كشفت دراسات طبية أن هناك صلة قوية بين شرب المشروبات الغازية وتآكل الأسنان عند الأطفال والمراهقين، خصوصًا في المرحلة العمرية من 12 إلى 14 سنة...
أصبحت المشروبات الغازية روتينًا يوميًا لا يمكن الاستغناء عنه لدى عائلات كثيرة إلى درجة أن أفرادها باتوا يتناولونها على الفطور والغداء والعشاء. وهناك من وصف المشروبات الغازية بأنها أشد خطرًا من التدخين على الصحة العامة لأن مستهلكيها كثر، بدءًا من الأطفال وحتى كبار السن.
وعلى الصعيد الغذائي لا تملك المشروبات الغازية أي قيمة غذائية حقيقية، كونها خالية من الفيتامينات وغنية بالأصباغ والنكهات الصناعية، ولا تعطي سوى السكر الذي يزيد من عدد السعرات الحرارية وبالتالي الزيادة في الوزن.
وتعتبر المشروبات الغازية المدمر الأكبر للأسنان بسبب ما تحتويه من مكونات تعمل هدمًا وتخريبًا فيها إلى درجة أنها قد تتسبب في تعريتها من الطبقة الحامية لها التي تعرف بالمينا.
وكشفت دراسات طبية أن هناك صلة قوية بين شرب المشروبات الغازية وتآكل الأسنان عند الأطفال والمراهقين، خصوصًا في المرحلة العمرية من 12 إلى 14 سنة.
ووجدت دراسة لباحثين من جامعة (أديلايد) الأسترالية نشرت في دورية طب الأسنان أن مينا الأسنان قد تتآكل بعد 30 ثانية فقط من تناول مشروبات غازية تحتوي على نسب عالية من الأحماض، إذ تستطيع هذه المشروبات الحامضية أن تذيب ميناء الأسنان بمعدل 2 إلى 5 مرات أكثر مقارنة مع المشروبات الغازية العادية.
وهنا تكمن الكارثة-بحسب الدراسة- لأن الأضرار التي تلحق بالأسنان جراء تناولها حاصلة لا محالة وقد تكون دائمة.
لذا يوصي الخبراء أولياء الأمور بتقليل استهلاك أبنائهم من المشروبات الغازية، خصوصًا الحامضية منها والاستعاضة عنها بعصائر الفاكهة الطازجة.
وما يزيد الطين بلة في ضرر المشروبات الغازية على الأسنان هو أن بعضهم يلجأ إلى المضمضة الأمر الذي يطيل فترة مكوث المشروبات في الفم وهي على تماس مع ميناء الأسنان، ما يزيد الضرر.