السبت، 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

350 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

amour fou

د.فاطمة الشناوي: الأمية الزوجية إحدى المشكلات المتأصلة بمجتمعاتنا

"التربية الذكورية" رسخت مفاهيم خاطئة عن الحياة الزوجية

هذه هي الفترة المثالية للخطبة.. واحرصي على هذه المواصفات

ريهام عاطف - القاهرة

"الملل، شبح يُهدد الحياة الزوجية، وقد يؤدي إلى إفساد العلاقة وتدميرها".. هذا ما تؤكد عليه استشارية العلاقات الزوجية والأسرية والطب النفسي د.فاطمة الشناوي، في حوارٍ خاص، يتطرق إلى العديد من الظواهر التي تحدث وراء الجدران المغلقة بين الزوجين.. وكيف يمكن أن يتحول السكن والمودة والرحمة إلى جحيم يقوض بنيان الرباط المقدس.. إلى التفاصيل.

فترة الخطبة من أجمل الفترات التي يمر بها الفرد في علاقته بشريكه.. برأيك كيف تمر هذه الفترة دون مشكلات وما آداب التعامل خلالها بين الطرفين؟

بدايةً لابد وأن يعتمد قرار الخطبة على سندٍ صحيح، فلابد من وجود معرفة مسبقة بين الطرفين؛ كي يتأهلان لاتخاذ هذا القرار، كما أن وجود القبول والتفاهم المشترك له أهمية كبرى، ومؤشر مبدئي لنجاح العلاقة، إضافة إلى التكافؤ الفكري والاجتماعي والمادي والنفسي، ولا إغفال لأهمية الارتياح المتبادل بين أسرتي الطرفين، وفترة الخطوبة من المفترض ألا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن سنة لأن زيادة مدة فترة الخطوبة يتسبب في حدوث مشكلات عديدة.

هل للحديث حول العلاقة الزوجية وشئونها مكان على طاولة نقاش المخطوبين؟

العلاقة الجنسية في الأساس ممارسة، ولا نستطيع القول أن الحديث سيجدي بشكل كامل أو يقدم فهم أو معرفة لكل طرف عن الآخر، لذا ليس من المفيد أن يدور نقاش حول هذا الأمر خلال فترة الخطبة.

إقامة الزوج أو الزوجة في بيت العائلة.. هل تكون سببًا في تحول حياتهما إلى جحيم؟

لا شك أن الإقامة في منزل العائلة من الأمور التي تثير العديد من المشكلات بين الزوجين، خاصة عند إقامة الزوجة في منزل عائلة زوجها، فدائما المشاكل تزداد مع هذه الزوجة المقيمة طوال اليوم، لاسيما مع رغبتها في الشعور بالاستقلال وأن هذا المنزل هو مملكتها، إلا أن ظروف كثير من الشباب الاقتصادية لا تسمح لهم بشراء شقة مستقلة مما يضطرهم إلى الزواج في منزل العائلة، وهذا يضاعف تدخل أم الزوج إذا كانت ذات شخصية مسيطرة في تفاصيل حياة ابنها.

وماذا عن حدود زمالة العمل لكل من الزوجين.. وإلى أي مدى تجاوز هذه الحدود ينعكس سلبًا على الروابط الزوجية؟

إذا قامت العلاقة الزوجية على المفهوم الصحيح للتفاهم والثقة المتبادلة لن يكون هناك مجال لأي تهديد خارجي من الزملاء، ففي هذه الحالة سيعلم كل طرف حدوده جيدًا مع الآخرين، ولن يسمح لأي شخص خارجي بتجاوز هذه الحدود أو تهديد علاقته بشريكه.

"الجهل الجنسي" هل يكون أحيانًا دافعًا للخيانة الزوجية؟ وكيف التعامل الأمثل معه؟

الجهل الجنسي أحد المشكلات المتأصلة في مجتمعاتنا العربية نتيجة لغياب الثقافة السليمة في الأسرة والمدرسة، فينشأ كلٌ من الشاب والفتاة بمعلومات مشوهة وخاطئة، سواء من الوسائل الرخيصة والتي تقدم المعلومة الجنسية، معتمدة على الإثارة وبعيدة تمامًا عن المنهجية والعلمية، أو أحيانًا التشويه الذي تتعمده بعض الأسر لإبعاد أبنائهم، خاصة الفتيات عن التفكير في الجنس، مما يربي الخوف والخجل الشديد من كل ما يتعلق بالجنس، وحينما تتزوج تجدها لا تقدر على إرضاء رغبات هذا الزوج أو احتياجاته، وقد يكون هذا الجهل في بعض الحالات دافعًا للرجل للبحث عن امرأة أخرى ذات خبرة أكبر تستطيع أن تلبي احتياجاته، الأمر الذي يتطلب قدر من الثقافة والثقة في أسسنا التربوية.

وما تأثير بعض الممارسات السلبية والمرفوضة دينيًا مثل العادة السرية على الحياة الزوجية؟

العادة السرية في الأساس هي تفريغ لشحنة أو طاقة جنسية مكبوتة، وقد أسهمت التربية في مجتمعاتنا في تجريم ممارسها وهو ما يولد شعورا بالندم بعد ممارستها، وبشكل عام لهذه العادة أضرار نفسية كبيرة، ويزيد من تعود الفرد عليها وعدم القدرة على الإقلاع عنها حتى بعد الزواج.

وهل من أفكار للتخلص من الملل بين الزوجين؟

بشكل عام دخول الملل في الحياة أمر طبيعي وارد، وهو ما ينطبق على الحياة الزوجية والجنسية أيضًا، فمن الطبيعي أن يشعر كلاهما بالملل بعد مرور فترة من الزواج، وتبقى مهمة تجديد الروتين اليومي وكسر الملل مهمة كلا الطرفين، فمن الضروري الحرص على تغيير ديكورات أو شكل غرف المنزل عموما وغرفة النوم خصوصًا من فترة لأخرى، كذلك على الزوجة أن تجدد من شكلها وملابسها وتسريحة شعرها من وقت إلى آخر، الأمر الذي ينطبق أيضًا على الزوج وضرورة تأنقه واهتمامه بشكله وملابسه، أيضًا من الممكن تخصيص يوم أو يومين للخروج والتنزه خارج المنزل.

ماذا لو شاهد الطفل والديه في وضع خاطئ؟

هذه أحد الأمور الخطيرة التي تنتشر في البيئات الفقيرة والعشوائيات نتيجة لعدم فصل الطفل عن مكان نوم والديه، وتنعكس سلبًا على نفسية الطفل، فمشاهدته لهذه العلاقة تشوه لديه المفهوم الصحيح عن العلاقة الجنسية والزواج، خاصة إذا اقترنت هذه المشاهدة بالعنف، الأمر الذي قد يثير بداخله كرهًا للزواج عموما والعلاقة الجنسية خصوصًا، خاصة لو كانت أنثى، لهذا على الوالدين أن ينتبها جيدًا، ويفصلا أطفالهما عن غرفة نومهما، وعليهما أن يحاولا أن ينسياه ما شاهده.

كيف يمكن للمرأة أن تكون زوجة وحبيبة وصديقة في آن واحد لزوجها؟

لماذا دائمًا نطالب الزوجة بأن تسعى لإرضاء زوجها وإسعاده بكل السبل دون أن نتوجه إلى الرجل، فللأسف التربية الذكورية في مجتمعاتنا العربية أسهمت في ترسيخ بعض المفاهيم الخاطئة عن الحياة الزوجية وواجباتها لتقتصر فقط على الزوجة وتصب في مصلحة الزوج، فالزوجة مطالبة دائمًا بإسعاده والتعايش معه تحت أي ظروف، بل وعليها أن تكون له أربع أنواع نساء في امرأة واحدة كي لا يبحث عن غيرها، دون أن ننظر إلى أن الرجل أيضا مطالب بأن يكون لها أربع أنواع رجال في زوج واحد، وعليه أن يسعى بكل ما يملك لإسعاد زوجته وإرضائها، فالعلاقة الزوجية علاقة شراكة تعتمد على أن يعمل كل طرف من أجل الآخر وأن الواجبات والمسئوليات قاسم مشترك لكل منهما.

وإلى أي مدى يُهدد سوء الظن استقرار الأسرة؟

الثقة أحد أهم الأسس التي تبنى عليها أية علاقة زوجية، وحينما تغيب تبدأ مشكلات عديدة في الظهور، وقد تصل أحيانًا إلى الانفصال، ولعل الشك من أصعب صفات الشخصية من حيث التعامل سواء كان رجلًا أو امرأة، وبشكل عام هناك بعض الصفات التي تجلب متاعب لا حصر لها في أي علاقة زوجية كالبخل والكذب والوسوسة.

ومتى يصبح قرار الطلاق حلًا نهائيًا لحياة مستحيلة؟

اتخاذ هذا القرار مسألة نسبية تختلف دوافعه من سيدة لأخرى، فالقصور الذي قد يواجه امرأة ما في حياتها الزوجية ويكون دافعا لها لطلب الطلاق قد تستطيع امرأة أخرى التأقلم معه ولا تراه سببا قويا يستدعى الانفصال، وهناك بعض الأسباب الشائعة قد تستحيل للمرأة استكمال حياتها الزوجية معها، كقصور الرجل جنسيًا، أو بخله، كذلك توجيه إهانة لفظية أو جسدية، ومن الزوجات ممن يطلبن الطلاق نتيجة مرض زوجها مرضًا مزمنًا فتقرر الانفصال كي تهرب من مسؤولية رعايته وعدم الوقوف بجانبه في وقت الشدائد، على عكس زوجات أخريات قد يفضلن التأقلم مع أي من هذه الظروف الصعبة ويرفضن قرار الطلاق بأي حال من الأحوال.

وكيف تبدأ المرأة حياة جديدة بعد الطلاق؟

الطلاق من الأحداث السلبية في حياة أي امرأة، إلا أن النظرة له اختلفت كثيرا عن الفترات الماضية، فالإحصائيات الحديثة أثبتت وقوع حالة طلاق واحدة كل ثلاث دقائق، وأصبح نسبة 50% من حالات الطلاق تقع في السنة الأولى من الزواج، بينما نسبة 30-40% تقع بعد مرور العام الأول من الزواج، كذلك المرأة أصبحت ماديًا أكثر استقلالًا عما سبق، لذا فمسألة تغلبها على التبعيات النفسية للطلاق تحتاج إلى شخصية قوية تواجه نفسها ومجتمعها بثقة؛ كي تستطيع في النهاية تفرض إرادتها ورغبتها.

ذكرتِ أن نسبة 50% من حالات الطلاق تقع في السنة الأولى.. فما السبب وراء ذلك؟

القصور في فترة الخطوبة، فربما كانت هذه الفترة قصيرة وغير كافيه ليتعرف كل طرف على الآخر بدون تجمل ويكتشف شخصيته الحقيقية، وربما من المتزوجين من لم يحسن استغلال هذه الفترة بشكل جيد، فقضياها في تبادل عبارات الحب والغزل السطحي دون التعمق في التعرف الحقيقي على شخصية الآخر، كذلك عدم التكافؤ، والمشكلات الحياتية التي تطرأ دون وجود عزيمة مشتركة لمواجهتها.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال