الثلاثاء، 30 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

478 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

a1415802712

الكويت - الوعي الشبابي:

على الرغم من أن مشكلة المخدرات هي ظاهرة عالمية وتؤرق الدول والحكومات لكنها باتت تهدد الدول العربية بصورة أكبر نظرا إلى تزايد نسبة تعاطيها خصوصا بين صغار السن مما يتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات للحد منها والقضاء عليها حفاظا على الشباب.


وهذه المشكلة أصبحت تتطلب تسليط الضوء عليها من الدول كافة ومنها الكويت وبحث أسبابها وعواملها وصولا إلى حلولها الناجعة مع تزايد خطرها حيث طالت العديد من الأسر لاسيما مع تعقد أساليب الترويج لها وآخرها الجريمة المنظمة عبر الإنترنت.

وفي استطلاع لميرفت عبدالدايم في (كونا) عن آراء عدد من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال للوقوف على حجم المشكلة وخطورتها وكيفية التعامل معها وصولا للحلول الآمنة بهدف الحفاظ على الشباب باعتبارهم ثروة الوطن وعماد مستقبله.


وقال الخبير الدولي في مجال المخدرات وخبير التوعية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الدكتور عايد الحميدان إن هناك ما يسمى بالتجارة عبر الإنترنت وهي تجارة الجريمة المنظمة أو التجارة من خلال الوسائط المالية إلا أن المخدرات أيضا يتم توزيعها من خلال الإنترنت عبر العالم.
وأضاف الدكتور الحميدان أن شبكات التواصل الاجتماعي تعد من الطرق الحديثة في ترويج المخدرات حيث بدأ الشباب بمعرفة طرق تحضير بعض أنواع المخدرات ومعرفة أنواعها وأشكالها أحيانا وذلك عبر (الإيميلات) الخاصة أو عبر بعض المواقع التي تسهل لهم التواصل مع صغار المروجين الذين يرشدونهم إلى بعض أنواع المخدرات أو أدوية متوفرة لا يعاقب القانون عليها.


وأوضح أن من بين تلك الأدوية عقار (لاريلكا) لعلاج التهاب المفاصل والديسك مبينا أن له تأثيرات تنعكس إلى حالة استرخاء كبير وساعات سهر طويلة إضافة إلى (السبايس) الذي لم تتم تجربته حتى الآن حيث سعت الإدارة العامة للمخدرات للاسراع بتجريمه مع إدراج (لاريلكا) ضمن جدول المؤثرات العقلية.
ولفت إلى (السيغارة) الالكترونية وخطورتها على الشباب حيث بدأ الكثير منهم بتعاطيها كنوع من الموضة إضافة الى انتشار مظاهر العنف ومسألة "أخذ الحق باليد" التي تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي ويتم تناقلها بسرعة ما يؤثر سلبا على الشباب.
وأكد ضرورة مواجهة ظاهرة العنف في المدارس وتعريف الأسر بالمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية حتى لا يكونوا بمعزل عن أبنائهم وهي ما يطلق عليها "أمية التعرف" وضرورة معرفة صداقات الأبناء عبر الانترنت وغيرهم.
وأفاد الحميدان بأنه أجرى دراسة حول دور وسائل التواصل الاجتماعى في تنامي العنف والمخدرات مؤخرا للتعرف على حقيقة تأثيرها في الحياة اليومية والحلول وطرق الوقاية من إساءة استخدامها.

وذكر أن الهدف من الدراسة محاولة بلورة نهج جديد متكامل لقياس وتقييم دور وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار المشكلات ومنها العنف والمخدرات ومعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك الانتشار إضافة إلى العلاقة بين المعرفة بالمخدرات ودور وسائل التواصل الاجتماعي فيها.


وبين أن الدراسة سعت أيضا لمعرفة العلاقة بين تنامي العنف ودور وسائل التواصل الاجتماعي إضافة إلى التعرف على الآثار الإيجابية والسلبية التي تنتج عن استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي ومعرفة أهم مصادر المعرفة الحديثة بالمخدرات.
وأشار الى أن إجمالي الاستمارات المطبقة في الدراسة بلغ 280 استمارة حيث تم تطبيقها على الشباب مرتادي مواقع الانترنت موضحا أن الدراسة اعتمدت أساليب التحليل الإحصائي المناسبة لنوعية البيانات لتحقيق أهدافها والإجابة على التساؤلات للوصول إلى مستوى عال من دقة النتائج.


وقال إن 2ر55 في المئة من العينة المختارة للدراسة يرى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كان له دور في تنامي العنف بين الشباب في المجتمع وذلك من خلال تصفح بعض المواقع التي تشجع على العنف.
وبين أن 43ر61 في المئة منها يرى بأن لوسائل التواصل الاجتماعي دور واضح في انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب وذلك من خلال تصفح بعض المواقع التي ترشد الشباب لمكان المخدرات أو طريقة الحصول عليها أو إتباع أسلوب التشويق في عرضها.
وأكد ضرورة تنمية برامج التوعية التي تخاطب الوازع الديني وتعتني بتربية الفرد وتصقل خبراته وتحثه على الكسب الحلال ومحاربة البطالة وتغرس بداخله القيم الدينية التي تحميه من الجريمة وزيادة الرقابة الإعلامية على المواقع والمنتديات التي تنشر العنف والمخدرات بين الأفراد على تقنين وتنظيم ساعات استخدام الإنترنت تفعيلا للدور الرقابي للأسرة.


ودعا الحميدان إلى إنشاء قاعدة بيانات للمواقع الالكترونية المشبوهة التي تساهم في نشر الجريمة والفساد داخل المجتمع فضلا عن تحذير الأبناء من ممارسة العنف سواء من خلال نشر مقاطع الفيديو العنيفة أو الولوج الى المواقع الإلكترونية التي تعرض ممارسات العنف.
وأكد ضرورة بث رسائل توعية عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي للتحذير من مخاطر آفة المخدرات والعمل على التصدي للمواقع التي تحرض على تناولها أو تلك التي تعرض أساليب تحضيرها وتهريبها.
وأشار إلى أهمية إلحاق أرباب الأسر بدورات تثقيفية تدريبية للتعامل مع شبكة الإنترنت وتكثيف برامج التوعية لتقوية دعائم الأسرة وحثها على ممارسة دورها الحقيقي في المجتمع لدرء الأخطار المحيطة عنها وحماية أفرادها حتى لا يستغلوا لارتكاب الجريمة.
بدوره أشار الأمين العام للاتحاد العربي للوقاية من المخدرات الدكتور خالد الصالح إلى ارتفاع نسب التعاطي بين الشباب بشكل كبير في الدول العربية لافتا إلى أن تلك النسبة تتخطى ال4 في المئة محليا.
وحذر الصالح من أن تعاطي المخدرات يعرض صاحبه للعديد من الأمراض ولعل أبرزها أمراض نقص المناعة وسرطان الجلد وورم الدماغ والليمفوما.


ولفت إلى أن الاتحاد يتعاون مع وزارة التربية من خلال عقد ورش عمل بهدف تدريب الاخصائيين التربويين على كيفية الكشف المبكر عن التعاطي في المدارس قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان والتعامل معها ومعالجتها.
وأفاد بأن هناك تدريبات سنوية بالتعاون مع وزارتي التربية والأوقاف والشؤون الاسلامية كون الأخيرة معنية بدور مهم يتعلق بالنواحي الدينية والروحية وتوعية الأسر.

من جانبه قال الباحث النفسي في منطقة الأحمدي التعليمية محمد صقر إن التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم عبر وسائل التواصل الإجتماعي أدت إلى سهولة تعرف الأبناء على المخدرات وآلية تعاطيها.
وأضاف صقر أن التدخين بين طلبة المرحلة الثانوية وإن كانت بنسب ضئيلة إلا أنه يعتبر بداية لتعاطي مواد أشد خطورة وفتكا بصحتهم.
وحول طريقة اكتشافهم لحالات تعاطي المخدرات في المدارس قال إنها تبدأ بكثرة غياب الطالب والنوم لفترات طويلة داخل الصف وانخفاض المستوى الدراسي وكثرة المشكلات لذا يتم حصر تلك الحالات والتعامل معها بشكل فردي مبينا أن هناك حالة إدمان واحدة من بين 800 طالب في كل مدرسة.


وأشار إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم تعاون بعض أولياء الأمور مع المنطقة التعليمية ورفضهم الإقتناع بسقوط أبنائهم في براثن المخدرات بحجة الحفاظ على صورته بين أقرانه والمجتمع ككل لافتا إلى أنه في حال اكتشاف أي حالة إدمان فإنه يتم التعامل الفوري معها عبر الإرشاد والتوجيه النفسي.


وبين أنه يتم استدعاء ولي أمر الطالب الذي تم اكتشاف تعاطيه المخدرات أو التدخين وإطلاعه على حالة إبنه مشيرا إلى أنه رغم السرية في التعامل مع الحالة إلا أن هناك تخوفات عدة من قبل الأهالي خشية افتضاح الأمر.
وشدد على ضرورة اتباع البرامج ودورات التوعية لأولياء الأمور من أجل الحفاظ على أبنائهم من خطر المخدرات. 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال