د.عمر المطوع :

هي أسلوب الإدارة والتعامل السائد في المنظمة التطوعية وهو نتاجمجموعة القيم والمعتقدات والمفاهيم وطرق التفكير، التي يتبناها أفراد المنظمة التطوعية  ويشتركون في تطبيقها والسير على نهجها .

أهمية بناء ثقافة المنظمة التطوعية:

وأوجزها بثلاث نقاط رئيسية وهما :

- انها بمثابة دليل للإدارة و العاملين والمتطوعين حيث تشكل لهم نماذج السلوك و العلاقات التي يجب اتباعها  والاسترشاد بها       

- انها بمثابة الإطار الفكري الذي يوجه المتطوعين والعاملين فى المنظمة التطوعية ،و ينظم اعمالهم و علاقاتهم و انجازاتهم

- تعتبر ثقافة المنظمة التطوعية عنصرا جذريا يؤثر على قابلية المنظمة التطوعية  للتغيير و قدرتها على مواكبة التطورات الجارية من حولها .

ما هي مكونات ثقافة المنظمة التطوعية :

1-    الرؤية :

وهى ان يكون للمنظمة غاية تسعى لتحقيقها من خلال هذه أنشطة المنظمة ، وكلما كان المتطوعون أكثر فهما واستيعابا لرؤية المنظمة كلما كانوا أكثر فاعلية في ترسيخ ثقافة المنظمة .

2-    القيم :

مكون رئيسي في صناعة ثقافة المنظمة التطوعية ، فكما إن رؤية المنظمة تحدد وجهة المنظمة وغايتها فأن قيم المنظمة تحدد ماهية سلوك المتطوعين في تحقيق رؤية المنظمة ،إذن فالقيم تتعلق بالمبادئ و الأفكار والفلسفة والقناعات  التي يقتسمها المتطوعون  حيث تقود سلوكياتهم لتحقيق الانسجام الذي يعكس كفاءة المؤسسة في تحقيق رؤيتها .

3-    الممارسات الإدارية :

على الرغم من أهمية القيم المعلنة ، إلا أن الممارسات تبقى الاختيار الحقيقي لطبيعة ثقافة المنظمة السائدة وهى تتشمل نوع ومستوى الإدارة التي تمارسها المنظمة مع متطوعيها  ، بلا شك إن الممارسة الإدارية التي تتبناها المنظمة تشكل عنصر رئيسي في بناء ثقافة المنظمة  وتعزز ولاء المتطوعين للمنظمة ورسالتها.

4-    عرض رموز وشخصيات مؤثرة وقصص مثيرة عن المنظمة التطوعية:

وتظهر أهمية عرض وإبراز تلك الرموز والشخصيات والقصص الجاذبة والمثيرة عن تاريخ المنظمة في تدعيم بعض القيم لدى المتطوعين في المنظمة ، فهي تحمل تعليما لهم في شكل صور مثالية عن رموز وشخصيات وقصص تحكى  نتائج مرضية تحققت بالمنظمة التطوعية .

5-    مقر المنظمة التطوعية واماكن تواجدها :

  مكان و مقر المنظمة التطوعية واماكن تواجدها له أثر على ثقافة المنظمة     وسمعتها   فحتى تنجح المنظمة فى بناء ثقافتها لابد وان تعنتنى بمقر تواجدها والتصميم الخارجي والداخلي للمبنى . 

6-    بناء جسور التواصل بين المتطوعين في المنظمة التطوعية:

     وضوح أساليب التواصل بين أعضاء المنظمة التطوعية يساهم في بناء منظمة   تطوعية قوية تستطيع ان  يتفاهم اعضائها فيما بينهم لتحقيق رسالة المنظمة .

وكما هو معروف أن 70% من أنشطة حياة أي فرد يتم عن طريق الاتصال، وبالتالي فكلما كان الفرد أنجح في الاتصال كان أنجح في حياته، والمنظمة الناجحة هي المنظمة التي يسهل فيها تبادل المعلومات ووجهات النظر بين الأفراد، كما يعبر الجميع عن مشاعرهم وأحاسيسهم في حرية تامة، ويتقبلون النقد الإيجابي ويحترمون آراء وأفكار الآخرين. إنها تلك المنظمة التطوعية التي نجد فيها المتطوعين  أصدقاء وزملاء أكثر أعضاء ومنتسبين في منظمة تطوعية.

7-    تدريب المتطوعين :

تدريب المتطوع له أثر مباشر على تحفيز المتطوع للقيام بالأعمال التطوعية حسب الدراسة التي اجريتها في عام 2014 ، ويعد التدريب من العمليات الإدارية التي تقوم بها المنظمة  لتنمية المعرفة والمهارات والقدرات للمتطوعين لكى تؤهلهم لتحقيق رسالة المنظمة التطوعية ويكونوا خير سفير للمنظمة التطوعية في المجتمع  .

ختاما :

هذه لمحة سريعة عن ثقافة المنظمة التطوعية ،سائلا المولى عز وجل ان يوفقني للمساهمة في بناء ثقافة إدارية لعمل تطوعي متميز.

 بعض المراجع التي استخدمتها:

-    بحث علمي عن أثر الممارسات الإدارية على المتطوعين ( د.عمر سالم المطوع)

-         Six Components of a Great Corporate Culture-Harvard business review

• النقود في التاريخ الإسلامي
• تعلم اللغة العربية عند أبناء ...
• "أبراج الكويت".. نحو قائمة التراث ...
• "القرقيعان".. حصاد الخيـر فـي شهر ...
• "بعدانية"