسب الرجل على خطيئته، بينما تطارد المرأة اللعنات لو خرجت عن الخط المرسوم لها من أسرتها، حتى لو لم يكن ذلك الخروج مخالفا لأوامر الله ولا لتعاليم رسوله.

شخصيا أعيش متعة خاصة مع صغيرتي "ريتال".. وأجد فارقا جوهريا بينها وبين أخيها "آدم".. البنت ينبوع حنان يمشي على الأرض، بسمة مرسومة على الوجه، نغمة تطرب الأذن، وضحكة صافية تجلى الهموم عن القلب، وتفتح أبواب الحب والأمل، تستطيع بأناملها الصغيرة تحريك مشاعر الأبوة، وتجعلك تؤمن تماما بمقطع الأغنية الشهيرة " اللي مخلفش بنات مشبعش من الحنيه وما دقش الحلويات".

أمي الحبيبة .. "خِلفة البنات رزق وسعادة "

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال