الخميس، 02 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

425 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

201404190143819 

القاهرة – محمد نصر ليله:

تعرفون، دائمًا ما يتحدث الناس عن "الباحثين عن السعادة"!

بدأ حديثَهُ وانتهى منه في نصف دقيقةٍ أو أقلَّ حينما شاهدتُه واسمتعتُ إلى كلماتِه.

هو رجل في الخامسة والستين من العمر أو يزيد، في تلك العربة "زجاج نوافذها مُحَطَّم" أبوابها لا تُغلقُ أبدًا بسبب مرور الزمن عليها مع قسوة الأيدي التي تفتحها وتغلقها وكثرة الصاعدين والنازلين!

في "مقطورة الدرجة الثالثة"، ترى تلك الطبقات الكادحة، في الصباح تمتلئ العربة بأجساد متكدسة متلاصقة تحاول إيجاد موضع قدم للحاق بأعمالها، يشغل فِكرَ كل صاحب جسد من هؤلاء ألف هَمٍ وهَم!

في الدرجة الثالثة تجد بعض الباعة الجائلين، وعددًا من المتسولين، وقدرًا غير قليل من اللصوص والسارقين!

في عربة الدرجة الثالثة، بعد أن يحلّ الليل وتختفي أشعة النهار يقل التكدس فيها؛ فقد عاد كلٌ إلى بيته قبل الغروب، إلا قِلةٌ قد يشغلهم شاغل فيتأخرون قليلًا.

وإذا بشابٍ نائمٍ على مٍقعدهِ إذ مرَّ صوتٌ مرتفع يبيع "مناديل"، التفت الشابُ إليه وناوله بضع عملات معدنية، تحدثَّ الشابُ قائلًا: لا أحتاج للمناديل لكن احتفظ بالمال!

نظر الرجل "الستيني" إلى المالِ ومالَ على الجالس قائلًا: لا أحتاجهم "ربنا ساترها والحمد لله"، ثم أعقب كلمته بأنه يقبض معاشًا جيدًا وذكر الرقم!

أتعلمون أن الرقم الذي ذكر أنه معاش يكفيه، وهو بالنسبة إليه جيد وسعيد به، لا يُساوب ثمن زوج من الأحذية الجلدية، أو لا يُساوب سِعر قميص؟!

قالها وهو "سعيد"، سعادة نابعة من قلبه؛ فرُغم شدة البرد في تلك العربة في "قطار الدرجة الثالثة"؛ إلا أنه كان لا يملك معطفًا يحميه من البرد، ولا يعرفُ تعاسة ولا يحملُ همَّا، كانت كلماته تَنبُع من فمِ طِفل (هكذا أحسستُها)!

يُنفقُ كثيرٌ منَ الأغنياء أموالهم كلها ليعرفوا سرَّ السعادة ولا يحصلون عليه أبدًا، وهذا الذي لا يكاد يملك من الدنيا شيئًا يحوز سعادة ملوك العالم أجمع!

أعتقد أنهم لو علموا أنه هو مصدر "اختفاء" سعادتهم لَجَيَّشُوا جِيُوشَهم لمحاربته ولاختطاف تلك السعادة منه، ثم لو أنهم أخذوها منه لَتَقاتلوا فيما بينهم على أن ينفرد كل منهم بها وحده!

أتعرفون سِرَّ سعادته؟!

أَلا إني مُخبركم: سرُّ سعادته في الكنز الذي لا يفنى، سعادتهِ في مُلكهِ الذي حازه؛ كنزه "القناعة".

لم أعرف اسمه ولم أساله عنه؛ فلم أنطق بكلمة تقريبًا، لكنني كلما تفكرتُ في كلماته أردتُ أن أقول له يا هذا لستَ بائع مناديل إنما أنت "بائع السعادة".

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال