السبت، 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

109 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

د.مختار مرزوق: شريعتنا الغراء أولت عناية خاصة بكبار السن

د. المحمدي: الدائرة التي وضعها الإسلام لا تترك كبير سن يضار أو يهمل

د.سامية خضر: مجتمعاتنا بحاجة إلى تصحيح منهجية تعاملها معهم

د.جمال فرويز: تقديرهم والاستماع إليهم يعزز صحتهم النفسية

القاهرة – الطيب حسين:

حرصت الشريعة الإسلامية على الاهتمام بكبار السن وتقديرهم وتوقيرهم وإعلاء مكانتهم، استجابة لتوجيهات واضحة الدلالة من الهدي النبوي الشريف (الخير مع أكابرِكم) وفي رواية: (البركة مع أكابركم) وما ورد عن خيرية من يُعمَّر في الإسلام..

وهذا ما يؤكد عليه خبراء في مجالات متنوعة رأوا من الضروري إيلاء كبار السن المكانة التي يستحقونها، وانهم ليسوا عبئًا على مجتمعاتهم كما يتصور البعض، بل ركيزة أساسية في بناء واستقرار المجتمعات.

يقول الدكتور مختار مرزوق، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن الإسلام عني عناية كبيرة بكبار السن وبأصحاب الحاجات عموما، واعتبرهم من عوامل البركة والنماء في مجتمعاتهم كما في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (الخير مع أكابرِكم) وفي رواية: (البركة مع أكابركم) فهنا يقرر الصادق الأمين أن كبار السن ليسوا عالة على مجتمعاتهم، بل إنهم من عوامل البركة وزيادة الخير في هذه المجتمعات.

تقدير سماوي

وأضاف الدكتور مرزوق أن الله تعالى كرم كبار السن جميعًا في صورة الأب عندما قال: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) سورة الإسراء (24)، كما نوه إلى حديث نبوي آخر يبين مكانة وفضل كبار السن، وهو الحديث الذي رواه أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما مِن مُعمَّر يُعمَّر في الإسلام أربعين سنة إلا دفع الله عنه أنواع البلاء: الجنون، والجذام، والبرص، فإذا بلغ الخمسين هوَّن الله عليه الحساب، فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إلى الله بما يحب الله، فإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين كُتبت حسناتُه ومُحيت سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكان أسيرَ الله في أرضه، وشفع في أهل بيته).

وذكر مرزوق أنه على وجه العموم بإمكاننا القول بشأن كبار السن أن الحث على رعايتهم وحسن الاعتناء بهم قد حفلت به آيات عديدة، فضلا عما ورد في السنة المطهرة في هذا الصدد، حيث مما جاء فيها الحث على أن يعرف الناس قدرهم وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتخفيف الصلاة من أجل الكبير والمريض وذي الحاجة، عندما اشتكى له أحد الأشخاص من أن فلانا يطيل في الصلاة، وحينها قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد غضبًا في موعظة منه مثل يومئذ، ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( يا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ مِنكُم مُنَفِّرِينَ، فمَن أَمَّ النَّاسَ فَلْيَتَجَوَّزْ، فإنَّ خَلْفَهُ الضَّعِيفَ والكَبِيرَ وذَا الحَاجَةِ) رواه البخاري.

وتابع: من هنا نعرف منزلة كبار السن ومكانتهم في شريعتنا الغراء، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم في أفرض فرائض الإسلام يوصي بهم ويأمر بالتخفيف عنهم وهذا أمر عام في كل زمان ومكان لا يقتصر على حالة أو عصر بعينه، وفيه من الإشارة إلى ضرورة تمييز هؤلاء المسنون فيما يعيشونه يوميًا عن سواهم ما لا يخفى على أحد، نظير حالتهم الصحية ونتيجة ما يعانونه عادة من عدم اهتمام كثيرين بهم، وتشوه اعتقاد البعض بشأنهم من كونهم غير معاصرين لما نحياه وأن آراءهم وأفكارهم قديمة غير مناسبة للعصر، ويكفي كبار السن هذ الشرف الذي نالوه من تقدير النبي صلى الله عليه وسلم إياهم.

أضاف: جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رُبَّ أَشْعَثَ أغبرَ مَدْفُوعٍ بالأبواب لو أَقسم على الله لَأَبَرَّهُ)، موضحا أن الأشعث في الحديث هو كبير السن الذي يرتدي ملابس غير متناسقة أو قديمة، وأكمل أن سيدنا أبي بكر رضي الله حين ولي الخلافة أكد بعد البيعة أنه مع حق الضعيف حتى يعود إليه، وهو يحمل أيضًا إشارات لحق الضعفاء، ولا شك أن منهم كبار السن، فيجب على كل فرد في المجتمع الاعتناء بهم وليس أسرهم فقط أو أبنائهم فقط إنما هو واجب تنهض به الحكومات والمجتمعات والأمة كلها.

إحسان يشمل الجميع

أما الدكتور محمد المحمدي الأستاذ بجامعة القاهرة فيرى أنه لو كل أسرة أو بيت اعتنى بكبار السن الذين يعيشون فيه أو معهم سواء كانوا والدين مباشرين أو أقارب للموجودين فإن هذا الأمر سيحل المشكلة، وإذا نظرنا إلى القرآن الكريم وأسلوبه في هذا الجانب وما حمله في شأن كبار السن سنجد أنه أولى هذا الأمر عناية واضحة، سواء كان لكبار السن هؤلاء أبناء أو كان لهم أحفاد أو لم يكن لهم لا أبناء أو أحفاد، أي يكون لهم فيمن يكون في حكمهم من الدوائر المحيطة بهم، لأن الأولى بالرعاية بكبار السن هم الأقرب.

ولفت إلى أن المتأمل في التوجيهات الإسلامية يرى أمرا في غاية الأهمية والدقة، وهو أن دائرة الاهتمام بالمسنين تتسع لتبدأ من الوالدين وتنتهي إلى مختلف المحيطين من الجار إلى القريب إلى المسكين إلى حتى غير المسلم، وكل هذا نصت عليه آيات قرآنية واضحة وصريحة ونصوص نبوية بينة الدلالة تنهي المشكلة قبل وجودها من الأساس شريطة العمل وفقها، وباتساع هذه الدائرة واستقصاء كل من يندرج تحت كل مرحلة من مراحلها لن يوجد كبير سن يفتقد الرعاية على الإطلاق، فبداية جعل الإسلام ولاية الابن للأب فرض عين، ففرض عليه كفالة والديه والإنفاق عليهما:(فعن جابر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي مالاً وولداً، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: "أنت ومالك لأبيك).

وأكمل: تتسع الدائرة وفقا لقوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) النساء (36)، إلى آخر هذه الصلات التي تحتال لكل العلاقات قربة وصلة من أجل استيفائها حقها، فإن كان كبار السن من كل هؤلاء فهم أولى، فالإحسان دائرة تشمل الجميع.

وقال المحمدي إنه في الجانب المالي نجد أنت ومالك لأبيك، وفي جانب التعاملات نجد قواعد سورة الإسراء الدقيقة جدا جدا: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) سورة الإسراء (24)، حتى في حالة الشرك بالله نجد قوله تعالى: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) لقمان، حتى إذا أصيب كبير السن بالخرف نجد العلاج في التوجيهات القرآنية بالغة الدقة: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ) النساء، وإذا لم يكن له مال نحسن إليه.

وأوضح أن الدائرة التي وضعها الإسلام لا تترك كبير سن يضار نهائيا أو يهمل أو يبحث عن مكان يضعوه فيه، والأمر لا يتعلق فقط بالإطعام إنما يقول الله تعالى:(... فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)(23)، الجوانب الثلاثة معنوية بحتة لابد أن يكون المعنوي والنفسي مقدم يعني هناك أثرياء جدا يضعون آباءهم في دور مسنين ومنهم من لا يحسنون معاملتهم ولا يهتمون بمشاعرهم ولا يحسنون إليهم مع توفير كل ما يحتاجون إليه ماديا وهذا خطأ كبير، ويسبب معاناة بالغة لكبار السن، ونرى هذا في المجتمعات الغربية والتي انهارت فيها أركان الأسرة فلم تعد قائمة على جذور أو فروع لهذا نرى أن من أبرز ضحاياها هم كبار السن.

رد اعتبار

وفي هذا الإطار، تؤكد الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع، أن المجتمعات العربية تحتاج إلى تصحيح منهجية تعاملها مع كبار السن وعدم اعتبارهم عبء اقتصادي وصحي، مشيرة إلى أن أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى ذلك هو الدور السلبي للإعلام، والذي تناقض تماما مع رسالته التي كان يقدمها وعاصرتها أجيال سابقة وبرزت خلالها عدة مواد وبرامج ترمي إلى بناء الأسرة والحفاظ على أركانها.

وذكرت أننا بحاجة إلى رسالة إعلامية ترد الاعتبار لكبار السن، وتبرز ما قدموه خلال مسيرتهم المهنية والإنسانية، وعدم اعتبارهم عبء اقتصادي على كاهل مجتمعاتهم، مشيرة إلى ضرورة أن يتبنى الإعلام المعاصر الرؤية الإسلامية للتعامل مع كبار السن.

ولفتت إلى أن صور الاعتناء بهم متنوعة، يجب أن تشمل التوعية بحقوقهم، وتخصيص أماكن لهم بالمواصلات مجانًا، والاعتناء بهم في المصالح الحكومية، وعلى الأسر يقع الدور الأهم، من إشراكهم في أمور الحياة اليومية، والأخذ في الاعتبار ما يبدونه من نصح أو تصويب أو رأي، وعدم تهميشهم معنويا وماديا أيضا، وتربية الأبناء والنشء على أن هؤلاء لهم حقوق وإنهم إن كانوا قد كبروا في السن حاليا، لكنهم قدموا كثيرا لأسرهم ولأبنائهم وللمجتمع، فلابد عند التعامل معهم من معرفة هذا القدر والعمل وفقا لما يستدعيه والإحسان إليهم على طول الخط.

الاستماع لهم

وقال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، إن من الأمور المهمة في التعامل مع كبار السن ضرورة الاستماع لآرائهم وإبداء الاهتمام حيالها فهؤلاء يمتلكون خبرات كبيرة ومتنوعة سواء على الصعيد المهني بناء على ما كانوا يقومون به من أعمال أو على الصعيد الاجتماعي وفقما راكموه من خبرات حياتية واسعة لكن للأسف الشديد الجيل الحالي لا يريد أن يسمع إلا لنفسه، ولا يرى إلا ذاته ، ويرى دائما أنه على صواب وأن كبار السن جيل قديم، وآراءه قد عفى عليها الزمن ولم تعد تصلح للعصر الحالي كونها غير مواتية لتقلبات الحياة وما استجد فيها.

وذكر فرويز أنه من الضروري بمكان الاستماع لآراء كبار السن والأخذ بنصائحهم والاهتمام بمشورتهم فهنا لن نخسر شيئا، كما أنهم يتمتعون بخبرات كبيرة جدا وهذا الأمر سيشعرهم بالسعادة والراحة وسيعود على صحتهم بالنفع الأكيد، فلو أن في كل حي أو مدينة مكان مخصص لهم يجتمعون فيه ويحدث تواصل معهم ويطلقوا خبراتهم ويستعين بهم المسئولون يأتون إليهم أيضا ويأخذون منهم وهذا ليس عيبا بل أنهم سيجدون عندهم حلولا كثيرة وربما مجدية جدا.

وحذر أستاذ الطب النفسي الأسر وخاصة الأبناء من إهمال كبار السن، موضحا أن الذي يزيد من معاناتهم ويسبب لهم ضيقا وألما كبيرين هو الإهمال والإنكار، وبالتالي يسأل نفسه: لماذا أحيا؟.. ويشعر أن حياته لا معنى لها وأنها لا داع منها طالما أنه مهمل ولا يجد أدنى اهتمام ، فهي أيام تمر بلا قيمة، وهنا يتعجل الموت، وهذه الحالة النفسية التي يصل إليها كبار السن تنتهي بالوفاة لبعض الحالات نتيجة الضغط النفسي وإهمال الذات وشعورهم بأن الآخرين استغنوا عنهم فبالتالي يصل عمليا إلى حالة تعرف في العلم بالقلب المفتوح والتي تفضي بصاحبها إلى الموت، وكل هذا بسبب التعامل مع هذه الحالات التي تكون أحوج ما يكون ليد حانية ترعى فيها الحاجة الملحة للاهتمام بالمشاعر والاعتناء بما يبدونه أيا كان هذا الأمر الذي يتكلمون عنه أو فيه.

وشدد على أهمية عناية الأسر والمجتمع بهذه الفئة، والاستماع لهم وعدم اعتبارهم بلا جدوى، ما يسبب أذى ملحوظا لكثيرين منهم، فكل واحد منهم كيان وروح ونفس لها كيانها وشخصيتها وتفكيرها وآراءها التي يجب أن تلقى اهتماما من محيطهم الأسري، ولتفادي كوارث صحية قد تحدث لهم، واتباعا للقرآن الذي حث على الاهتمام بهم، ولا شك أن هذا سيترتب عليه مجتمع سليم لا يعاني شروخات أو تسلطا تجاه فئة من فئاته.

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال