الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

246 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

wrrfv5

القاهرة - محمد نصر ليله:

كل شاب وكل فتاة زرع الله في قلبهما الحنان والرحمة والحب، ذلك الحب الذي قد يوجهه الفرد ناحية ما يهتم به.. وبالطبع تتدرج اهتمامات الفرد الواحد.. فمن أهمية قصوى للشيء إلى اهتمام أقل، إلى أدنى مستوى للاهتمام..

 

وتختلف تلك الاهتمامات من شخص إلى آخر..

كلٌ حسب طبيعة مجتمعه

ولن نتحدث هنا عن الاهتمامات المعروفة أو المتدنية!!

كالاهتمام بجمع المال أو بالحصول على أعلى الدرجات العلمية وغيرها..

لكننا سندخل عميقًا.. إلى القلب

فى داخل كلٍ منا قلب ينبض، ومن بيننا أُناس صارت حياتهم متعلقة بما تحتويه قلوبهم!

فللحب أنواع عديدة أهمها حُب اللَّه عز وجل، ومنها حُب الشاب للفتاة

وكان الطريق الموصل للأخيرة هو الطريق الحلال فقط

لكن قد يتعلق قلب شاب ما بفتاة ما!

وربما هي أيضًا تتعلق به!!

ربما لا يفصل بينهما سوى باب من الأبواب لكن لحبه لها ولخشيته عليها يخشى أن يجرحها بمحاولة التقدم لها، أو ربما لعلمه أنه لا تسعه ظروفه على ذلك!!

ربما تكون هي أيضًا تحبه، لكن حياء منها وحفظًا لدينها منعت نفسها من أن تحدثه،فيظل كل منهما بالنسبة إلى الآخر مثل القلب الغائب

وهذه قد تكون من أعقد المشكلات بالنسبة لهما، ربما لصغر عمرهما أو لقلة خبرتهما في الحياة..

0228 n

عموما لن نتكلم عن حل هذه المشكلة هنا لأن حلها يختلف تبعًا لاختلاف عادات المجتمعات وأعرافها..لكن سنتكلم عن مسألة أهم لكل شاب وفتاة، سنتكلم عن الحبيب المنتظر!

بالطبع كل منا يرسم فى خياله فتاة أحلامه وترسم كل فتاة فارس أحلامها في مخيلتها..لكن قد تتسبب زيادة تلك الأمنيات في انحراف قلبيهما عن مساره الصحيح..

فقد تتسرع الفتاة بالبحث عن فارس أحلامها فتقود سفينة بلا شراع في بحر هائج بالموج، وكل البحر حيتان!!

وقد يتراءى لها أن البحر هادئ لكن الحقيقة أن السفينة مثقوبة وضعيفة البنيان.

وليس بها من وسائل الحماية الكافية لتدافع عن نفسها ضد أي قرصان!!

فيتسبب ذلك التسرع الناتج عن ازدياد الأحلام بطريقة غير معقولة إلى إغراق الفتاة في بحر عميق من الأحزان!!وعندها تضيع أحلامها هباء!!

أما الشاب فقد يظن نفسه قويًا وجديرًا بمنافسة البحر ومبارزة الحيتان!!

فيقذف بنفسه في قلب الماء الهائج الغضبان!!

فيجد نفسه فجأة قد قذفه البحر بعيدًا عن الشطآن!!

ويظل حياته مهمومًا من فقده قلب وحُب الإنسان!!

ويصير قلبه مجروحًا ينزف كل الآهات والأحزان!!

ويصبح بجراحه مكلوم القلب دومًا حزنان!!

ويمسى بحياته لا يعرف معنى الحب ولا الإحسان!!

لذلك..

يجب على كل من يفكر في توجيه بوصلة حياته ناحية البحر الهائج الغضبان المليء بالحيتان المسمى الحُبْ أن يعي جيدًَا ما هو مُقدم عليه في حياته.

وأن يضع الاحتمالات للمخاطر التي قد تواجهه.. ويجهز دفاعاته لذلك، وأن يكون على يقين تام بأن أفضل طريق للحب هو طريق الحُبِ الحلال

الطريق الذى رسمه الله لنا لنسلكه بهدوء وروية 

وليحذر "ولتحذر" كل شاب أو فتاة من قراصنة هذا البحر

وهؤلاء القراصنة يستغلون رقة قلوب الشباب والفتيات في الإيقاع بهم فريسة ليتحولوا بعد ذلك إلى قراصة معهم، ويزدادون في تكوين جيش الشيطان!

وليحذروا من ما يسكن البحر من حيتان

فقد يجعلوه صيدًا سهلا لهم دون كلل أو عَرَقَان!!

وعلى كل فتاة أن تنتظر بهدوء على شاطئ البحر قوافل الفرسان

فمن بينهم سيأتيها فارس العمر وأمير الأحلام

ولتستعد ليوم لقاه تحت مظلة شرع الرحمن

ولتكن له خير آنسة ليكون لها خير الفرسان

ولتعمر بيتها بضياء مستمد من النور والقرآن

وليكن هو خير حارس للمنزل من الشيطان

ويبني البيت حصينًا يمنع تواجد الغِربانْ

ويعمر بيته بالذكر صباحا ومساءً يملؤه الغفران

التعليقات   

+2 #4 abdo nassar 2015-06-15 14:07
بارك الله فيك ونفع بك وزادك تقدم. ولك فى القرآن عبره فى حيث أنا سيدنا يوسف عليه
السلام لما إستعاذه بالله ممادعته إليه إمراة العزيز وإبتعد عن ماحرم الله، اغناه الله بالحلال وتروحها بعد وفاة زوجها عزيز مصر ، وقال لها:أليس ذلك خيرا مما كنت تريدين؟
فقالت ايها الصديق لا تلمنى ، فإنى كنت إمراة حميلة ،وناعمة فى ملك ودنيا، وكان صاحبى لايأتى النساء ، وكنت كما جعلك الله فى حسنك وهيئتك على ما رايت ورأى النسوة فبينت سبب مافعلت ، صدقت فالحلال يغنى عما سواه.
اقتباس
+3 #3 abdo nassar 2015-06-15 13:28
بارك الله فيك ونفع بك وزادك تقدم ولك فى القرآن عبره فى ذلك حيث أن يوسف عليه
السلام لما أستعاذ بالله مما دعته إمراة العزيز وابتعد عن الحرام وكان تميل نفسه إليها
إغناه الله تعالى بالحلال وتزوجها بعد وفاة زوجها عزيز مصر فلما دخل قال لها:أليس ذلك خيرا مما كنت تريدين ؟ فقالت:أيها الصديق لاتلمنى ، فإنى امرأة جميلة ، ناعمة فى ملك ودنيا ، وكان صاحبى لايأتى النساء، وكنت كما جعلك الله فى حسنك وهيئتك على مارأيت ورأى النسوة، فالحلال يغنى عن كل ماسواه.
اقتباس
+3 #2 جمال الدين 2015-06-15 13:26
مقال رائع وقيم يليق بطالب العلم الشرعي ، استمر فأنت الأديب المنتظر بإذن الله ، نفع الله بك وزادك وبارك فيك .
اقتباس
+3 #1 فتاة مسلمة 2015-06-14 20:36
رائعة
استمر
ربنا يبارك فيك
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال