القاهرة – مصعب ناصر:

البارحة، في أثناء مروري بشارعين مختلفين (أحدهما بالجيزة والآخر بالقاهرة)، وجدتُّ هاتفين محمولين، وبدا أن الهاتفين سقطا من أصحابهما؛ لأنهما مفككان تماما، فجمعتهما من الطريق، وفتحت الهاتف الأول لأجري محاولة توصل إلى صاحبه فوجدت الهاتف يتصل، أجبته، ثم انتظرته في الشارع حتى حضر وأخذ هاتفه. والهاتف الآخر تتشابه قصته تقريبا مع الأول.

ردّ فعل صاحبي الهاتفين كان ملفتا؛ أحدهما من فرط رؤية هاتفه أصيب بالصمت المطبق، ووتلعثم لسانه وكاد يأخذني بالأحضان، وتعامل معي بعد وكأننا أصدقاء منذ زمن. والآخر كان رد فعله متزنا طبيعيا؛ لفارق السن بين صاحبي الهاتفين.

في شهر 8 الماضي سُرق هاتفي المحمول (واتخذت الإجراءات الروتينية المعتادة، ودون جدوى كالعادة)، واستعوضته عند ربي خيرا؛ وأيقنت بالقضاء وسلمت الأمر إليه، وما فكرت أجيب غيره.

تذكرتُ، ونحن في بداية #العام_الهجري_الجديد، أن الخير يبدأ -بتوفيق الله- من داخلنا، وأن ننشره بقدر الإمكان، ونقوم بالواجب المطلوب دون انتظار رد فعل، ولا نقتدي بالسيئين. والله يهدي الجميع

• النقود في التاريخ الإسلامي
• تعلم اللغة العربية عند أبناء ...
• "أبراج الكويت".. نحو قائمة التراث ...
• "القرقيعان".. حصاد الخيـر فـي شهر ...
• "بعدانية"