الأربعاء، 15 مايو 2024
رئيس التحرير
فهد محمد الخزّي

مرزوق العمري يكتب: من أعلام الدعوة الإسلامية.. الشيخ عمر العرباوي

الجزائر – مرزوق العمري: قيض الله عز وجل لخدمة دينه والدعوة إليه رجالا تميزوا بما آتاهم الله ...


 

 

المتواجدون على الموقع

المتواجدون الأن

49 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

10994434 858

القاهرة - الوعي الشبابي:

أحمد شاب عادي، مثل أي شاب

لنبدأ الحكاية من البداية

أحمد يستعد للخروج.. فقد أستيقظ من النوم بعد الظهر كعادته

موبايله يرن

المتصل أميرة.. أحمد يتجاهل الاتصال و يقول بنبرة جافة: "رني للصبح.. أنا مش فاضي ليكي"!

بعد لحظات يرن الموبايل مرة أخرى..

المتصل سارة.. يبتسم ويرد بنعومة..

يبدأ بكلماته الرقيقة التى تنافس أي أديب بارع لنسج شباكه حول ضحيته الجديدة.

دخل شرفته والسيجارة فى يده وكوب الشاى.. واندمج فى المكالمة

بعد ساعة انتهى واستعد للنزول للقاء أصدقائه.

انضم أحمد إلى مجموعة أصدقائه وكالعادة يتجولون فى الشوارع والمولات دون أي هدف

ويمارس أحمد هوايته في معاكسة البنات هو وأصدقائه

حتى المنقبات لا تسلم من لسانه السليط..

ينتهى بهم المطاف إلى الكافية Café الذى اعتادوا الجلوس فيه

الشيشة لا تفارق فم أحمد.

ولعبتهم المفضلة "الكوتشينة"!

بعد ساعات يعود أحمد للمنزل

تنتظره والدته على الغذاء

يتذمر أحمد على أنواع الأكل الموجود.. وينسحب غاضبًا ويتمتم بكلمات تعودت عليها أمه

يدخل حجرته ويرفع صوت الأغاني الصاخبة..

بعد ساعات يخرج من حجرته وقد أرتدى ملابسه ويغادر المنزل.

ينتظره أصدقاءه أمام السينما

أحمد أحد هؤلاء الشباب المتكدس عند شباك التذاكر..

وكأن السينما هي التي توزع المال

بعد انتهاء الفيلم يخرج مع أصدقائه

ينتظرهم بالخارج صديقهم العائد لتوه من مارينا

حيث كان يحضر حفلة نجم الجيل

وبدأ يعرض صور الحفلة التى التقطها بالموبايل

ملحوظة هذه الصورة ليست لموسم الحج.. انها لحفلة مارينا

يصيح أحمد في ندم لأنه فاته هذا الحدث الضخم..

ويسب أمه لأنها لم توافق على ذهابه

يتجهون الآن إلى منزل صديقهم حيث اعتادوا قضاء باقي السهرة

لكن أحمد لديه مبدأ هام في هذا النوع من السهرات.. لا للمخدرات!

انتظر

أحمد لا يعتبر الحشيش من المخدرات مثل معظم الشباب

لذلك يدخن الحشيش

تبدأ السهرة وتعلو الضحكات

والدخان كالضباب يعمي العقول قبل العيون

تنتهي السهرة قبل الفجر بساعة

يعود أحمد إلى منزله وهو مشوش بعض الشيء من أثر الحشيش

والدته في انتظاره.. تعاتبه على هذا التأخير

"ينفع كده يا أبني كل يوم تيجى وش الفجر"؟!

أحمد لا يرد.. لأنه اعتاد على هذا الاستقبال اليومي

الأم تستمر في عتابها

"يا ابني اتقي ربنا.. انت مش مسلم؟!".

يصيح أحمد ملوحًا بيده: أنا مسلم ونص!

صوته يعلو ليخترق سكون الليل.. ويضع يده في جيبه ويخرج البطاقة ويقول لأمه بلهجة شديدة قاسية: شوفي البطاقة مكتوب فيها إيه؟ مكتوب فيها مسلم!ولا مش بتعرفي تقري؟!

اختنقت الكلمات في حلق والدته.. بينما تكلمت دموعها وأخذت تبكي بحرقة.

دخل أحمد غرفته غير مبالي بدموعها

اغلق باب حجرته وكعادته جلس أمام الكمبيوتر

فلقد أصبح خبيرًا بالمواقع الإباحية.. ويقضى سهرته أمامها

بعد ساعة استسلم للنوم ورحل في نوم عميق جدًا.

يسمع أصواتًا غريبة.. لا يرى غير ظلام دامس وصوت حاد يقول: مــن ربـــك؟

مـــا دينـــك.

مـن نـبيـــك؟

أحمد يتلعثم في الإجابة لا يستطيع أن ينطق

ويصرخ، فهو لا يعرف الاجابة

بدأ يبحث في جيوبه عن البطاقة

أحمد لا يجد البطاقة في جيبه..

إنها الدليل الوحيد على أنه مسلم

صرخة مدوية.. يتبعها صمت طويل جدًا جدًا

يستقيظ أحمد مفزوعًا.. لقد كان كابوسًا

قلبه يدق بقوة.. ودموعه تنهمر.. يتخبط في طريقه نحو باب الغرفة

لم يكن يدور في رأسه إلا شيء واحد فقط

يريد أن يسجد.. يريد أن يبكي.. يريد أن يعترف بذنبه

يتلفت حوله فهو لا يعرف اتجاه القبلة

يصيح بصوت خافت تخنقه الدموع: "يا خيبتى يا خيبتي.. بقالي 22 سنة في البيت ومش عارف اتجاه القبلة"!

يبكى كالطفل الصغير التائه.. أخيرًا تقع عيناه على سجادة مفروشة على الأرض، يهرول مسرعًا، يسجـــد..

وتصدر مفاصله أصواتًا زمجرة .. فلم يعتاد على هذه الحركة

يضع جبينه على السجادة ليشعر بها مبللة

على الفور يُدرك أنها دموع أمه..

التى كانت تبكي وهي تناجى ربها منذ لحظات بعد عراكه معها

ازدادت ثورته.. صرخ في صمت.. اهتز له كل جزء من جسده

يا رب البطاقة ليست في جيبي.. البطاقة الآن فيقلبي

الخلاصــــــــة

معظم شباب المسلمين لا يربطهم بالإسلام سوى خانة الديانة في البطاقة الشخصية

لو أردنا التقدم والعزة يجب أن تكون البطاقة في قلوبنا.. وليس في جيوبنا.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

جامعة ولاية سونورا بالمكسيك تمنح عبد الوهاب زايد الدكتوراه الفخرية

سونورا – الوعي الشبابي: منحت جامعة ولاية سونورا بالولايات المتحدة المكسيكية شهادة الدكتوراه ...

حسن بن محمد يكتب: العيد.. وتعزيز القيم الأسرية

حسن بن محمد - كاتب وباحث - تونس: يعتبر العيد مناسبة للفرح والاحتفال لدى كل العائلات المسلمة، وهو ...

مواجهة الإلحاد بالعلم والعقل والدين.. كتاب جديد للدكتور خالد راتب

القاهرة – الوعي الشبابي: أصدر الدكتور خالد محمد راتب، مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ...

اتصل بنا

  • صندوق البريد: 23667 الصفاة 13097 - الكويت
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 22467132 - 22470156

عندك سؤال