الجمعة، 03 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

451 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

هى

6 8 2015 9 12 15 AM

منى السعيد الشريف :

انهيار الأسرة كارثة مجتمعية خطيرة، وبعثرة لكيان تتشرذم أركانه، وانحدار نحو الهاوية.. فأولاد تضيع في نشأة أسرية غير طبيعية في رحاب الجد أو الجدة, أو مع زوج أب أو زوجة أم.. وزوجة تواجه المجتمع كمطلقة يراها ذئاب البشر فريسة سهلة، أو أنها تخوض غمار حياة أسرية جديدة مع زوج له غالبا ظروف خاصة (كبير السن أو مريض..)، وهي في كل الأحوال مشتتة القلب بين حياتها الجديدة وأولادها البعيدين عن كنفها وحضنها، أما الزوج فحياته لا تخلو من معاناة، فهو الرجل المطلق الذي ربما عزف عن الزواج لمرارة ما لاقى في تجربته السابقة، وحينها ينظر إليه المجتمع بنظرة حذر، فعن إبراهيم بن ميسرة أن طاوس بن كيسان قال له: لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عمر لأبي الزوائد: «ما يمنعك عن النكاح إلا عجز أو فجور».

وقال عبد المؤمن المغربي: «ورجل بلا بعل كرجل بلا نعل، والعزوبة مفتاح الزنا, والنكاح ملواح الغنى، ومن نكح فقد صفد بعض شياطينه، ومن تزوج فقد حصن نصف دينه، ألا فاتقوا الله في النصف الثاني، فإن خراب الدين بشهوتين: شهوة البطن وهي الصغرى، وشهوة الفرج وهي الكبرى، فاعمر الركعتين وأحكم الحصنين».

وربما يتجه هذا الزوج المطلق إلى خوض غمار التجربة الأسرية من جديد بنفسية غير النفسية الأولى، وبعمر مضت منه بعض السنون، ومع زوجة جديدة لها ظروفها الخاصة أيضا، وعلى المجمل لا يخلو الأمر من معاناة وتضحيات، ليست بالهينة ولا البسيطة.

وكل هذا البركان الثائر والخضم الهائج ألمح إليه الحديث النبوي الشريف المعجز الذي رواه مسلم عن ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏جابر  "رضي الله عنه"  قال رسول الله  " صلى الله عليه وسلم" : «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة, يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال فيدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنت». قال الأعمش: أراه قال: فيلتزمه ‏(أي: يضمه إلى نفسه ويعانقه).

ورغم أن الطلاق مباح، لكن هدم الأسرة هدم للمجتمع كله، قال المناوي: هذا تهويل عظيم في ذم التفريق، حيث كان أعظم مقاصد اللعين لما فيه من انقطاع النسل وانصرام بني آدم توقع وقوع الزنا الذي هو أعظم الكبائر فسادا وأكثرها معرة، كيف وقد استعظمه في التنزيل بقوله: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} (البقرة:102).

لذلك قرر الفقهاء أن الإفساد بين الزوجين من كبائر الذنوب، وهو فعل السحرة، وأعظم أعمال جنود إبليس. وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة  "رضي الله عنه"  قال  " صلى الله عليه وسلم" : «ليس منا من خبب (أي أفسد) امرأة على زوجها، أو عبدا على سيده» (رواه أبوداود:2175).

قال ابن القيم: وهذا من أكبر الكبائر، فإنه إذا كان الشارع نهى أن يخطب على خطبة أخيه، فكيف بمن يفسد امرأته أو أمته أو عبده، ويسعى في التفريق بينه وبينها حتى يتصل بها، وفي ذلك من الإثم ما لعله لا يقصر عن إثم الفاحشة إن لم يزد عليها، ولا يسقط حق الغير بالتوبة من الفاحشة، فإن التوبة وإن أسقطت حق الله، فحق العبد باق، فإن ظلم الزوج بإفساد حليلته والجناية على فراشه أعظم من ظلم أخذ ماله، بل لا يعدل عنده إلا سفك دمه.

إن انهيار الأسرة ما هو إلا مشروع توريد أطفال غير أسوياء إلى المجتمعات، حيث لا يوجد في أبجدياتهم معاني التلاحم والترابط والتعاطف، فما من شك أن الأولاد هم أعظم ضحية في هذا الانهيار, لقلة حيلتهم وضعف إمكاناتهم، وقلة خبرتهم في التعامل المبكر مع الظروف خارج نطاق الأسرة، ففقدان المأوى والتشتت في المعيشة، وغياب الأمان الاجتماعي أمور ليست بالهينة على الصغار، بل ربما يجد الولد أو الشاب متنفسا خارج نطاق الأسرة، ولو بالاعتماد على نفسه بالعمل، فما بالنا بالبنت التي تتوالى عليها الصدمات من كل جانب، ولا تستطيع الفكاك منها، هذا مع رقة مشاعر الأنثى ورهافة أحاسيسها، الأمر الذي يقودها حتما لاضطرابات نفسية خطيرة تدمر كيانها بالكلية.

والمحصلة أننا بدلا من بناء أجيال يحملون على عواتقهم رقي الأمة ننتج مشاريع أمراض اجتماعية وسلوكية، يستنزفون الطاقات في مكافحة جرائمهم وعبثيتهم واستهتارهم وسائر مشاكلهم النفسية والاجتماعية.

ولذلك نحن ابتداء في أمس الحاجة لاستشعار خطر «الانهيار الأسري» والتحرك على كافة الأصعدة والمستويات، للحيلولة دون تفاقم معدلاته، وبالطبع فالوقاية خير من العلاج، ومن هذا المنطلق يقع العبء الأكبر على «مؤسسات الإرشاد الزواجي» المعنية بترسيخ المفاهيم الصحيحة عن مشروع الأسرة، بداية من أسس اختيار الزوج والزوجة، ومرورا بأبجديات وفنون واستراتيجيات الحياة الزوجية وتربية الأولاد، وانتهاء بأساليب إدارة الخلافات والأزمات الزوجية.

إن «الأمية الأسرية» كارثة تهدد كيان الأسرة قبل نشأتها وخلال مسيرتها كذلك، تلك الأمية التي جعلت كثيرا من بيوتنا تؤسس على شفا جرف هار، ينخدع فيها الطرفان بالمظهر ويغفلون الجوهر، تحركهم خبرات حياتية سطحية في ظل غياب خبرة ومشورة الآباء والعقلاء والمختصين، حيث تقدم في اختياراتهم القيم الزائلة (الجمال، المال، المنصب، العشيرة..) على القيم الثابتة (الدين، الخلق، الكفاءة بين الزوجين..).

وما يقال عن أمية مرحلة ما قبل الزواج يقال أيضا عن أمية إدارة الحياة الزوجية وما تشمله من جهل بحقوق وواجبات متبادلة، وآداب وسجايا منشؤها المودة والرحمة، فضلا عن الجهل بطبيعة الرجل ومكنونات المرأة وما يتطلبه ذلك من لباقة وكياسة واحترافية في بعض الأحيان، لذلك من الخطأ الجسيم اعتبار مؤسسات الإرشاد الزواجي أشبه بغرف مغلقة معنية بحل المشاكل الزوجية فقط، بل إن دورها الوقائي والتعليمي أهم بكثير قبل نشوب الحريق, وتعاظم الخطب بين كيانين (زوج وزوجة) لا يعرفان كيف يتجانسان معا في كيان واحد اسمه «الأسرة».

ومؤسسات الإرشاد الزواجي لا يعْوِزها ولا ينقصها البرامج، فديننا الحنيف قدم في هذا الشأن جملة من التوجيهات والآداب، قلما تجدها في مصدر آخر، أما الدراسات الاجتماعية والنفسية فما قصرت أبدا في عطاءاتها في هذا المضمار، المشكلة الرئيسة تكمن في فريق عمل مدرب ومشبع بهذه الثروة العلمية وكفؤ للعمل باحترافية، فضلا عن دعم حكومي ومجتمعي لهذه المؤسسات، كي تمارس دورا فعالا في محو الأمية الأسرية المتوغلة في مجتمعاتنا، وألا يقتصر تواجدها في شكل ديكوري أو رمزي لا يسمن ولا يغني من جوع.

لابد أن يكون الشغل الشاغل لهذه المؤسسات قضية «الاستقرار الأسري»، وهذا يتطلب استغلال كل القنوات الإعلامية (فضائيات، صحف، مجلات، نشرات ومطبوعات..) لنشر الوعي الجماهيري بأهمية ودور هذه المؤسسات في محاولة لتعديل المفاهيم بضرورتها في حياتنا، وحاجة الجميع للانخراط في فاعلياتها وأنشطتها، من أجل محو الأمية الأسرية والارتقاء بالوعي الأسري، والتعرف على فنونه وخفاياه وأسراره.

ولا يفوتنا أيضا أن نركز على مستوى الأداء في هذه المؤسسات، بمعنى إيصال رسالة لكافة أفراد المجتمع بضرورة التثقيف الأسري، وهذا يتطلب من هذه المؤسسات أن تكون على مستوى مهني راق ومتميز، لكي يجد كل وافد إليها حاجته وبغيته من فقيه يعرض الأحكام الشرعية والمفاهيم الإسلامية، ومتخصص نفسي وآخر اجتماعي للتعامل مع المواقف المتنوعة بما تقتضيه ضوابط العلم والعرف، هذا فضلا عن أحدث الوسائل التكنولوجية والإلكترونية التي تعين على أداء دور هذه المؤسسات، وتتيح التواصل مع روادها الذين لا يستطيعون الانخراط المباشر في أنشطتها.

إن «مؤسسات الإرشاد الزواجي» ثغرة للأسف منسية، أو على الأقل مهمش دورها تارة, ومختزل تارة أخرى في حل المشاكل الزوجية فقط.. ثغرة تحتاج لمرابطين أكفاء يحرسونها، وبالتالي يحرسون الأسرة والمجتمع والأمة بأسرها من الانهيار.. ثغرة تحتاج إلى دعم رسمي وشعبي، ودعم مادي ومعنوي، واستشعار الجميع بالحاجة إليها والاعتصام بكنفها من أجل إحباط كيد الشيطان وضمان, سلامة الجميع، والله المستعان وعليه التكلان.

200120

ليلى محمد محمد :

ثمة ملاحظة لابد من إدراكها وهي أن الطفل الصغير- من سن عام إلى اثني عشر عامًا- شديد الترقب والانتباه، حتى وإن بدا عليه أنه لا يدرك ولا يكترث، ويمكن الاستدلال عليه من قول النبي ص : «ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه».

لابد من تغيير كثير من السلوكيات عند الشباب والكبار والتي تتمثل في ظواهر سيئة تتنافى في كثير من الأحيان مع المبادئ والقيم والتقاليد، بل وتتعارض مع صحيح الدين، ويعزى ذلك إلى التأثر نتيجة تغير بعض الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وإلى عدم اتباع بيوتات المسلمين السلوك الإسلامي الرشيد، الذي يغرس في نفوس أولادهم مبادئ الحق في العقيدة والسلوك، ونسوا تمامًا أنهم المثل الأعلى لأبنائهم، وانهم يجب أن يظلوا دائمًا في موضع القدوة.

وخلاصة القول: ان البيت هو السبب الرئيسي والأساسي في انحراف الشباب وفي انحراف السلوك عندهم، وخصوصًا في البيوتات التي تعتمد على الخدم، لاسيما وأن اكتساب العقائد والسلوك والعادات والتقاليد يأتي عن طريق التربية، من خلال ما يراه الطفل ويسمعه ويربى عليه في البيئة الداخلية. 

ومن هنا، علينا أن ندرك أن الشباب أشبه بالديناميت، إذا انفجر حطم كل شيء حوله، ولا يجني إلا على نفسه، مع ملاحظة أنه «مهما بدأ الإنسان منحرفًا في ظاهره، فلا ينبغي أن نيأس من إصلاحه، ويكفي أن نقف عند قوله تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}، والنماذج كثيرة جدا في كتب التراجم عن الذين كانوا في ضلال مبين ثم انتقلوا نقلة هائلة فأصبحوا من خير أمة أخرجت للناس، وثمة قصص للصالحين في تاريخ هذه الأمة، فهذا مالك بن دينار- رحمه الله- وهو من رجال الأمة المشهورين، وأعلامها المدونين، حيث كان مسرفًا على نفسه، غليظ القلب، بعيدًا عن الجادة، حتى استدل على الطريق، وسار فيه بصدق، فإذا هو علم ومشعل هداية، يتوب على يديه مئات في حلقات وعظه وتعليمه.

وعلينا أن نجاهد مع هؤلاء الشباب، فهم أبناؤنا وبناتنا وإخواننا، وألا نيأس من إصلاح من نراهم في حياتنا على غير الصورة التي نحبها لهم، فكم من إنسان كان يحيا حياة القطيع فلما اهتدى ساق القطيع الى درب الله سبحانه؟! حيث يقرر الحق تبارك وتعالى هذه القاعدة في قوله: {أو من كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}.

ولاشك أننا لا نعفي المدرسة والشارع والمجتمع ولا وسائل الإعلام من كونها سببًا كبيرًا من أسباب التغير في الكثير من الأنماط والسلوكيات (موضوع بحثنا)، ولكن تبقى مسؤولية البيت أهم، ويمكننا تدارك كثير من هذه السلبيات إذا فعلنا التالي:

أولًا: العقيدة الصحيحة، علينا تعليم أطفالنا أصول العقيدة الصحيحة والأمور الواجبة عليهم من العبادات.

ثانيًا: مبادئ الإسلام، فيجب العمل على تعريفهم بمبادئ الإسلام الأخرى، مع بيان الفضائل الاجتماعية.

ثالثًا: المراقبة والإشراف، علينا المزيد من المراقبة والإشراف عليهم حتى يكبروا أو يتحملوا مسؤولياتهم بأنفسهم.

رابعًا: العمل على فرض رقابة شديدة واليقظة لتصرفات الأولاد وسلوكياتهم.

خامسًا: التفكير في مساوئ الخادمات الأجنبيات في البيوت وعدم الاعتماد عليهن إلا عند الضرورة القصوى.

سادسًا: عدم الاستجابة لكل ما يطلبه الأبناء وتعويدهم تحمل المسؤولية من الصغر.

سابعًا: على الدولة الاهتمام بافتتاح النوادي لشغل أوقات الشباب بالرياضة، واستغلال المدارس أثناء فترة الإجازة الصيفية.

ثامنًا: العمل على طبع كتب نافعة، لا سيما الكتب التي تتحدث عن البطولات والدعوة للأخلاق، والعمل على افتتاح مشاغل للبنات والسيدات لشغل أوقات فراغهن، وذلك عن طريق الجمعيات الخيرية النسائية، وعدم الاعتماد الكامل على الخادمات.

تاسعًا: بيان أخطاء وأخطار المشاغبات التليفونية، ومراقبة البنين والبنات جيدًا، إذا لم نتمكن من منعهم تمامًا من استعمال هذا الجهاز الذي لم يصنع لذلك، وإنما لقضاء المصالح والاستفادة منه في أعمال الخير.

6 4 2015 10 02 54 AM

أمال عبدالرحمن محمد :

قاومي الأرق بالموز والزبادي، اعدلي مزاجك بشرب الماء، تغلبي على الخمول والإحباط بأكل الأسماك والطيور، قللي من نرفزتك وقلقك بتناول عسل النحل.. هذه النصائح قدمها د .خالد المنياوي استاذ طب الأطفال واستشاري اعصاب الأطفال بالمركز القومي للبحوث خلال محاضرته التي القاها تحت عنوان «الغذاء والمزاج» والتي تناولت علاقة التغذية بالحالة المزاجية للإنسان، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوي التاسع لشعبة البحوث الطبية بالمركز الذي عقد أخيرا.

 في البداية يعرف د.خالد المنياوي المزاج بأنه حالة خاصة من الشعور او الانفعال العاطفي التي يمر بها الانسان كبيرا وصغيرا، وهذه الحالة المزاجية تبدأ او تنتهي خلال فترة زمنية قصيرة قد تصل الى ساعات معدودة او بضعة أيام قليلة، وأشار الى ان العلم الحديث اثبت امكانية تحفيز المزاج من خلال منبهات معينة، حيث بينت الدراسات البحثية أن تناول بعض الأغذية أو المشروبات يمكن أن يحسن من الحالة المزاجية في اكثر من 88? من الحالات، كما ان 26? من عينات هذه الدراسات حدث لهم تحسن ملحوظ في تقلبات مزاجهم، وكذلك حسنت بنسبة 24? من حالات الاكتئاب التي كانت تعترضهم، وأيضا لوحظ تحسن في 26? من حالات الذين يعانون التوتر و الفزع.

وقد يتساءل البعض: ما أهم الأغذية والمشروبات التي تؤثر فعليا على الحالة المزاجية؟

والإجابة كما قال د .خالد في محاضرته أن الماء يعتبر من أهم ما نتناوله ويؤثر ايجابيا على المزاج، وكذلك السكر والكافيين والشيكولاتة إلى جانب الخضراوات والفواكه، وذلك بالإضافة الى المأكولات البحرية الغنية بالزيتون والأحماض الدهنية المفيدة، وعن أفضل الأغذية والمشروبات التي تؤثر ايجابيا على الحالة المزاجية لمن يعاني من الاضطرابات العصبية وحالات الرعب والفزع بدون سبب فقد لخصها كالآتي:

ينبغي عليهم الاهتمام بزيادة تناول ما يحتوي منها على الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم لأن هذه العناصر تقل في حالات القلق والضغوط النفسية، وهي توجد في الموز والبروكلي والأرز الغامق والأسماك والخميرة والزبادي ومنتجات الصويا والفواكه المجففة بالإضافة الى الأغذية الغنية بفيتامين ج والتي توجد في الكريز والتوت والعنب الأحمر والموالح.

وأشار الى ضرورة أن يتناول هؤلاء الذين يعانون من الاضطرابات العصبية والرعب والقلق كميات مناسبة من الكربوهيدرات المختلفة والحليب والفواكه المجففة لاحتوائها على الأحماض الأمينية وعلى رأسها حمض التريبتوفان الأساسي والحيوي لتكوين وتصنيع هرمون السعادة الذي يخفف من القلق والنرفزة ويعتبر من المهدئات كما يمكن لعسل النحل أيضا أن يؤدي هذا الدور، فهو مهدئ طبيعي للحالة العصبية للإنسان.

كما ينصح بالإقلال من تناول الدهون المشبعة لتحسين حالة هؤلاء الذين يعانون من تلك الاضطرابات العصبية والرعب والقلق بدون سبب والامتناع أيضا عن تناول الأغذية التي تحتوي على كميات من الكافيين مثل القهوة، الشاي الثقيل، الشيكولاتة، الكولا، وأيضا المشروبات الغازية والمعلبات بصفة عامة وذلك للحد من تلك الأعراض السابقة.

وفي حالات الأرق التي قد يعاني منها البعض فإن تناول الأغذية الغنية بفيتامين ب يساعد على النوم والاسترخاء وتوجد في الموز والزبادي واللبن والتونة. بالإضافة الي الامتناع عن التدخين وعدم الإفراط في تناول الشيكولاتة، الطماطم، السبانخ، البطاطس والسكريات لاحتوائها على عنصر التيرامين والذي ينشط خلايا المخ.

أما الاحباط والخمول الذي قد ينتاب البعض فينصح د .خالد أصحابه بتناول الأغذية الغنية بالبروتينات والدهون الأساسية، بالإضافة الى أغذية غنية بحامض الفوليك مثل السلمون والأسماك بصفة عامة وتناول الطيور وعلى رأسها الدجاج والرومي والألبان المجففة الخالية من الدسم والأجبان والبيض وأيضا المكسرات.

أسأل: هل تأثير الأغذية والمشروبات السابق ذكرها على الحالة المزاجية يمتد الى الاطفال مثل الكبار؟

فكانت الإجابة بالطبع يمتد تأثيرها على الحالة المزاجية للأطفال مثل الكبار تماما ولكن بصورة مختلفة، فهذه النصائح والإرشادات التغذوية مبنية على أسس علمية تتلخص في كون المزاج هو إحدى الخصائص التي تحكمها عملية فسيولوجية ربانية وتلعب فيها الموصلات العصبية دورا كبيرا في التحكم في حالة المزاج عند الصغار والكبار، وبالنسبة للصغار فهو يفيد في رفع كفاءة قدراتهم الذهنية وقدرتهم على التعلم خاصة أيام الامتحانات، أما الكبار فهو يفيدهم في زيادة التركيز ويقوي الذاكرة بنوعيها قصيرة المدى وبعيدة المدى، ولذلك فلابد أن نتذكر دائما أن ما نتناوله من أغذية ومشروبات ما هو إلا مواد أولية لتحفيز أو تثبيط بعض المواد الكيماوية والهرمونات داخل أجسامنا والتي تؤثر على معدلات الموصلات العصبية لدينا كبارا وصغارا فتحدث التغيرات المزاجية والصحية.. متعنا الله بالصحة والعافية ومتع صغارنا بالسعادة والنجاح.

6582142

نجاح منصور :

منذ سنين بعيدة؛ انشغل علماء النفس وعلماء التربية بقضية الطفولة، لاسيما الطفولة الناضجة، وتساءلوا: كيف نصنع الأطفال المبدعين في المجتمع؟ أو بمعنى آخر: كيف نخلق حاسة الإبداع عند الأطفال؟

وتوصلوا إلى أنه لابد من الاهتمام بمسألة الوعي الجمالي عند الأطفال، باعتبار أن الوعي الجمالي هو النمو المتزايد نحو الاكتشاف الدائم عن الوحدة في الاختلاف، في المتناقضات، في المتعارضات.. كذلك هو المقترح لمجموعات متنوعة من الحلول أمام العقل الذي يختار في الأغلب أحد الحلول.. فإنه يغرس بذلك احترام الرأي الآخر ومعتقداته، ويبتعد هذا الوعي الجمالي عن التعصب والتشدد، وكذلك يجعل هذا الوعي الجمالي صاحبه يبحث دائمًا عن زوايا جديدة للرؤية فيجتنب الجمود، وأيضًا يحرض العقل على فتح جوانب متعددة من التفكير فيتحرر من أحادية النظر العقلية التي تعوق التقدم، وتغلق طريق التبادل والحوار الإنساني على أرض يملؤها الاحترام والفهم المتبادل.. وأيضًا التسامح والتقدير.

واهتم علماء التربية -على وجه الخصوص- بعمل برامج توعية من شأنها أن تسهم في زرع العقلية الإبداعية، ووضعوا لها التصورات التالية:

- تنمية حب الاستطلاع عند الطفل: إن حب الاستطلاع والثقة بالنفس، والإبداع تتفاعل مع بعضها، ذلك أنه بقدر ما لديهم من حب الاستطلاع يكون لديهم تقدير لأنفسهم وبالتالي يكون لديهم رغبة في الاستمرار بالعمل المبدع وتكوين خبرة فنية بمحيطهم، ويطورون كفاءات مناسبة، ويتفاعلون بشكل جيد مع عالمهم الخارجي مما يزيد من تطوير ثقتهم بأنفسهم أيضًا ويكون تقديرهم لذواتهم عاليًا، الأمر الذي يسهم في تطوير قدراتهم الإبداعية.

- تحرير الأطفال من الخوف والخطأ: لأنه مما يعيق الأصالة، وإن التأكيد على الممارسات التي نتعلم عن طريقها من الأخطاء التي نقع فيها تشجع محاولات القيام باللعب بالإمكانيات التي هي جزء أساسي في عملية الإبداع، لذا فإن الاتجاه الهادئ والمتسامح تجاه الأخطاء الأولية التي تقيّم فيما بعد، وترفض من زاوية ما لكونها غير ملائمة تشجع التجريب بالإمكانات البديلة وهذا الأمر جزء من النتاج الإبداعي.

- تشجيع التخيل بالإضافة إلى النظرة الواقعية للأمور: إن التشديد على أن يكون التفكير مرتبطًا بالواقع يمكن أن يثبط من عملية التجريب للاحتمالات الغريبة التي هي على الأغلب مفيدة، إلا أن تشجيع التحرك الحر من الخيال إلى الحقيقة والمزج بين الآراء الغريبة والتقويم الناقد من الأهمية بمكان العمل على تشجيعها.

- تشجيع اختلاط الطفل بالأشخاص المبدعين: إن المستويات العليا من الإبداع تتطلب أن يتقبل الآخرون الأفكار والأعمال غير المألوفة ولن يقدر ذلك سوى الأشخاص المبدعين وغير التقليديين.. فالطفل قد يسعى إلى تشبيه نفسه بنماذج أكبر منه سنا عند الفشل في بعض محاولاته فالقدوة والجو العام الإيجابي قد يكون سببا في تطوير الإبداع.

- تشجيع الاختلاف والتفرد: إن تشجيع الاختلاف في الرأي والعمل على التجريب، وإعطاء الفرد إحساسا بتفرده أمور مرغوب بها.

- تشجيع المبادرات الفردية: إن توفير أكبر قسط من الفرص للدراسة الفردية والسماح لكل متعلم بأن يتقدم حسب قدراته، وتوفير جو من المرونة في المختبر، والخبرات الميدانية كلها عوامل تشجع على تطوير العوامل الرئيسية للنشاطات الإبداعية.

- تجنب قولبة الشخص ذي القدرة الإبداعية حتى لا تطمر بوادر الإبداع عنده.

6 2 2015 9 22 21 AM

عبدالعزيز إسماعيل أحمد :

أطفالنا أمل الحياة، وفجرها الضاحك، وحلم المستقبل، من أجلهم نكافح لكي نبني الغد المأمول، والطفولة مرحلة مهمة في حياة الإنسان.

وقد أكدت المجتمعات الحديثة والمعاصرة على أهمية مرحلة الطفولة وأثرها على التنشئة السليمة، لذا يجب أن نضع في الحسبان أن للطفل غرائز وحاجات عديدة، ومن واجب المربي أن يعرف حاجات الطفل وأن يوفرها لكي يحقق له النمو الإيجابي المطلوب، فالمربي راع «وكل راع مسؤول عن رعيته».

    ومن أهم تلك الحاجات «الحاجة إلى الحب والحنان» والمراد بالحب هنا ما يصدر عن الوالدين أو المربين كنتيجة طبيعية لحرصهم على تربية الطفل التربية الصحيحة، فالطفل بحاجة إلى الحب لعدة أسباب:

    1- ليكون مطمئنا وسعيدا، فهو يولد عاجزا ولا حول له ولا قوة إذا لم يحظ بالأمومة والحنان والعطف.

    2- ليكون طبيعيا يتمتع بقوة عقلية نشطة تجعله يحب التجربة بالتعليم والممارسة.

    3- ليكون طبيعيا من الناحية الاجتماعية، فالطفل المحبوب في صغره يكون أقدر على حب الناس من الطفل المحروم من الحب، الذي يجد صعوبة في التعامل مع الناس وتكوين الصداقات.

    إن حب الوالدين لأطفالهم هو عاطفة غريزية، وهو الذي يدفعهم إلى تربيتهم ورعايتهم، يقول الدكتور حسان شمسي باشا: «لا يمكن للتربية أن تتم بدون حب، فالأطفال الذين يجدون من مربيهم عاطفة واهتماما ينجذبون نحوه، ويصغون إليه بسمعهم وقلبهم، ولهذا يجب على الأبوين أن يحرصا على حب الأطفال، وألا يقوما بأعمال تبغضهم بهما، كالإهانة، والعقاب المتكرر، والإهمال، وحجز حريتهم، وعدم تلبية مطالبهم المشروعة، وإذااضطر الأبوان إلى معاقبة الطفل فيجب أن يسعيا لاستمالته بالحكمة كي لا يزول الحب الذي لا تتم تربية بدونه».

    وللأم دور مهم في هذا المجال إذ يجب أن تحب صغيرها وأن تشعره بحبها له، وأن تزرع الحب في نفسه فإن لذلك دورا كبيرا في حياته إذ يتحول إلى ثقة واعتزازا بالنفس، وقد أكدت الدراسات العلمية هذه الناحية، حيث أثبت علم النفس أن النجاح الذي يحققه الطفل في المستقبل ليس مرده إلى بنيان جسمه وتغذيته بقدر ما يرجع إلى الحب الذي تلقاه في أسرته في سني طفولته المبكرة.

    وعلى العكس من ذلك تماماً، فإن حرمان الطفل من حب وحنان الأبوين يؤثر سلباً على نموه الانفعالي والعضوي الفيزيولوجي معا؛ لأن هذه العلاقة تؤثر تأثيراً مباشرا، وتدفع الطفل لتعلم انماط السلوك غير المتكيف، وقد تسبب له حالات من القلق والتوتر، لذلك فإن اطراد النمو يتوقف على وجود «أمومة رشيدة» في المنزل، لأن عناية الأم بصغيرها بطريقة مناسبة تؤدي إلى التكامل العصبي، وتوفر الطاقة اللازمة للنمو العقلي فضلاً عن شعور الطفل بالرضا والسعادة وما يتبع ذلك من استقرار انفعالي يتوقف على علاقة الطفل بأمه، هذا كله في البيت، أما في المدرسة فالطفل يحتاج إلى حب المعلم، وتوفير الحب في المدرسة يجعل الطفل يأنس بمعلمه ويشعر بأنه قريب إليه، وعلى العكس إذالم يجد هذا الحب فإنه ينفر من المعلم ولا يستفيد من تعليمه.

    وفي الختام لابد من ذكر محذور خطير ينجم عن الحب الزائد والإفراط في التدليل، فإن ذلك يؤدي إلى نتائج سلبية تكون محصلة للخوف الزائد على الطفل وإحاطته برعاية مبالغ فيها، وأهم تلك النتائج أن الطفل في هذه الحال سيواجه احباطات متعددة في المستقبل تنعكس عليه في مرحلة الشباب وتؤدي به إلى مواجهة المصاعب في حياته المستقبلية خاصة في مجال التكيف مع الآخرين والانخراط بين صفوفهم ومبادلتهم الثقة والحب والعلاقات الحميمية، لذا يجب الحذر من هذه الحالة السلبية الناجمة عن الحب الزائد وأن تكون تربيتنا بالحب متسمة بالوسطية (فخير الأمور أوسطها)، واخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال