لندن – الوعي الشبابي:

تستعد الحكومة البريطانية وشركة أمازون، عملاق شركات التجزئة، للبدء في إجراء اختبارات لعملية تسليم الطرود باستخدام طائرات من دون طيار حتى باب منزلك.

ومن المقرر أن تمول أمازون البرنامج الذي يدرس أفضل الحلول المناسبة للسماح باستخدام مئات الأجهزة الآلية الطائرة في سماء بريطانيا بأمان.

وتزعم الشركة العالمية أنها تهدف إلى توصيل الطرود الصغيرة حتى باب منزلك في غضون 30 دقيقة من تسجيل طلب الشراء على الإنترنت.

وقال الوزراء المعنيون بالتجربة إنهم يرغبون في تمهيد الطريق أمام جميع الشركات كي تبدأ استخدام التكنولوجيا في المستقبل، بحسب بي بي سي.

وأكد الوزراء أنه يظل لزاماً على تلك الشركات إقناع الجمهور بأن استخدام طائرات محلقة بدون طيار حولهم من الأشياء الآمنة التي لا تخترق خصوصيتهم.

وأضافوا أنهم نهم يرغبون في تهيئة بيئة يمكن استخدام الطائرات من دون طيار في نطاقها بأمان وخارج نطاق الرؤية بحلول عام 2020.

وقالت الحكومة البريطانية إن العمل سيساعد في طرح قواعد جديدة وإجراءات في المستقبل، وستتمكن جميع الشركات من الاستفادة من تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، "التي ستتكلف المليارات".

وتقول أمازون إنها ستجري التجارب في بريطانيا، نظراً لأن القواعد المعمول بها أكثر مرونة مقارنة بدول أخرى.

وتجرى حاليا تجربة عدد من الأنظمة، غير أن النظام المفضل حالياً يميل إلى استخدام طائرة تحمل سمات الطائرة العادية والطائرة المروحية معاً.

ويمكن استخدام الطائرة للتحليق بسرعة 50 ميل/الساعة ( 80 كيلومترا/الساعة، لمسافة 10 أميال (16 كيلومترا) أو أكثر انطلاقاً من القاعدة على ارتفاع يصل إلى نحو 350 قدماً (100 متر).

وعندما تصل الطائرة إلى العنوان المرغوب، تهبط عمودياً على بساط خاص يضعه المشتري في عقاره، لذا يمكنك استلام طرودك في الحديقة الخلفية للمنزل بأمان.

وتزعم الشركة أنها تعكف على دراسة السبل التي تجعل الطائرات أكثر هدوءاً أثناء الطيران، وتؤكد أنها لن تضع كاميرات بها، بل أجهزة استشعار فقط.

وحتى لو لم تقم طائرات أمازون بعمليات تصوير، فإن المستخدمين يعربون عن قلقهم بشأن طائرات أخرى محتملة.

وفي هذا الصدد أعرب نويل شاركي، الأستاذ بجامعة شيفيلد وخبير أجهزة الروبوت، عن قلقه بشأن تنامي استخدام الطائرات من دون طيار.

وأوضح شاركي أن جميع المعلومات "قابلة للسرقة، وجميع الطائرات من دون طيار قابلة للاختراق، ويمكن لأي شخص سرقة إحداها لتسليم مخدرات أو قنابل".

وأضاف: "تخترق طالبان الطائرات العسكرية من دون طيار منذ سنوات، وتسرق الفيديوهات المصورة و تستخدم عدداً من البرامج حصلت عليها من السويد، وهو ما فعلته جماعة حزب الله لسنوات مع الطائرات بدون طيار التابعة لإسرائيل"، وفق قوله.

وأبدى شاركي خوفه بشأن اهتمام سلطات الطيران بالأمان أكثر من الخصوصية. ووصف الزيادة المفاجئة في استخدام الطائرات من دون طيار بأنه "سيناريو أشبه بكابوس".

وأضاف: "نحتاج إلى مناقشة مجتمعية أوسع نطاقاً، ليس فقط بين الحكومة وأمازون من أجل الاقتصاد".

ويصعب الجزم بحجم الطرود التي سيتم نقلها بهذه الطائرات، لكنها قد تكون طرود لا يتعدى وزنها 2.2 كيلو جراماً، فهذا الحجم يمثل 80-90 في المئة من الأشياء التي تبيعها الشركة.

• "بيللو2".. أول هاتف رخيص من LG ...
• "جيل الشمس" بالدوحة يعرض 200 ...
• "كلنا نقرأ".. شعار معرض الأردن ...
• (الأوقاف): المسجد المنهار في ...
• (الشباب) تعتمد برنامج (مثمر) ...