الإثنين، 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

266 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

CKOXl7 UEAAUz3H

الرياض - الوعي الشبابي:

ظفر شاب سعودي، بجائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى العالم في هندسة البرمجيات لعام 2015، منحتها له جمعية الحاسبات الأمريكية.

وأعلن "معاذ الخلف"، أنه تلقى "رسالة من جمعية الحاسبات الأمريكية، بفوزي بجائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى العالم في هندسة البرمجيات لعام 2015".

ta1

وفي سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي على تويتر، أوضح الخلف الذي درس بجامعة الملك سعود وحصل على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا - سانتا باربرا ، تجربته مع المرض والتحصيل العلمي حتى حصوله على الدكتوراه بدعم زوجته "بنان".

واستهل "معاذ" حكايته بالقول: "في أواخر عام 2012 بعد نشر ورقتين علميتين في مؤتمرين، وبعد أن أنهيت اختبار الدكتوراه قبل الأخير بدأت أشعر بمشاكل في الرقبة والظهر، بدأت هذه المشاكل تتطور إلى ضعف بحيث أصبحت لا أستطيع الوقوف أو الجلوس لأكثر من نصف ساعة. عندها توقفت تماماً عن البحث ولم أذهب للجامعة، أخذت الإذن من مشرفي "تيفك"، والذي قدم لي دعماً كبيراً وطلب مني أن أبحث عن علاج، بدأت أقضي وقتي في مراجعات بين المستشفيات في كاليفورنيا".

ta2

واستطرد معاذ في حكايته مع مرضه: "انتهى بي الأمر لقسم الأعصاب في مستشفى UCLA الشهير بكاليفورنيا، لم يجدوا أية مشاكل عدا تصلب شديد في العضلات ونشاط مفرط في الأعصاب، أخبروني أن العلاج الوحيد هو العلاج الطبيعي، وأن المرض قد يستمر لسنوات، ذهبت لمراكز العلاج الطبيعي ولم أستطع أن أقوم بالتمارين، كنت شبه مقعد لا أستطيع حتى الجلوس لطاولة الكمبيوتر والعمل".

كما ولم ينس "معاذ" أن يشير إلى دور زوجته الكبير في دعمه، والوقوف إلى جانبه في أزمته: "كانت زوجتي تقوم بدور الأب والأم لعبد الله وديم، تذهب بهم للمدرسة وتشتري الأغراض للمنزل، في تلك الفترة كنت ملازماً للفراش طوال الوقت".

وعن ضرورة الموازاة بين الغيبيات والعلم الحديث وعدم الإغراق في الاهتمام بالعلاج من السحر والعين دون اللجوء للوسائل الطبية الحديثة، قال معاذ: "بدأ حديث الأقارب والأصدقاء عن العين وبدأت ترد نصائح العلاج الغريبة، كان الفضل لله ثم لتربية الوالد على التوازن الدقيق بين العلم الحديث والغيبيات في حمايتي من ذلك المنزلق، تربية عشتها أثناء مرض أخي بسرطان الدم قبل سنوات والذي شُفي منه ولله الحمد".

ta3

بعد مرور أربعة أشهر من المرض كان معاذ وزوجته أمام قرار صعب هل يرجع بشهادة ماجستير؟ ماذا يفعل؟ قال معاذ: "قررت أن الرجوع سيكون خسارة مضاعفة، وأنه لا بد من أن أكمل بأي ثمن. هذا كان من أهم القرارات التي اتخذتها".

ووجه معاذ نصيحة للمتعلمين والباحثين: "لا تيأس، الدكتوراه صعبة ومرهقة جداً، والكثير يمرون بظروف مختلفة أثناء هذه الفترة فلا تظن أنك الوحيد، كن شجاعاً ذا عزيمة وابحث عن حل بدل ندب الحظ، لا مشكلة بدون حل، طلبت من زوجتي أن ترجع مع الأولاد إلى السعودية بعد أن أعياها التعب وأنا سأتدبر أمري، ولكنها أبت إلا أن تبقى بجانبي ولن أنسى ذلك".

اتفق "معاذ" مع مشرف البحث أن يعمل من الفراش في البيت، ويزوره من آن لآخر حسب الاستطاعة مرة أو مرتين في الشهر: "بدأت أبحث في الإنترنت عن كيفية العمل من الفراش، بعد بحث لفترة بسيطة توصلت لحل بسيط وبتكلفة متواضعة".

وعن كيفية استفادته من الوقت أثناء البحث أوضح معاذ: "كان في تلك المِحنة منحتان عظيمتان، أولاً: تفرغت بشكل تام للبحث، لا أصدقاء، لا مناسبات، لا تلفزيون، بحث وبحث فقط، الإنتاجية ارتفعت بشكل مذهل اكتشفت عملياً أن العمل الجاد أهم بكثير من الموهبة، أنتجت في سنة أكثر من السنوات الأربع السابقة مجتمعة، ثانياً: بسبب بعدي عن المشرف لم يكن لدى الإمكانية في مراجعة كل صغيرة وكبيرة، كنت مضطراً لاتخاذ القرارات المهمة أثناء البحث في معظم الأحيان، اكتشفت أني أفضل من يعرف عن بحثي، وعن أدق التفاصيل فيه وبدأت تظهر نتائج متميزة جداً، واكتسبت ثقة كبيرة بالنفس كباحث مستقل، الثقة بالنفس من أهم ما ينقصنا كسعوديين عند الاختلاط بالكبار والأسماء اللامعة".

وأثناء انهماكه في البحث لم ينسَ العلاج: "في نفس الوقت لم أيأس من البحث عن علاج، وزرت 11 طبيباً أبحث عن حل، ساعدني في ذلك تأمين الملحقية السعودية الطبي العظيم".

ta4

بدأ "معاذ" يتحسن وينتظم بالجامعة: "في عام 2014 تحسنت صحتي، وبدأت أذهب بشكل منتظم للجامعة، ونشرت الورقة البحثية الأخيرة التي قبلت في مؤتمر علمي، ثم تفرغت لإكمال كتابة الرسالة، ناقشت في مايو 2014، ووقعت اللجنة على الرسالة عدا المشرف، كانت مفاجأة ولكن الدكتور "تفيك" أصر أن استمر في الكتابة والتحسين، رغم مرضي لقناعته بأن الرسالة متميزة وقد تفوز بجائزة".

ويزيد معاذ من الحبكة الدرامية لقصته بالقول: "لم يوقع المشرف الرسالة حتى ساعتين قبل موعد التسليم، وبعد شهر من المناقشة، راجعنا الرسالة معاً 5 مرات على الأقل، سلمت الرسالة في 13 يونيو الساعة 6 مساء، وتخرجت، كان درساً مهماً من مشرفي في أهمية إتقان العمل، وبذل كل الجهد الممكن في سبيل ذلك".

وعلى "تويتر"، هنأ مغردون معاذ عبر وسم "ألف مبروك لمعاذ الخلف"، وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بإنجازه.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال