الخميس، 16 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

85 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

giving 720x241 

بقلم د. عياس العيسي - كاتب يمني:عرض الدكتور عياس العيسي.jpg

وأنا اقرأ عن العطاء وكيف يمكن لنا جميعا أن نتلمس حوائج الناس ونقف معهم؛ اخترت لكم هذا المقال؛ والذي أتمنى أن ينال إعجابكم..

إن قانون العطاء ببساطة ودون تعقيد يقول: (كلما تعطي دون أن تتوقع الحصول على مقابل كلما أصابك الخير الكثير).. وهذا القانون ليس ببعيد عن ديننا، أو لم تسمعوا قول الله سبحانه وتعالى: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)، وقوله سبحانه: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، أيضًا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ).

إذن.. العطاء يا اخوانى هو أحد أسرار الغنى والتوفيق في الحياة، فكل إنسان يعطي يزداد غنى ووفرة، وكل إنسان يقتر ويمسك يزداد فقراً وضيقاً.

الأمر ببساطة أن من يعطي سيأخذ، ومن يعطي يُعطى بغض النظر عن ظروفه أو ممتلكاته، والقانون يعمل مع الجميع والله واسع الفضل.

وقد يتحجج البعض بعدم امتلاكه للمال للعطاء وأنه لو امتلك لأعطى !!

وأقول لكل من يفكر في هذا من قال إن العطاء بالمال فقط لا يدرك معنى وماهية العطاء، فقد يكون العطاء بالمال أو الوقت أو العلم أو المجهود أو غير ذلك الكثير.. فالذي يعطي من وقته لزيارة دار أيتام فهو بذلك يمارس العطاء، والتي تعطى من وقتها لتعليم العلم دون مقابل فهي تمارس العطاء.

لكن، وحتى يعمل قانون العطاء يجب أن يكون دون انتظار مقابل، فالذي يتبرع بالمال حتى يتصدر اسمه قائمة أهل الخير هذا ليس من العطاء وحسابه على الله.

والتي تعلِّم القرآن مثلاً ليقال عليها من الأبرار فهي لم تعط دون مقابل لكنها أخذت ما أرادت.

حتى يعمل قانون العطاء معكم يا اخوانى يجب أن تعطوا دون انتظار المقابل أو المردود، أي افعل الخير وانساه تماماً دون انتظار لمردوده.

وقبل أن أختم معكم هذا القانون أود أن أطلعكم على بعض أسراره في النقاط الخمس التالية:

١- من يشعر منكم بالضيق في الحياة فلينظر إلي حاله مع العطاء والانفاق، فالذي لا يعطي يرسل الله له رسالة معناها أنه يجب أن يعطي حتى يعطيه الله، وهذه الرسالة تكون في صورة الضيق والفقر التى يشعر بها أحيانًا ليتعلم منها درسًا بالإحساس عالي تجاه الفقراء، ولكن للأسف نجد في كثير من أحيانًا كلما ازداد الإنسان ضيقاً يذهب بفكره إلي الشح والتقتير والادخار دون إنفاق على المحتاجين ظناً منه أنه بذلك يوفر، وهذا خطأ فكلما أمسكت أمسك الله عليك.

٢- إن الانسان عندما يعطي يرسل رسالة الى خالقه سبحانه وتعالى، وفيها يقول يا رب بعطائي لعبادك فإننى استغنيت عن جزء مما أحب لوجهك يا لله وانا في حاجه لتعويض هذا الجزء، فيرسل الله له ما يعوض ما انفقه بأضعاف مضاعفة (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) وقوله سبحانه (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).

٣- الانسان الذي يتبرع بجزء بسيط من ماله يرسل رسالة إلي عقله اللاواعي ( الباطن ) انه يشعر بالفائض والدليل على ذلك أنه تبرع بما يفيض عن حاجته، مما ينتج عنه ان عقله الباطن يشعره بالتحسن والراحه وعدم العجز.

٤- الانسان عندما يعطي دون مقابل فهو ينشر ثقافة العطاء في المجتمع وينشر الطاقة الإيجابية فيمن حوله، وسترتد له مره أخرى (قانون الارتداد).

٥- هناك ما يسمى بدائرة العطاء، فالانسان عندما يعطي ينشئ ما يسمى بدائرة العطاء، فالعطاء يولد عطاء والخير يولد الخير، وكلما اعطى الإنسان كلما كانت فرصته في الأخذ اكبر ويدخل ضمن دائرة العطاء في الكون، وإذا انقطع عن العطاء فستنقطع الدائرة.

في الختام، احبتي اعلموا أن العطاء من سنن وأسرار الله في كونه، وإذا أردتم الأخذ فعليكم بالعطاء، ويكفيكم أنكم إذا قمتم بالعطاء فستصبحون قريبين من الله عز وجل، وستدخلون ضمن دائرة (عباد الرحمن).

انفقوا يا أحبابي مما تحبون من المال والوقت والعلم والجهد والحب والود والكلمة الطيبة: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ).. أنفقوا وستجدون الخير كل الخير من الله.. (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)، (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، (وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).

فالناس من حولكم في أمس الحاجة لعطائكم كل بما يستطيع وحسب المتاح له، فالعطاء أيضًا:

هو أن تكون في الحياة گ زجاجة العطر، تقدم للآخرين كل ما بداخلك، وَإن فرغت تبقى رائحتك طيَبة.

قُل للذي أحصى السنينَ مُفاخِرًا،،،

يا صاح ليس السر في السنواتِ

لكنهُ في المَرء كيفَ يعيشُها،،،،،

في يَقظةٍ أم في عميق سبات

دمتم في عطاء

ولا تنسونا من خالص عطائكم بالدعاء

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال