القاهرة – الوعي الشبابي:

حصلت رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة فاطمة الزهراء حسن منصور، بعنوان: "منهج الحذف اللفظي في القرآن الكريم ودلالاته المعنوية- دراسة تحليلية في الحِكَم والمقاصد"..

إلى قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا، على تقدير ممتاز.

ضمت لجنة المناقشة أ.د. وجيه محمود أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بآداب المنيا، مناقشًا ورئيسًا، أ.د. محمد صالحين أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي بدار العلوم المنيا، مشرفًا، أ.د. هدى صديق أستاذ الشريعة بدار العلوم المنيا، مناقشًا، د. يسرا ثروت مدرس الدراسات الإسلامية بآداب المنيا، مشرفًا مشاركًا.

الرسالة التي جاءت في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، دارت حول قضية من قضايا الإعجاز في نظم القرآن، وهي قضية (الحذف اللفظي)؛ وذلك لدراسة المنهج القرآني في هذه القضية، وأثر الحذف اللفظي بأنواعه في الدلالات المعنوية لآي القرآن الكريم ومقاطعه وسوره، في ضوء محاولة علمية للوقوف على الحِكَم والمقاصد من هذا الحذف اللفظي.

وكشفت الدراسة أن ثمة علاقةً وطيدة بين الحذف اللفظي في القرآن الكريم خصوصًا، والحذف في اللغة العربية عمومًا، غير أن الحذف في القرآن الكريم بلغ الذروة معنًى ومبنًى؛ وأن دراسة الحذف اللفظي في القرآن الكريم، والوقوف على أنواعه، ودلالاته، وحِكَمه ومقاصده: تُسهم جميعُها في ردِّ الشبهات والمطاعن عن القرآن الحكيم، وفي تثبيت عقيدة المسلمين في حقانية القرآن الكريم، وأنه تنزيل من حكيم حميد.

وانتهت الدراسة إلى أن الحذف اللفظي ظاهرةٌ لغويةٌ، وقعتْ بغزارة في القرآن الكريم، ومثّلتْ أسلوبًا من أساليبه البيانية المتفردة، وأن هذه الظاهرة جاءتْ في مواضعها التي لا تكاد تُحصر في القرآن، بصورة منهجية دقيقة، وبموازيَن غايةٍ في الدقةِ والمتانة؛ فلا يُحذف حرفٌ ولا اسمٌ ولا فعلٌ ولا جملةٌ ولا فقرةٌ إلا كان حذفُها أبلغَ وأنسبَ وأحكمَ من إثباتها، في موضعها.

وبيّنت الدراسة أن الحذف اللفظي في القرآن له دلالات معنوية؛ من أهمها: إيثار الاختصار والإيجاز، توخي عدم التكرار، العلم بالمحذوف، الاقتصار على ذكر موضع العبرة والعظة والتدبر. وأن من أهم حِكَمِ هذا الحذف: الحثّ على التدبرِ، إعمال العقل، تمايزُ الأسلوب القرآني عن الأساليب البشرية، الاهتمامُ بالمعاني أكثرَ منِ المباني.

كما أشارت الدراسة إلى أن من مقاصد الحذف اللفظي في القرآن: إثبات إعجاز القرآن الكريم لكافة المخاطبين به، إقامة الحجة على ربانية القرآن، إقامة المحجة على المخالفين والمتشككين.

ودَعَتْ الدراسة الباحثين إلى خوض غمار دراسة أسلوب الحذف في القرآن الكريم بشكل أكبر، مقترحةً عمل مشروع بحثى متخصص، تهدف الدراسة فيه للرد على الشبهات الطاعنة الموجه لأساليب القرآن عامة، وإلى أسلوب الحذف فيه خاصة؛ حيث تسهم تلك الدراسات في الوقوف على مواطن القوة للحذف اللفظي في القرآن، وبيان سحر هذا الأسلوب كما تثبت عِظم وجوه الإعجاز القرآني: لغتُه، ونظمُه، وتوكد أنه المعجزة الباقية الخالدة إلى أن تقوم الساعة.

كما أوصت الدراسة بإنشاء أو تخصيص مواقع إلكترونية يُشرِف عليها أساتذة متخصصون في مجالي التفسير وعلوم القرآن، يتم فيها حصر وترتيب الآيات القرآنية التي توصل العلماء أو الباحثون فيها إلى تقدير المحذوف أو بيان أسباب الحذف ترتيبًا هجائيًا؛ مما يُسهل الوصول إليها بشكل أسرع لمن أراد التعرف على ذلك الأسلوب القرآني المعجز؛ خاصة وأن هذا المجال تشترك فيه علوم عدة وكتب متخصصة ككتب علوم القرآن، وكتب التفسير، وكتب الإعراب.

 

• (كفو).. أول منصة كويتية لعرض ...
• التعليم العالي: 82 تخصصًا ضمن خطة ...
• منح دراسات عليا بين جائزة حمدان ...
• "الأماكن".. صداع في رأس طلاب الكويت
• "التكويت".. سلاح الشباب لمحاربة ...