الكويت - الوعي الشبابي:

واصل مؤتمر (هاشتاق -الكويت) الأول لوسائل التواصل الاجتماعي فعالياته لليوم الثاني بعقد ثلاث حلقات نقاشية صباحية بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين.

وأجمع المشاركون في الحلقة النقاشية الأولى التي عقدت اليوم الإثنين بعنوان (دور وسائل التواصل الاجتماعي في دعم الخطط التسويقية لأصحاب المشاريع الصغيرة) وادارتها هند الناهض على ضرورة معرفة دور كل فرع من فروع وسائل التواصل وكيفية الاستفادة منه في وضع الاستراتيجيات والتسويق.

وذكرت رئيسة النادي العلمي للتواصل الاجتماعي في دولة الامارات العربية المتحدة هبة السمت أن مواقع التواصل الاجتماعي تساعد في وضع الاستراتيجيات التسويقية للمشاريع الصغيرة إذا ما استخدمت بالطريقة المثلى مشيرة إلى ضرورة أن يعرف المسوق ما يريده من الوسيلة لترويج منتجه بالإضافة إلى ضرورة وضع الاستراتيجيات أولا.
وقالت السمت إن المشكلة تكمن في أن أصحاب المشاريع الصغيرة يضعون وسائل التواصل الاجتماعي كأولوية تالية وليست أولى إضافة الى عدم اهتمامهم بوضع الاستراتيجيات والخطط التسويقية قبيل استخدام تلك الوسائل مؤكدة ضرورة أن يعرف المستخدم ما يريد من هذه الوسائل قبل إطلاق موقعه.

من جهته شدد الكاتب والباحث في الاعلام الاجتماعي والتسويق الالكتروني عبد العزيز الزين على أهمية معرفة أعداد المتابعين مع ضرورة التواجد المستمر على الصفحات الأولى في محركات البحث الأساسية لخلق التفاعل مع الناس.
وأوضح الزين أن على صاحب المشروع التواجد في محركات البحث لخلق نوع من التنافس إضافة الى ضرورة التواصل على الأجهزة الذكية وتطبيقات الاعلام الاجتماعي.

من جانبه اعتبر رئيس النادي العالمي للاعلام الاجتماعي في قطر عمار محمد أن التحدي مطلوب عند وضع الاستراتيجية لافتا الى أن معظم المشاريع الصغيرة تخلوا من الشخص المتخصص والمتفرغ لوسائل التواصل الاجتماعي مما يكون له الأثر البالغ في الاضرار بالمشروع.
وأكد محمد أهمية العلم بآلية تعريف بعض المواقع لذاتها وأن هناك قصور في العديد من المواقع حيث أن البعض لا يفرق بين من يبيع من منزله وبين أصحاب المشاريع الصغيرة داعيا الى ضرورة عدم الخلط بينهما.

بدوره قال المتخصص في إطلاق المنتجات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة خالد الزنكي إن الاعداد والتجهيز الكامل لاطلاق مهم جدا لأي منتج حتى لا يصاب بالفشل ويكون قد فقد من الوقت والجهد والمال الكثير.
وأوضح الزنكي أنه من المهم عمل بحث في العديد من وسائل الاعلام الاجتماعي في ظل سهولة الحصول على المعلومة الآن مشيرا إلى أن هناك العديد من الافكار وأنها بحاجة الى دراسة وافية قبيل تنفيذ وإطلاق أي منتج على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبين أن على صاحب المنتج معرفة كل الخطوات المستقبلية قبل عملية الاطلاق ليستطيع تحقيق النجاح سواء كان من خلال الاعلام التقليدي أو الاجتماعي.
من جانبه قال غسان تلحوق من مدينة دبي للاعلام أنه من المهم معرفة موقعنا الحقيقي على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة ان لكل موقع هدف محدد ومشيرا إلى أن على أصحاب المشاريع الصغيرة معرفة مواطن القوة في تلك الوسائل واستخدامها.
ولفت تلحوق الى أنه من المهم عند وضع الخطة التسويقية معرفة أي نوع من الوسائل نستخدمه في تسويق مشاريعنا معتبرا أن وسائل التواصل بمثابة الخيل أما الخيال فهو الذي يقودها ويوجهها حسبما يريد صاحب المشروع.
وجاءت الحلقة النقاشية الثانية بعنوان (نشر ثقافة العمل التطوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي) أدارتها الاعلامية علا الفارس وتضمنت عدد من القضايا التي تبين أهمية الاعلام الاجتماعي في نجاح فعاليات العمل التطوعي وإضفاء المصداقية عليها.
وأشارت الناشطة في مجال العمل التطوعي والصحافية أروى الوقيان إلى مساعدة الاعلام الاجتماعي في برامج العمل التطوعي لافتة الى أن الكثير كان يشكك في أماكن وصول التبرعات وهل أنها ذهبت لوجهتها الصحيحة أم أنها ذهبت لدعم الارهاب وخلافه.
وذكرت الوقيان أن الإعلام الاجتماعي أكد على مصداقية العمل التطوعي وبعث برسائل تطمين للمتبرعين بأن تبرعاتهم ذهبت الى أماكنها الصحيحة مشيرة إلى أنه من السهل الآن متابعة حملات التبرع والمتطوع والناشط في أي مكان لحظة بلحظة من موقع الحدث وتسجيل المشاهدات اليومية مما يوثق هذا العمل ويطمئن المتبرع.
وأشارت إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في جمع التبرعات بالسرعة المطلوبة في الحالات الحرجة والتفاعل مع المتبرعين وسرعة الاستجابة مما كان له بالغ الأثر في إنجاح الحملات التطوعية بمختلف بلدان المعمورة.
من جانبه أوضح مدير الموقع الالكتروني في جمعية العون المباشر المهندس عبد الرحمن الزعابي أن للاعلام الاجتماعي دور كبير في سرعة إيصال العمل الخيري للمحتاجين ورسم الابتسامة على وجوه التعساء حول العالم وزرع الفرحة في نفوس المحرومين.
أما مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة الدولة لشؤون الشباب ناصر العرفج فقد قال بدوره إن الوزارة وضعت استراتيجية من خلال التواصل الاجتماعي لفتح جميع الخطوط مع الشباب كما أنها وضعت خطة للتطوع الافتراضي لجمهور الشباب بهدف نشر رسائل الوزارة وأفكارها وبرامجها.
وأضاف العرفج أنه تم وضع تلك الاستراتيجية بالتعاون مع الشباب الكويتي الذي حرص على التطوع ونقل الامور الايجابية لافتا الى أن الوزارة تحاول إيصال تلك الافكار للجهات الحكومية الاخرى خاصة مع وجود توصيات مبادرة سمو أمير البلاد (الكويت تسمع) التطوعية.
أما الحلقة النقاشية الثالثة فقد كانت بعنوان (حرية التعبير في التواصل الاجتماعي وقانون الجرائم الالكترونية) أدارها الاعلامي ماضي الخميس حيث سلطت الضوء على معاير مكافحة الجرائم الالكترونية والقوانين والتشريعات الخاصة بمكافحة تلك الجرائم.
وأشار مدير الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالانابة المهندس قصي الشطي إلى ما يطلق عليه النشر والمحتوى والحقوق الخاصة بالملكية الفكرية وحقوق المستهلك لافتا الى ضرورة أن يكون لها جوانب فنية ولوائح تنظيمية تحميها وأسس تشريعية كقانون التعامل الالكتروني والمعاملات الالكترونية.
واستعرض الشطي الاجراءات العالمية في مكافحة الجرائم الالكترونية والاجراءات التي اتخذتها دولة الكويت لمكافحتها من خلال قانون خاص يتكلم عن إجراءات تتم بصورة قانونية الا أنها تعتبر غير مشروعة إضافة الى العديد من المخاطر كالترويج للمخدرات وسرقة البطاقات الائتمانية وغيرها من القضايا.
وأوضح أن التشريعات الالكترونية تأتي في الأساس لبناء الثقة في التعامل الالكتروني وذلك عندما تكون هناك حقوق وواجبات لجميع الاطراف تعطي كل ذي حق حقه مستعرضا طبيعة التعامل الالكتروني والتصرفات الناتجة عنه وعن النشر والمحتوى والتي يجب حمايتها من خلال الامن والخصوصية.
بدوره قال مدير إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية في وزارة الداخلية العقيد يوسف الحبيب إن قانون تقنية المعلومات سيتم تطبيقه في 12 يناير 2016 وسيكون هناك نيابة مختصة بالاعلام ومن ثم عرض كل القضايا على النيابة العامة بما فيها الجنح والجنايات معربا عن الامل في تلافي قضايا سوء استخدام الهاتف والابتعاد عن الاساليب السلبية الدخيلة على المجتمع.
وأشار الحبيب إلى أنه خلال السنوات الست الاخيرة تم تسجيل خمسة آلاف قضية و1500 متهما وأن هناك نسبة كبيرة من القضايا لم يتم ضبطها بسبب أن قانون الجزاء لا يغطي كل الافعال.
وأكد أن وزارة الداخلية هي الخط الأول للدفاع عن الحقوق والحريات مشيرا الى أن الكويت بلد يحترم القانون وهو بلد الانسانية.
وانطلقت فعاليات مؤتمر (هاشتاق-الكويت) الذي تنظمه وزارة الاعلام بالشراكة مع وزارة الدولة لشؤون الشباب مساء أمس بكلمة افتتاحية لوزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح بحضور رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح.(

• (كفو).. أول منصة كويتية لعرض ...
• التعليم العالي: 82 تخصصًا ضمن خطة ...
• منح دراسات عليا بين جائزة حمدان ...
• "الأماكن".. صداع في رأس طلاب الكويت
• "التكويت".. سلاح الشباب لمحاربة ...