سيوة – محمد عبدالعزيز:

شكلت قرية تازيري والتي تعني "البدر المكتمل" باللغة الامازيغية التي يتحدث بها أهل واحة سيوة، مختبراً متكاملاً لجميع مكونات مشروع غرب سيوة للتنمية المستدامة.

ومنذ الشروع في بنائها عام ٢٠٠٧ قدمت تازيري تجربة فريدة للعودة إلى الطبيعة الأم يستمتع فيها الزائر بالطاقة السحرية الحقيقية لسيوة و يطلع من خلالها على الإمكانيات الكامنة في استحضار مكونات الحضارة العريقة للمكان و الثقافة الغنية لسكانه، حيث تحتوي قرية تازيري على ورش عمل يدوية، وسوق، ومكتبة، ومتحف، ومزارع عضوية، ومطعم وحرس للخيول العربية، و تتضمن فندق بيئي و مخطط متكامل لإنشاء مجمع سكني مبني بالطرق التقليدية للبيوت السيوية مع تطوير تقنيات مبتكرة للطاقة البديلة و الحلول صديقة البيئة.

و بعد افتتاح مكتبة و قاعة محاضرات الحاج ميلود الشعبي أثناء النسخة الثانية لمهرجان التمور في العام ٢٠١٦، يفتتح على هامش النسخة الثالثة للمهرجان هذا العام السوق السيوي الملحق بالقرية و الذي يضم ما يناهز الخمسين و حدة متنوعة الحجم و التصميم تستقبل مختلف الانشطة التجارية لأهل الواحة و القادمين إليها مع إمكانية تشغيل ورش صغيرة للحرف التقليدية و الصناعات اليدوية.

و يتيح السوق فرصة ذهبية تجمع الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية في بيئة تحاكي الطريقة التقليدية التي اعتاد أهل سيوة على ممارستها منذ قديم الزمان مع فتح نافذة على الأسواق المحلية و العالمية من خلال زوار قرية تازيري من جميع أنحاء المعمورة و كذلك موقعها على شبكة الانترنت. و عليه يقوم السوق السيوي في قرية تازيري بتقديم مختلف السلع المحلية في إطار تسويقي يسهم في ترويج المنتجات السيوية و يساعد كذلك في رفع دخل الأسر المنتجة و المقاولات الصغيرة والتعاونيات ضمن منظومة عمل احترافية قادرة على تطوير وتسويق منتجات الواحة و الوصول بها للأسواق العالمية.

 

 

• النقود في التاريخ الإسلامي
• تعلم اللغة العربية عند أبناء ...
• "أبراج الكويت".. نحو قائمة التراث ...
• "القرقيعان".. حصاد الخيـر فـي شهر ...
• "بعدانية"