الأحد، 05 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

294 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

200025223200

د.مي علي إبراهيم كشك :

العاطفة جزء أساسي من التكوين النفسي للفرد، جنبا إلى جنب مع العقل والإرادة، وتبدأ العاطفة كنبتة صغيرة تنمو تدريجيًا في اتجاه النضج، الأمر الذي يؤثر في حياة الفرد بشكل عام وعلى حياته الزوجية بوجه خاص.

إن الإنسان بدون مشاعر حية يتحول إلى إنسان آلي، وإن كانت مشاعر الحب تدعم كل مراحل عمر الفرد، فإنها تلعب دورًا أهم وأوضح في حياة الشباب، ذلك لأن الشباب يتسم بالحيوية والنشاط الانفعالي المتدفق، ومن ثم فإن عاطفة الشباب متقلبة وغير متوازنة، فكل من الطفل والراشد مستقر عاطفيًا (نسبيًا) أما الشاب والفتاة فهما في محاولة لبلوغ درجة الاستقرار العاطفي، يضاف إلى ذلك أن العاطفة في مرحلة الشباب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالدافع الجنسي، وكلاهما عند الشباب غير مستقر ويسعى نحو الاكتمال.

توجيه العاطفة نحو النضج

والعاطفة إمكانية إنسانية رائعة ينبغي التعامل معها وتوجيهها إيجابيًا حتى يمكن أن تثري الشخصية وتكسبها حيوية ونضارة، بناء على ذلك فإنه من أجل توجيه العاطفة في خدمة الارتباط الزوجي نقدم بعض النصائح التالية:

تحويل الإعجاب من مجال الإنسانية إلى مجال العطاء، وهو كفيل بأن يدفع بالعاطفة وبالشخص ككل نحو مزيد من النضج.

- تأجيل التعلقات العاطفية حتى تتأكد جدية الارتباط الزوجي.

- محاولة التخلص من أي تعلقات عاطفية سابقة، قبل الدخول في أي ارتباط زوجي جديدد.

- التعامل الراقي بين الجنسين، الذي يحدث نوعا من التصالح الداخلي بين الرجل والمرأة، فلا يصبح أي مهما لغزًا بالسنبة للآخر، وبالتالي تخف حدة التوتر بينهما، على أن يتحقق هذا التعامل في إطار اجتماعي مناسب، يتسم بالوقار واحترام القيم الأخلاقية والاجتماعية، فهذا من شأنه أن يساهم في توجيه عواطف الشباب إيجابيًا نحو ارتباط زوجي ناجح.

تحقيق النضج

إذا أردنا أن نجيب عن السؤال «كيف أعرف ما إذا كنت قد حققت نضجًا يؤهلني للارتباط؟» نقول: لا أحد قد حقق كل النضج، وعلينا أن نستعرض مؤشرات النضج ونقيم أنفسنا بالقياس إليها، ثم نسعى كي نحققها في حياتنا قدر الإمكان.

أما كيف يكتسب الفرد مزيدا من النضج؟ فإن مفتاح ذلك تتضمنه كلمة واحدة، أو فعل واحد إنه فعل «الحب» إن حركة الحب الصادق هي فعل إيجابي، فعل خروج من «الأنا» إلى الآخرين بحركة عطاء، حتى لو كان في البداية عطاءً فقيرًا بسيطًا، وحركة الخروج إلى الآخرين ومعايشتهم هي ذاتها حركة النضج، ولو راجعنا مؤشرات النضج لوجدناها كلها على صلة وثيقة بالحب والخروج على الذات، ففي هذا الخروج استقلالية وإحساس بواقع المجتمع (الواقعية)، وفيه تدرب تدريجي على الثقة بالنفس، وتحمل المسؤوليات، والتكيف مع الظروف المتغيرة التي كثيرًا ما تتطلب قدرًا من النفس، وهكذا فإن محاولة الخروج عن الذات إلى الآخرين بحركة إرادية مقصودة تدفع بالفرد نحو مزيد من نضج العطاء الحر.

ولا ينبغي أن نغفل حقيقة مهمة وهي أن النضج الإنساني يشمل كل جوانب الحياة، وينبغي أن نسعى إليه في كل اتجاه.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال