الأحد، 28 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

99 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

122522221252222

د. مسعود صبري :

عرفت الكويت بثلاثة أسماء عبر التاريخ، هي: كاظمة، والقرين، وأخيرا: الكويت.

و دولة الكويت أو إمارة الكويت هي إحدى الدول العربية الواقعة في الشرق الأوسط في جنوب غرب القارة الآسيوية، وتحديداً في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق، ويحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 17،818 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد السكان طبقاً لإحصاء عام 2014 ما يقارب الأربعة ملايين نسمة. وترجع تسمية الكويت إلى تصغير لفظ "كوت" التي تعني الحصن أو القلعة، وقد شيد بالقرب من الساحل في القرن السابع عشر ميلادي.

أسماء الكويت:

الاسم الأول: كاظمة:

عرفت الكويت قديما باسم: " كاظمة"، واستمر هذا  الاسم حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي.

و"كاظمة" مدينة تاريخية كانت تتواجد في الكويت في محافظة الجهراء على بعد 40 كم شمالي مدينة الكويت على ساحل جون الكويت، وقد كانت معروفة في الجاهلية وصدر الإسلام، ووقعت فيها معركة ذات السلاسل.

وقد تغنى بها الشعراء كامرئ القيس والبحتري والفرزدق وجرير وذي الرمة والبوصيري وبديع الزمان الهمذاني وغيرهم.

الاسم الثاني: القرين:

وبعد ذلك التاريخ عرفت الكويت باسم: " القرين"، وقد سميت الكويت قديما بالقرين تصغيرا لكلمة قرن، والقرن هو التل أو الأرض العالية.

الاسم الثالث: الكويت:

وظل اسم القرين هو اسم دولة الكويت حتى انتقل  سكان القرين إلى الشرق، وبنوا الكوت ، أي  الحصن والقلعة،  وبنوا حوله البيوت الحجرية لحماية أنفسهم، وتخزين ما يحتاجونه موت وسلاح، ليسكنوا حوله، فعرفت باسم الكويت.

لكن ظل اسم القرين مع الكويت معا، حتى إنه نقل في بعض المصادر: وكان شيخ الكويت في ذلك الوقت يدعى شيخ القرين.

ومما يدل تاريخيا على وجود اسم القرين مع الكويت ما ذكره الرحالة العربي مرتضى بن علوان الكويت حينما زارها عام 1709م حيث قال: " دخلت بلدا يقال لها الكويت... وهي بلدة تشابه الحسا، إلا أنها دونها، ولكن بعماراتها وأبراجها تشابهها.. وهذه الكويت اسمها القرين

ومع الوقت تدريجيا أخذ  اسم القرين يتلاشى ويحل محله اسم الكويت.

الكويت في التاريخ القديم:

يرجع بعض المؤرخين تاريخ الكويت إلى أكثر من 3500 عام  واستدلوا على ذلك بعدة أمور، أهمها:

أولا- أعمال التنقيب:

كشفت أعمال التنقيب عن وجود آثار تاريخية، منها :

أ‌-      في منطقة " برقان": حيث وجدت أدوات حجرية تعود في منطقة " برقان": حيث وجدت أدوات حجرية تعود إلى  العصر الحجري الوسيط.

ب‌-    في منطقة " الصليبخات" حيث عثر على أدوات صوانية تعود للعصر  الحجري الحديث.

ت‌-    في جزيرة " فيلكا" وجزيرة " أم النمل": حيث وجودت آثار تعود إلى العصر البرونزي

ثانيا- في القرن السادس قبل الميلاد عاش الهيلينستيون في جزيرة فيلكا، في تل يسمى باسم (تل خزنة).

ويعد أول ظهر للكويت في القرن الثالث قبل الميلاد، في عهد اليونانيين، حيث استولت قوات الإسكندر الأكبر على جزيرة فيلكا، وسموها " إيكاروس"، حيث أرسل أسطوله لاكتشاف الطريق الملاحي ما بين مصب نهر السند وشط العرب عبر الخليج في سنة: 326 ق م. وقد تم اكتشاف حجر ايكاروس عام 1958م  ويوجد بالجزيرة معبد يوناني.

وقيل: سميت " فيلكا" أو " فيلجا" باللهجة المحلية، من كلمة فلج بمعنى الماء الجاري والأرض الطينية الصالحة للزراعة وقد سميت بهذا الاسم في العصور الإسلامية الأولى.

ثالثا- كانت الكويت – والتي عرفت قديما باسم كاظمة- تمثل الطريق الملاحي الذي يصل بين الحضارات في الشرق الأدنى القديم، أي بلاد ما بين النهرين وسوريا والأناضول ومصر وبين حضارات شرق آسيا في  الهند والصين.

رابعا- وفي أيام الجاهلية قبل الإسلام كانت الكويت مسكنا لعديد من القبائل العربية، مثل: هوازن والعوازم فرع منهم، وبنو دارم وبنو بكر بن وائل، و قد شهدت حروبا بين الحارث بن عمرو بن حجر الكندي، وبين  المنذر بن ماء السماء حيث تنازعا ملك الحيرة وطار المنذر حيث هزمه عند واره.

خامسا- وفي خلافة أبي بكر – رضي الله عنه- سنة 12 هـ = 623م وقعت معركة ذات السلاسل بين المسلمين والفرس على شاطئ الخليج العربي.

وفي خلافة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- كان الخليج العربي طريقا سلكه المسلمون لفتح دولة الفرس.

كما كان للكويت – كاظمة قديما- آثار حسنة في تاريخ الدولة الأموية والعباسية، وقد  ذكرها الشعراء في أشعارهم، وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان، وكانت القبائل العربية تقيم فيها في فصلي الشتاء والربيع.

الكويت في التاريخ  الحديث:

مع انتقال القبائل  من القرين  إلى  الشرق حيث عرفت الكويت ، وذلك في أوائل القرن السابع عشر، كانت الكويت قرية صغيرة سكنها جماعة من البدو وصيادو السمك، ولم يظهر لهم شأن حتى سكنها قبل القبائل الكبرى، كآل الصباح ، وآل الخليفة، وآل الجلاهمة، وآل المعاودة،  الذين هاجروا إليها من نجد واستقروا فيها، وشيدوا فيها البيوت الحجرية، واتخذوها مقرا لهم، ويحدد عدد من المؤرخين أن ذلك كان سنة 1613م.

ومن الشواهد على تأسيس الكويت سنة 1613م ما يلي:

1-     ذكر محمد بن عثمان مؤلف كتاب روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين: أن الكويت  تأسست عام 1613م

2-     وذكر الشيخ مبارك الصباح عام 1913م في رسالة وجهها إلى الدولة العثمانية بأن بلاده تأسست عام 1613م

3-     وذكر الكولينيل بلي في تقريره الذي أعده عام 1863 فقال: تتولى عائلة الشيخ الحاكم الحالي  حاكم الكويت منذ  حوالي خمسة أجيال أي منذ حوالي 250 عاما ( أي عام 1613م)

4-     مما يدل على وجود الكويت في مطلع القرن السابع ما ورد بأن مسيعيد بن أحمد بن مساعد بن سالم نسخ الموطأ في سنة 1682م بجزيرة فيلكا.

5-     كما وصف الرحالة العربي مرتضى بن علوان الكويت حينما زارها عام 1709م حيث قال: " دخلت بلدا يقال لها الكويت... وهي بلدة تشابه الحسا، إلا أنها دونها، ولكن بعماراتها وأبراجها تشابهها.. وهذه الكويت اسمها القرين.

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال