✍ عـثـمـــان الـمـســـوري:

أسْـقـيـكَ يـا وطـنـي دمــاءَ عِــدائـي

ودمـي لنبضك كم جــفـــا أشــلائــي

إني لأجـلكَ يالـحـبـيـبُ قطفتُ من

روضِ الــحــيـــاةِ مَـعَــزَّتـي وبَـقَـــائـي

يامـــوطنَ الـــدنــيـــا ســنـــًا ومحــبـــةً

عُـــد بي كــمـــا كــنَّــــا إلى الــجـــــوزاءِ

بشرايَ من مهجِ السـنـابلِ نسنستْ

حَــجَـــرُ الـخــلافِ هفا لوضعِ ردائي

فادعُ الـطــيـور لقــد تـجــزَّءَ لحـمُــهـا

يَـسْـعَــينَ نـحــوي.. يطـمَـئـنُّ بُكــائي

واجــمــع قـلـوبــًا قــد تركـنَ جوارحــًا

يلــهــثــنَ خــلـــفَ بـــيــــارقِ الإغــــــواءِ

وطني.. وفـتـنـةُ ذا الزمــانِ تغلغلتْ

بظــلامـهــا الــمــرضي في أحشـائي

كـــم دجَّنتني واستـحلَّـتْ مَنْـطِـقِـي

وأدتْ فــــؤادي ، زيــفــــتْ أسـمــائـي

كم خصَّبتْ من دمعِ حزني خدعةً

شطحتْ بحرق الـضـوء بـالأضــواءِ

وشَمَتْ على مقلِ الــورودِ خريفَـهــا

فـــتـــــمــــــــــازجَ الـــبــــــارودُ بــالأنــــــداءِ

وطني..وقيدُ الضيمِ أمسى واهيًا

كَـبُـرَتْ يــدايَ على قــيــــودِ بـــلائـــي

بَعُدتْ مسافات الجراحِ فأصبحـت

تــعـــــــدو الــــرزايا خــلــفَ ظــلِّ وبـــاءِ

يا بــائـــعَ الأحــزان قســرًا لـــم يــعــــد

للــبــيـــع غــيــر حـمــاقتـي وحـــذائي!.

 

 

• النقود في التاريخ الإسلامي
• تعلم اللغة العربية عند أبناء ...
• "أبراج الكويت".. نحو قائمة التراث ...
• "القرقيعان".. حصاد الخيـر فـي شهر ...
• "بعدانية"