أبوظبي – الوعي الشبابي:

في خطوة للحد من عمليات التجسس على الهواتف الشخصية، أطلقت شركة "فور" الإماراتية، لتصنيع الهواتف الذكية، أحدث هواتفها "K 500"، الذي يمتاز عن غيره بأنه يأتي بلا كاميرا، ولا يدعم نظام تحديد المواقع العالمي GPS، وذلك بغية تأمينه من التجسس.

وقالت الشركة إن الموجة المتنامية لعمليات اختراق الهواتف المحمولة، "دفعت إلى صعود مفهوم جديد يقوم على تحويل الهواتف الذكية إلى أجهزة مراقبة"، مضيفة أن هذا هو السبب الرئيسي لنمو وانتعاش سوق الأجهزة المصممة خاصةً لتعزيز مستوى الخصوصية.

وأشارت إلى أن المزايا المتصلة بالإنترنت، والكاميرات عالية الوضوح، ونظام تحديد المواقع العالمي GPS، "جعلت بالإمكان استخدام هذه التقنيات من أجل تحويل الهاتف المحمول إلى جهاز تجسس قادر على التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو، وتحديد موقع تخزين البيانات، بل حتى تحديد موقع مستخدم الجهاز داخل المنزل، أو في مكان العمل دون علم المستخدم، أو الحصول على إذنه.

مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لها، فيصل البناي، أكد أن هناك "خطراً حقيقياً" يتهدد الهواتف المحمولة، ويتمثل في قرصنتها من قبل البرمجيات الخبيثة، التي تقوم على تصوير المستخدم وأصدقائه وأسرته، والتجسس عليه داخل المنزل، أو مكان العمل، حسب قوله.

وقال البناي إن ذلك يجري عن طريق تنزيل تطبيق سليم على الهاتف، لكن التطبيق بحد ذاته يحتوي على كثير من التراخيص التي تتيح إمكانية الوصول إلى الكاميرات، ونظام تحديد المواقع العالمي، وما إلى ذلك، وهو ما يؤدي إلى تحويل الكاميرا إلى جهاز تجسس.

ولفتت الشركة إلى أنه "في ظل سهولة إنشاء وتوزيع البرمجيات الخبيثة، فإن أكثر وسائل وطرق الحماية الفعالة ضد هذه البرمجيات الخبيثة ستتمثل في ضمان عدم تغلغلها ضمن البيئات الآمنة".

وجاء الجهاز الجديد K 500 لتحقيق هذا الهدف عن طريق الاستغناء عن المزايا التي تستغلها البرمجيات الخبيثة، أي الكاميرا، ونظام تحديد المواقع العالمي، مع الحفاظ على كامل مواصفات وخصائص الهواتف الذكية.

وفيما يتعلق بباقي المواصفات، يضم K500، الذي يندرج تحت فئة الهواتف منخفضة المواصفات، معالجاً رباعي النوى، وذاكرة وصول عشوائي بحجم 1 غيغابايت، و8 غيغابايتات من مساحة التخزين الداخلية.

ويعمل الهاتف الذي لا يدعم شبكات الجيل الثالث، بالإصدار 5.1 "لوليبوب" من نظام التشغيل أندرويد، كما يعمل ببطارية سعتها 1,900 ميلي أمبير/ساعة.

وسعر الهاتف K 500 لا يتجاوز 299 درهماً إماراتياً، أو ما يعادل 81 دولاراً أمريكياً.