السبت، 04 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

266 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

8 11 2015 9 17 21 AM

علاء عبدالفتاح :

 تحت عنوان «القرآن الكريم في الجوال.. مسائله الفقهية» يقدم لنا الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالرحمن اليحيى أستاذ الفقه في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية بحثا محكما في موضوع افتقرت إليه المكتبة العربية الإسلامية.. في هذا الكتاب مجموعة من المسائل المهمة التي ظهرت بعد استخدام القرآن الكريم في الجوال، منها ما يتعلق بوجود القرآن الكريم في الجوال من حيث اشتراط الطهارة للمسه، ومن حيث الدخول بالجوال ذي المصحف إلى الخلاء، إضافة إلى حكم استخدام قراءة القرآن كنغمة اتصال، وكنغمة جرس للتنبيه.

إلى أن يتناول البحث -المهم- حكم قراءة القرآن من الجوال، ثم حكم إلحاق القراءة من الجوال بالقراءة من المصحف.

ويصف مدير جامعة القصيم خالد بن عبدالرحمن الحمودي الكتاب بقوله: وجدته مؤلفا رصينا، عالج موضوعا معاصرا يتعلق بالعديد من الأحكام الفقهية المترتبة على وجود القرآن الكريم في جهاز الجوال، وغيرها من المسائل التي تهم كثيرا من الناس.

وبالرجوع إلى أصل هذا الكتاب نجده بحثا محكما نشر في مجلة علمية محكمة، ثم حاز على جائزة التميز البحثي في جامعة القصيم لعام 1430، يقول المؤلف: وكانت المجلة تصرفت في العنوان فنشرت البحث بعنوان «تخزين القرآن الكريم في الجوال وما يتعلق به من مسائل فقهية» وهو العنوان الذي أعلن في جائزة التميز، ولكن الآن أنشره بعنوانه الأصلي الذي أراه وأرتضيه.

ويضيف في مقدمة الكتاب: من تلك الخدمات التي تشتمل عليها كثير من أنواع «الجوال» إمكانية تخزين نسخة من القرآن الكريم في ذاكرة ذلك الجوال، ومن ثم استخدام هذه النسخة ،على اختلاف في كيفية التخزين وآليته، والبرامج التي من خلالها يمكن تشغيل تلك النسخة.

ولما شاعت هذه التقنية تساءل البعض عن مسائل في هذا الاستخدام، وهو دليل على حرص الناس على معرفة الحلال والحرام، أسأل الله تعالى أن يزيدنا جميعا علما نافعا وعملا صالحا، وخدمة لكتاب الله تعالى، ثم لأولئك الذين يبحثون عن حكم الله ليتبعوه رغبت أن أكتب في تلك المسائل مجتهدا في تلمس الحكم الشرعي لعل الله يفتح به علي، أو أكون سببا في عرض المسائل فيقيض الله من يحرر الحكم فيها ويجليه.

وقد جاء هذا البحث في تمهيد وأربعة مباحث وخاتمة، وتناول التمهيد التعريف ببعض برامج القرآن المصممة لأجهزة الجوال، بينما تناول المبحث الأول ما يتعلق بوجود القرآن الكريم في الجوال من حيث اشتراط الطهارة للمسه، ومن حيث الدخول به إلى الخلاء، أما المبحث الثاني فيتناول حكم استخدام قراءة القرآن كنغمة اتصال.

ثم نأتي للمبحث الثالث، حيث حكم استخدام قراءة القرآن كنغمة جرس للتنبيه، ويأتينا الرابع بحكم قراءة القرآن من الجوال في الصلاة.

وفيه مطلبان: المطلب الأول: حكم القراءة من المصحف في الصلاة، والمطلب الثاني: حكم إلحاق القراءة من الجوال بالقراءة من المصحف، ثم تأتي المقدمة بأهم نتائج البحث وتوصياته.

ولنعرض بشيء من التفصيل لإحدى المسائل التي تناولها الكتاب حيث يقول المؤلف: لا يخفى خلاف أهل العلم في اشتراط الطهارة عند لمس المصحف. وليس المقصود من هذا البحث عرض الخلاف في هذه المسألة، بل مسألتنا هي ما يتعلق بمس الجوال المشتمل على المصحف، هل تشترط له الطهارة بناء على قول عامة أهل العلم في اشتراط الطهارة عند لمس المصحف، وهو الراجح في هذه المسألة.

ويضيف: لا يخلو الجوال المشتمل على المصحف من حالين: الحال الأولى: أن يكون المصحف مغلقا (أي في غير حالة التشغيل) والحال الثانية: أن يكون المصحف مفتوحا (في حالة التشغيل)، فأما الحال الأولى: فإنه لا يعتبر له حكم المصحف، لذا فمس الجوال لا تشترط له الطهارة، ولم أجد من الفقهاء المعاصرين من قال باشتراط الطهارة في هذه الحال، وأما الحال الثانية: وهي حال فتح برنامج المصحف في الجوال (في حال التشغيل)، حيث تظهر على شاشة الجوال صورة آيات المصحف، فهذه المسألة في نظري تنبني على مسألتين من مسائل مس المصحف: المسألة الأولى: مس المصحف من وراء حائل، والمسألة الثانية: مس كتب التفسير.

ووجه كونها تنبني على هاتين المسألتين: أن المس في الجوال لا يكون غالبا للشاشة مباشرة، وإنما من خلال الجهاز، وهو حائل بين اليد وبين الآيات ذاتها، كالجلد الذي يكون على المصحف. ولذا فلو كان المس مباشرة للشاشة خرج من الإلحاق بمسألة الحائل وبقيت المسألة الأخرى.

أما أهم نتائج البحث فتتلخص في أن الجوال الذي يضم المصحف إن كان مغلقا (أي في غير حالة التشغيل) لا يعتبر له حكم المصحف، لذا فمس الجوال لا تشترط له الطهارة، وإن كان المصحف مفتوحا (في حالة التشغيل)، فهذه المسألة تنبني على مسألتين: مس المصحف من وراء حائل، ومس كتب التفسير، والأرجح هو عدم اشتراط الطهارة لمس الحائل ولو كان متصلا بالمصحف، وعدم اشتراط الطهارة لمس كتب التفسير، فكذلك الجوال لا تشترط الطهارة لمسه إذا كان في وضع التشغيل بشرط عدم مس الشاشة ذاتها، لأن مسها حينئذٍ مس للمصحف فتشترط له الطهارة.

وفي مسألة الدخول بالجوال ذي المصحف إلى الخلاء ينبغي التفريق بين حال تشغيل البرنامج بحيث تظهر الآيات على شاشة الجوال، وبين حال عدم التشغيل، ففي الحال الأولى يعتبر الدخول به كالدخول بالمصحف، وأما في الحال الثانية فلا يعتبر دخولا بالقرآن إلى الخلاء، نظرا إلى عدم ظهور تلك الآيات.

أما حكم استخدام قراءة القرآن كنغمة اتصال، وكنغمة جرس للتنبيه فينبغي الإشارة إلى الفرق بين نغمة الاتصال ونغمة جرس التنبيه، فإن علل المنع أو الكراهة في اتخاذ صوت القرآن كنغمة جرس أوضح منها في المسألة الأخرى.

كما عرضت الخاتمة للخلاف في حكم القراءة من المصحف في الصلاة، مرجحة أن الأصل الإباحة في هذه المسألة، وعلى من يمنع الدليل.

يقع الكتاب في 80 صفحة من القطع المتوسط ونشرته دار التدمرية بالرياض.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال