الكويت - الوعي الشبابي:

أكثر من قرن من الزمان مضى على إنشاء أول مدرسة نظامية في الكويت، وعلى مدى 50 عاماً من العمل المتواصل، استطاعت الدولة تجفيف منابع الأمية التي وصل معدلها عام 1970 إلى 48.3%، حتى انخفض عام 2013 إلى 3.8%، واستمر التقدم في مجال التعليم حتى بلغ مراحل متقدمة تنافس دول العالم.

وقد مر التعليم في الكويت بمرحلتين؛ تمثلت الأولى بالفترة ما قبل التعليم النظامي وهي التعليم بواسطة الكتاتيب، والثانية تمثلت بالمدارس النظامية التي كانت أولاها عام 1911 (المدرسة المباركية)، وكانت النواة التي بني عليها التعليم في الكويت.

- عزم على التغيير

واكبت الكويت تطور التعليم في العالم، وبدأت بإدخال التقنيات إلى أنظمتها التعليمية، وصرح وزير التربية ووزير التعليم العالي في البلاد، بدر العيسى، أكتوبر الماضي، بسعي الوزارة الدؤوب إلى تحويل مدارس الكويت إلى "ذكية" من خلال استخدام أحدث النظم التعليمية المتطورة، وكذلك أحدث شبكات الكهرباء والتكييف.

وأضاف أن الوزارة تمتلك خطة إنشائية متكاملة تهدف إلى إزالة بعض المدارس "لقدمها وعدم صلاحيتها وإعادة بنائها"، فضلاً عن العمل على تطوير باقي المدارس بشكل دوري لتكون جميع مدارس الوزارة "ذكية".

- خطوة ملموسة

وفي خطوة ملموسة لاعتماد الأجهزة اللوحية (التابليت) في مدارس الكويت، أعلنت وزارة التعليم الكويتية إنجاز 80% من توزيع تلك الأجهزة على طلبة وطالبات منطقة "حولي".

وأكد مدير عام حولي التعليمية منصور الظفيري، أنه يجري استكمال التوزيع على بقية الطلبة، كاشفاً عن تفعيل الكتاب التفاعلي للطالب في الجهاز اللوحي لجميع صفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر في مدارس المنطقة.

وخلال اجتماع حول مشروع استئجار وصيانة أجهزة حاسوب "التابليت"، أشار الظفيري إلى أن المنطقة بدأت بعقد دورات تدريبية للهيئة التعليمية لتهيئتها للمشروع، مشيراً إلى أن شبكة "الواي فاي" متوفرة باستثناء بعض المدارس التي تعد ذات شبكة ضعيفة، "وهذه سيتم العمل على تقويتها".

إدخال مشروع الأجهزة اللوحية بصورة صحيحة وتفعيله عن طريق إجراء جميع الاختبارات "أون لاين"؛ من شأنه أن يوفر خلال عام دراسي واحد المبالغ الباهظة التي تصرفها وزارة التربية على الأوراق والأحبار؛ أي ما يعادل ما تم صرفه على الأجهزة اللوحية.

- تدريبات متقدمة

وقد بدأت التحضيرات لهذه الطفرة التقنية في التعليم منذ مطلع العام الحالي، حين وقع وزير التربية والتعليم مع مدير شركة مايكروسوفت في دولة الكويت، تشارلز ناهس، في يناير/كانون الثاني الماضي، اتفاقية تعاون تهدف إلى اعتماد التقنية الحديثة لتكون إحدى الوسائل التي تستخدم في التعليم بمدارس دولة الكويت.

وتركز الاتفاقية على تدريب المدرسين والمديرين على كيفية استخدام التقنية في التعليم، ومن ثم نقلها إلى الطلاب والطالبات.

وخطط أن يتم في المرحلة الأولى البدء بتدريب 2000 معلم، ثم تتواصل وفقاً لبرنامج زمني محدد، حتى الوصول إلى تدريب نحو عشرة آلاف معلم، مؤكداً أن هذه الاتفاقية ومدتها خمس سنوات، تدل على حرص الوزارة على تطوير التعليم وتسخير كل الإمكانات المتاحة لهذا الغرض.

- شبكة لربط المدارس

وفي أغسطس أعلن وزير التربية أن وزارته على وشك الانتهاء من تطوير أكبر وأحدث شبكة ألياف ضوئية لربط جميع المدارس معاً، مشيراً إلى أن "أمامنا طموحات كثيرة نهدف من خلالها إلى تطوير العملية التعليمية، خاصة في ظل الطفرة التكنولوجية الحديثة التي سادت العالم".

• (كفو).. أول منصة كويتية لعرض ...
• التعليم العالي: 82 تخصصًا ضمن خطة ...
• منح دراسات عليا بين جائزة حمدان ...
• "الأماكن".. صداع في رأس طلاب الكويت
• "التكويت".. سلاح الشباب لمحاربة ...