20160418112049

الفن "سلاح ذو حدين" يستخدم لإظهار الحقيقة ودعم الحق أو لتزويرها وإطالة أمد الباطل

اللغة العربية هي الرقم الصعب في الحفاظ على هوية أمتنا

القاهرة – الوعي الشبابي:

"الفن لغة للتعبير عن النفس والآخرين، وترجمة إبداعية للمشاعر والأحلام والخيال، ونقل للأحداث والأفكار، وتجسيدها بشكل مادي مركز مغلف بالجمال"، بهذه الكلمات وصف الفنان المصري رامي محمد "حالة الفن" كما يفهمها.

وتابع: "يحقق الفن أيضاً قيمة جمالية، ويعمل على إقامة بعض التوازن النفسي بين المادية الطاغية المحيطة والجانب الداخلي للإنسان، بتعبيره عن المشاعر والخيال".

وأشار محمد إلى أن "للفن دوراً وتأثيراً كبيراً في حياة الفرد والمجتمع، وله أثره على السلوك وتغيير القناعات بالإيجاب أو السلب، حسب من يستخدمه ويصنعه ويقدمه".

ويرى أن الفن "سلاح ذو حدين، يستخدمه الطرفان، لإظهار الحقيقة ودعم الحق، أو لتزويرها وإطالة أمد الباطل، ونشر الجهل في المجتمع".

وأضاف في حديث لوكالة الأناضول: "لا أزعم أن أهل الحق استخدموا الفن بأنواعه المختلفة بطريقة ناجحة في المقاومة، لكن لا يمكن أيضاً إنكار أنه وضَّح وأظهر الكثير من الحقائق، وأحدث تأثيراً إيجابياً على الأقل في مستوى الوعي، كما أنه كان متنفساً لأهل الحق في زحام الباطل المنتشر".

وعن دور الفن في الصمود، لفت محمد إلى أن "الوسائل الفنية بشكل عام هي الأبلغ، والأكثر فاعلية، والأدق والأكثر تأثيراً، وأطول بقاءً من غيرها".

وفي الإطار ذاته أضاف موضحاً: "تستطيع إيصال رسائل عميقة، وتصدير قيم الصمود، بصورة أيسر وأصدق وأقوى في أغنية تعرض في بضع دقائق، أو عمل فني ساخر، أو رسم معبر، أو حتى "نكتة"، أو عمل كاريكاتوري".

وعن رؤيته للدور الذي تؤديه الأعمال الفنية، قال: "هي نوع من أنواع التوثيق للأحداث وقت حدوثها، وشهادات للتاريخ، وإذا كان أهل الباطل يجدون من يصوغ لهم دعواتهم الباطلة وينشرها في أعمال فنية تفسد الذوق، وتزيف الحقائق، وتشوه التاريخ، فأولى بأهل الحق أن يبلغوا هذا الحق، ويوثقوه، وينشروه شعراً وأدباً وفناً وغناء".

ودعا لاستخدام المواهب الفنية "في خدمة قضايا الحق والضمير الإنساني، لتترسخ قيم الصمود الأصيلة ورسالة الحق، ولتبقى للأجيال القادمة التي لم تشهد الوقائع".

وعن سبب تمسكه بالعربية، قال محمد: "ليس أجمل من لغة القرآن والسنة المطهرة، إضافة إلى أنها لغة جميلة وثرية بالكلمات والمعاني من حيث المفردات والمرادفات التي تحمل معاني ودلالات جديدة".

وأضاف: "اللغة العربية عموماً هي الرقم الصعب في الحفاظ على هوية الأمة، ولا يخفى التغريب الحادث في المجتمعات العربية والإسلامية، وبعد الناس عن الملكة اللغوية والفطرة الصحيحة لفهمها فضلاً عن التحدث بها".

رامي محمد: اللغة العربية جميلة وثرية بالكلمات والمعاني