الجمعة، 17 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

51 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

650 433 0142659256185920

الكاتبة : دانييل فاجان

 ترجمة: شيرين فتحي

من منظور طاقة الجسم الحيوية هناك ثلاثة أشياء إذا ما تواجدت وتكاملت مع بعضها البعض فإنها سوف تضمن لك جسدا صحيحا ومزاجا جيدا أيضا:

1 وجود كمية كافية من الطاقة المتدفقة إليك.

2 التخلص الصحيح من الطاقة الغير مرغوب فيها أو السلبية.

3 التدفق الصحيح للطاقة.

وإذا ما اختل أي من تلك الأشياء الثلاثة فسوف يؤدي ذلك إلى حدوث العديد من الاضطرابات الحيوية .

عندما لا تنساب طاقتنا بشكلٍ صحيح، فإن جزءًا منا يبدو كما لو كان عالقا منا في الخلف مما يجعلنا غير قادرين على الحركة نحو الأمام أو إحراز أي تقدم يذكر.

إذا كان هذا الأمر يبدو مألوفا لديك فهذا يتطلب منك أن تعرف أكثر عن إحدى الظواهر الحيوية المسماة بظاهرة الـ “كوردنج” أو ظاهرة الأحبال. حيث الحبل يكون فيها كخيوط تربط ما بينك وبين المواقف أو البيئة أو الذاكرة أو حتى الأشخاص الذين يربطونك بهم بقوة.

الحبل هو نتاج حاجتك في أن تكون موصولا بمن حولك. توجد أنواع مختلفة ومتعددة من الأحبال أو الوصلات، وكل نوع يستخدم لخدمة غرض محدد. كل تلك الأنواع تقوم تقريبا بنفس الوظيفة، إنهم يساعدونك على التواصل أو الارتباط بأحد الأشياء أو أحد الأشخاص ولكن بطريقة سلبية. فحين تُكتشف تلك الأحبال وتُعالج جيدا حتى تتمكن من التحرر منها، فإن هذا يؤدي إلى زيادة قدرتك على التحرك نحو الأمام.

سنعرض الآن ثلاثة حالات تجعلك تتعرف إذا ما كانت هناك قوى تتحكم فيك وتمنعك من المضي قدما.

1 أن تشعر أنك غير قادر على المتابعة بعد الانفصال.

هناك العديد من الأسباب التي تجعلك عرضة لتكوين الكثير من الأحبال مع شريكك السابق، كأن تلوم نفسك أو أن تلوم شريكك الذي كنت تراه سببا في ذاك الانفصال، أو أن تشعر أنك في حاجة إلى وجود ذلك الشريك مجددا في حياتك، أو أن تشعر حتى بالندم أو الخجل إزاء تلك العلاقة. وحتى رغبتك في أن تجعله يشعر بالغيرة نحوك بعد الفقد فكل هذا يساعد على خلق المزيد من الأحبال سلبية التأثير في داخلك. هذه الأحبال لن تعيقك فقط عن الحركة ومتابعة الحياة بل سوف تقوم باستنزاف طاقتك أيضا.

لتعلم أن تكوين الحبل هو أمرٌ يحتاج إلى وجود شخصين، بينما قطعه لا يحتاج إلا لشخصٍ واحدٍ فقط . فمن أجل أن تتخلص من قيد تلك العلاقة يجب أن تقرر السبب الذي دفعك لتكوين ذاك القيد، وأن تنحي بقايا مشاعرك جانبا، وأخيرا أن تمنح نفسك الإذن لتمضي نحو الأمام تاركا ذاك الآخر في الخلف.

2 أن تلوم شخصًا\ حادثًا\ موقفا لأنه كان سببا فيما تعيشه الآن في واقعك الحالي

أن تلعب دور الضحية فهذا مجال لخلق المزيد من الأحبال أيضا، لأن هذا يعني أنك لن تشعر بالمسئولية، وإذا ما لعبت هذا الدور فإن ذلك سوف يجعل منك شخصا عاجزا أو مشلولا لأنك ترهن نفسك بشخص أو بحدث محدد.

مثال على ذلك أن تلوم حبيبك أو حتى وظيفتك وأن توهم نفسك بأن هذا هو السبب في شعورك بالأسى أو الحزن، بدلا من أن تتحمل أنت مسئولية ‘حساسك بالسعادة من عدمه. في هذه الحالة فإن الطريقة الوحيدة للتخلص من تلك القيود السلبية هي أن تتعامل مباشرة وبفاعلية أكثر مع صدمتك في العلاقة، أو الحدث الذي مررت به، وأن تتحمل مسئولية أفعالك التي ستقوم بها، مما يسمح لك بتجاوز تلك الذكريات الفائتة.

3 العطاء الزائد عن الحد والذي قد يستنفدك تماما

وهذا يعتبر أحد أشكال التفاني، أن تعطي كمياتٍ زائدة من الطاقة بدون أن ترد لنفسك ولو جزء بسيط منها، وهذا التفاني يعتبر أحد الطرق الواضحة لتكوين القيود. عندما يكون مبدأك هو أن تمنح وتمنح وتمنح بدون أن تترك لنفسك الفرصة للأخذ حتى تتوازن المعادلة في داخلك، فإن هذا سوف يساعد على التفاف الكثير من الناس من حولك من أجل أن يستحوذوا فقط على كل ذاك العطاء الفائض منك وبدون أن يفكروا أبدا في دفع المقابل. عندما تقابل أحدا من هؤلاء، تذكر أنه انجذب إليك نتيجة رغبتك الملحة في المزيد من العطاء، ومن ثَمَّ تتكون الأحبال في داخلك، والتي من أجل أن تتخلص منها يجب أن تغير من سلوكك وأن تبدأ في تغيير دفة العطاء قليلا نحو نفسك, وأن تقول “لا” لكل هؤلاء الذين يستغلونك وأن تمنحهم على قدر استطاعتك فقط. ولكن إذا ما ازداد الأمر سوءًا فإنك قد تحتاج إلى أن تتخلص من تلك العلاقات أو الأشخاص أو الظروف نهائيا .

في كل الحالات فإن تعودك على تحمل المسئولية يعتبر هو أولى خطوات التخلص من كل الأحبال والقيود السلبية. يجب أن تدرك أن شعورك بالاحتياج تجاه بعض الأشخاص أو الظروف والأحداث هو ما ساعد على تكوين تلك الأحبال، وأننا ربما قد نحتاج لارتكاب بعض الحماقات لكي نبرر إحساسنا بالأسى أو عدم السعادة. أو أن نشعر بحاجتنا لبعض المشاعر الدرامية في حياتنا مع الحبيب السابق لكي نصرف الانتباه عن إحساسنا بالخوف أوعجزنا عن المضي مجددا في الحياة.

الأحبال وجودها قد يعلمنا شيئا ما. لذا فإذا ما شعرت بوجود بعض من تلك القيود التي قد تعيقك خذ بعض الوقت وحاول أن تستعرض مشاعرك وتنظمها قليلا تجاه هذا الشخص أو الحدث لكي تقرر أمام نفسك لماذا شعرت بالاحتياج لأن تقحم نفسك في تلك الدائرة المفعمة بالطاقة السلبية. هذا سوف يمنحك فرصة عظيمة لكي تعرف أكثر عن إحساس الخوف الذي قد يساورك وعن نقاط القوى التي تمتلكها والفرحة في قدرتك على تحمل المسئولية.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال