الجمعة، 26 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

40 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

yor00

د. أبوزيد بيومي - عضو اتحاد كتاب مصر:

في ظل الصراعات، وغلبة قيم السوق، وانهيار الطبقة المتوسطة ذات الدور الفعال في عملية الحراك الاجتماعي، أصبحنا في مجتمعنا أمام مثلث له ضلعان بلا قاعدة؛ أما الأول: فيتمثل في تلك الطبقة التي استطاعت أن تمتلك رأسا أو بعض رأس من مال يغطي احتياجاتها الضرورية وغير الضرورية..

وهذه الفئة تتعامل مع مسألة القراءة على أنها شكل من أشكال الترف، فمن حسن غنى المرء أن يكون في يده كتاب أو جريدة يكمل بها وجاهته الاجتماعية، خاصة إذا كان جالسا على كرسي وثير أمام منزله المشرف على بضعة أفدنة من الأرض، أو على مكتبه في مصنعه أو متجره، مظهرا بعض الاهتمام بما لا يقرأ، داعما إياه بتقطيبة، وشيء من فهم قليل، أو أن يخصص أحدهم ركنا أو حجرة من حجرات بيته لتكون مكتبة يضع فيها ما لذ وطاب من آباء الكتب وأُمَّاتها التي لم ولن يمسسها بشر، خاصة تلك التي تتمتع بغلاف وكعب مزخرف بخطوط ذهبية تعطي للكتاب هيبة، وتجعل له قيمة ربما تفوق قيمة ما فيه، وغالبا ما تقتصر قراءة هذه الفئة للصحف على ما بها من إعلانات، ومتابعات لأسعار السوق، وأعمدة الوفيات، وصفحات الحوادث والرياضة، أما الصفحات العلمية والأدبية ومعها بعض الأعمدة فربما لا يشعر بوجودها أحد.

أما الضلع الآخر فهو الذي يمثله أهل الفقر وخاصته، وعند هذه الفئة يكون شراء الكتب والصحف سرفا، من منطلق أن «ما يحتاجه البيت يحرم على بائع الصحف»، ويكون شراء الصحف مباحا عندهم في حالة واحدة، وهي البحث عن عمل بين الإعلانات.

وربما يتبادل الضلعان مسألة الترف والسرف، فتكون القراءة عند الفقير ترفا لا طاقة له بتوفير تكاليفه، وعند الغني سرفا إذ تكلفه من المال ما يرى أنه لو وضعه في مواضعه التي تجعل «القرش قرشين» لكان أفضل، وبين هذا وذاك تضيع القراءة، وتضيع قيمة الكتاب، وتذهب الكلمة المقروءة هباء.

وإذا كان هذا هو حال القراءة في صورتها العامة، فعن القراءة المتخصصة فحدث ولا حرج، أو «فحدث وحرج»، فالكتاب أنفسهم سيطرت عليهم قيم السوق، فصاروا يبحثون عن الكتابة التي تعود عليهم بالشهرة والمال السريعين، ومن ثم هبطنا بكل شيء، أو هبط كل شيء بنا، فأصبحت الحياة في مجتمعنا سوقا لكل صاحب بضاعة، ولا عزاء للقيم، ناهيك عن المناهج التعليمية وإن شئت فسمها التجهيلية، رغم ما يبذل من جهود مضنية في ما يسمى بـ «التطوير».

أعتقد أن الأمر ليس مصادفة، وهو أن تكون القراء ة الحرة على مستوى الفرد العادي ترفا أو سرفا، وعلى مستوى القراءة الإجبارية في المدارس جهلا وتخلفا، أعتقد أن ذلك كله هو جزء من مخططات لتغييب الوعي ومحو الهوية. في ظل الصراعات، وغلبة قيم السوق، وانهيار الطبقة المتوسطة ذات الدور الفعال في عملية الحراك الاجتماعي، أصبحنا في مجتمعنا أمام مثلث له ضلعان بلا قاعدة؛ أما الأول: فيتمثل في تلك الطبقة التي استطاعت أن تمتلك رأسا أو بعض رأس من مال يغطي احتياجاتها الضرورية وغير الضرورية، وهذه الفئة تتعامل مع مسألة القراءة على أنها شكل من أشكال الترف، فمن حسن غنى المرء أن يكون في يده كتاب أو جريدة يكمل بها وجاهته الاجتماعية، خاصة إذا كان جالسا على كرسي وثير أمام منزله المشرف على بضعة أفدنة من الأرض، أو على مكتبه في مصنعه أو متجره، مظهرا بعض الاهتمام بما لا يقرأ، داعما إياه بتقطيبة، وشيء من فهم قليل، أو أن يخصص أحدهم ركنا أو حجرة من حجرات بيته لتكون مكتبة يضع فيها ما لذ وطاب من آباء الكتب وأُمَّاتها التي لم ولن يمسسها بشر، خاصة تلك التي تتمتع بغلاف وكعب مزخرف بخطوط ذهبية تعطي للكتاب هيبة، وتجعل له قيمة ربما تفوق قيمة ما فيه، وغالبا ما تقتصر قراءة هذه الفئة للصحف على ما بها من إعلانات، ومتابعات لأسعار السوق، وأعمدة الوفيات، وصفحات الحوادث والرياضة، أما الصفحات العلمية والأدبية ومعها بعض الأعمدة فربما لا يشعر بوجودها أحد.

أما الضلع الآخر فهو الذي يمثله أهل الفقر وخاصته، وعند هذه الفئة يكون شراء الكتب والصحف سرفا، من منطلق أن «ما يحتاجه البيت يحرم على بائع الصحف»، ويكون شراء الصحف مباحا عندهم في حالة واحدة، وهي البحث عن عمل بين الإعلانات.

وربما يتبادل الضلعان مسألة الترف والسرف، فتكون القراءة عند الفقير ترفا لا طاقة له بتوفير تكاليفه، وعند الغني سرفا إذ تكلفه من المال ما يرى أنه لو وضعه في مواضعه التي تجعل «القرش قرشين» لكان أفضل، وبين هذا وذاك تضيع القراءة، وتضيع قيمة الكتاب، وتذهب الكلمة المقروءة هباء.

وإذا كان هذا هو حال القراءة في صورتها العامة، فعن القراءة المتخصصة فحدث ولا حرج، أو «فحدث وحرج»، فالكتاب أنفسهم سيطرت عليهم قيم السوق، فصاروا يبحثون عن الكتابة التي تعود عليهم بالشهرة والمال السريعين، ومن ثم هبطنا بكل شيء، أو هبط كل شيء بنا، فأصبحت الحياة في مجتمعنا سوقا لكل صاحب بضاعة، ولا عزاء للقيم، ناهيك عن المناهج التعليمية وإن شئت فسمها التجهيلية، رغم ما يبذل من جهود مضنية في ما يسمى بـ «التطوير».

أعتقد أن الأمر ليس مصادفة، وهو أن تكون القراء ة الحرة على مستوى الفرد العادي ترفا أو سرفا، وعلى مستوى القراءة الإجبارية في المدارس جهلا وتخلفا، أعتقد أن ذلك كله هو جزء من مخططات لتغييب الوعي ومحو الهوية. في ظل الصراعات، وغلبة قيم السوق، وانهيار الطبقة المتوسطة ذات الدور الفعال في عملية الحراك الاجتماعي، أصبحنا في مجتمعنا أمام مثلث له ضلعان بلا قاعدة؛ أما الأول: فيتمثل في تلك الطبقة التي استطاعت أن تمتلك رأسا أو بعض رأس من مال يغطي احتياجاتها الضرورية وغير الضرورية، وهذه الفئة تتعامل مع مسألة القراءة على أنها شكل من أشكال الترف، فمن حسن غنى المرء أن يكون في يده كتاب أو جريدة يكمل بها وجاهته الاجتماعية، خاصة إذا كان جالسا على كرسي وثير أمام منزله المشرف على بضعة أفدنة من الأرض، أو على مكتبه في مصنعه أو متجره، مظهرا بعض الاهتمام بما لا يقرأ، داعما إياه بتقطيبة، وشيء من فهم قليل، أو أن يخصص أحدهم ركنا أو حجرة من حجرات بيته لتكون مكتبة يضع فيها ما لذ وطاب من آباء الكتب وأُمَّاتها التي لم ولن يمسسها بشر، خاصة تلك التي تتمتع بغلاف وكعب مزخرف بخطوط ذهبية تعطي للكتاب هيبة، وتجعل له قيمة ربما تفوق قيمة ما فيه، وغالبا ما تقتصر قراءة هذه الفئة للصحف على ما بها من إعلانات، ومتابعات لأسعار السوق، وأعمدة الوفيات، وصفحات الحوادث والرياضة، أما الصفحات العلمية والأدبية ومعها بعض الأعمدة فربما لا يشعر بوجودها أحد.

أما الضلع الآخر فهو الذي يمثله أهل الفقر وخاصته، وعند هذه الفئة يكون شراء الكتب والصحف سرفا، من منطلق أن «ما يحتاجه البيت يحرم على بائع الصحف»، ويكون شراء الصحف مباحا عندهم في حالة واحدة، وهي البحث عن عمل بين الإعلانات.

وربما يتبادل الضلعان مسألة الترف والسرف، فتكون القراءة عند الفقير ترفا لا طاقة له بتوفير تكاليفه، وعند الغني سرفا إذ تكلفه من المال ما يرى أنه لو وضعه في مواضعه التي تجعل «القرش قرشين» لكان أفضل، وبين هذا وذاك تضيع القراءة، وتضيع قيمة الكتاب، وتذهب الكلمة المقروءة هباء.

وإذا كان هذا هو حال القراءة في صورتها العامة، فعن القراءة المتخصصة فحدث ولا حرج، أو «فحدث وحرج»، فالكتاب أنفسهم سيطرت عليهم قيم السوق، فصاروا يبحثون عن الكتابة التي تعود عليهم بالشهرة والمال السريعين، ومن ثم هبطنا بكل شيء، أو هبط كل شيء بنا، فأصبحت الحياة في مجتمعنا سوقا لكل صاحب بضاعة، ولا عزاء للقيم، ناهيك عن المناهج التعليمية وإن شئت فسمها التجهيلية، رغم ما يبذل من جهود مضنية في ما يسمى بـ «التطوير».

أعتقد أن الأمر ليس مصادفة، وهو أن تكون القراء ة الحرة على مستوى الفرد العادي ترفا أو سرفا، وعلى مستوى القراءة الإجبارية في المدارس جهلا وتخلفا، أعتقد أن ذلك كله هو جزء من مخططات لتغييب الوعي ومحو الهوية.

 

 

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال