الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

256 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

654444

بقلم د.يحيى الصامولي:

هكذا قال الدكتور أحمد زويل: [الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل!].. أجل، نحن نمتلك استراتيجيات (جهنمية) لغرس الفشل، ومقاومة النجاح، سواء على المستوى الرسمي (وهذا لا يحتاج إلى توضيح، فهو كالشمس في رائعة النهار)، أم على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.


أكثر من يريد لك النجاح والتفوق العقليّ والعلميّ هما أبواك، وأكثر من قد يسبب لك الفشل الذريع هما أبواك أيضاً! لذلك جعلتُ هذه النصيحةَ للآباء؛ لأنّ الأمل في الإصلاح على مستوى التعليم الرسميّ ضعيف أو منعدم.
كنتُ في زيارةٍ لبعض أحبابي من البُسطاء، ولديهم طفلةٌ صغيرةٌ في الصف الأول الابتدائي، بدتْ عليها ملامحُ الهدوء والجمال، أخذَتْ ركنًا في الغرفة، وبين يديها كراسةٌ وبيدها قلمٌ يبدو أنها تعبث به في الورقة.. إنّ هذا المنظر وحده، ومن طفلةٍ في الصف الأول الابتدائيّ، وحسَبَ أصول علم النفس التربويّ، يدلّ على أمرٍ مهمّ جدًا، ألا وهو أنّ هذه الطفلة – بالتعبير البلدي – [تجدُ نفسها في هذا الميدان] أي: تشعرُ أنّ قيمتها في الكراسة والقلم، وأنها حين تريد أن تلفت الانتباه إليها، أو تشعر بالفخر، فإنها تسارع إلى كراستها وقلمها.. وهذا في علم التربية من دلائل التفوُّق العقلي، وهو ما يسمّى في علم النفس التربوي بـ"الميول".
هذا جانب..

ومن الجانب الآخر فقد ناديتها: تعالي يا عسلية، وأجلستها إلى جانبي، ونظرتُ فيما تخطُّه في كراستها، فلم أجد طفلةً تعبثُ، وإنما وجدتُ فنانةً بيدها ريشةٌ تنقُشُ بها رسوماً بديعة، وترقُمُ خطاً جميلاً جذابًا، ففرحتُ بها وقلتُ لها: ما شاء الله .. دكتورة..
فنطقَ أبواها في صوتٍ واحد، مع ضحكةٍ مستهزئة: [دي آخرها تالتة اعدادي!]
فقلتُ لهما: أنا أتكلم بصدقٍ والله، إنها موهوبةٌ للغاية، وأخذتُ أوضح لهما بعض الأمور التربوية، وأنّ الطفل قد تظهر عليه علامات النجابة لكننا ندمّرها فيه، وأنني حين كنت في الصفّ الأول الابتدائي لا أظنّ أنني كنت بهذه النجابة، ولقد كان والدي رحمه الله تعالى يغرس فينا الطموح منذ نعومة أظفارنا، فيقول: (هذه محامية وهذه مهندسة وهذا مستشار وهذا دكتور (العبد الفقير) وهذا سفير).

وبعد عشر دقائق من الدردشة فهمَ الأبوان ما عليهما فعله تجاه ابنتهما، وأنه عليهما غرس الطموح بقدر الوسع، لا غرس الكسل والتواني.
في الحقيقة، يتمّ قتل وتدمير كثير من الموهوبين كلّ يوم بسبب هذه الطرق السلبية الخطيرة، وهو عينه ما أشار إليه الدكتور زويل [نحارب الناجح حتى يفشل] ولا لوم في الحقيقة على الآباء، إنما اللوم على النظام التعليمي الفاشل الذي لم يُعلّم الأجيال كيف تتعامل مع أطفالها، وكيف تستثمر مواهبهم وتستخرج قدراتهم العقلية والنفسية حتى تتفتّق وتتألق في سماء العلوم والمعارف الحديثة.
وإجمال النصيحة إلى كلّ الآباء :
* تعرَّف على طفلك جيداً، واستخرج العبقريّ الذي بداخله.
* لا تكنْ سببًا في فشل طفلك، بالاستهزاء والتهكّم بما يفعل.
* اغرس فيه الطموح، ولا تغرس الفشل والتواني والكسل والخمول.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال