الجمعة، 26 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

121 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

althakafa aleslamea 

د.حسام عقل: تواجه تحديات عديدة.. لكنها قادمة لا محالة

د.سليم العوا: على العلماء أن يمكِّنوا لها لدرء الثقافات الفوضوية الوافدة

د.الشوربجي: ضمير الأمة الحي ووجدانها السليم ويجب استعادتها

د.العجرودي: لا تمكين لها إلا بالتمكين للعلماء الربانيين والمثقفين المعتدلين

د.عوض إسماعيل: توجد مُبشِّرات بعودة الناس إلى الثقافة الإسلامية

د.الدسوقي: حينما تستعيد اللغة العربية مكانتها والفكر حريته ستنهض مجددًا

القاهرة- عبدالله شريف:

أكد عديد من المثقفين والمفكرين والعلماء أن الثقافة الإسلامية تواجه عديدًا من التحديات، إلا أنها قادرة على أن تؤسس مستقبلًا واعدًا يعكس حضارة الأمة ومنجزاتها الثقافية عبر التاريخ، وأن تظل حصنًا منيعًا ضد الأفكار الهدامة وغزو الثقافات الغربية المتحررة.

وشددوا في حديثهم إلى "الوعي الإسلامي"، لاسيما مع اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، على ضرورة أن يبادر علماء الأمة بالتصدي للثقافات الفوضوية الوافدة من خلال التمكين للثقافة الإسلامية التي تتسم بمرونة يمكنها احتواء الجميع.

"الثقافة الإسلامية ينتظرها مستقبل واعد، جنبًا إلى جنب مع ما يطرأ على ظاهرة الصحوة الإسلامية من نضج ووعي".. بهذه الكلمات بدأ حديثه د.حسام عقل، الناقد والأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس، موضحًا أن اقتراب الثقافة الإسلامية مع الفنون والآداب جعلها تسير بخطى واسعة نحو التقدم.

وتابع موضحًا: لدينا روائيون وشعراء على أعلى مستوى، فقد تألق عدد من الشعراء الذين أثرى بهم المشهد الشعري وتطور بصورة جذرية في التقنيات والرؤى؛ فأصدر السعيد عبدالكريم ديوانه اللافت "ركعتان مما علي" وأصدر عبدالله الشوربجي ديوانه الثاني عشر في مسيرته الشعرية التجريبية، ويواصل الشوربجي مساحته التجريبية بتطوير "رباعية الفصحى"، وهي تجربة جديدة تمامًا على المشهد الشعري.. كما وجدنا من يكتب مسرحًا، وخير مثال على ذلك الدكتور صلاح عدس، فضلًا عن تطور الخطاب الدرامي.

رشاد ونضج

وأضاف د.عقل: لا شك أن لجوء الخطاب الإسلامي المعاصر إلى وسائل الأدب وما يتضمنه من احترام الآخر والأقليات يعكس ما طرأ على الثقافة الإسلامية من رشاد ونضج، وما يصاحب ذلك من محاصرة جيوب التزمت والتطرف، وأعتقد أن هناك كتبًا كثيرة تؤشر على هذا التطور الإيجابي المهم.

وتابع: لا ننكر الدور الذي تلعبه دول الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص، وقد كنتُ شخصيًا ممن أسهموا في تطوير الخطاب الديني من خلال تجربة منتدى الفكر الإسلامي التي حاولتُ من خلالها التعريف بالخطاب الديني المعاصر والتركيز على ترسيخ التعامل الناضج مع الآخر ومحاولة التوصل لترسيخ دليل عقلي للرد على الملحدين.

وتابع: تواجه الثقافة في مسيرتها العديد من التحديات، أهمها وجود خطاب عشوائي لا يستند إلى ثقافة وعلم، وتدخل قوى خارجية كبرى في المنطقة لفرض نموذج معين من الإسلام.

وأكد أن الأزمات السياسية العاصفة التي تمر بها البلاد الإسلامية من أهم معوقات مسيرة الثقافة الإسلامية. فالخطاب الإسلامي لا يظهر إلا في بيئة حاضنة ومستقرة، فعلينا جميعًا تطويق المشكلات السياسية والاقتصادية التي تعصف ببلداننا العربية والإسلامية.

واعتبر إعادة التعريف برموز الثقافة الإسلامية مجددًا، أمثال الغزالي والبشير الإبراهيمي، من أهم وسائل تعزيز الثقافة الإسلامية، بالإضافة إلى تطوير البرامج الإعلامية وعقد مؤتمرات وندوات في مراكز الشباب في القرى والنجوع والأقاليم المترامية الأطراف لتطوير الخطاب الإسلامي.

وطالب بتطوير "الإصدار الإسلامي" الصادر عن الدول الإسلامية لجذب عدد أكبر من القراء لتزويدهم بشكل راق ومكثف بالمحتوى الثقافي، لاسيما الإسلامي.

العلماء والثقافات الفوضوية

بدوره، يؤكد المفكر الإسلامي د.محمد سليم العوا أن مفهوم الثقافة الإسلامية "واسع عميق الفهم"، ويحتاج إلى أبحاث ودراسات لفهمه ومن ثم تطبيقه، مشيرًا إلى أن الثقافة تتكون لسنوات طويلة وليست وليدة اللحظة.

وأضاف: الأفكار الآتية من خارج الحدود أثّرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في بلاد المسلمين، فعندما تتابع أي وسيلة اتصال عربية (تلفزيونًا أو مذياعًا أو صحفًا) تجد الصور العارية والأفكار الهدامة، والأخطاء في أهم روافد الثقافة وهي "أخطاء اللغة".

وأوضح: الثقافة الإسلامية تواجه تحديات كثيرة بعد أن انقلبت موازين كل شيء وتمكنت الثقافات الفوضوية من العرب والمسلمين. مشيرًا إلى أن العلماء عليهم النهوض بقوة لمواجهة هذه الفوضى، من خلال إشاعة الثقافة الإسلامية التي تحتوي الجميع وتنمي العقل وتصلح ولا تفسد.

وتابع: كتبتُ من قبل أن الإسلاميين يرون كل وافد ثقافي أو فكري أو سياسي أو سلوكي غزوًا غير مقبول، ويرون مواجهته وتحديه بأفكار ونماذج سلوك فردي واجتماعي مستفادة من أصول ثقافتنا العربية والإسلامية واجبًا على أولي النهى وأصحاب القدرة على التأثير في الناس. هذا الصراع كله حول الوافد والموروث، وحول الفكر المستورد والثقافة الغازية، والفكر المحلي والثقافة العربية والإسلامية الراسخة، كان يجري بين المثقفين وحدهم، وكان الخطر الذي يخافه كل فريق أن تسود الأفكار التي يرفضها على ألسنة المتحدثين إلى العامة، وعلى أقلام الكاتبين الذين لا يقرأ ما يكتبون إلا الخاصة وخاصة الخاصة، ولو كتبوها في الصحف السيارة والمجلات الأسبوعية والفصلية.

وتابع: لكن الغزو الآن أدى إلى فساد الذوق وامتهان الإنسان، وإلى شيوع الفوضى في السلوك الخاص والعام، ولم يعد الأمر خاصًا بفئة من الناس دون أخرى، ولا الخوف من آثار هذه الفوضى، وذلك الإفساد مقتصر على طبقة من طبقات المجتمع دون سواها.

عاصمة الثقافة الإسلامية

أما الشاعر والأديب د.عبدالله الشوربجي فيقول: الثقافة الإسلامية عالم كبير من الإبداع والروح، والأدب بصفة عامة لون من ألوان الفنون، وهو أكثرها شيوعًا وتأثيرًا وشعبية، لأنه يضم الشعر والقصة والمسرحية والمقالة والخاطرة وترجمة الحياة وغيرها، ومسؤولية الكلمة -إن كنا نؤمن بها- تقتضي الوضوح دون إهدار للقيم الفنية الجمالية، ولنتوقف عند هذه النقطة الجوهرية، فالقرآن -قمة البيان وصورة الأدب الخالدة- واضح ميسر: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ"، فالكلمة رمز يحمل رسالة ما تتوقد حيوية وإثارة، وتتسم بالجمال والمتعة، يخضع مبدعها للحساب كالفعل تمامًا، وتتحدد المسؤولية بداهة فيما تحمله الكلمة من معنى وما تخلفه من انطباع أو تأثير.

وتابع: المسؤولية الإسلامية التزام نابع من قلب المؤمن وقناعاته، التزام تمتد أواصره إلى كتاب الله، ولا يصح أن ننخدع بالتزام الوجوديين وغيرهم، فـ"سارتر" يقرر أن حريته تبدأ عندما "يموت" الإله -والعياذ بالله-؛ لأن فلسفته تقوم أساسًا على رفض الأديان والقيم والأعراف السابقة، أي إن التزامه يبدأ بعدم الالتزام بأي قيم سابقة.

وأضاف: ارتباط الأدب الإسلامي بالمسؤولية النابعة من صميم الإسلام يقي أجيالنا من السقوط في براثن تيه مئات الفلسفات، حيث يتحرك الأدب الإسلامي وسلاحه الكلمة الطبية، ويحرص أشد الحرص على مضمونه الفكري النابع من قيم الإسلام العريقة، ويجعل من ذلك المضمون ومن الشكل الفني نسيجًا واحدًا معبرًا أصدق تعبيرًا، ويعول كثيرًا على الأثر أو الانطباع الذي يترسب لدى الملتقي ويتفاعل معه، ويساهم في تشكيل أهوائه ومواقفه وحركته الصامدة أو المتدفقة إلى الأمام. فالأدب الإسلامي يستوعب الحياة بكل ما فيها، ويتناول شتى قضاياها ومظاهرها ومشاكلها وفق التصور الإسلامي الصحيح لهذه الحياة، ولا يزيف حقيقة أو يخلق وهمًا فاسدًا، أو يحابي ضلالًا أو يزين نفاقًا، فقط يطلق نيرانه على شياطين الانحراف والقهر والظلم، ومن ثم ينهض بعزائم المستضعفين وينصر قضايا المظلومين ويبشر بالخير والحب والحق والجمال.

وتابع: الأدب الإسلامي يعبر بصدق وأمانة عن آمال الإنسان الخيرة، ويتناول نواحي الضعف والتردي والانحراف فيه بتسليط الأضواء عليها لفهمها والشفاء منها، لا لمجرد تبريرها، والأدب الإسلامي ليس "عبثيًّا"، ولا يمكن أن يكون عبثيًا.

وقال الشوربجي إن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية يوضح المكانة الكبيرة التي تحتلها بين مدن العالم الإسلامي وما يميزها من خصوصية، لكونها مشهورة بمدارسها العامرة بالعلم والمعرفة، لذا هي جديرة باختيارها عاصمة للثقافة الاسلامية لما تقوم به من دور ريادي في نشر الثقافة الإسلامية من خلال مطبوعاتها العديدة ومنها "الوعي الإسلامي".

وختم قائلًا: الثقافة الإسلامية يمكن وصفها بالضمير الحي والوجدان السليم والتصور الصحيح والخيال البنّاء، ولا تنطلق إلا من ذات نعِمَتْ باليقين وسعدت بالاقتناع وتشبعت بمنهج الله ونهلت من ينابيع العقيدة الصافية. لذا؛ ينبغي تضافر كل السبل حتى تستعيد مكانتها الحقيقية التي تعبر عن عالمية الإسلام وسماحته.

قيمنا الحضارية

بينما يوضح د.محمد العجرودي، عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أن الثقافة الإسلامية مجموعة من القيم والأخلاق والأحداث استنبطت وضبطت وشكلت من القرآن الكريم الذي حقق للأمة المسلمة حين تعلمته وعملت به السيادة والقيادة، موضحًا أن الإسلام فتح كل المجال للإبداع بضوابط، أهمها القيم.

ويتابع: نحتاج إلى أن نأخذ من القرآن الكريم القيم الحضارية والأخلاقية فننشرها، ونحتاج أن نأخذ من القرآن الكريم آفاق التفكير العلمي فنتعلمها ونُعلّمها، ونحتاج أن نأخذ من القرآن الكريم عوامل بناء الأمم وعوامل انهيارها لنميز بين السمين والغث، فنحن لم نتخلف عن الغرب أو الشرق، وإنما تخلفنا عن فهم القرآن الكريم والعمل بالإسلام العظيم.

وأضاف أن الغرب يشهد ويتعلم من الثقافة والتاريخ الإسلامي ويعلم أن أسباب نصر الإسلام العظيم وظهوره على المناهج المغلوطة والعقائد الفاسدة هو اتباع آيات الله العليم الحكيم وملء القلوب والعقول بها. فلو أن المسلمين تعلموا كلام ربهم ومنهجه وفهموه وعملوا به بشكل صحيح، ولو أنهم ائتمروا بأوامر نبيّهم صلى الله عليه وسلّم وانتهوْا بنواهيه بشكل عملي جاد لسعدوا وأُصلح حالهم وتيسرت حياتهم وندرت مشاكلهم في الدنيا وفازوا في الآخرة، ولسادت ثقافتهم كل الثقافات.

وتابع: لا يمكن التمكين للثقافة الإسلامية -في عالمنا المعاصر- إلا بالتمكين للعلماء الربانيين والمثقفين المعتدلين وعدم التضييق عليهم في دعوتهم إلى سبيل ربهم، ونشر العلم على أوسع نطاق وإعطائه الاهتمام التام إعلاميًا وماديًا ومجتمعيًا وجعله على رأس الأولويات، وتذليل جميع السبل والعقبات ليصل إلى أقل الناس علمًا وأبعد الناس سكنًا، وتوسيع دائرة نشر العلم في جميع بلاد المسلمين بحركة العلماء والدعاة، والنزول -في التخطيط لأمور الأمة أو فيما اختُلف فيه بين فئات الناس- على آرائهم المبنية على الدليل الواضح من القرآن والسنة ثم ما أجمعوا عليه من القياس، وترجمة هذا العلم إلى جميع اللغات ونشره مترجمًا، ومتابعة تطبيق المتعلمين عمليًا لما تعلموه على أرض الواقع -لاسيّما الشباب- لإرشادهم بالحكمة والموعظة الحسنة وتصحيح أخطائهم بالرفق واللين حتى يفشوا العلم في الأمة وينفضوا عنها غبار الجهل، ولتُمحى من بين أفرادها مناهج الجاهلية ونعرة الكِبر التي تعطل مسيرة العلم، فيغير الله حال الأمة إلى خير حال.

مُبشِّرات

أما د.عوض إسماعيل، وكيل كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة وعضو لجنة الثقافة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فيؤكد أن الزخم الفكري السائد الآن في الوطن العربي بشكل عام وفي بلدان الخليج بشكل خاص يعد من المبشرات، فالناس تعود إلى الثقافة الإسلامية حيث الفكر الوسطي الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، والعودة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأكد إسماعيل أن عودة الأصوات المعتدلة التي نسمعها الآن واستعادة مكانها الطبيعي إلى لنشر الثقافة الإسلامية من أهم مبشرات انتشار الثقافة بشكل سوي.

وأوضح أن التحديات التي تقف في وجه المثقفين والثقافة الإسلامية بشكل عام تكمن في "التطرف"، وكذلك في "التفريط" الذي يشكله الإلحاد بأفكاره الهدامة.

واعتبر أن الفتاوى الشاذة وصعود من ليسوا أهلًا للتحدث عن الإسلام إلى المنابر من أهم تحديات نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة، فكلا الخطرين الإسلام منهما براء.

وقال: نحن خلقنا أمة وسطى، فقوتنا في وسطيتنا، والوسطية ليست اختراعًا جديدًا، بل منهج سارت عليه الأمة الإسلامية كلها، وليس معناها أيضًا التنازل عن الثوابت الشرعية، فالوسطية قمة الاعتدال والقوة.

وأضاف أنه على الجميع التكاتف في وجه الخطر المحيط بنشر الثقافة الإسلامية بالشكل اللائق بالإسلام، فلا بد من تطوير وتكثيف الخطاب الديني وتنوع المنابر الإعلامية لنشر الأفكار البناءة، ومنها فكرة العواصم الثقافية الإسلامية، والتي اختيرت دولة الكويت لتكون عاصمة الدورة الحالية، معتبرًا أن الكويت رائدة في العمل الإسلامي ولديها رصيد كبير من النشر والمعرفة في هذا الميدان، ولذلك توقّع أن تضيف زخمًا كبيرًا في بناء الثقافة الإسلامية ككل.

وأكد عوض أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية مسؤولية كبيرة وشرف عظيم ينبغي استغلاله لتحقيق ما يفيد الأمة ورفعتها.

وأضاف أن الكويت حريصة كل الحرص على تنقية الثقافة الإسلامية من أي شائبة، وإيقاف عوامل وعمليات الهدم والتشكيك الممنهجة في التراث الإسلامي.

وأشار إلى أن العالم الإسلامي متشتت ويعيش أقسى عصور التفرق، لذا يجب تقديم ما يجمع ولا يفرق، وما يثبت العقائد ولا يزرع الشك فيها.

وتابع: "نتمنى أن يسطع نور الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية" وأن يعيد لثقافة أمتنا مجدها الآفل.

اللغة والإبداع

في السياق ذاته، يقول المفكر الإسلامي د.محمد الدسوقي، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، إن اللغة العربية أساس الأمة، وهي اللغة الخالدة التي نزل بها "القرآن الكريم" المعجز، وهي أساس الثقافة الإسلامية.

وأضاف أن الثقافة الإسلامية تبني الإنسان وتحثه على التصدي لكل خطأ وانحراف عقدي، وتمثل شكل المجتمع وفكره ولغته وأخلاقه وتاريخه، مشيرًا إلى أن الثقافة الإسلامية تضبطها مبادئ للإصلاح تهتم بالمساواة ومعاقبة المخطئ الضال وتكريم الناجح الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر.

وتابع: الثقافة الإسلامية تحتاج إلى تطوير وإتاحة الفرصة للإبداع وعدم كبت الشباب, وعشنا فترة في السابق كان يسمح لشباب لم يتجاوزوا العشرين بالكتابة والتعبير عما في داخلهم من أفكار، ولن يتعلم الشباب ضوابط الثقافة الإسلامية إلا بالتجربة والخطأ.

وقال: أخاف على مستقبل الثقافة الإسلامية والأمة، فقد قلّ العلماء والكتاب والمفكرون وانشغل الشباب بأشياء تافهة، وقل القراء وأصبح ما ينشر الآن أقل قيمة، وهناك رسائل ماجستير جاءت إليّ لا تساوي ثمن الحبر الذي كُتبت به.

وتابع: هناك تحديات شديدة تواجه الثقافة الإسلامية، منها قلة دعم المثقفين والكتاب المعتدلين، فضلًا عن أحداث العنف التي تمر بها بعض البلدان وضعف التنشئة، حيث خرجت أجيال لا تفقه شيئًا.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال