الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

270 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

 798811978ir

القاهرة – د.يحيى الصامولي:jukaee

في  عام 2008م كنت أسكن في المدينة الجامعية بجامعة الأزهر الشريف، في ذلك الوقت أوغل اليهود الملاعين في أهل فلسطين قتلًا وتشريدًا واعتقالًا وتدميرًا، وقد غلتْ دماء شباب الأزهر – وكل المسلمين - لتلك الأحداث الشنيعة، فكان الطلاب يعبرون عن غضبهم بالتظاهرات والهتافات..

وفي ذلك الوقت مُنعت الدروس والخُطب بمسجد المدينة - من باب منع إثارة الفتنة (حسب زعمهم) - وكان المسجد يعتبر منبرًا لمختلف المواهب والآراء مما كان يعدّ ثراءً علميًا وثقافيًا ودينيًا لا يقلّ أهمية عن الدراسة الأكاديمية، ولكنّ القلوب كانت تغلي، والنفوس تبصّ شراراً، والأفئدة تتلوى حزنًا وكمدًا؛ أننا لا نستطيع حتى أن ننفس عن لوعاتنا وأحزاننا ببعض الأشعار والمواعظ والخطب !

في ذلك الوقت قررت أن أكسر الحظر، ووقفت بين يدي الطلاب بعد صلاة العشاء ذات ليلة كئيبةٍ حزينة، وكان في المسجد ما يربو على خمسة آلاف طالب، حيث كان تعداد المدينة يومئذٍ يربو على 15 ألف طالب، حتى رأيت كثيرين من الطلاب يقفون في نوافذ المسجد، وافتتحتُ كلامي بسؤالٍ وجّهته للطلاب : هل تريدون أن تحملوا السلاح الآن وتجاهدوا اليهود الملاعين مع أهل فلسطين ؟

رأيت في وجوه الجميع ترقبًا، والإجابة واضحة : أجل نريد أن نجاهد مع أهل فلسطين..

فقلت لهم : فأنا أقولها بوضوح الآن وبلا خشية من أحدٍ كائنًا من كان : قوموا بنا نجاهد مع أهل فلسطين .. أنا أعرف الثغرة التي سنقف عليها، والسلاح الذي سنحمله، والخطة التي نسير عليها، وأنا والله صادقٌ لا أكذب ولا أدّعي، ومن كان لديه الاستعداد فسننطلق من الآن، وعلنًا هكذا غير عابئين ولا خائفين إلا من الله !

وجم الجميع وانتظروا ما سأقوله بعد ذلك ..

فقلتُ : أعلم أنكم متعجبون..

لكنْ .. ألستم معي في أن اليهود إنما استطاعوا إذلال الشعوب العربية والإسلامية بسلاح العلم والمعرفة ؟؟ بالعلوم والتكنولوجيا ؟؟ بسلاح العقل والفكر ؟؟ ألستم معي في ذلك ؟؟ فما بالنا إذا رأينا عدوانًا نكتفي بالهتاف والعويل والشجب والتنديد والاستنكار ؟؟ ما بالنا لا نفزع إلى كتبنا وإلى معاملنا وإلى علومنا ومعارفنا ومكاتبنا فنعتبر أن ذلك هو جهادنا حتى نلقى الله فإما حققنا نحن به النصر وإما تركناه لأجيالنا اللاحقة يبنون عليه ما يحقق لهم النصر والعزة في يومٍ من الأيام ؟؟

كان مدار كلمتي كلها حول هذا المعنى، وأننا نستطيع أن نفعل شيئًا بالعلم والدعاء، ولكننا لا نستطيع أن نحقق شيئًا يذكر بكثير من الهتاف والتنديد (وإن كان واجبًا وغير مرفوض، لكنه ليس هو الأساس في التغيير).

في  عام 2012م قام اليهود بشنّ عدوانٍ آخر على أهل فلسطين، ولكن مشاعر المسلمين تلك المرة امتزج فيها (الحزن مع الفخر) حيث أثبت المجاهدون من أهل فلسطين قدرتهم على مواجهة عدوان اليهود بصواريخ متطورة استطاعت لأول مرة اختراق نظامهم الأمني (القبة الحديدية) .. مما أقلق اليهود وجعل المعركة فيها كثير من التكافؤ ! وظهر سعيهم الواضح نحو المهادنة.

ذكرني صديق لي في تلك الأثناء بتلك الكلمة التي ألقيتها في مسجد المدينة الجامعية، وهو يقول أجل : أفلح المجاهدون لما قضوا تلك السنوات في البحث العلمي وتطوير الأفكار والمعارف..

والآنأصدقائي .. قوموا بنا نجاهد بالعلم والدعاء.

*مدرس مساعد بكلية أصول الدين - جامعة الأزهر بالقاهرة

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال