الوعى الشبابى على مواقع التواصل
تواصل معنا عبر الفيس بوك
البخاري.. أمير المؤمنين في الحديث
د.محمد صالح عوض - عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة: إن الحياة في ظلال الحديث الشريف، نعمة ...
المتواجدون على الموقع
المتواجدون الأن
281 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
- تاريخ آخر تحديث: 24.09.2023
✍ د.صالح سالم النهام:
الحمدُ لله الذي شرَّف هذه الأمَّة بالحرمين الشَّريفين والمسجد الأقصـى، وجعل القُدس شَامة الدُّنيا من غربها إلى شرقها الأقصـى، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، لهُ الحمدُ وله الشكر علَى نِعمه التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَـى، وأشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبده ورسوله دعا للقُدس وأهلها وبهما أوصى، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين اصطفاهم مِن خلقه صفوةً خُلَّصًا، وزَادهُم مِن لَدُنهُ فضلًا لَا يُجحَدُ ولا يُقصَـى، وسلَّم تَسليمًا كثيرًا إلى يومٍ فيه الطَّائِعُ بطَاعتِهِ يُجزَى، ويُؤخَذُ فيه العاصي بمَا عَصَى.
أمَّا بعدُ؛ فقد مَضَت سُنَنُ الله الكَونيَّةُ التي لا تتغيَّرُ: أَنَّ الصِّراعَ دائمٌ بين الحقِّ والباطل، ومِن ذلك: مَا قدَّرهُ اللهُ- سبحانه - على هذه الأمَّة مِن وقُوعِ الابتلاءات والمصَائِب والمِحن، وتسلُّط عدوِّها برهة من الزَّمن، ولعلَّ وَاقِع الـمُسلمِينَ المرِير، وحالهم الحزين لا يكاد يخفى على ذي لبٍّ، لما فيه من مشاهد العدوان من قِبَلِ أعداء الأمة؛ ليصدُق فينَا ما أخبر عنه نبيُّنا صلى الله عليه وسلم بقوله: «يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا». قَالَ ثوبان: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ، تُنْتَزَعُ المَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ». الحديث (أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ).
إنَّ اللهَ – سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – قد فضَّلَ بلادَ الشَّام عامَّةً والقُدسَ خاصَّةً؛ فقَالَ مُخبِرًا عن مُوسى عليه السلام: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ} (المائدة:21). وإنَّ ما نراه في هذه الأرض المقدَّسة هو مِثال حيٌّ على ما ذكرناه مِن تسلُّط الأعداء على أمَّتنا، إلا أنَّه مع وقع هذا الألم والحزن فإنَّ الله تعالى وعَد بالنَّصـر والرِّفعة على المشركين، وجَعَلَ الظَّفر للمسلمين متى ما أخذوا بأسبَاب النَّصـر وتمسكوا بوسائل التَّمكين التي بينها الله في كتابه، ومنها:
تحقيق العبودية لله تعالى والتمسك بالشـريعة الغرَّاء قولًا وعملًا وسلوكًا، واجتماع كلمة المسلمين، والائتلاف ونبذ التَّفرُّق والاختلاف؛ قال تعالى: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} الأيه (الأنفال:46). كما أنَّ إعداد العُدَّة المادية والحسيَّة مع العدَّة المعنوية والإيمانية سببٌ من أسباب النَّصر والتَّمكين، لقوله تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ} (الأنفال:60).
وإنَّه ينبغي على كلِّ مسلم أن يسأل نفسه عن نصرة المسجد الأقصى المُبارك، وكيف يُحقق هذا الأمر, لِيَتَأتَّى الجواب بكل وضوح في الرجوع إلى ثوابت الدِّين، والعودة إلى الأصلَيْن، وأن يحيا دينُ الله في نفوسنا وتصدِّقه أقوالنا وأفعالنا، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد:7).
وختامًا: فإنَّ الأمَّة الإسلامية تعيش على يقين قاطِع بنصر الله وتمكينه لها، وذلك بعد الأخذ بالأسباب المادية والمعنوية المعينة على ذلك، ورحم الله مَن قال:
إِنَّــا لَمِنْ أُمـَّةٍ الله يَكــْلَـؤُهَا
نَبِيُّهَــــا أَحْمَــدٌ فَارُوقُــهَــا عُــــمَرُ
أَقْسَـــمْتُ بِاللهِ رَبِّي لَا شَرِيكَ لَــهُ
يَـا أُمَّةَ الْحَــقِّ إِنَّ الْحَــقَّ مُنْتَصِرُ
دير جنادلة الغنايم تكرِّم حفظة القرآن الكريم
القاهرة – عبدالناصر العمدة: للعام الثالث على التوالي، شهدت قرية دير الجنادلة مركز الغنايم ...
أميمة عتيق تكتب: كيف تستقبلين شهر الصيام؟
أميمة عتيق - باحثة وكاتبة مغربية: تقبل علينا في هذه الأيام القادمة نسمات عطرة للشهر الفضيل، ...
مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب
القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...