الإثنين، 20 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

103 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

44vvvr

القاهرة – الوعي الشبابي:

انطلقت رواية "يوم آخر فوق هذه الأرض"، الصادرة عن دار العين، للروائي المغربي الحائز على جائزة الطيب صالح للرواية لعام 2013 محمد عز الدين التازي، من عالم خيالي، لكنها تنبش عميقا في أغوار الذات ونبض الجغرافيا وتحولات المجتمع.

وفى روايته الآخيرة عايش التازي عالم الأحلام بوصفه موطن الرغبات المستحيلة وملعب الحوادث الغريبة ومنفى العلاقات اللاسببية، لكن هذه الرحلة الحلمية تكتسى طابعا ارتداديا يستفز الواقع ويسائل بواطن الذات وأعطاب المجتمع واختلال علاقات الأفراد وقيم الجماعة.

ظل التازي يحمي نصه من تعسف الأيديولوجيا وشعارات الالتزام المعلن، مانحا الأولوية دائما للصناعة الفنية كأرقى السبل لخدمة الموضوع.

"يوم آخر فوق هذه الأرض" هو يوم ما بعد الحلم- الكابوس الذي يراه بطل الرواية مراد الأشقر ذات ليل.. حلم من فصول كثيرة يأخذه إلى حالة مفارقة وهو يجد نفسه قد أضحى كائنا عملاقا يطل على الناس والمدينة من عل، تدور في فلكه السحب، ثم يتبدد الكابوس فيهوي في ذات المنام إلى بساط الهوى والحياة الرغيدة، ثم تنقشع أضغاث الحلم في شمس يوم جديد من عمر مراد، الرجل الستيني، المتقاعد والوحيد.

يخدم البعد الخيالي واقعية الرواية إلى حد بعيد، فالحالة الفسيولوجية الغريبة التي أصبح عليها مراد جعلته عينا تطل من أعلى على أرجاء مدينة فاس التي خرجت عن بكرة أبيها لمشاهدة هذا الكائن الأسطوري الذي تتضارب حوله الإشاعات والحقائق.

ولأن الخروج "الجماهيري" صادف ظرفية ساخنة طبعتها مظاهرات الربيع الثوري المطالب بالديمقراطية فإن الأمر حرك الأجهزة الأمنية التي باتت مطالبة بتقديم رواية مضبوطة عن حقيقة وجود "عملاق" لا يرى رأسه المتاخم للشمس.

وفي هذا المشهد يجد المؤلف مساحة لمساءلة العقل الأمني للدولة في التعامل مع الظاهرة الاحتجاجية والمعارضة في سنوات الرصاص.

بموازاة الهم الموضوعي، تتيح هذه الوضعية المدهشة لمراد أيضا فرصة قراءة كتاب حياته الشقية، ومن خلال هذه الإمكانية يبرز التازي قدرته على بناء التاريخ الشخصي للذات وبناء العلاقات المنطقية بين خيباتها ورغباتها، بين ماضيها وحاضرها.

في هذا السياق، يستعيد مراد حياته كطفل نجا من براثن مرض قاتل في منتصف القرن الماضي حين فقد والديه ونشأ في كنف خالته وزوجها الفاطمي، الصانع التقليدي المعروف المنتمي إلى البورجوازية الصغيرة ذات الأصل الحرفي في فاس العتيقة.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال