الأربعاء، 22 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

142 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

large 1238347699

القاهرة – الوعي الشبابي:

كلّنا مررنا بمرحلة المراهقة والشباب، وطبعاً لهذه المرحلة خصوصيتها الفيزيولوجية والنفسية. وفي هذه المرحلة يطرح المراهقون سلسلة من التساؤلات، أبرزها: هل أنا طبيعي؟ هل يتقبّلني الآخرون؟ لماذا لا يتفهّمني أهلي؟ ماذا يفكّر أصدقائي عنّي؟ هل سأتزوّج؟ ما هي مهنتي في المستقبل؟ ماذا يخبئ لي الغد ؟... وإنّ مرحلة الشباب ليست صعبة على المراهق وحسب وإنما على أهله أيضاً.

أنواع الشباب ثلاثة

يعتبر علماء النفس أنّ هناك 3 أنواع من الشباب، وأنّ الإنتماء لأي فئة من الفئات ليس ثابتاً، بل يمكن الانتقال من مرحلة إلى أخرى ومن نوع الى آخر.

1- أصحاب الشخصية المحبَّبة: الذين يتميّزون بثقتهم الكبيرة بأنفسهم، كما يتمتّعون بشخصية مرحة وسعيدة قادرة على ضبط الإنفعالات السلبية (الغضب والغيرة). كذلك، فإنّ من ينتمون إلى هذه الفئة يصغون لمشاكل الآخرين، ويتعاطفون معهم ويحاولون إيجاد مخارج للمشاكل.

2- أصحاب الشخصية المنبوذة: يتميز أصحاب هذه الفئة من الشباب بالإنزواء وعدم القدرة على ضبط الإنفعالات، كما تظهر لديهم بعض العدوانية (اللفظية أو الجسدية)، وبالتالي فإنهم غير قادرين على المحافظة على جودة العلاقة مع الآخرين وسلامتها.

3- أصحاب الشخصية المهملة: وإجمالاً إن من ينتمون إلى هذه الفئة لا يلفتون انتباه الآخرين ولا يحبّون المشاركة أو الإنضمام إلى فريق معيّن، كما أنهم لا يملكون الجرأة اللازمة لمصادقة الآخرين وأخذ المبادرات.

يذكر أنه مهما اختلفت أنواع الشباب والتقسيمات، إلّا أنها لا تُبعِد الشباب عن المخاوف التي تؤثّر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في حياتهم اليومية. فما هي المخاوف التي تميّز هذه المرحلة الدقيقة؟

مخاوف الشباب

يمكن تقسيم المخاوف التي يمرّ بها المراهق إلى نوعين، هما: المخاوف الجسدية أو الفيزيولوجية، والمخاوف النفسية والقلق من المستقبل.

1- المخاوف الجسدية: أي الخوف من التغييرات الجسدية وهذا الخوف طبيعي جداً عند المراهق والشباب، حيث تكون صورة الجسد مهمة جداً لهم وتتمحور كل أفكارهم حولها. وفي هذه المرحلة يخشون من عدم تقبّل الآخرين لمظهرهم الخارجي، ويقارنون مظهرهم الخارجي معهم.

2- المخاوف النفسية: هي كثيرة ويؤدي الأهل دوراً مهمّاً جداً في تقليص هذه المخاوف، وأبرزها: الخوف من عدم تقبّل العائلة والأصدقاء للمراهق وعدم القدرة على الانخراط إجتماعياً مع المحيط، وهذا ما قد يكون سبباً رئيسياً للمشكلات والاضطرابات النفسية.

ونلاحظ في هذه المرحلة أهمية الإنتماء إلى مجموعة من الأصدقاء الذين يساهمون في تكوين «شخصية» الشاب أو الشابة ويكونون مصدراً للإعتزاز له. وعلى الأهل أن يكونوا متيقّظين إلى «نوعية» أصدقاء أولادهم خشيةً من صداقات «مَشبوهة».

كذلك، يخاف الشباب من الحوارات والمواقف الإجتماعية التي تتطلب جرأة ونضجاً، ولكن التعرّض لهذا النوع من التجارب الإجتماعية ضروري جداً لتطوير مهاراتهم ولتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وطبعاً، يؤدي المربّون في المدارس دوراً مهمّاً في تطوير هذا الجانب «الضعيف» من شخصياتهم، والناتج عن قلة الخبرة وعدم النضج الإجتماعي والفكري، وذلك عن طريق إبداء الرأي والتعبير الحر ومناقشة المواضيع المختلفة خلال الدروس اليومية في الصف.

كذلك، يواجه المراهقون نوعاً آخر من المخاوف يتمثّل بالخوف من المستقبل، فالخوف من المجهول هو أمر عادي ومشترك بين جميع الشباب. ويرى المحللون النفسيون في ذلك إستعداداً نفسياً واجتماعياً لتقبّل الحياة والاستمرار فيها والابتعاد عن الافكار التشاؤمية.

دور العائلة الإيجابي

يجب على العائلة تأمين بيئة سليمة لتعزيز النموّ النفسي المتوازن للشاب، وعليها احترام حقوقهم الأساسية (الملبس والمأكل والتعليم والطبابة...). وعلى الأسرة أن تتفهّم التغيّرات النفسيّة والجسديّة (الهورمونية منها أيضاً) التي يمرّ بها الشباب، عن طريق تجنّب السخرية وعدم وصفهم بكلمات تقلّص من شخصيتهم، بل محاولة مصادقتهم والانسجام مع أحاديثهم وأفكارهم.

كما على أفراد العائلة إظهار الإحترام للشباب ومراعاة مشاعرهم الداخلية والاستماع إليهم وتشجيعهم على التكلّم عمّا يدور في أذهانهم. وعلى الأمّ أن تعلم أنّ الحماية المُفرطة لأبنائها لا تكسبهم ثقة بالنفس، فالشباب يحتاجون إلى الاعتماد على ذواتهم ضماناً لإستقلاليتهم الفكرية والعاطفية.

دور المدرسة

تترتّب على المدرسة مسؤوليات كثيرة تجاه هذه الفئة العمرية التي تقضي نصف وقتها فيها، ومن هذه المهام:

«تلقين» الإيجابية لطلّابها من خلال التعامل المتواضع والسَويّ مع جميع أفراد الشباب.

مساندة الشاب المراهق كي لا تتفشى أكثر آفة الرسوب المدرسي.

تطوير قدراته الجسدية والفنية (الرياضة - الموسيقى)

تعليم قيمة الوقت وقيمة مساعدة الآخرين.

التوجيه المهني للشباب يساعد كثيراً على تقليص القلق الذي يعيشونه خلال هذه المرحلة.

تطوير سلوك إجتماعي إيجابي من خلال التعامل الموضوعي معهم وضرورة وجود اختصاصي نفسي وعالم إجتماعي في جميع المدارس لمرافقة مراحل الطلاب العمرية المختلفة، خصوصاً الشباب منهم.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال